حصيلة 2023.. ميسي وكرته الذهبية الثامنة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
الولايات المتجدة – أن يكون اسمك ليونيل ميسي، فأنت مرشح دائم للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب، فكيف الحال إذا تزامن السباق على الجائزة المرموقة مع وضع حد لصيام الأرجنتين عن إحراز كأس العالم منذ 1986.
والنتيجة بديهية حتى وإن كان ميسي قد تجاوز الـ35 من عمره ويدافع عن ألوان إنتر ميامي الأمريكي في دوري “متواضع” مقارنة بالدوريات الأوروبية.
وكرس ميسي أسطورته بإحرازه الجائزة الفردية الأكثر شهرة في كرة القدم العالمية والتي تمنحها سنويا مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، للمرة الثامنة في مسيرته ليبتعد في صدارة أكثر الفائزين بها بفارق ثلاثة ألقاب عن غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وجاء تتويج ميسي بهذه الجائزة بعدما نجح أخيرا في قيادة منتخب بلاده الأرجنتين إلى الفوز بكأس العالم نهاية 2022 في قطر.
وبعدما ترك بصمته في كأس العالم الأخيرة في قطر بتسجيله سبعة أهداف بينها ثنائية في المباراة النهائية ضد فرنسا، مع ثلاث تمريرات حاسمة وجائزة أفضل لاعب في العرس العالمي، بالإضافة إلى لقب بطل الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، كان “البرغوث” مرشحا لنيل جائزة الكرة الذهبية رغم رحيله إلى إنتر ميامي، مستفيدا من التعديل الأخير في منحها والذي بات يعتمد الآن على سجل اللاعب خلال الموسم الماضي، وليس على مدار السنة التقويمية.
وكان تتويج ميسي بالكأس العالمية الأفضل في مسيرته المذهلة، وهذا ما منحه التفوق في سباق الكرة الذهبية لعام 2023 على منافسيه النجم النرويجي لمانشستر سيتي الإنجليزي إرلينغ هالاند ووصيف مونديال قطر وهدّافه نجم باريس سان جيرمان الفرنسي كيليان مبابي اللذين حلا خلفه تواليا في التصويت على الجائزة.
وقد يكون التتويج بنسخة الكرة الذهبية لعام 2023 الأخير لميسي الذي يلعب حاليا في بطولة (الدوري الأمريكي) أقل تنافسية بكثير، وبالتالي سيفسح المجال أمام الشباب للمنافسة على الجائزة المرموقة خصوصا مبابي (24 عاما) وهالاند (23 عاما).
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يُشيد بليونيل ميسي: "رجل نبيل ذو قلب كبير يُجسِّد نُدرة الإنسانية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في حديثٍ لافت، كشف البابا فرنسيس الذي رحل عن عالمنا صباح أمس الاثنين عن عمر يناهز 88 عامًا، عن تفاصيل لقاءٍ جمعَه بنجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي على متن طائرة في العاصمة بوينس آيرس. ووصف البابا اللقاء بأنه "لحظة استثنائية" كشفت له الجانب الإنساني العميق للاعب الذي يُعتبر أسطورة في عالم الرياضة.
ميسي رجل نبيل.. وقلبه أكبر من أي مجد رياضي
بتأثيرٍ عاطفي واضح، قال البابا فرنسيس: "ميسي رجل نبيل، وهو إنسان ذو قلب كبير جدًا. تحدثت إليه ورأيتُ في عينيه تواضعًا لا يعكسه ضوء الشهرة أو الإنجازات. إنه يمتلك نعمة الإنسانية التي تجعله مميزًا حتى خارج الملعب". وأضاف البابا أن هذه الصفات النادرة هي ما جعلت منه "قدوةً حقيقيةً للشباب في عالم يبحث عن قيمٍ أصيلة".
من القلب إلى القلب.. حوار البابا مع ميسي يكشف عن عمق شخصية اللاعب
فخلال اللقاء الجوّي، تبادل البابا وميسي حديثًا شخصيًا تناول قِيمًا إنسانيةً وروحية. وأكد البابا أن ميسي "لم يتحدث عن أهدافه أو كؤوسه، بل عن أهمية العائلة، وعن الرغبة في استخدام شهرته لخدمة المجتمع". هذا الحوار، بحسب البابا، أكد أن "الإنجازات الحقيقية لا تُقاس بالبطولات، بل بمدى تأثير الإنسان في حياة الآخرين".
رسالة البابا للعالم: "تعلّموا من ميسي التواضع والتعاطف"
حيث اختتم البابا فرنسيس حديثه برسالةٍ موجهة إلى الجمهور: "عندما نرى شخصًا مثل ميسي يجمع بين العظمة الرياضية والصفاء الإنساني، علينا أن نتوقف ونتساءل: ماذا نقدم نحن للعالم؟". ودعا البابا إلى الاقتداء بقيم التعاطف والتواضع التي يجسِّدها اللاعب، مؤكدًا أن "هذه هي الروح التي تُصلح العالم، وليس الألقاب أو الثروات".
يذكر أن تصريحات البابا فرنسيس تفتح نافذةً جديدةً لفهم شخصية ليونيل ميسي بعيدًا عن الأضواء الرياضية، مؤكدةً أن العظمة الحقيقية تكمن في التواضع والإنسانية.
هل شكل هذا اللقاء التاريخي بدايةً لحوار أعمق بين عالم الرياضة وقِيَم الروح؟ الوقت قد يجيب.