يستعرض لزوار «إكسبو» التراث بعبقه وأناقته.. «جناح فلسطين» يحكي تاريخ شعب الجبارين
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
يستعرض جناح دولة فلسطين في المنطقة الدولية بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة كل تراث فلسطين بعبقه وأناقته وألقه، حيث تزهو اللوحات في الساحة الخارجية للجناح الذي يحتوي على معروضات تستقي من رائحة الأرض نضرتها وتزدان بتطريزات الثوب الفلسطيني وألوانه التي تعبر عن العزة والشموخ.
كما يعرض جناح فلسطين تاريخ شجرة الزيتون باعتبارها رمزا وطنيا تاريخيا، وينقسم الجناح إلى «4» أقسام، يروي كل واحد منها جزءا من تراث البلاد وأصول الزراعة فيها، حيث يضم القسم الأول الملابس الفلسطينية وخصوصا الأزياء النسائية المطرزة يدويا والكوفية مع أدوات منزلية اعتاد الفلسطينيون استخدامها.
أما القسم الثاني من الجناح فيعرض المنتجات الغذائية التي تشتهر بها فلسطين مثل زيت الزيتون والزعتر، بالإضافة إلى عرض طرق حصاده وعصر الزيتون عبر شاشات كبيرة، بينما توجد بالقسم الثالث في الساحة الخارجية لوحات وطنية تعبر عن التاريخ الفلسطيني وأبرز مدن البلاد مثل القدس ويافا وعكا، ويضم الجناح في القسم الرابع أشجار زيتون ومتجرا صغيرا لعرض المنتجات الفلسطينية.
كما يستعرض الجناح المطبخ الفلسطيني، حيث تحضر المائدة الفلسطينية بأطباقها الأصيلة والأصلية وتقاليد طهيها البسيطة وزيت الزيتون والتوابل والزعتر وخبز الطابون والحلويات ذات الشهرة الكبيرة في عالمنا العربي، ومنها الكنافة النابلسية والتمرية النابلسية والقطايف المحشوة بالجبنة العكاوية أو الجوز.
وفي هذا السياق يؤكد عبد الرزاق حسين مسؤول جناح دولة فلسطين في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، على أهمية المشاركة الفلسطينية في هذا الحدث العالمي لتعريف العالم بالتراث والهوية الفلسطينية، لافتا إلى أن مشاركة الجناح الفلسطيني الواقع في المنطقة الدولية بالمعرض تأتي في إطار توثيق الرواية الفلسطينية وتسليط الضوء على التاريخ الفلسطيني وحضارة ومستقبل فلسطين.
وتقدم عبد الرزاق بالشكر لدولة قطر واللجنة المنظمة لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة لدعمها الجناح الفلسطيني من خلال التسهيلات التي ساهمت في أداء الجناح لعمله بالشكل الذي يليق بدولة فلسطين رغم ظروف العدوان على غزة، مبينا أن الجناح يترك أثرا عميقا في نفوس الزوار العرب والأجانب، موجهاً رسالة من أرض الحدث العالمي «إكسبو 2023»، للعالم بأن فلسطين أرضاً وشعباً وحضارة عريقة متجذرة في أعماق التاريخ العربي والإنساني، باعتبارها النقطة الأقرب بين الأرض والسماء، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومنبع اتباع الديانات السماوية الثلاث، وأكثر الأماكن استقطاباً للسياحة والاستثمار.
ويمثل معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، أحد أبرز الأحداث العالمية في مجال البستنة والزراعة؛ حيث يجمع بين الابتكارات في مجال البستنة والتصميم المستدام والحفاظ على البيئة، كما يسعى المعرض لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الطبيعة وتعزيز الاستدامة في مجال البستنة والزراعة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جناح فلسطين إكسبو 2023 الدوحة إکسبو 2023 الدوحة للبستنة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى أعجوبة الزيتون.. عندما أنارت العذراء سماء القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الذكرى الـ57 لحدث تاريخي فريد، حيث تجلت السيدة العذراء مريم فوق قبة كنيستها بالزيتون في القاهرة، في الثاني من أبريل عام 1968، في ظهور استمر لعدة أشهر وأذهل العالم.
بدأت الظاهرة مساء الثلاثاء 2 أبريل 1968، عندما شاهد بعض العمال والمارة طيفًا نورانيًا فوق قبة الكنيسة، فأشاروا إليه بدهشة، وسرعان ما توافدت الحشود إلى المكان ، وتأكدت الرؤية في الليالي التالية، حيث ظهرت العذراء مريم بوضوح، متألقة بالنور، أحيانًا حاملة غصن زيتون، وأحيانًا أخرى محاطة بالملائكة والحمام النوراني.
انتشرت أخبار الظهور بسرعة، فتدفقت الجماهير إلى الزيتون، من مختلف الأديان والطوائف، في مشهد نادر للوحدة الروحية. التقطت كاميرات الصحف صورًا موثقة، ونُشرت التقارير في كبرى الصحف المحلية والعالمية، بينما أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا رسميًا يوثق الحدث بعد تحقيقات دقيقة.
شكلت الكنيسة القبطية لجنة برئاسة البابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية آنذاك، للتحقق من صحة الظهور، وأكدت التقارير مصداقية الحدث، خاصة بعد شهادات مئات الآلاف من الزوار، ومن بينهم شخصيات دينية وعلمية بارزة.
كما أصدرت السلطات المصرية بيانًا رسميًا، حيث أكد الرئيس جمال عبد الناصر بنفسه الواقعة بعد زيارة مندوبين من الدولة.
ظل ظهور العذراء في الزيتون نقطة تحول روحي لكثيرين، فقد ارتبط بالشفاءات العجائبية والبركات التي لمسها الزائرون. واليوم، تظل كنيسة العذراء بالزيتون مقصدًا للحجاج، شاهدة على الحدث التاريخي الذي أنار سماء القاهرة وأدخل الطمأنينة في القلوب.