إعدامات ميدانية للمدنيين وتجريد المعتقلين من ملابسهم والتنكيل بهم وتصويرهم في وضعيات مهينة لكرامتهم
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
اقتحامات واسعة في الضفة الغربية وتفجير 3 منازل في طولكرم واعتقال عشرات الفلسطينيين
الثورة / متابعات
يكثف جيش العدو الصهيوني حربه الوحشية في غزة، ويرتكب مجازر جماعية مروعة بحق المدنيين، بشكل يومي . ولم يبق شيء إلا قصفه، ضمن حرب مدمرة على غزة المحاصرة يشنها منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت خسائر مادية وبشرية، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة .
واستشهد وأصيب يوم أمس مئات الفلسطينيين في قصف متواصل للعدو على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة -أمس ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 20 ألفا و915 شهيدا، و54 ألفا و918 مصابا، جلهم من النساء والأطفال.
وأوضحت الوزارة أن جيش الاحتلال ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية نحو 18 مجزرة بحق عائلات بكاملها، راح ضحيتها 241 شهيدا إضافة إلى 382 مصابا.
وأعربت عن الخشية من أن يكون استهداف محيط مجمع ناصر الطبي، في خان يونس جنوبي القطاع، هو تكرار للسيناريو الذي نفذه الجيش ضد مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفيات شمال القطاع.
وطالبت وزارة الصحة المؤسسات الأممية بحماية مجمع ناصر الطبي والطواقم الطبية والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه، وذلك بعد استهداف الغارات العنيفة محيط المستشفى .
كما دعت صحة غزة المؤسسات الأممية إلى إجراء تدخلات عاجلة تضمن توفير الأدوية والوقود اللازم لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي، أمام حاجة آلاف الجرحى والمرضى.
ففي جنوب قطاع غزة، استشهد 5 فلسطينيين وجرح آخرين في غارات للعدو على منزلين في خان يونس ورفح، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى ناصر في المدينة لتلقي العلاج.
كما شن طيران العدو غارات جوية على وسط مدينة خان يونس بالتزامن مع قصف مدفعي، استهدف مقر الجمعية في خان يونس الذي يؤوي آلاف النازحين.
ووصل أمس إلى مستشفيات خان يونس جنوبي قطاع 26 شهيدا وعشرات الجرحى وفي المنطقة الوسطى من قطاع غزة استشهد شخص وأصيب آخرون في قصف على مخيم البريج، كما نفذت المقاتلات الحربية الإسرائيلية قصفا عنيفا على أطراف مخيمي المغازي والنصيرات.
وفي شمال القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال بشكل كثيف جباليا، مخلفة عشرات الشهداء والمفقودين والمصابين وتعرضت كذلك منطقة الجرن في جباليا لقصف مدفعي مكثف للعدو .
يأتي ذلك، فيما قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إنّ «جيش» الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لمدنيين فلسطينيين حتى بعد رفعهم «أعلاماً بيضاء»، مؤكّدة أنّ قوات الاحتلال تواصل اعتداءاتها على مراكز إيواء النازحين وتنهب أموالهم وممتلكاتهم.
كذلك، أشارت الهيئة إلى أنّ الاحتلال يجرد المعتقلين من ملابسهم وينكل بهم ويصورهم في وضعيات مهينة لكرامتهم، مضيفةً «وثقنا حالات اختفاء قسري لفلسطينيين جرى اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال».
وطالبت الهيئة، مجلس حقوق الإنسان باتخاذ قرار فوري لوقف العدوان وجرائم الإبادة والتهجير القسري من غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة فجرت قوات الاحتلال 3 منازل في مخيم نور شمس بطولكرم قبل انسحابها منه، كما أصابت فلسطينييْن أثناء اقتحامها مخيم الفوار جنوب الخليل، وذلك ضمن حملة اقتحامات يومية في أنحاء الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال شرعت في اقتحام مدينة طولكرم فجر امس من محورها الغربي، وحاصرت مخيم نور شمس وتمركزت عند مداخله الرئيسية.
ومع تجدد الاقتحامات والاشتباكات أصيب فلسطينيين اثنين برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحامها مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل.
بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت إلى مستشفى رفيديا في نابلس (شمال)، سيدة تبلغ من العمر 43 عاما، عقب اعتداء الجيش الإسرائيلي عليها، في قرية برقة غربي نابلس.
وشمالي الضفة أيضا، قالت الجمعية إن طواقمها تعاملت خلال مواجهات شهدتها قرية عتّيل شمالي شرق طولكرم مع «إصابة فلسطيني بشظايا رصاص في الرجل تم نقله إلى المستشفى بطولكرم».
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن مواطنَين أصيبا بعد تعرضهما للاعتداء من قبل مستوطنين في قرية دير استيا قضاء سلفيت (شمال).
وأضافت أن «مجموعة من المستعمرين اعتدوا على المواطنين حسان يوسف سلمان، وسعيد حسن القاضي (…) وأصابوهما برضوض وكسور».
وفي جنين شمال الضفة أيضا، أفادت الوكالة بإصابة شاب في يده ونقله إلى المستشفى في بلدة سيلة الظهر غربي المدينة.
وإلى جانب طولكرم والخليل ونابلس وجنين وسلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتونيا وحي المصايف في رام الله واقتحمت كذلك مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية وتمركزت في حي نزال وسط المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل 17 عاملا وتاجرا على حاجز برطعة العسكري جنوب محافظة جنين. ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفا 303 شهداء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، ونحو 4730 معتقلا، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تصاعد العدوان على الضفة.. اقتحامات واعتقالات وحصار متواصل
وسعت قوات الاحتلال عدوانها على الضفة الغربية المحتلة، الأحد، منفذة عمليات دهم واقتحام واعتقال في صفوف المدنيين، بالتزامن مع اقتحام متواصل لمدينة طولكرم.
وشن جيش الاحتلال، الأحد، حملة اقتحامات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مداهمات لعدد من المنازل وتخريب محتوياتها، واعتقال 16 فلسطينيا على الأقل.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ42 على التوالي، ولليوم الـ29 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع حصار مطبق، وتهجير قسري، ومداهمات للمنازل، وتدميرها.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها وضاحية ذنابة شرقها، ونشرت آلياتها وفرق المشاة في الشوارع والأحياء، واعترضت حركة تنقل المركبات والمواطنين وأخضعتهم للتفتيش والتدقيق في الهويات.
وأضافت، أن قوات الاحتلال نشرت الليلة الماضية، فرق المشاة بشكل كثيف في شوارع، وأحياء ضاحية ذنابة، وتمركزت في منطقة منصات العطار، وأوقفت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم، وتحديدا الشبان منهم، وقامت بتفتيشهم، والتنكيل بهم، والاعتداء عليهم بالضرب، خاصة من سكان المخيمين، واعتقلت ناصر عزات طبيخ ومحمد شبراوي، وهما من سكان مخيم نور شمس، ومحمد أبو طاحون من مخيم طولكرم.
كما شددت قوات الاحتلال اجراءاتها العسكرية في الضاحية خاصة المنطقة المحاذية والمطلة على مخيمي طولكرم ونور شمس، واعترضت مركبة إسعاف الهلال الأحمر أثناء توجهها لإخلاء حالة مرضية من المنطقة، وقامت بتفتيشها وأجبرت طواقمها على المغادرة. وفق ما أوردته "وفا".
وتواصل قوات الاحتلال تمركزها العسكري من آليات وجرافات ثقيلة أمام المنازل والمباني السكنية التي استولت عليها، وحولتها لثكنات عسكرية، في شارع نابلس، الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إيقاف المركبات المارة، وتفتيشها، بالإضافة إلى التدقيق في هويات المواطنين واحتجازهم للاستجواب.
وفي مخيم طولكرم، كثفت قوات الاحتلال من مداهمتها للمنازل، لا سيما في حارة المطار، وتخريب وتدمير محتوياتها، والتنكيل بمن يتواجد فيها، في الوقت الذي يشهد دمارا شاملا في البنية التحتية، وفي المنازل التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والتخريب والحرق، بينما تم تحويل المتبقية منها لثكنات عسكرية.
أما في مخيم نور شمس، فتواصل قوات الاحتلال حصارها المطبق عليه، مترافقة مع عمليات اقتحام للمنازل في حارة المحجر، حيث أقدمت على تخريب محتوياتها بعد تفتيشها، وإخضاع سكانها للاستجواب الميداني، متزامنة مع التدمير الذي ألحقته جرافاتها بالبنية التحتية، وهدم المنازل في حارة المنشية بشكل كامل، ضمن مخططها شق طرق، وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم.
وقد أسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف شخص من مخيم طولكرم.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد نحو 930 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.