للعام الخامس على التوالي، يواصل مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن تنفيذ مشروع «دعم الرعاية الصحية للاجئين»، والذي يستفيد منه إجمالي 50,630 لاجئاً وتبلغ ميزانيته السنوية 5,049,403 ريالات قطرية، بتمويل مشترك من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر القطري.
يهدف المشروع إلى توفير التأمين الصحي الشامل للاجئين المسجلين لدى المفوضية، من خلال دعم وتعزيز البنية التحتية لمرفقين صحيين بأمانة العاصمة، والإحالة إلى أقسام الرعاية الصحية الثانوية والطارئة في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة.


ويعمل الهلال الأحمر القطري منذ عام 2019 على تزويد مجمعي الرحبي والحافي الطبيين في أمانة العاصمة بالأجهزة والمعدات والمستهلكات الطبية والإمدادات اللوجستية اللازمة لضمان حصول اللاجئين والمجتمع المحلي المضيف على خدمات الرعاية الصحية الأولية، مثل الأدوية المجانية، والفحوصات الطبية، وخدمات صحة الأمومة والطفولة، والتطعيم، والصحة النفسية، والتوعية والتثقيف. ومنذ بداية المشروع حتى شهر أكتوبر 2023، وصلت أعداد المستفيدين من خدمات المركزين الصحيين إلى 61,8011 مراجعاً من اللاجئين، و125,714 مراجعاً من المجتمع المضيف.
وفي هذا الصدد، أشاد د. خالد محمد عواض، مدير مجمع الشهيد الحافي، بالدعم الذي مكَّن المركز من العودة للعمل، بعد توقف معظم المرافق الطبية نتيجة الأحداث التي مرت بالبلاد منذ عام 2015. وأضاف: «لقد ساهم المشروع في دعم المركز بالمعدات الطبية والأثاث المكتبي، كما يوفر بصورة دورية الأدوية والمحاليل المخبرية، وأدوات النظافة، وتكاليف الصيانة والكهرباء والمياه، والقرطاسية، مما أدى إلى تحسن مستوى الخدمات الصحية، واستقرار طاقم العاملين البالغ 63 كادراً طبياً وإدارياً. نتقدم بجزيل الشكر إلى مفوضية اللاجئين والهلال الأحمر القطري، ونأمل أن يتضاعف الدعم المقدم، حتى نتمكن من تطوير المجمع مستقبلاً بإذن الله».
ومن جانبه، قال د. أحمد محمد عيسى، مدير مجمع الرحبي الطبي: «تلقى المجمع أجهزة جديدة لقسمي المختبر والطوارئ. إن توافر الاحتياجات الطبية بشكل متواصل يساعد على خلق أجواء مواتية لحصول المرضى من اللاجئين والمواطنين اليمنيين على الخدمات الصحية الملائمة، ويخفف عنهم عبء توفير تكاليف العلاج والأدوية. لقد ساهم المشروع في نقل المجمع نقلة نوعية من حيث جودة الخدمات الصحية المقدمة. 
وقد أحرز المشروع تقدماً ملحوظاً في إحالة المرضى اللاجئين للحصول على الرعاية الصحية الثانوية والسريرية في مستشفيات الثورة والجمهوري والسبعين، وكذلك المرافق والعيادات الطبية التخصصية، حيث تمت إحالة 17,024 مريضاً، وإجراء 3,010 عمليات جراحية صغرى وكبرى منقذة للحياة، مما شكَّل فارقاً ملموساً بالنسبة للمستفيدين، خاصةً مرضى القلب والفشل الكلوي والسرطان، وأولئك المحتاجين للدعم النفسي، في ظل ارتفاع تكاليف العلاج.
ومن بين المستفيدين من المشروع العراقي مهند شكيب (70 عاماً)، والذي قال: «أُجريت لي عملية قلب مفتوح وتركيب صمامات في مستشفى الثورة على نفقة المشروع، وحظيت برعاية صحية شاملة مجاناً. الحمد لله تجاوزت المرض. أشكر الهلال الأحمر القطري والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين».
وتحدثت وئام عن دور المشروع في دعم والدها السوداني الأمين محمد الخضر (65 عاماً): «والدي أصيب بجلطة في القلب، وكانت حالته حرجة، وتكاليف إجراء العملية تفوق إمكانياتنا. الحمد لله، المشروع تكفل بإجراء عملية القسطرة وتركيب دعامات. بفضل الله ثم المشروع، عادت لوالدي صحته، فجزاكم الله خيراً».
وكان مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن قد حاز في مطلع العام الجاري ثقة المفوضية لاستمرار الشراكة في إدارة المشروع خلال المرحلة القادمة. وعن هذا الإنجاز، قال د. حمزة الشيباني، مدير المشروع: «حصلت بعثة الهلال الأحمر القطري على أفضل تقييم من بين 29 منظمة محلية ودولية تقدمت بطلب الشراكة لتنفيذ المشروع مع المفوضية. إن المحافظة على علاقة الشراكة مع إحدى المنظمات الأممية هي إنجاز كبير، ويعود الفضل في هذا إلى ما يتمتع به المكتب من كوادر مؤهَّلة وشفافية وكفاءة في الأداء».
تجدر الإشارة إلى أن الهلال الأحمر القطري أجرى خلال الأعوام الخمسة الماضية بالتنسيق مع المفوضية سلسلة من التوريدات للمعدات والتجهيزات الطبية، أبرزها تجهيز قسم العناية المركزة في هيئة المستشفى الجمهوري، الذي يمتلك أكبر وحدة عناية مركزة في اليمن، حيث تصل طاقتها الاستيعابية إلى 280 حالة شهرياً.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الهلال الأحمر اليمن الهلال الأحمر القطری الرعایة الصحیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: نشهد جرائم وحشية في قطاع غزة

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة إن الأعمال الإسرائيلية في غزة تحمل بصمات جرائم وحشية.

وأضاف ينس لايركه، المتحدث باسم المكتب من جنيف، أن ما يجري يعكس "استهتارا صارخا بحياة البشر وكرامتهم"، مشيرا إلى أن أعمال الحرب تحمل بصمات "جرائم وحشية".

وأشار أيضا إلى استئناف فصائل فلسطينية في غزة إطلاق الصواريخ.

كما اتهمت الأمم المتحدة، إسرائيل بمنعها من توزيع ما تبقى من المساعدات الغذائية في مستودعاتها داخل قطاع غزة، إضافة إلى عرقلة إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأكدت المنظمة الدولية أن سيارات الإسعاف في القطاع باتت غير قادرة على العمل بسبب نفاد الوقود، محذرة من أن العقاب الجماعي المفروض على غزة لا مبرر له، ويعمّق الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعاني منها السكان.

كذلك، أعلنت فقدان 9 من أفراد الطواقم الطبية بالقرب من معبر رفح، دون توفر أي معلومات عن مصيرهم حتى الآن.

وجددت المنظمة الدولية مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

بدورها، أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن ما يجري في قطاع غزة ليس مجرد نزاع، بل استهداف مباشر للنساء في كرامتهن، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.

الأمم المتحدة تؤكد استهداف المدنيين بشكل مباشر في غزة (الفرنسية)

وقالت إننا نشهد "جرائم وحشية" في القطاع، داعية إلى وقف فوري للحرب.

إعلان

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار، قتلت إسرائيل نحو 900 فلسطيني وأصابت أكثر من 1900 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الصحة بالجزيرة تعلن توفر الخدمات الطبية بجميع المستشفيات والمراكز الصحية بالولاية
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: ارتفاع عدد الجثامين المنتشلة من رفح إلى 14 بينها 8 مسعفين
  • جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعلن انتشال 14 جثمانا بينهم 8 مسعفين من طاقهما المفقود
  • العثور على جثث ستة مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني مفقودين في رفح
  • إطلاق صاروخ من اليمن وصفارات الإنذار تدوي في تل أبيب
  • بعثة الأمم المتحدة ترحّب بالإفراج عن عدد من «المحتجزين»
  • الأمم المتحدة: كل شيء في غزة ينفد بما في ذلك الوقت والحياة
  • أمين الأمم المتحدة: دعم لبنان ضرورة لاستقرار المنطقة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تنتهك القانون الدولي عبر عمليات الإجلاء القسرية في غزة
  • الأمم المتحدة: نشهد جرائم وحشية في قطاع غزة