نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «البرنامج التدريبي حول تعزيز التحول نحو الطريقة التكاملية في تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في التعليم العام» للمرحلة الابتدائية، علي مدار ثلاثة أيام في مبنى الوزارة بالقطيفية.


يستهدف البرنامج التدريبي مختصّي المناهج الدراسية وموجهين ومعلمين بالمدارس، ويسعى إلى تحسين نواتج التعلّم، وتعزيز تنافسية التعليم وصلته بالحياة وواقع المجتمعات، وتمكين الطلاب من حل المشكلات الواقعية وربطها بالعلوم المختلفة للتوصل لابتكارات وحلول تُسهم في تحقيق التنمية وتلبية احتياجات سوق العمل. 
افتُتح البرنامج بكلمة ترحيبية ألقتها الأستاذة موزة الحميدي- خبير شؤون منظمات دولية باللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، رحبت خلالها بالمشاركين، وأشادت بجهود المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تطوير التعليم بالوطن العربي، مؤكدة أهمية هذا البرنامج في تبادل الخبرات الرائدة، والآراء والأفكار والمعارف والتجارب العلمية والتدريبية في مجال العلوم، وأهمية التعاون بين الجهات المعنية للارتقاء به عبر تفعيل مبادرات التطوير.
وأوضح الدكتور عبد الله المري، مدير إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن الوزارة أطلقت مبادرة لتحسين تدريس مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات «STEM».
وأضاف: أن المبادرة تشمل تطوير المناهج الدراسية في مادتي العلوم والرياضيات للتركيز على التعلم القائم على الاستقصاء والتطبيق عبر المشاريع، وتدريب المعلمين لتطوير مهاراتهم في تدريس العلوم والرياضيات وتصميم المشاريع وتنفيذها وتقييمها، وتخصيص مدارس قائمة على تدريس مناهج متخصصة في هذه المواد الدراسية، لافتا إلى أن المبادرة تشمل الشراكة المجتمعية مع مؤسسات تربوية محلية وعربية تُسهم في البناء المعرفي والتعليمي للطلاب، وتعزيز الأبحاث والمشاريع القائمة على منهج «STEM»، وتدريب القيادات التربوية والمعلمين في الوزارة؛ بما يُسهم في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030م.
وأكد الأستاذ الهاشمي العرضاوي، ممثل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أن الدورة التدريبية إلى الإسهام في تعزيز قدرات المعنيين بتطوير تدريس العلوم في نظمنا التعليمية العربية؛ بما يواكب التحولات العلمية والتقنية المتسارعة، ويساعد الطلاب في تطوير مهارات التفكير العلمي والابتكار وحل المشكلات، بالإضافة إلى متابعة توصيات قمة تحويل التعليم التي عُقدت في نيويورك في سبتمبر 2022م». 
وأضاف: تم تنفيذ البرنامج التدريبي ودراسة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال من خلال تقديم كل من: الأستاذ الدكتور الجيلاني اللملومي، المدير العام للتعليم العالي بوزارة التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي بالجمهورية التونسية، والأستاذ محمد سودان، متفقد عام التعليم العالي، والأستاذ الهاشمي العرضاوي، مختص أول تربية وتعليم بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، كما شمل الحديث عن العلوم التكاملية وخصائصها، والمكونات الأساسية لتطبيق تعليم «STAM»، ومهارات «STEM» وفرص الحصول على وظائف أفضل، ومعايير تطبيق طريقة العلوم التكاملية، ومفهوم النموذج التكاملي، والتحديات التي تواجه تطبيقه، واستراتيجيات تعلُّمه وتعليمه من أجل عالم أكثر استدامة.
كما جرى استعراض عوامل تعزيز الطريقة التكاملية في التعليم العام، وتأثير تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على المجتمع، ومدارس «STEM» المتفوقة، وأسس تصميم المناهج القائمة على مدخل «STEM»، وبعض التجارب العالمية والعربية في تطبيق النموذج التكاملي، وإعداد دروس وأنشطة العلوم التكاملية، واشتمل البرنامج كذلك على عدد من الأنشطة والنقاشات، ومقترحات المشاركين حول المواضيع المطروحة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة التعليم تدريس العلوم العلوم والتكنولوجيا المناهج الدراسية العربیة للتربیة والثقافة والعلوم العلوم والتکنولوجیا التعلیم العالی تدریس العلوم

إقرأ أيضاً:

التكامل بين البورصات العربية يعزز الوزن النسبي في المؤشرات الدولية

ألقى الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، الكلمة الافتتاحية في فعاليات مؤتمر "بورتفوليو ايجيبت" السابع تحت عنوان "البورصات العربية .. تنافس أم تكامل؟"، بحضور الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة عام 2030 للتنمية المستدامة، وأحمد كجوك وزير المالية، وأحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية، ورامي الدكاني الأمين العام لاتحاد أسواق المال العربية.

 أكد الدكتور محمد فريد أن البورصات تقوم بدور محوري في تعبئة المدخرات بما يعزز من مستويات الادخار القومي مع تخصيصها بالكفاءة المطلوبة بتوجيهها للمشروعات الاستثمارية بالقطاعات الاقتصادية والإنتاجية المختلفة الأمر الذي يسهم في زيادة مستويات التوظيف والتشغيل، مؤكداً أن أسواق رأس المال بما تمتلكه من تقنيات تكنولوجية متقدمة وتشريعات مرنة ومتطورة قادرة على دعم جهود الحكومات في تحقيق مستهدفات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

أشار رئيس الرقابة المالية في هذا الصدد إلى أن النجاح المنفرد أمر شديد الصعوبة في ظل التوترات والاضطرابات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة حالياً، مؤكداً على أهمية التكامل أكثر من أي وقت مضى لتحقيق ما نصبو إليه لمجتمعاتنا العربية وتشكيل مستقبل ينفع الجميع.

 

تابع الدكتور فريد أن التكامل بين البورصات العربية من شأنه تعزيز الوزن النسبي في المؤشرات الدولية، قبلة صناديق الاستثمار العالمية في توجيه وتخصيص رؤوس أموالهم للاستثمار، وهذا أمر يتطلب النظر جيداً إلى كافة الأطر التشريعية والقواعد التنفيذية الحاكمة للقيد والتداول والطرح بأسواق المال العربية بما يعزز من مستويات التجارة البينية في الأوراق المالية بين بلدان منطقتنا العربية.

 

تابع رئيس الهيئة، قد يكون من الملائم حالياً الحوار بشأن توحيد الأطر التشريعية والتنظيمية والتنفيذية الخاصة بأسواق الكربون لتعزيز تأثيرها وتجاوز صعوبات فاعليتها، مؤكداً أن الهيئة تعمل على تنفيذ أجندة إصلاحات تتضمن سياسات تعزز من دور البورصات في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة باستخدام التكنولوجيا المالية وأدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن تطوير أدوات وحلول تمويل مبتكرة تزيد مساهمة البورصات في النمو الاقتصادي وكذلك تعزيز مستويات الادخار اللازم للاستثمار كمطلب أساسي للتشغيل والتوظيف.

 

قال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إننا بحاجة إلى رؤية واضحة وموحدة بين البورصات العربية لمواجهة التحديات الحالية، لزيادة فرص منافستها عالمياً في ظل التوترات الجيوسياسية التي تطرأ على المنطقة، مضيفاً أن البورصات يمكن أن تعكس صورة للاقتصاد وأن تكون مرآة حقيقة له، بشرط تمثيل الشركات الموجودة بكل القطاعات الاقتصادية بالقدر الكافي ضمن الشركات المقيدة لديها.

أجاب الدكتور فريد خلال كلمته، على التساؤل الذي طرحه عنوان المؤتمر، بأن هناك تكامل غير مقصود وتنافس مقصود بين البورصات العربية في الوقت الحالي، موضحاً أن التكامل غير المقصود يأتي من محاولة كل سوق أن يطور نفسه بشكل دوري في محاولة لزيادة حجم السوق بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي، أشار إلى أن التكامل غير المقصود يشمل أيضاً عمل البورصات الدائم على جذب مستثمرين ومتعاملين جدد يبحثون بدورهم على فرص استثمارية في أسواق إقليمية أخري قد تكون مجاورة للسوق المحلي الذي بدأ المستثمر تعاملاته به، خاصة ما إذا كانت الفرص الاستثمارية جاذبة بشكل أكبر.

أوضح الدكتور فريد، أن التنافس المقصود بين البورصات العربية أمر محمود وهو أمر واقع تسعى إليه بشكل طبيعي، وذلك عن طريق تشجيع عدد أكبر من الشركات على القيد في البورصات من خلال محفزات مختلفة أبرزها تخفيض التكاليف الخاصة بذلك.

أضاف رئيس الرقابة المالية، أن أهم أساليب التكامل والربط بين البورصات هو تأسيس سوق مشترك للبورصات العربية، والذي بدأت محاولات العمل عليه منذ عام 2004، بقيادة رئيس اتحاد البورصات العربية ورئيس اتحاد هيئات أسواق المال العربية، حينها الدكتور صعفق الركيبي، موضحاً صعوبة تنفيذ هذه الفكرة منذ وقتها حتى الآن، حيث يتطلب هذا النوع من المنصات توحيد وتنسيق واسع النطاق للتشريعات والقواعد والأنظمة المنظمة لعمليات تداول الأوراق المالية. 

 

أكد أنه وفي الوقت نفسه مازال هناك فرص حالياً لبدايات تعاون عربي مشترك قد تنتج في النهاية سوق مشترك للبورصات العربية، موضحاً أن التكامل قد يكون في صورة قواعد محددة وأنظمة تكنولوجية مساندة لأنظمة التداول الموجودة بالبورصات العربية، وهو أمر لا يوجد ما يمنعه حالياً.

 

لفت إلى أن عمليات التداول التي تتم من خلال منصة مركزية تهيئ فرص التعامل بصورة جماعية في الأوراق المالية للشركات المقيدة في بورصات البلدان المتكاملة، وتتفق البورصات المشاركة في هذه المنصة على شروط الإدراج وتحدد الإجراءات المنظمة لعمليات التداول وشروط عضوية الوسطاء.

أضاف أن مجال أسواق الكربون يمثل فرصة للتعاون بين البورصات العربية في الوقت الحالي، نظراً للمتطلبات العالمية التي تتجه لتخفيض الانبعاثات الكربونية من كافة الشركات، وتحديداً بعد أن أطلقت مصر أول سوق كربون طوعي منظم ومراقب من جهات الرقابة على أسواق المال في مصر وأفريقيا في شهر أغسطس الماضي.

كما حضر الدكتور محمد فريد، رئيس الرقابة المالية، اجتماعاً مع رؤساء البورصات العربية المشاركين في المؤتمر وذلك لمناقشة فرص التعاون المشترك، وهم كل من السيد عبدالله النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، والسيد عبدالعزيز العمادي، رئيس اتحاد أسواق المال العربية والرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة قطر، والسيد مازن الوظائفي، الرئيس التنفيذي لبورصة عمان – الأردن، والسيد أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، والسيد رامي الدكاني، الأمين العام لاتحاد أسواق المال العربية، بحضور الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة عام 2030 للتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يشهد حفل ختام مسابقة برنامج قادة الهندسة
  • وزير التعليم العالي يشهد الحفل الختامي للنسخة الثالثة من مسابقة برنامج قادة الهندسة
  • عاجل ـ الوضع الأمني «يجبر» إسرائيل على تعليق التعليم الحضوري والتعليم عن بعد يصبح الخيار الوحيد
  • الصوفي يطلع على سير التعليم في مدارس العلوم الشرعية للقرآن بحجة
  • الإطلاع على سير التعليم في مدارس العلوم الشرعية للقرآن بحجة
  • التكامل بين البورصات العربية يعزز الوزن النسبي في المؤشرات الدولية
  • الجولة النهائية لبرنامج «قادة الهندسة» بحضور وزير التعليم العالي غدا
  • "استثمر في نفسك".. ورشة عمل لتنمية المهارات في "بنات عين شمس"
  • مفتي الجمهورية يشهد افتتاح البرنامج التدريبي لأمناء الفتوى
  • المفتي يشهد افتتاح البرنامج التدريبي لأمناء الفتوى بالمركز الدولي الإسلامي بجامعة الأزهر