عواصم - وكالات: بعد الغموض الذي لفّ مقترحًا مصريًا أو خطة حول غزة وسط المفاوضات الفلسطينية المستمرة منذ الأسبوع الماضي في القاهرة، أوضح مصدر مسؤول من الفصائل الفلسطينية أهمية تلك الخطة. وقال المصدر في تصريحات أمس الثلاثاء، إن الورقة المصرية نتاج جهد مهم وجدي، مضيفًا أن النقاش لا يزال جاريًا حولها بشكل معمق.

كما كشف أن المقترح المصري تضمّن هدنًا مؤقتة تنتهي بوقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة. وأكد أن الفصائل الفلسطينية منفتحة على الدور المصري، وتقدر جهود القاهرة الساعية لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي خلفت أكثر من 20 ألف قتيل. إلى ذلك، نفى المسؤول الأخبار التي تحدثت عن رفض حركتي حماس والجهاد للورقة المصرية. وكانت مصر طرحت اقتراحًا مبدئيًا طموحًا يهدف لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بوقف إطلاق النار والإفراج التدريجي عن الأسرى، فضلاً عن تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية مكونة من خبراء لإدارة غزة والضفة الغربية المحتلة، حسبما كشف مسؤول مصري بارز ودبلوماسي أوروبي، أمس الاثنين، وفق أسوشييتد برس. إلا أن هذا الاقتراح، الذي تم التوصل إليه بالتعاون مع قطر، وقدم إلى إسرائيل وحماس والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، لا يزال أوّليًا. علمًا أنه لا يحقق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في سحق حماس بشكل كامل، كما يبدو أنه لا يلبي إصرار السلطات الإسرائيلية على الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على غزة خلال فترة ما بعد الحرب. فيما لم ترد حماس رسميًا على الاقتراح، لاسيما أنه لا يزال من غير الواضح إذا ما كانت ستوافق على التخلي عن السلطة بعد السيطرة على غزة لمدة 16 عامًا. من جانبه وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، 3 شروط للسلام مع الفلسطينيين. وأوضح نتنياهو الذي يواجه ضغوطًا داخلية وخارجية متسارعة، أنه لابد من سحق حركة حماس، ونزع السلاح بشكل كامل في غزة، فضلاً عن «استئصال التطرّف من المجتمع الفلسطيني»، وفق تعبيره. كما شدّد في مقال رأي نشره في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، على أنه لا بد من تدمير حماس، الوكيل الرئيسي لإيران، وإنهاء حكمها السياسي لغزة. أما في ما يتعلق بشرط أن تكون غزة منزوعة السلاح، فأوضح أن بلاده يجب أن تضمن عدم استخدام هذه المنطقة مرة أخرى كقاعدة لمهاجمتها. ولفت إلى أن هذا الأمر يتطلب إنشاء منطقة أمنية مؤقتًا في محيط غزة، فضلاً عن فرض آلية تفتيش على الحدود بين القطاع ومصر تلبي احتياجات بلاده الأمنية، وتمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع، وفق قوله. إلى ذلك، اعتبر أن كل تلك الشروط تتطلب قيادة فلسطينية شجاعة، مضيفًا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يستطيع القيام بذلك. من جانب اخر أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، امس الثلاثاء، تكثيف العملية البرية في غزة لاستعادة الأسرى، مشيرا إلى أن الحرب ستستمر لأشهر طويلة. كما قال هرتسي هاليفي في تصريح صحافي بعد تفقده جنودا في القطاع «لا توجد حلول سحرية وطرق مختصرة لإنهاء الحرب». وفي السياق يستعد الجيش الإسرائيلي لتغيير استراتيجيته في قطاع غزة، من خلال تخفيض حدة القتال وإطالة أمده، للوصول إلى الهدف الذي حدده وهو «القضاء على حركة حماس». وحسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي «سيُنشئ منطقة عازلة بعرض كيلومتر داخل القطاع على حدوده مع إسرائيل، مما سيوسّع المنطقة العازلة القائمة». وأضافت: «ستحتل قوات المشاة، المكونة إلى حد كبير من المجندين، المنطقة لضمان عدم قدرة أحد في غزة على الاقتراب من السياج مع إسرائيل، وشن هجمات من هناك». وأشار تقرير القناة إلى أن «وجود القوات الإسرائيلية هناك سيكون أقل بكثير مما هو عليه حاليًا». ولم تنسب القناة هذه المعلومات لأي مصدر، لكن غالبا ما يتم إطلاع المراسلين العسكريين الإسرائيليين على خطط الجيش. وقال مراسل «القناة 12»: «الافتراض الكامن وراء التغيير في الاستراتيجية هو أن الهزيمة الكاملة لحماس لن تتحقق من خلال هجوم بري واسع النطاق، لكن من خلال حرب استنزاف طويلة». وتابع: «قد يستغرق الأمر شهورًا، وربما حتى سنوات، لكن خلق واقع جديد في غزة سيتطلب عملية دبلوماسية وتحركات اقتصادية إلى جانب ما يقوم به الجيش».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا أنه لا فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن التزامه بأي قرار تتخذه إسرائيل بشأن استئناف الحرب على غزة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إدارته ستلتزم بقرار الاحتلال الإسرائيلي، بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إفراج حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" عن 3 أسرى إسرائيليين، بينهم واحد مزدوج الجنسية، يحمل الجنسية الأمريكية.

ولفت ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، السبت، إلى أن حماس أطلقت سراح 3 إسرائيليين قبل انتهاء المهلة التي حددها للإفراج عن جميع الأسرى المتبقين.

وأوضح أن الولايات المتحدة ستدعم قرار إسرائيل فيما يتعلق بمواصلة وقف إطلاق النار بغزة.




وقال إنه سيتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما ستفعله بشأن الموعد النهائي المحدد في الساعة 12:00 من ظهر السبت، للإفراج عن جميع الأسرى.

وأضاف ترامب أن "الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي سيتخذونه".

وفيما يتعلق بإطلاق حماس سراح 3 أسرى بينهم مواطن أمريكي، قال ترامب: "إنهم يبدون في حالة جيدة. وهذا يختلف عن البيان الذي أصدروه الأسبوع الماضي بأنهم لن يطلقوا سراح أي أسير".



وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، اقترح ترامب إلغاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الأسرى في قطاع غزة بحلول الساعة 12 ظهرا من يوم السبت.

وفي وقت سابق السبت، سلمت كتائب "القسام" و"سرايا القدس" ثلاثة أسرى إسرائيليين بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها سلمتهم للجيش الإسرائيلي ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.

مقالات مشابهة

  • لميس الحديدي: إسرائيل تستخدم حماس كذريعة لاستمرار الحرب
  • لميس الحديدي: إسرائيل تريد استمرار الحرب وتستخدم حماس كذريعة
  • نهاية الحرب هي نهايته| مفيدة شيحة تفتح النار على نتنياهو
  • حماس تفتح الباب لمستقبل غزة.. هل تتخلى عن إدارة القطاع بعد نهاية الحرب؟
  • وزير الخارجية الأمريكي يلتقي نتنياهو في أول جولة له في الشرق الأوسط.. فما أهميتها؟
  • مهندس “خطة الجنرالات”: إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة
  • ترامب يعلن التزامه بأي قرار تتخذه إسرائيل بشأن استئناف الحرب على غزة
  • فصائل فلسطينية في غزة تعلن أسماء 3 رهائن سيُطلق سراحهم غدًا وفقا لشروط الاتفاق
  • جنرال إسرائيلي: إسرائيل فشلت في حرب غزة
  • مهندس خطة الجنرالات: إسرائيل فشلت فشلا ذريعا في غزة