اقتحامات واسعة في الضفة الغربية وتفجير 3 منازل في طولكرم واعتقال عشرات الفلسطينيين

الثورة / متابعات
يكثف جيش العدو الصهيوني حربه الوحشية في غزة، ويرتكب مجازر جماعية مروعة بحق المدنيين، بشكل يومي . ولم يبق شيء إلا قصفه، ضمن حرب مدمرة على غزة المحاصرة يشنها منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت خسائر مادية وبشرية، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة .

.
واستشهد وأصيب يوم أمس مئات الفلسطينيين في قصف متواصل للعدو على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة -أمس ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 20 ألفا و915 شهيدا، و54 ألفا و918 مصابا، جلهم من النساء والأطفال.
وأوضحت الوزارة أن جيش الاحتلال ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية نحو 18 مجزرة بحق عائلات بكاملها، راح ضحيتها 241 شهيدا إضافة إلى 382 مصابا.
وأعربت عن الخشية من أن يكون استهداف محيط مجمع ناصر الطبي، في خان يونس جنوبي القطاع، هو تكرار للسيناريو الذي نفذه الجيش ضد مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفيات شمال القطاع.
وطالبت وزارة الصحة المؤسسات الأممية بحماية مجمع ناصر الطبي والطواقم الطبية والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه، وذلك بعد استهداف الغارات العنيفة محيط المستشفى .
كما دعت صحة غزة المؤسسات الأممية إلى إجراء تدخلات عاجلة تضمن توفير الأدوية والوقود اللازم لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي، أمام حاجة آلاف الجرحى والمرضى.
ففي جنوب قطاع غزة، استشهد 5 فلسطينيين وجرح آخرين في غارات للعدو على منزلين في خان يونس ورفح، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى ناصر في المدينة لتلقي العلاج.
كما شن طيران العدو غارات جوية على وسط مدينة خان يونس بالتزامن مع قصف مدفعي، استهدف مقر الجمعية في خان يونس الذي يؤوي آلاف النازحين.
ووصل أمس إلى مستشفيات خان يونس جنوبي قطاع 26 شهيدا وعشرات الجرحى وفي المنطقة الوسطى من قطاع غزة استشهد شخص وأصيب آخرون في قصف على مخيم البريج، كما نفذت المقاتلات الحربية الإسرائيلية قصفا عنيفا على أطراف مخيمي المغازي والنصيرات.
وفي شمال القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال بشكل كثيف جباليا، مخلفة عشرات الشهداء والمفقودين والمصابين وتعرضت كذلك منطقة الجرن في جباليا لقصف مدفعي مكثف للعدو .
يأتي ذلك، فيما قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إنّ «جيش» الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لمدنيين فلسطينيين حتى بعد رفعهم «أعلاماً بيضاء»، مؤكّدة أنّ قوات الاحتلال تواصل اعتداءاتها على مراكز إيواء النازحين وتنهب أموالهم وممتلكاتهم.
كذلك، أشارت الهيئة إلى أنّ الاحتلال يجرد المعتقلين من ملابسهم وينكل بهم ويصورهم في وضعيات مهينة لكرامتهم، مضيفةً «وثقنا حالات اختفاء قسري لفلسطينيين جرى اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال».
وطالبت الهيئة، مجلس حقوق الإنسان باتخاذ قرار فوري لوقف العدوان وجرائم الإبادة والتهجير القسري من غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة فجرت قوات الاحتلال 3 منازل في مخيم نور شمس بطولكرم قبل انسحابها منه، كما أصابت فلسطينييْن أثناء اقتحامها مخيم الفوار جنوب الخليل، وذلك ضمن حملة اقتحامات يومية في أنحاء الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال شرعت في اقتحام مدينة طولكرم فجر امس من محورها الغربي، وحاصرت مخيم نور شمس وتمركزت عند مداخله الرئيسية.
ومع تجدد الاقتحامات والاشتباكات أصيب فلسطينيين اثنين برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحامها مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل.
بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت إلى مستشفى رفيديا في نابلس (شمال)، سيدة تبلغ من العمر 43 عاما، عقب اعتداء الجيش الإسرائيلي عليها، في قرية برقة غربي نابلس.
وشمالي الضفة أيضا، قالت الجمعية إن طواقمها تعاملت خلال مواجهات شهدتها قرية عتّيل شمالي شرق طولكرم مع «إصابة فلسطيني بشظايا رصاص في الرجل تم نقله إلى المستشفى بطولكرم».
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن مواطنَين أصيبا بعد تعرضهما للاعتداء من قبل مستوطنين في قرية دير استيا قضاء سلفيت (شمال).
وأضافت أن «مجموعة من المستعمرين اعتدوا على المواطنين حسان يوسف سلمان، وسعيد حسن القاضي (…) وأصابوهما برضوض وكسور».
وفي جنين شمال الضفة أيضا، أفادت الوكالة بإصابة شاب في يده ونقله إلى المستشفى في بلدة سيلة الظهر غربي المدينة.
وإلى جانب طولكرم والخليل ونابلس وجنين وسلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتونيا وحي المصايف في رام الله واقتحمت كذلك مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية وتمركزت في حي نزال وسط المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل 17 عاملا وتاجرا على حاجز برطعة العسكري جنوب محافظة جنين. ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفا 303 شهداء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، ونحو 4730 معتقلا، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: مع اشتداد الحرب نزوح كبير للمدنيين من دارفور

أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن ما وصفتها بالحرب الأهلية التي تدور رحاها في السودان تزداد سوءا مع دخول عامها الثالث، مما أدى إلى نزوح المدنيين من إقليم دارفور (غربي البلاد) إلى دولة تشاد المجاورة، بحثا عن الأمان والعلاج الطبي.

ويخوض الجيش السوداني حربا ضروسا ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023. ونقلت الصحيفة الأميركية عن تقرير صدر مؤخرا من الأمم المتحدة أن الجيش السوداني يشن غارات جوية لصد تقدم قوات الدعم السريع، مما أوقع عددا من القتلى وأدى إلى تدهور الوضع الإنساني الذي يدفع المواطنين إلى الفرار إلى مناطق نائية من الحدود.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: بن غفير وزّع آلاف الأسلحة على الإسرائيليين لتبدأ جرائم القتلlist 2 of 2اتهام 10 بريطانيين بارتكاب جرائم حرب في غزةend of list

وفي إحدى تلك الغارات الجوية، سقطت قنبلة على سوق مزدحم في مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور أصابت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات بجروح بعد وقت قصير من تسلل مقاتلين من قوات الدعم السريع، وفق نيويورك تايمز.

شهادات لناجين

ووفق الصحيفة، اتُّهم الجيش السوداني بشن غارات عشوائية على مناطق مدنية. وقد رد الجيش بأن أي ادعاءات بأن الهجوم كان عملا وحشيا ارتكب ضد المدنيين هي مزاعم كاذبة تماما.

ولا تقتصر الاتهامات على الجيش السوداني وحده، فلطالما تعرضت قوات الدعم السريع لاتهامات متكررة من الولايات المتحدة بارتكاب إبادة جماعية تمثلت في المذابح العرقية التي نفذها جنودها والمليشيات المتحالفة معها.

إعلان

ووصف الناجون الذين فروا مؤخرا من إقليم دارفور -لصحيفة نيويورك تايمز- كيف كانت الغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني تتوالى بعد فترة وجيزة من تسلل مقاتلي قوات الدعم السريع إلى قراهم أو أسواقهم.

وقالت فايزة آدم يعقوب (38 عاما) من بلدة سرف عمرة في شمال دارفور، وهي لاجئة تقيم في مخيم للاجئين بمدينة أدري التشادية القريبة من الحدود مع السودان، إنه ما أن تدهم قوات الدعم السريع حتى يشن الجيش غارات جوية عليها، إلا أن مقاتليها كانوا ينجحون في الفرار في حين يتلقى الفقراء من المدنيين الضربات.

اتهامات للجيش والدعم السريع

ويوم 25 مارس/آذار الماضي، شن الجيش غارة جوية على قرية تورة الصغيرة في شمال دارفور أسفرت عن مقتل 54 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، وفقا لجماعات الرصد المحلية التي وصفت الهجوم بأنه جريمة حرب، وهو اتهام نفاه الجيش. كما اتُهم مقاتلو قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها باستهداف المدنيين.

ونقلت الصحيفة عن كيت هيكسون، مديرة المناصرة في منظمة العفو الدولية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، القول إن قوات الدعم السريع بدأت تنتقل نحو دارفور بعد التقدم الذي أحرزه الجيش السوداني في الخرطوم.

وأضافت: "أينما كانت قوات الدعم السريع، شهدنا حرقا للقرى ومنعا للمساعدات وعنفا جنسيا مرتبطا بالنزاع، ونتوقع زيادة في ذلك في الأسابيع المقبلة".

وعزت هيكسون نزوح المدنيين مؤخرا إلى المخاوف من تفاقم العمليات البرية مع إعادة قوات الدعم السريع تجميع صفوفها في معقلها في دارفور.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن بدء عدوان على نابلس
  • عاجل| مصابون في عملية طعن بالقدس الغربية
  • معاريف: جرحى بعملية طعن غربي القدس
  • زامير يجري جولة ميدانية في محور موراج
  • قصف إسرائيلي على خيمة للنازحين بخان يونس جنوب غزة
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة تطال 35 مواطنًا
  • جيش الاحتلال يقتحم طوباس ونابلس شمال الضفة
  • بينهم طفلان.. استشهاد 8 فلسطينيين في مدينتي غزة وخان يونس
  • الضفة الغربية تنتفض.. إضراب شامل ومسيرات غضب دعمًا لغزة وأحرار العالم يلبون النداء
  • نيويورك تايمز: مع اشتداد الحرب نزوح كبير للمدنيين من دارفور