“خسرنا الحرب ضد حماس”.. رئيس أركان الاحتلال السابق: صورة النصر الوحيدة المتبقية هي الإطاحة بنتنياهو
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
الجديد برس:
أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق دان حالوتس، أن “إسرائيل” خسرت الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة، مشدداً في الوقت ذاته على أن صورة النصر الوحيدة التي يمكن تحقيقها هي الإطاحة برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك في تصريحات للجنرال الإسرائيلي، خلال لقائه نشطاء الاحتجاج ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب، وفقاً للقناة 14 الإسرائيلية.
ونشر المراسل الإسرائيلي يشاي فريدمان على القناة “14” تسجيلاً للمحادثة التي أجراها مع حالوتس في حيفا مع ناشطين في الاحتجاج ضد حكومة الاحتلال خلال الحرب، وقال فيها: “لن تكون هناك صورة نصر، لأن الصورة هي صورة هزيمة فقط وخسارة 1300 قتيل و240 أسيراً، منهم من أعيدوا، وفشل نحو 200 ألف لاجئ في العودة إلى منازلهم”.
وأضاف حالوتس: “صورة النصر الوحيدة بالنسبة إلي ستكون بعزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.
وحذر حالوتس من حرب داخلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال: “علينا الاستعداد لمعركة صعبة ومريرة ضد الخصوم السياسيين، ونضالنا قد يؤدي إلى إراقة الدماء”.
تصريحات حالوتس، جاءت بالتزامن مع انتقادات وجهها نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، يائير غولان، إلى وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت بشأن سير المعارك في قطاع غزة، داعياً إلى إجراء انتخابات إسرائيلية “في أسرع وقت ممكن”.
وطالب نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بـ”وجود حكومة إسرائيلية جادة تتعامل مع القضية الفلسطينية، وتفهم أنه لا بد من التوصل إلى نوع من الحد من التهديد الفلسطيني حتى نكون أكثر استعداداً وقدرة على التعامل مع التهديد الإيراني، وجميع فروعه”، وفق تعبيره.
وأضاف: “هناك حقيقة مفادها أن هدف السلطات الإسرائيلية المعلن حول القضاء على حماس يتعارض مع إعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة”، لافتاً إلى “التكاليف الباهظة” لهذه الحرب على دولة الاحتلال نفسها.
وشدد على أنه “من المستحيل مواصلة القتال مع هذه الحكومة غير القادرة على تحديد أهداف الحرب، وترفض أن تقول للشعب ما هي أهداف الحرب (..) لذلك فمن الضروري تغيير هذه الحكومة في أسرع وقت ممكن”.
وفي وقتٍ سابق الثلاثاء، تحدثت صحيفة “هآرتس” العبرية عن فشل “إسرائيل” في المعركة الحالية في غزة، مؤكدة أنها لن تنتصر.
وقبل أيام، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الأخبار عن توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله البري في قطاع غزة تفيد بأمرين، أبرزهما عجزه عن تحقيق نصر حتى الآن.
يشار إلى أن حصيلة قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة ارتفعت إلى قرابة 500، فيما بلغ عدد القتلى منذ بدء العملية البرية 161، بحسب الإعلام الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن أعداد القتلى أكبر من ذلك بكثير، وهو ما تؤكده المشاهد التي تبثها المقاومة الفلسطينية، والتي تثبت الحجم الهائل لخسائر الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى جنين.. صورة واحدة للصمود الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي
بين أطلال المنازل والركام المنتشر في كل مكان، ووسط مشاهد الدمار الهائل التي خلّفتها حرب الإبادة الإسرائيلية يحاول سكان قطاع غزة التشبث بالأمل بحثا عن الاستقرار والأمن الذي غاب عن القطاع طيلة أشهر عديدة، ورغم المعاناة الشديدة بعد أن تحوّلت منازلهم المدمرة إلى ملجأ مؤقت يقيهم التشرد يصرون على البقاء فيها متمسكين بأرضهم وبحقهم في الحياة.
وعرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «من غزة إلى جنين.. صورة واحدة للصمود الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي».
عادوا من خيام إلى العراء ومنازل تحولت إلى ركام وأنقاض، لكنها كانت العودة التي أفشلت كل مخططات التهجير القسري وأحبطت أهداف الاحتلال في التطهير العرقي والإبادة الجماعية في القطاع، فسجلت مشاهد العائدين لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني لترسخ من جديد لحق العودة والتمسك بالأرض مهما بلغت التضحيات.
على الجانب الآخر من الأرض الفلسطينية وفي الضفة الغربية المحتلة، يتكرر نفس سيناريو التدمير والتهجير، ففي جنين وطولكرم وطوباس وبالتزامن يمضي الاحتلال الإسرائيلي في حربه العدوانية على شمال الضفة الغربية مستخدما تكتيكات أكثر صرامة على غرار ما أحدثه في غزة، وفق مخطط يعمل على إيقاع أكبر قدْر ممكن من الخراب والدمار والقتل، وتحويل مخيمات اللجوء فيها إلى مناطق غير صالحة للحياة وإجبار سكانها على النزوح.
ما فشلت في تحقيقه في غزة، تحاول حكومة نتنياهو وبدعم من الإدارة الأمريكية تعويضه في الضفة المحتلة سعيا إلى استعادة الهيبة الإسرائيلية المفقودة أمام الفلسطينيين ومنعهم من التصدي لمخططات الضم والتهويد والتهجير القسري، وبينما يسابق جيش الاحتلال الزمن لفرض واقع جديد على الأرض يبقى الرهان على الصمود الفلسطيني الذي لا يعرف مستحيلا، فكما أحبط كل مخططات الاحتلال في غزة فهو قادر أيضا على إفشالها في الضفة المحتلة.