الارتباك والتخبط والسقوط الأخلاقي عناوين بارزة لعدوانه المتواصل
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
الثورة / متابعة / حمدي دوبلة
يتواصل العجز والفشل والتخبط والسقوط الأخلاقي لكيان الاحتلال الصهيوني في عدوانه الهمجي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من ثمانين يوما دون أن يحقق شيئا من أهدافه المعلنة سوى ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والمجازر الوحشية والانتهاكات الصارخة بحق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني.
وفيما أقدم جيش الاحتلال على تنفيذ إعدامات ميدانية ضد معتقلين مدنيين في أماكن متفرقة في غزة وارتكاب جرائم حرب ضد معتقلين آخرين بتجريدهم من ملابسهم كشفت تقارير عبرية امس عن قيام الجيش بقتل جنود صهاينة واستهداف طائراته لمقرات ميدانية تابعة لجنوده لترتفع نسبة الجنود والضباط الصهاينة الذين قضوا بنيران الاحتلال إلى خمس العدد الإجمالي للقتلى المعلن عنهم رسميا والبالغ 164، لقوا مصرعهم منذ بدء العدوان البري فيما بلغ إجمالي القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، 491 قتيلا حتى صباح امس الثلاثاء وهو الرقم الذي يبقى محل تشكيك واسع من قبل الخبراء العسكريين حتى من قبل الأوساط السياسية والإعلامية والطبية في الداخل الإسرائيلي والتي تؤكد أن الخسائر البشرية في صفوف الجيش أكبر بكثير مما يعلنه الجيش.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الثلاثاء، تصوير جنود صهاينة لمعتقلين فلسطينيين من قطاع غزة بعد تجريدهم من ملابسهم، معتبرة ذلك “جريمة حرب”.
وقالت الحركة، في بيان: “قيام جنود جيش الاحتلال بتصوير العشرات من المدنيين الفلسطينيين في غزة بعد اعتقالهم وتجريدهم من ملابسهم في ظل حالة الطقس البارد، هي جريمة حرب”.
ودعت الحركة “المؤسسات الحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة والمنافية لأبسط حقوق الإنسان”، مطالبة إياهم بـ”متابعة أوضاع المدنيين المحتجزين لدى الجيش الإسرائيلي في أماكن غير معلنة ولا يُعرف مصيرهم أو أوضاعهم الصحية”.
وتداول نشطاء فلسطينيون، على وسائل التواصل الاجتماعي، صورا لمجموعة من المواطنين الذين اعتقلهم الجيش، وهم عراة بـ”الملابس الداخلية فقط”، وبينهم أطفال.
وعلى صعيد الفضائح التي تطغى على الأداء الميداني لجيش الاحتلال والتي تعكس ارتباكه وتخبطه تم الإعلان أمس عن مقتل المزيد من الجنود الصهاينة بما يسميه الكيان نيران صديقة.
وكشفت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي عن مقتل جنديين بقصف دبابة لمبنى في غزة تواجد فيه جنود، في نوفمبر الماضي، في حادث وصفته بأنه “خطير وغير عادي”.
وقالت إذاعة الجيش في بيان، أمس: “قصفت دبابة المبنى، ولم يتضح إلا فيما بعد أنه مقر للجيش وقُتل جنديان”، دون توضيح مكان المبنى.
ووصفت الإذاعة الحادث بأنه “خطير وغير عادي بعد أن تم تحديد أحد المباني في الموقع على أنه مبنى مشبوه”.
وأضافت: “يبدو أن الجنود اكتشفوا تحركات مشبوهة هناك وقرروا مهاجمة المبنى، وأطلقوا قذيفة دبابة على الطابق الثاني منه”.
وزادت: “لم يتبين إلا بعد وقت لاحق أن المبنى كان ’البيت الرئيسي’، أي المقر الميداني لأحد قادة كتائب المشاة العاملة في القطاع، وقُتل على الفور جنديان كانا في الطابق الثاني”.
وأضافت: “لم يتعرض جنود آخرون كانوا في الطابق الأول لأذى، وكشف فحص أنظمة التحكم أن المبنى أصيب بنيران قواتنا”.
ونقلت الإذاعة عن متحدث عسكري لم تذكر اسمه، قوله إن “التحقيق في الحادث لم يكتمل بعد، وتم بالفعل تقديم معلومات أولية” إلى عائلات القتلى.
و”تزعم مصادر الجيش الإسرائيلي أنه منذ الحادث الذي وقع خلال الشهر الأول من العملية البرية، تم تعلم الدروس وتحسين الإجراءات المتعلقة بتقسيم حدود القطاع بين الألوية، من بين أمور أخرى”، وفق الإذاعة.
وأضافت: “بحسب مصادر الجيش، فقد طرأ منذ ذلك الحين انخفاض في نطاق حوادث إطلاق النار الثنائية في قطاع غزة”.
وخلال الفترة الماضية، توالت التقارير في الإعلام العبري التي تكشف عن مقتل جنود وضباط صهاينة بـ”نيران صديقة”.
وفي 12 ديسمبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 20 جنديا بـ”نيران صديقة” في قطاع غزة منذ بدء المعارك البرية
وأشار إلى أن عدد قتلى الجنود بـ”نيران صديقة” في غزة يمثل خُمس الذين قتلوا خلال العملية البرية وعددهم 164، فيما بلغ إجمالي القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، 491 قتيلا حتى صباح الثلاثاء.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة، فاقم الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفا عشرات الضحايا ومئات المعتقلين من المدنيين، فيما بلغ أعداد الشهداء والجرحى من المدنيين في غزة إلى أكثر من 75 ألف غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء وكبار السن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تصعيد متواصل في غزة.. وتمديد إجباري لخدمة الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا خطيرًا في قطاع غزة، حيث أسفر القصف الإسرائيلي عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الخدمات الطبية واستمرار الحصار وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية “أن 70 شخصا لقوا حتفهم نتيجة غارات جوية استهدفت عدة مواقع منذ فجر اليوم”، مشيرة إلى أن من بين الضحايا طفلة فارقت الحياة إثر قصف استهدف مدينة دير البلح وسط القطاع.
في السياق، خرجت مظاهرة شارك فيها نساء وأطفال في بيت لاهيا شمال القطاع، للمطالبة بإنهاء الأعمال القتالية وتحسين الوضع الإنساني.
وفي ذات الإطار، أشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إلى تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، محذرا من تفاقم أزمة الغذاء ونفاد الطحين من مخازن وكالة الأونروا، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسب كبيرة وانخفاض القدرة الشرائية للسكان. كما ذكر أن عشرات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية.
إلى ذلك، أفرجت إسرائيل اليوم الاثنين، عن 11 فلسطينيا وصلوا عبر معبر كرم أبو سالم إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
في السياق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصادر مطلعة أن مسؤولين إسرائيليين يناقشون استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “في غضون أسابيع”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن استئناف تدفق المساعدات إلى غزة “مسألة تحتاج لأسابيع”، مضيفين أن المشاورات جارية حاليا للبحث عن أفضل السبل لإعادة الإمدادات دون أن يؤدي ذلك إلى تعزيز نفوذ حركة “حماس” أو قدراتها.
وفي هذا السياق أعلن برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق، نفاد مخزوناته الغذائية المخصصة للقطاع، مشيرا إلى توقف وصول الشحنات الإنسانية والتجارية منذ أكثر من 7 أسابيع، مع إغلاق جميع المعابر الحدودية الرئيسية، وأوضح البرنامج أن “أكثر من 116 ألف طن من المواد الغذائية تنتظر على الحدود لإدخالها إلى القطاع”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم “الأونروا” عدنان أبو حسنة أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية، حيث يواجه السكان أزمة غذاء ومياه ودواء غير مسبوقة.
وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 52243 قتيلا و117639 مصابا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وأشارت إلى أن “️حصيلة الضحايا والاصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 2151 قتيلا و5598 إصابة”.
الجيش الإسرائيلي يجبر جنوده النظاميين على الخدمة 4 أشهر إضافية
يواجه الجيش الإسرائيلي تحديًا داخليًا متصاعدًا جراء تطبيق الأمر “77”، الذي يفرض تمديد خدمة الجنود النظاميين لأربعة أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي بدأ بإجبار جنوده النظاميين على البقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم، في ظل نقص في أعداد الجنود المقاتلين.
وأضافت الصحيفة: “بسبب النقص في القوات المقاتلة في الجيش الإسرائيلي، قامت شعبة القوى العاملة في الأيام الأخيرة بتثبيت كود الطوارئ ‘77‘ الذي يقضي بإبقاء المقاتلين في الجيش بعد انتهاء خدمتهم الإلزامية”.
وأوضحت أن ذلك يعني أنه “اعتبارًا من الآن وحتى تحسن الوضع الأمني أو تعديل قانون الخدمة أو تجنيد مصادر بشرية إضافية، سيُطلب من كل مقاتل نظامي الاستمرار لأربعة أشهر إضافية في خدمة الاحتياط، ولن يحصل على إجازة تسريح إلا بعد إتمام ثلاث سنوات من الخدمة”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بموجب التعديل الجديد سيحصل الجنود على راتب شهري قدره 8 آلاف شيكل (2214 دولارًا)، بالإضافة إلى مزايا مالية أخرى تتجاوز قيمتها 10 آلاف شيكل (2768 دولارًا).
وقالت الصحيفة: “أعلن الجيش الإسرائيلي بشكل واضح أن هذا هو حل جزئي وقسري للأزمة غير المسبوقة التي يواجهها، في ظل نقص يُقدر بـ 10 آلاف جندي، بما في ذلك 7 آلاف مقاتل، تم تسريحهم بسبب قيود القتال المطول”.