بالشراكة مع الأمم المتحدة.. الهلال القطري يعالج اللاجئين في اليمن
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
للعام الخامس على التوالي، يواصل مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن تنفيذ مشروع «دعم الرعاية الصحية للاجئين»، والذي يستفيد منه إجمالي 50,630 لاجئاً وتبلغ ميزانيته السنوية 5,049,403 ريالات قطرية، بتمويل مشترك من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر القطري.
يهدف المشروع إلى توفير التأمين الصحي الشامل للاجئين المسجلين لدى المفوضية، من خلال دعم وتعزيز البنية التحتية لمرفقين صحيين بأمانة العاصمة، والإحالة إلى أقسام الرعاية الصحية الثانوية والطارئة في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة.
ويعمل الهلال الأحمر القطري منذ عام 2019 على تزويد مجمعي الرحبي والحافي الطبيين في أمانة العاصمة بالأجهزة والمعدات والمستهلكات الطبية والإمدادات اللوجستية اللازمة لضمان حصول اللاجئين والمجتمع المحلي المضيف على خدمات الرعاية الصحية الأولية، مثل الأدوية المجانية، والفحوصات الطبية، وخدمات صحة الأمومة والطفولة، والتطعيم، والصحة النفسية، والتوعية والتثقيف. ومنذ بداية المشروع حتى شهر أكتوبر 2023، وصلت أعداد المستفيدين من خدمات المركزين الصحيين إلى 61,8011 مراجعاً من اللاجئين، و125,714 مراجعاً من المجتمع المضيف.
وفي هذا الصدد، أشاد د. خالد محمد عواض، مدير مجمع الشهيد الحافي، بالدعم الذي مكَّن المركز من العودة للعمل، بعد توقف معظم المرافق الطبية نتيجة الأحداث التي مرت بالبلاد منذ عام 2015. وأضاف: «لقد ساهم المشروع في دعم المركز بالمعدات الطبية والأثاث المكتبي، كما يوفر بصورة دورية الأدوية والمحاليل المخبرية، وأدوات النظافة، وتكاليف الصيانة والكهرباء والمياه، والقرطاسية، مما أدى إلى تحسن مستوى الخدمات الصحية، واستقرار طاقم العاملين البالغ 63 كادراً طبياً وإدارياً. نتقدم بجزيل الشكر إلى مفوضية اللاجئين والهلال الأحمر القطري، ونأمل أن يتضاعف الدعم المقدم، حتى نتمكن من تطوير المجمع مستقبلاً بإذن الله».
ومن جانبه، قال د. أحمد محمد عيسى، مدير مجمع الرحبي الطبي: «تلقى المجمع أجهزة جديدة لقسمي المختبر والطوارئ. إن توافر الاحتياجات الطبية بشكل متواصل يساعد على خلق أجواء مواتية لحصول المرضى من اللاجئين والمواطنين اليمنيين على الخدمات الصحية الملائمة، ويخفف عنهم عبء توفير تكاليف العلاج والأدوية. لقد ساهم المشروع في نقل المجمع نقلة نوعية من حيث جودة الخدمات الصحية المقدمة.
وقد أحرز المشروع تقدماً ملحوظاً في إحالة المرضى اللاجئين للحصول على الرعاية الصحية الثانوية والسريرية في مستشفيات الثورة والجمهوري والسبعين، وكذلك المرافق والعيادات الطبية التخصصية، حيث تمت إحالة 17,024 مريضاً، وإجراء 3,010 عمليات جراحية صغرى وكبرى منقذة للحياة، مما شكَّل فارقاً ملموساً بالنسبة للمستفيدين، خاصةً مرضى القلب والفشل الكلوي والسرطان، وأولئك المحتاجين للدعم النفسي، في ظل ارتفاع تكاليف العلاج.
ومن بين المستفيدين من المشروع العراقي مهند شكيب (70 عاماً)، والذي قال: «أُجريت لي عملية قلب مفتوح وتركيب صمامات في مستشفى الثورة على نفقة المشروع، وحظيت برعاية صحية شاملة مجاناً. الحمد لله تجاوزت المرض. أشكر الهلال الأحمر القطري والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين».
وتحدثت وئام عن دور المشروع في دعم والدها السوداني الأمين محمد الخضر (65 عاماً): «والدي أصيب بجلطة في القلب، وكانت حالته حرجة، وتكاليف إجراء العملية تفوق إمكانياتنا. الحمد لله، المشروع تكفل بإجراء عملية القسطرة وتركيب دعامات. بفضل الله ثم المشروع، عادت لوالدي صحته، فجزاكم الله خيراً».
وكان مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن قد حاز في مطلع العام الجاري ثقة المفوضية لاستمرار الشراكة في إدارة المشروع خلال المرحلة القادمة. وعن هذا الإنجاز، قال د. حمزة الشيباني، مدير المشروع: «حصلت بعثة الهلال الأحمر القطري على أفضل تقييم من بين 29 منظمة محلية ودولية تقدمت بطلب الشراكة لتنفيذ المشروع مع المفوضية. إن المحافظة على علاقة الشراكة مع إحدى المنظمات الأممية هي إنجاز كبير، ويعود الفضل في هذا إلى ما يتمتع به المكتب من كوادر مؤهَّلة وشفافية وكفاءة في الأداء».
تجدر الإشارة إلى أن الهلال الأحمر القطري أجرى خلال الأعوام الخمسة الماضية بالتنسيق مع المفوضية سلسلة من التوريدات للمعدات والتجهيزات الطبية، أبرزها تجهيز قسم العناية المركزة في هيئة المستشفى الجمهوري، الذي يمتلك أكبر وحدة عناية مركزة في اليمن، حيث تصل طاقتها الاستيعابية إلى 280 حالة شهرياً.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الهلال الأحمر اليمن الهلال الأحمر القطری الرعایة الصحیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تبحث مع وفد من المفوضية السامية للأمم المتحدة مجالات التعاون
استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اليوم وفد من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برئاسة مامادو ديان بالد مدير المفوضية السامية للمكتب الإقليمي لشرق إفريقيا والقرن الإفريقي والبحيرات العظمى والدكتورة حنان حمدان ممثل المفوضية لجمهورية مصر العربية ولجامعة الدول العربية والسيد / إيراج إمومبردييف مساعد ممثل المفوضية بمكتب مصر و نهى خليفة مسؤولة الاتصال الحكومي للمفوضية بمكتب مصر وذلك بحضور كل من الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزيرة التنمية المحلية للمشروعات القومية وتطوير الإدارة المحلية والسفير حسام القاويش مساعد الوزيرة للتعاون الدولى .
التنمية المحلية تتابع مشروع زراعة وتشجير الطريق الدائري بالقاهرة الكبريوقدم مامادو ديان التهنئة للدكتورة منال عوض على توليها منصب وزيرة التنمية المحلية كأول سيدة في تاريخ الوزارة، معرباً عن تمنياته لها بالتوفيق والنجاح خلال توليها المسئولية ، كما أعرب مدير المفوضية لإقليم شرق إفريقيا عن سعادته بزيارة العاصمة الإدارية الجديدة ، وأشاد مامادو ديان بالجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في استضافة ملايين اللاجئين والذين يحصلون على جميع الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم وغيرها مثل المواطنين المصريين ، مشيراً إلى استقبال مصر لحوالى مليون و200 ألف لاجئ سوادني بسبب الأوضاع الداخلية في السودان.
كما أعرب عن استعداد المفوضية للبناء على الشراكة بين الجانبين ودعم المجتمعات المحلية التي تستضيف أعداد كبيرة من اللاجئين ودعم جهود الدولة المصرية في هذا الملف .
ومن جانبها رحبت وزيرة التنمية المحلية بوفد المفوضية خلال زيارته للوزارة ، وأكدت د. منال عوض، أن الدولة المصرية تتحمل مساهمات كبيرة نظير رعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات والذين يصل أعدادهم أكثر من 9 ملايين ضيف، مشيرة إلى حصولهم على مختلف الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية مثلهم مثل أبناء الشعب المصرى ويستخدمون جميع المرافق الخدمية التي تمس حياتهم اليومية.
وزيرة التنمية المحلية تتابع الموقف التنفيذي لملفات عمل قطاع الإدارة الاستراتيجيةالدور التاريخي لمصر
ومن جانبها أشارت الدكتورة حنان حمدان ممثل المفوضية في مصر إلى سعى المفوضية لدعم المؤسسات المصرية التي تتحمل الأعباء بسبب وجود أعداد كبيرة من اللاجئين في عدد المناطق بالمحافظات ، مشيرة إلى أهمية دور المحليات بإعتبارها الخط الأول في المواجهة والتعامل مع اللاجئين ، كما أكدت د. حنان حمدان على أن مصر على مدي عقود احتضنت ملايين اللاجئين من دول الجوار بدون مقابل ومن واجب المجتمع الدولى والمؤسسات الدولية والأممية رد الجميل لمصر على هذا الدور التاريخي الذى قامت به مصر .
وشهد الاجتماع استعراض عدد من مجالات ومقترحات التعاون الثنائى بين الوزارة والمفوضية في هذا الملف على أرض المحافظات بما يساهم في التخفيف من أعباء الدولة المصرية في هذا الملف ومن بينها مجال تطوير البنية التحتية للمرافق العامة في بعض المناطق التي تشهد تواجد أعداد من اللاجئين .