العرب القطرية:
2025-03-29@11:16:49 GMT

نازحة بغزة تضع 4 توائم في ولادة مبكرة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

نازحة بغزة تضع 4 توائم في ولادة مبكرة

قبل أيام وضعت الشابة الفلسطينية إيمان المصري 4 توائم، وهي النازحة من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة إلى مدينة دير البلح (وسط)، حيث تعيش برفقة ثلاثة منهم ظروفا غير إنسانية داخل أحد مراكز النزوح.
فبعد أن كانت المصري تحلم بفترة حمل وولادة آمنة كأدنى الحقوق التي يجب أن تحصل عليها أي سيدة في العالم، حولت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، ذلك إلى «كابوس».

هذه الفترة، مرت على الشابة المصري بظروف قاسية بدءا بالغارات الإسرائيلية على المناطق التي تواجدت بها خلال الحمل؛ وما رافقها من استنشاق للأدخنة ومواد كيماوية فضلا عن «الفوسفور الأبيض» الذي ألقاه الجيش على مناطق متفرقة من القطاع. كما مرت المصري خلال تلك الفترة، بمرحلة غذائية غير آمنة في ظل نقص المياه الطعام الذي يشمل كافة العناصر الضرورية لنمو الأجنة؛ حيث عانى كافة سكان القطاع من نقص المواد الغذائية فيما بدأ يدخل اليوم مرحلة «المجاعة والجفاف». ومنذ بداية الحرب، اعتمد غالبية سكان القطاع في طعامهم على المعلبات المليئة بالمواد الحافظة التي تحذر منها التقارير والأبحاث الصحية. وبسبب هذه الظروف التي تضاف إليها حجم الضغوط النفسية جراء الحرب، دخلت المصري في حالة ولادة مبكرة حيث وضعت توائمها الأربعة في الشهر الثامن من الحمل. وبعد خروجها مؤخرا من عملية جراحية «قيصرية» تتطلب في الوضع الطبيعي فترة طويلة من الراحة، تحتضن المصري اليوم ثلاثة من أطفالها التوائم داخل غرفة في مركز النزوح، فيما بقي الرابع داخل المستشفى بسبب أوضاعه الصحية الصعبة. والاثنين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان، إن «50 ألف سيدة حامل في مراكز الإيواء بلا غذاء ولا رعاية صحية وإن نحو 180 أخرى تضع مولودها يوميا في ظروف غير آمنة وغير إنسانية». وفي 17 ديسمبر الجاري، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان، إن «آلاف الحوامل والمرضعات بغزة يواجهن خطر الموت». وأضاف آنذاك أن «نقص الغذاء الحاد في غزة يعرض الحوامل والمرضعات لخطر الإصابة بفقر الدم، وتسمم الحمل، والنزيف، وحتى الموت».
ظروف صعبة
تقول المصري، في حديث للأناضول، إنها تعرضت للولادة المبكرة في الشهر الثامن من الحمل، حيث قرر الأطباء إخضاعها لعملية قيصرية لوجود خطر حقيقي على حالتها الصحية آنذاك. وتضيف: «في البداية وضعوني داخل المستشفى لمدة 4 أيام متواصلة تحت المراقبة، وكان أحد الأجنة يعاني من انخفاض في النبض». وبعد الولادة، طلب الأطباء من المصري استراق بعض الراحة على فراش مريح وتناول أغذية تشمل عناصر غذائية كاملة.
لكنها تقول، وهي تجلس على الأرض مفترشة غطاء شتويا، إنها تعيش في مركز النزوح بلا «فراش ولا طعام ولا مياه نظيفة».
وتشير إلى «العجز عن توفير الحليب اللازم لإطعام توائمي الثلاثة في مركز النزوح، وبعض المستلزمات التي تحتاجها لتنظيفهم».
نزوح متعدد
خلال فترة حملها، مرت المصري برحلة نزوح متعددة الأماكن بدءا بمنزلها الواقع في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، إلى معسكر جباليا (شمال)، وصولا إلى مدينة دير البلح.
وقال زوجها (لم يكشف عن هويته): «عشنا حياة النزوح لمدة تزيد على 78 يوما، بلا مقومات سليمة للحياة، وأمضيناها داخل مركز النزوح (مدرسة)». وأوضح للأناضول أنه «لم يتوقع، رغم كافة الظروف الصعبة، أن يولد أطفاله الأربعة بأوضاع صحية غير مستقرة». وبيّن أن الأوضاع المعيشية مع استمرار الحرب، «تواصل التدهور في ظل عدم وجود الدقيق اللازم لصناعة الخبر، وارتفاع سعر المتوفر منه، ووسط غياب غاز الطهي».
وفي ختام حديثه، قال إن «ذهابنا إلى المستشفى للاطمئنان على صحة الجنين المتبقي هناك أمر لم يعد متاحا، في ظل القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة الوسطى في الوقت الحالي».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة إيمان المصري بيت حانون مدينة دير البلح

إقرأ أيضاً:

5 توائم و3 ملايين متفرج! (صور)

كندا – ولد أول توأمان في كندا بواسطة التلقيح الصناعي صباح يوم 26 مارس 1982. الولادة جرت بعملية قيصرية في مدينة أوكفيل بمقاطعة “أونتاريو” بعد حمل استمر 39 أسبوعا.

التوأمان وهما ولد وبنت، ولدا بهذا الطريقة المبتكرة التي تسمى أيضا بـ “أطفال الأنابيب” لامرأة تدعى رادميلا مايس، تبلغ من العمر 31 عاما، وقد تمت الولادة بعد مخاض عسير استمر 12 ساعة.

اللافت أن مقاطعة “أونتاريو” في كندا كانت اشتهرت في الماضي بقصة مذهلة لخمس توائم بنات وُلدن لامرأة واحدة في 28 مايو 1934.

الأخوات التوائم الخمس ولدن في بلدة “كوربيل” بمقاطعة ” أونتاريو”، في أسرة مزارع فقير يدعى أوليف ديون، وكانت قصتهن حاضرة باستمرار في وسائل الإعلام لسنوات عديدة في تلك الحقبة.

سُميت التوائم الخمسة المتماثلين إيميلي وماري وسيسيل وأنيت وإيفون، وكانت ولادتهن فريدة والأولى لتوائم بمثل هذا العدد تمكنوا من البقاء على قيد الحياة بعد الولادة. الحادثة غير المسبوقة أثارت، بسبب الظروف الطبية حينها، دهشة كبيرة في الأوساط الطبية والإعلامية على مستوى العالم.

الولادة المضاعفة خمس مرات لم تجلب السعادة المتوقعة لهذه الأسرة البسيطة. بعد الولادة بفترة قصيرة، قررت حكومة مقاطعة “أونتاريو” تولي حضانة الفتيات الخمس بحجة حمايتهن من إهمال والديهن، وظروف المعيشة التي عُدت غير مناسبة.

وضعت حكومة المقاطعة الكندية التوائم الخمسة في موقع سياحي بالقرب من مسقط رأسهن يسمى “كوينتلاند”، وجرى عرضهن للفرجة على الجمهور بين عامي 1934 و1943.

خلال تلك السنوات، شاهد أكثر من 3 ملايين شخص التوائم الخمس خلف منزل يشبه القفص أو قاعة العرض.

عاش التوائم في “كوينتلاند”، تحت إشراف ممرضات وحراس، وكانت حياتهم تسير وفق جدول يومي صارم يتوزع بين فترات لعب محدودة وعروض للزوار.

حرمت الفتيات الصغيرات من التواصل مع عائلتهن والعالم الخارجي، ما أثر على تكوينهن العاطفي والنفسي.

انتهت فترة هذا المعرض البشري الغريب في عام 1943، وأعيد التوائم إلى عائلتهن بعد معركة قضائية.

لم تستطع الأخوات الخمس التكيف مع الوضع الجديد وتميزت علاقتهن بالوالدين بالتوتر الدائم، ووصفت لاحقا معاملتهما بأنها كانت قاسية ولم تخل من إساءات جسدية ونفسية.

علاوة على ذلك، كشفت الشقيقات في وقت لاحق في كتاب عن سيرتهن الذاتية صدر عام 1994 تحت عنوان ” كنا خمسة” عن معاناتهن من الفقر والاستغلال حتى بعد سن البلوغ.

بعد بلوغ السن القانونية، رفعت الشقيقات دعوى قضائية طالبن فيها بتعويضات عن طفولتهن الضائعة التي حولتها حكومة المقاطعة إلى مشروع تجاري مربح.

صدر حكم قضائي لصالحهن، وحصلن على تعويض من الدولة بقيمة 4 ملايين دولار. قسمن التعويض بينهن بالتساوي، ومنحن حصة لأبناء شقيقتهن ماري التي كانت توفيت قبل ذلك. الشقيقات علقن حينها قائلات: “لقد فات الأوان وهذا قليل جدا بالنسبة لحياتنا المدمرة”.

توفيت في البداية 3 أخوات من التوائم الخمس في سن مبكرة وهن إيميلي وماري وإيفون، فيما بقيت سيسيل وأنيت على قيد الحياة حتى وقت قريب. سيسيل توفيت عام 2021، فيما توفيت أنيت في عام 2024.

العزاء الوحيد من هذه القصة المأساوية، أن معاناة التوائم الخمس ساهمت لاحقا في تغيير قوانين حماية الأطفال في كندا، وتم بشكل خاص إدخال إجراءات صارمة لمنع استغلال القصر وتحويلهم إلى ما يشبه السلعة التجارية.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • شهداء بقصف إسرائيلي على غزة والاحتلال يحاصر عشرات الآلاف جنوب القطاع
  • القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟
  • 43 شهيدا بغزة و50 ألفا يواجهون مصيرا مجهولا برفح
  • الأونروا لـ«الاتحاد»: كارثة إنسانية غير مسبوقة تلوح في الأفق بغزة
  • “الأونروا”: 180 طفلًا استشهدوا في يوم واحد بغزة بعد استئناف الحرب
  • متحدثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: القطاع الطبي في غزة تدهور بشكل كبير
  • 180 طفلًا استشهدوا في يوم واحد بغزة بعد استئناف الحرب
  • بالفيديو.. تظاهرات في عدة مناطق بغزة تطالب برحيل «حماس»
  • 5 توائم و3 ملايين متفرج! (صور)
  • عشرات الشهداء في مجازر جديدة بغزة والأزمة الإنسانية تتفاقم ..تفاصيل مخيفة