العرب القطرية:
2024-07-03@22:08:24 GMT

نازحة بغزة تضع 4 توائم في ولادة مبكرة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

نازحة بغزة تضع 4 توائم في ولادة مبكرة

قبل أيام وضعت الشابة الفلسطينية إيمان المصري 4 توائم، وهي النازحة من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة إلى مدينة دير البلح (وسط)، حيث تعيش برفقة ثلاثة منهم ظروفا غير إنسانية داخل أحد مراكز النزوح.
فبعد أن كانت المصري تحلم بفترة حمل وولادة آمنة كأدنى الحقوق التي يجب أن تحصل عليها أي سيدة في العالم، حولت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، ذلك إلى «كابوس».

هذه الفترة، مرت على الشابة المصري بظروف قاسية بدءا بالغارات الإسرائيلية على المناطق التي تواجدت بها خلال الحمل؛ وما رافقها من استنشاق للأدخنة ومواد كيماوية فضلا عن «الفوسفور الأبيض» الذي ألقاه الجيش على مناطق متفرقة من القطاع. كما مرت المصري خلال تلك الفترة، بمرحلة غذائية غير آمنة في ظل نقص المياه الطعام الذي يشمل كافة العناصر الضرورية لنمو الأجنة؛ حيث عانى كافة سكان القطاع من نقص المواد الغذائية فيما بدأ يدخل اليوم مرحلة «المجاعة والجفاف». ومنذ بداية الحرب، اعتمد غالبية سكان القطاع في طعامهم على المعلبات المليئة بالمواد الحافظة التي تحذر منها التقارير والأبحاث الصحية. وبسبب هذه الظروف التي تضاف إليها حجم الضغوط النفسية جراء الحرب، دخلت المصري في حالة ولادة مبكرة حيث وضعت توائمها الأربعة في الشهر الثامن من الحمل. وبعد خروجها مؤخرا من عملية جراحية «قيصرية» تتطلب في الوضع الطبيعي فترة طويلة من الراحة، تحتضن المصري اليوم ثلاثة من أطفالها التوائم داخل غرفة في مركز النزوح، فيما بقي الرابع داخل المستشفى بسبب أوضاعه الصحية الصعبة. والاثنين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان، إن «50 ألف سيدة حامل في مراكز الإيواء بلا غذاء ولا رعاية صحية وإن نحو 180 أخرى تضع مولودها يوميا في ظروف غير آمنة وغير إنسانية». وفي 17 ديسمبر الجاري، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان، إن «آلاف الحوامل والمرضعات بغزة يواجهن خطر الموت». وأضاف آنذاك أن «نقص الغذاء الحاد في غزة يعرض الحوامل والمرضعات لخطر الإصابة بفقر الدم، وتسمم الحمل، والنزيف، وحتى الموت».
ظروف صعبة
تقول المصري، في حديث للأناضول، إنها تعرضت للولادة المبكرة في الشهر الثامن من الحمل، حيث قرر الأطباء إخضاعها لعملية قيصرية لوجود خطر حقيقي على حالتها الصحية آنذاك. وتضيف: «في البداية وضعوني داخل المستشفى لمدة 4 أيام متواصلة تحت المراقبة، وكان أحد الأجنة يعاني من انخفاض في النبض». وبعد الولادة، طلب الأطباء من المصري استراق بعض الراحة على فراش مريح وتناول أغذية تشمل عناصر غذائية كاملة.
لكنها تقول، وهي تجلس على الأرض مفترشة غطاء شتويا، إنها تعيش في مركز النزوح بلا «فراش ولا طعام ولا مياه نظيفة».
وتشير إلى «العجز عن توفير الحليب اللازم لإطعام توائمي الثلاثة في مركز النزوح، وبعض المستلزمات التي تحتاجها لتنظيفهم».
نزوح متعدد
خلال فترة حملها، مرت المصري برحلة نزوح متعددة الأماكن بدءا بمنزلها الواقع في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، إلى معسكر جباليا (شمال)، وصولا إلى مدينة دير البلح.
وقال زوجها (لم يكشف عن هويته): «عشنا حياة النزوح لمدة تزيد على 78 يوما، بلا مقومات سليمة للحياة، وأمضيناها داخل مركز النزوح (مدرسة)». وأوضح للأناضول أنه «لم يتوقع، رغم كافة الظروف الصعبة، أن يولد أطفاله الأربعة بأوضاع صحية غير مستقرة». وبيّن أن الأوضاع المعيشية مع استمرار الحرب، «تواصل التدهور في ظل عدم وجود الدقيق اللازم لصناعة الخبر، وارتفاع سعر المتوفر منه، ووسط غياب غاز الطهي».
وفي ختام حديثه، قال إن «ذهابنا إلى المستشفى للاطمئنان على صحة الجنين المتبقي هناك أمر لم يعد متاحا، في ظل القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة الوسطى في الوقت الحالي».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة إيمان المصري بيت حانون مدينة دير البلح

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي: إخلاء الاحتلال المستشفى الأوروبي كارثة إنسانية تعمق الأزمة الصحية بغزة

غزة - صفا

قال المكتب الإعلامي الحكومي، ليلة الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة تاريخية بإصدار أوامر وخرائط تُرغم المستشفى الأوروبي ومئات الطواقم الطبية شرقي خان يونس جنوبي القطاع على الإخلاء ومغادرة المستشفى، ووضعه بدائرة الاستهداف الحمراء.

وأضاف المكتب الإعلامي، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن هذا الأمر يُشكّل كارثة إنسانية تعمق الأزمة الصحية في قطاع غزة التي وصلت إلى درجة غير مسبوقة مما يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمرضى.

وتابع المكتب "بهذه الجريمة الجديدة تتواصل جرائم الاحتلال بحق المستشفيات بشكل مقصود ومتعمّد وفق خطة ونية مُبيّتة تهدف إلى خلق أزمة إنسانية وصحية في قطاع غزة، حيث أخرج الاحتلال 34 مستشفى عن الخدمة، وكان آخرها إرغام المستشفى الأوروبي على الخروج عن الخدمة من أجل تعميق الأزمة الإنسانية والصحية، مما يزيد الضغط بشكل هائل على ما تبقى من الطواقم الطبية والمراكز الصحية، وخاصة على مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى الذي لم يتبقَ سواه في الخدمة الصحية مع وجود أعداد مضاعفة من المرضى والجرحى بداخله".

وأدان المكتب "الجريمة المتواصلة على مرأى وسمع العالم أجمع بإخراج المستشفى الأوروبي عن الخدمة الصحية، دون أن يحرك ساكناً لوقف هذه المجزرة.

وأكد أن عدم اتخاذ موقف قوي وحاسم من المجتمع الدولي تجاه اقتحام المستشفيات وإخراجها عن الخدمة واستهدافها بالقصف والصواريخ شجع الاحتلال على المضي في جرائمه بحق القطاع الصحي الذي وصل إلى إعدام أكثر من 500 من الطواقم الطبية واعتقال 310 منهم حتى الآن، إضافة إلى جرائم استهداف المقرات والمراكز الطبية واقتحامها.

وحمل المكتب الاحتلال والإدارة الأمريكية، بوصفها شريك فعلي في العدوان، والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر والجرائم ضد القطاع الصحي والمستشفيات والطواقم الطبية والجرحى والمرضى.

وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بالتدخل الفوري والعاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف استهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.

وختم بالقول إن استهداف القطاع الصحي يُؤزّم الواقع الإنساني بشكل غير مسبوق، وعدم التحرك من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية للجم الاحتلال تجاه ذلك؛ يشجّعه في مواصلة جرائمه بحق القطاع الصحي والمستشفيات.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يرتكب 3 مجازر بغزة والمستشفى الأوروبي يخرج عن الخدمة
  • انتخابات مبكرة في بريطانيا.. 6 نقاط تقرأ خارطة الحدث وأبرز الفاعلين
  • شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة
  • «حياة كريمة».. رحلة نحو حياة أفضل لملايين المصريين داخل وخارج الوطن
  • الإعلام الحكومي: إخلاء الاحتلال المستشفى الأوروبي كارثة إنسانية تعمق الأزمة الصحية بغزة
  • كبيرة منسقي الشئون الإنسانية بغزة تطالب بمساهمات إضافية لإعمار القطاع
  • محللون: انتخابات مبكرة واردة ومصير حكومة نتنياهو بأيدي حماس
  • مدارس مؤقتة في مخيمات النزوح بغزة تتحدى الحرب
  • مدارس مؤقتة في مخيمات النزوح بغزة تتحدى الحرب (شاهد)
  • الخرطوم..سيّدة تنجب 3 توائم إناث