الجديد برس:

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الغذاء أو الماء وكذلك من عدم توفر الصرف الصحي، مع استمرار العدوان والحصار الإسرائيليين، مشيرةً إلى أن الأزمة الإنسانية تفاقمت منذ انتهاء الهدنة المؤقتة، وبسبب إجبار الاحتلال السكان على إخلاء بعض المناطق. 

وأوضحت الصحيفة أنه تم تسجيل أكثر من 1.

7 مليون نازح في الملاجئ في المناطق الجنوبية، بينهم بضع مئات الآلاف من الأشخاص الذين لا يمكن استيعابهم داخل أسوارها، وينامون على طول الطرق وفي الأماكن المفتوحة.

ووفقاً لتحليل صور الأقمار الصناعية، تم تحديد الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية في محيط كل ملجأ تقريباً في المناطق الجنوبية في غزة، وفي بعض الحالات تعرضت الملاجئ للقصف المباشر، ما أدى إلى مضاعفة معاناة النازحين. 

وأكدت الصحيفة أن القصف الإسرائيلي، ولا سيما الذي “كان بلا هوادة خلال الأسابيع الـ 6 الأولى من الحرب”، طال أيضاً المناطق “التي طلب الاحتلال من سكان غزة الانتقال إليها”. 

وبيّنت أن رفح هي المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالنازحين في القطاع، إذ تشير البيانات إلى أن ملاجئ الأمم المتحدة في رفح تستضيف في المتوسط ​​أكثر من 15000 شخص مسجل لكل منها، على الرغم من أن معظم الملاجئ مصممة لاستيعاب 2000 شخص فقط.

في المقابل، قال مسؤولو منظمات الإغاثة إن المنطقة غير مجهزة لتقديم الخدمات الأساسية للنازحين، مشيرين إلى أن مستشفياتها الـ 3 تعمل جزئياً فقط، ويعيش الأشخاص في الملاجئ والمخيمات ظروفاً صعبة مع قليل من الطعام أو الماء، كما يتشارك ما يقرب 500 شخص تقريباً ​​مرحاضاً واحداً.

ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني 93% من سكان غزة في الوقت الحالي “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، وقد أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بإيصال مساعدات إنسانية “واسعة النطاق” إلى قطاع غزة.

وتتوقع صحيفة “لوموند” الفرنسية، بدورها، أن يصبح نحو نصف سكان غزة في مرحلة “الخطر”، التي تشير إلى زيادة سوء التغذية الحاد وارتفاع معدل الوفيات بحلول 7 فبراير المقبل.

وأضافت أن “عائلة واحدة على الأقل من بين كل 4 عائلات”، أي ما يعادل أكثر من نصف مليون شخص، ستواجه “المرحلة 5″ التي تعني ظروفاً كارثية تتمثل في”نقص حاد في الغذاء قد يؤدي إلى المجاعة”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟

تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الخميس، بتقليص البيروقراطية الحكومية وإلغاء الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا بجانب إصلاحات أخرى، ولكنه لم يوضح التفاصيل الكاملة لكيفية تنفيذ هذه الإصلاحات أو مدى فعاليتها، وفق تقرير لصحيفة تايمز البريطانية.

وقال الكاتب أوليفر رايت -محرر السياسات في الصحيفة- إن ستارمر يهدف إلى خفض العبء الإداري على الشركات بنسبة 25% كجزء من إصلاحاته الحكومية لتقليل "البيروقراطية الزائدة" وتحسين كفاءة الدولة، متهما هيئات حكومية بإعاقة التنمية، مثل تأخير مشاريع الإسكان بسبب قضايا بيئية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: هذا ما جرى في البنتاغون قبل تفجيرات البيجرlist 2 of 2“سكك الحديد” في أفريقيا وجه جديد لصراع النفوذ بين الصين وأميركاend of list

وفي هذا الصدد أورد التقرير تعليق ستارمر بأن حكومته وعدت ببناء 1.5 مليون منزل بحلول نهاية العقد، وأن هذا الهدف قد أحبطته المجموعات البيئية التي منعت "مدينة جديدة بأكملها" بسبب وجود "عناكب قافزة" في المنطقة.

ولفت الكاتب إلى أن الحكومة لم تقدم تقديرا دقيقا للتكاليف البيروقراطية لهذه الخطط، مما يجعل تنفيذها موضع شك.

إلغاء هيئات حكومية

ووفق التقرير، وعد ستارمر بإلغاء بعض الهيئات الحكومية ونقل مسؤولياتها إلى الوزارات المركزية، معتبرا أن تعدد الهيئات يعيق المساءلة الديمقراطية.

بَيد أن تجارب سابقة -مثل الإصلاحات في 2010- لم تحقق نتائج كبيرة، إذ دُمجت معظم الهيئات بدلا من إلغائها، كما أن إلغاء الهيئات سيسبب تحديات كثيرة، فمثلا سيؤدي إلغاء الخدمة الصحية إلى اضطرابات في النظام الصحي، خصوصا إذا لم تتعامل الحكومة مع نقل المسؤوليات بكفاءة، حسب التقرير.

إعلان إصلاح الخدمة المدنية

وأشارت الصحيفة إلى أن إصلاح الخدمة المدنية في خطة ستارمر يهدف إلى تحسين الأداء الإداري عبر تقديم حوافز مالية تدفع الموظفين غير الأكفاء لترك مناصبهم، في ما يُعرف ببرنامج "الخروج المتفق عليه".

وبموجب هذا النظام، يحصل الموظف الذي يغادر منصبه على مبلغ يعادل راتبه الشهري مضروبا بعدد السنوات التي عملها في الوظيفة، وأكد التقرير أن هذه الخطة أحدثت جدلا واسعا، إذ إن بعض التعويضات قد تصل إلى مئات آلاف الدولارات، ما أثار انتقادات بشأن التكلفة العالية لهذه الخطوة ومدى فعاليتها في تحسين الكفاءة الحكومية.

وأضاف النقاد أن استبدال هؤلاء الموظفين بكفاءات جديدة أو بالتحول إلى القطاع الرقمي قد يتطلب استثمارات إضافية، ما يزيد تكلفة العملية.

الرقمنة والذكاء الاصطناعي

كما يأمل ستارمر توفير حوالي 58 مليار دولار عبر رقمنة الخدمات الحكومية، إلا أن هذه التقديرات تبدو غير واقعية، خاصة وأن ميزانية أجور الخدمة المدنية بأكملها تبلغ حوالي 13 مليار دولار فقط، كما أن تنفيذ هذا التحول يتطلب استثمارات ضخمة مقدَّما، وهو ما قد يكون صعبا في ظل خطط التقشف الحالية.

وخلص التقرير إلى أنه بينما تبدو وعود ستارمر جذابة سياسيا، فإن تنفيذها يواجه تحديات كبيرة، بدءا من مقاومة البيروقراطية إلى الحاجة إلى تمويل أوّليّ كبير، بجانب أن تقليص التنظيمات دون التأثير على معايير الأمان والجودة سيكون أمرا صعبا، وستعتمد فعالية هذه الإصلاحات على التفاصيل التنفيذية التي لم تتضح بعد.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: 43 دولة مستهدفة بحظر أو تقييد السفر لأميركا
  • الحرب تفاقم أوضاع أكثر من 90 ألف نازح بولاية النيل الأبيض
  • تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟
  • نيويورك تايمز: الكونجرس يتنازل عن سلطته لترامب
  • غزة .. لا غذاء منذ 2 آذار والأسعار في القطاع ارتفعت أكثر من 200%
  • نيويورك تايمز: الكونغرس يتنازل عن سلطته لترامب
  • نيويورك.. ناشطون يقتحمون “برج ترامب” احتجاجا على اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل / شاهد
  • نيويورك تايمز: امتلاك الحوثيين مكونات خلايا وقود الهيدروجين سيمنحهم قفزة تكنولوجية متقدمة (ترجمة خاصة)
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • "نيويورك تايمز": اللاجئون السوريون يريدون العودة إلى ديارهم لكن "المفاجأة كانت قاسية"