فلسطينيون بالضفة يقاطعون منتجات إسرائيل
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
يقاطع الفلسطيني محمد علي وهو صاحب محل بقالة في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة المنتجات الإسرائيلية منذ عشر سنوات وهو نهج تصاعد بقوة في الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة. ويقول علي إنه لم يبِع «أي منتجات إسرائيلية منذ عشر سنوات... أرفض منحهم الأموال التي ستذهب إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي سيقتل الفلسطينيين».
ويحاول صاحب المحل الاعتماد على المنتجات التركية والأردنية والصينية والمعلبات الفرنسية.
وانتشرت منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي حملات في جميع أنحاء الضفة الغربية تحث الفلسطينيين على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وشراء السلع المحلية والتي تنسجم مع دعوات لحظر البضائع الإسرائيلية في العديد من البلدان.
ومن بين تلك الحملات التي انتشرت في الأسابيع الأخيرة ويمكن ملاحظة الملصقات واللوحات الدعائية الخاصة بها حملة «منا وفينا، منتجنا يكفينا» لدعم المنتج «الوطني» التي تقودها فروع سلسلة من المتاجر الكبرى المعروفة في الضفة الغربية.
يقول مدير إحدى نقاط البيع في رام الله عمر بواطنة «يتعلق الأمر بتسليط الضوء على المنتجات الفلسطينية». ويمكن ملاحظة صناديق الماء والحليب ومسحوق الغسيل والمناديل التي وضعت على رفوف تم وسمها بعبارة «صنع في فلسطين».
وتقدر سلسلة المتاجر أن استهلاك المنتجات الإسرائيلية انتقل من «90 في المائة إلى 60 في المائة» منذ بداية الحرب.
ويوضح بواطنة أن الشباب في محلات السوبر ماركت في الضفة الغربية «طوروا ضميرا سياسيا وصاروا يستهلكون المزيد والمزيد من المنتجات الفلسطينية».
ويضيف «ينظرون إلى الملصقات ويتصفحون صفحات الإنترنت لمعرفة قائمة المنتجات التي يجب مقاطعتها». ويمكن معرفة تلك المنتجات من خلال موقع حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات الدولية وهي حركة أسستها منظمات المجتمع المدني الفلسطيني في العام 2005 تدعو إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية ضد إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين.
تتهم إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة الحركة بمعاداة السامية.
ويوضح عمر البرغوثي وهو أحد مؤسسي الحركة لفرانس برس أن «حركة المقاطعة تعارض بشكل قاطع كافة أشكال العنصرية بما في ذلك الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية».
وبحسب البرغوثي فإن فكرة حركة المقاطعة مستوحاة من حركة مناهضة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. تعكس مطالب حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وفق ما ورد على موقعها الإلكتروني «طموح وحقوق كافة مكونات الشعب الفلسطيني التاريخية من فلسطينيي أراضي العام 1948 إلى قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، إلى المخيمات والشتات، والذي شرذمه الاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي على مراحل». واكتسبت الحركة زخما عالميا وأصبح لها فروع في 40 دولة. يقول العضو الإسرائيلي في الحركة عوفر نيمان «أؤيد هذه الحركة لأنه لا يمكننا تغيير الأمور هنا إلا من خلال الضغط الدولي».
ويضيف الناشط اليساري «إنها حملة جيدة جدا تستخدم مبادئ اللاعنف وحقوق الإنسان لإحداث التغيير وتوفر للجميع في كل مكان في العالم فرصة للمشاركة». ويحاول نيمان «مقاطعة منتجات المستوطنات». وفي نفس الوقت هناك فلسطينيون يرون أن المقاطعة غير مجدية وغير عملية.
ويقول صاحب متجر لبيع الأدوات الصحية وأدوات التدفئة المركزية وسط مدينة رام الله إنه من «المستحيل» تشغيل مصلحته من دون البضائع الإسرائيلية.
وبالنسبة للتاجر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إنه من الصعب الحصول على أحواض استحمام وأنابيب سباكة عالية الجودة من مصادر غير منتجة إسرائيليا. ويضيف «زبائني يريدون أفضل منتج لمنازلهم».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: فلسطين مدينة البيرة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية الضفة الغربية الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة عبوين شمال غرب رام الله بالضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة عبوين شمال غرب رام الله بالضفة الغربية.
كما استهدفت زوارق الاحتلال الإسرائيلي منطقة المواصي غرب مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينيا من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، عقب استدعائه لحاجز مستعمرة "حومش".
ومساء أمس الجمعة، استشهد 10 مواطنين فلسطينيين بينهم 7 أطفال، وإصابة آخرين، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في جباليا النزلة، شمال قطاع غزة.
ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المدنيين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45،206 مواطنين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107،512 آخرين، في حصيلة غير نهائية.