سعي إسرائيلي لتقليص حرب غزة.. وحراك مصري حول التهدئة والأسرى
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
رغم استمرار الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، يمضي حراك موازي لحسم صيغة الحكم وهوية الجهات التي ستدير القطاع بعد انتهاء القتال..
في هذا السياق تبرز ملامح ما تقول مصادر مطلعة إنها خطة مصرية للوصول إلى وقف نهائي للحرب وتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية مرورا بفترات للتهدئة وتبادل الأسرى.
وفيما نقلت وكالة رويترز أنباء عن رفض حركتي حماس والجهاد للمقترح المصري تؤكد مصادر أخرى أن موقف الفصائل في غزة لا يعكس موقفا نهائيا من المبادرة المصرية لتضمنها مبادئ أساسية كوقف القتال وانسحاب القوات الاسرائيلية.
فما هي آفاق المبادرة المصرية؟ وهل تتوافق الفصائل الفلسطينية على نظام جديد للحكم في غزة؟ وهل تقبل إسرائيل بأي تواجد لحماس في غزة بعد الحرب؟Your browser does not support audio tag.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة قطاع غزة الجهاد الإسلامي القضية الفلسطينية حركة حماس
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة بدأت نمطا جديدا من القتال وإسرائيل عاجزة عن الحسم
اتخذت المعارك التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال شمال قطاع غزة منحى جديدا، ويقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن هذا يعكس فشل إسرائيل في حسم الحرب التي تشنها على القطاع الفلسطيني المحاصر.
وشهدت الأيام الماضية تزايدا في عمليات الإجهاز التي ينفذها مقاتلو المقاومة من المسافة صفر وبأسلحة بيضاء ضد جنود الاحتلال، وهو ما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى بينهم ضباط.
وفي عملية معقدة، تمكنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- من طعن وقتل 3 جنود إسرائيليين كانوا يحمون بيتا تتحصن بداخله قوة إسرائيلية في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأكدت القسام أن مقاتليها نجحوا في دخول المنزل والإجهاز على الجنود الذين كانوا يتحصنون فيه، وأطلقوا سراح عدد من الفلسطينيين المحتجزين بداخله.
وتعكس هذه العملية تحول المقاومة إلى نمط جديد من القتال، كما يقول الخبير العسكري إن هذا يعتمد على تغير جغرافية المكان والقدرة على الوصول، حتى إن أحد المقاتلين نجح في تفجير نفسه وسط مجموعة من الجنود الإسرائيليين قبل يومين.
ورغم وجود 3 ألوية من جيش الاحتلال بمنطقة الشمال فإنهم لا يزالون عاجزين عن الحسم ويعانون خسائر كبيرة بسبب غياب فكرة الجبهة بمعناها العسكري، بعدما أصبحت كل غرفة أو نافذة أو شارع يتطلب معركة خاصة، وفق ما أكده العميد حنا في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.
إعلان المقاومة تستغل كل شيءوحتى أنقاض البيوت التي هدمها جيش الاحتلال خلال عام من الحرب، تحولت هي الأخرى إلى أزمة ميدانية بسبب استغلال المقاومة الفلسطينية لها في تنفيذ هذه العمليات العسكرية اعتمادا على ما تملكه من معلومات وخبرة بالمكان، كما يقول الخبير العسكري.
ولم يقف الأمر عند شمال القطاع، لكنه امتد إلى منطقة الوسط التي أكد جيش الاحتلال مقتل 3 من أفراد لواء كفير فيها أمس الاثنين، مما يعني تجهيز المقاومة ساحة معركة جديدة على مدار 14 شهرا من الحرب.
وكان "أبو عبيدة" الناطق باسم القسام قد أكد أن مصير بعض الأسرى مرهون بتقدم قوات الاحتلال مئات الأمتار في بعض المناطق.
وتعليقا على هذا، قال العميد حنا إنه يدخل في إطار إستراتيجية جديدة أعلنتها المقاومة مؤخرا تقوم على تحييد الأسرى في حال أوشك جيش الاحتلال على الوصول لهم، مشيرا إلى أن هذا يدخل في إطار الضغط العسكري الذي يستهدف تحقيق أهداف سياسية.