يثير ارتفاع معدّل نفوق القواقع والمحار خلال فترة أعياد نهاية السنة في غاليثيا، أهم منطقة مصدّرة لثمار البحر في أوروبا، قلق أربعة آلاف امرأة يمارسن صيد هذه الكائنات البحرية ويعتشن منه. تشعر خوانا ماريا مارتينيس بأسى إزاء العدد الكبير من الرخويات النافقة على شاطئ بلدة إيا دي أروسا الواقعة في هذه المنطقة من شمال غرب اسبانيا.

وتقول وهي تضع قفازات وتحمل مجرفة في يدها «لم أشهد خلال 42 عامًا مارست فيها صيد المحار، مثل هذا العام السيئ». وفي هذه البلدة التي يبلغ عدد سكانها 5000 نسمة وتقع على بعد 50 كيلومترًا من سانتياغو دي كومبوستيلا، سجلت الصيادات المعروفات باسم «ماريسكادوراس» واللواتي يكسبن رزقهنّ من جمع ثمار البحر على شواطئ هذه المنطقة المطلة على المحيط، هذه الظاهرة في الأسابيع الأخيرة. وعلى الشاطئ الذي تضربه الرياح، تنشغل قربها عشرات النساء في نكش الرمال بالمجارف لاستخراج ثمار البحر الثمينة، وهو نشاط درجت النساء تاريخيًا على إنجازه مع تجمّعهنّ ضمن تعاونيات مسؤولة عن «تنظيم عملية الجمع». يعود السبب الرئيسي لنفوق المحار بكميات كبيرة إلى الانخفاض غير الطبيعي في ملوحة المياه، وهي ظاهرة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة في أكتوبر ونوفمبر في المنطقة، وإلى الارتفاع غير المعتاد في درجة حرارة مياه البحر بعد سنة شهدت موجات حرّ كثيرة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

هيئة البيئة -أبوظبي تطلق أول مشروع خليجي لإعادة تأهيل موائل المحار

 

 

أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي، أول مشروع من نوعه في منطقة الخليج العربي، لمسح وتقييم وإعادة تأهيل موائل المحار التقليدية في إمارة أبوظبي.
ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة البيئة البحرية على مواجهة آثار التغير المناخي وتحسين جودة مياه البحر؛ إذ تسهم موائل المحار في امتصاص ثاني أكسيد الكربون من مياه البحر وتخزينه داخل أصدافها ما يجعلها من الحلول الطبيعية لمكافحة التغير المناخي.
وتسعى الهيئة من خلال المشروع إلى إنشاء خريطة رقمية تفاعلية حديثة للمغاصات التقليدية بعد مسحها وتقييمها لتُضاف إلى قاعدة بياناتها البيئية.
ويتضمن المشروع مشاركة مجتمعية فاعلة من طلاب المدارس ضمن مبادرة “المدارس المستدامة”، في تصميم المشدّات الخاصة بتأهيل المحار باستخدام أصداف محار حقيقية من إنتاج مركز “لؤلؤ أبوظبي”.
وحددت الهيئة 335 مغاصاً تقليدياً باستخدام الخرائط التاريخية والكتب القديمة بالإضافة إلى الاستعانة بخبرات الصيادين المحليين، وتم حتى الآن تقييم 150 مغاصاً واكتشاف 200 موئل محار جديد خلال عمليات المسح واختيار موقع “أم الصلصل” شرق جزيرة مروح كنموذج أولي لإعادة التأهيل؛ حيث تم إنزال 64 هيكلاً في قاع البحر باستخدام مواد صديقة للبيئة.
وشارك أكثر من 30 طالباً من مدارس المرفأ في تصميم وتركيب هذه الهياكل، ضمن برنامج التوعية البيئية فيما تنفذ الهيئة حالياً خطة متابعة دقيقة لتقييم مدى نجاح عملية التأهيل في “أم الصلصل”.
وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، إن الخليج العربي مثل على الدوام مركزاً لتجارة اللؤلؤ، وإن الغوص ارتبط بمكونات الهوية والثقافة المحلية، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على إحياء هذا التراث العريق برؤية عصرية عبر دعم استزراع اللؤلؤ واستعادة موائله الطبيعية، بما يعزز التنوع البيولوجي ويُحسّن صحة الأنظمة البيئية البحرية.
وأضاف: “محار اللؤلؤ ليس فقط رمزاً تاريخياً وثقافياً، بل يلعب دوراً بيئياً بالغ الأهمية في تنقية المياه وتحقيق توازن النظم البيئية؛ لذلك نواصل العمل على توسيع استزراع الأحياء المائية في الإمارة ودعم جهود التأهيل البيئي بشكل مستدام”.
وتخطط الهيئة في المراحل المقبلة لتوسيع نطاق المشروع ليشمل مواقع إضافية وزيادة أعداد المحار المستزرع إلى جانب تعزيز الأبحاث العلمية حول تقنيات إعادة التأهيل والدراسات الجينية لمحار اللؤلؤ وتطوير برامج إكثار واستزراع أكثر كفاءة بما يرسخ مكانة أبوظبي كمركز إقليمي للابتكار في مجال حماية البيئة البحرية.وام


مقالات مشابهة

  • امرأة تقتل رجل بالرصاص خلال جلوسه مع زوجته.. فيديو
  • 3 ملفات مهمة تتصدر القمة المصرية الجيبوتية
  • هيئة البيئة -أبوظبي تطلق أول مشروع خليجي لإعادة تأهيل موائل المحار
  • بيئة أبوظبي تطلق أول مشروع خليجي لإعادة تأهيل موائل المحار
  • أنبوب الغاز المغاربي يعود بقوة.. المغرب يضاعف وارداته من إسبانيا
  • عون سلطة يُنقذ طفلاً من الغرق في شاطئ “كازينو” بالرباط في تدخل بطولي كاد يودي بحياته
  • نفوق أكثر من 35 ألف دجاجة باندلاع حريق ضمن مشروع للدواجن بالبصرة
  • «إسلامية دبي»: مبادرة ثمار صدقاتكم تحصد 15 مليون درهم
  • رغم الأزمات.. آلاف المهاجرين يصلون إلى اليمن
  • نفوق 5 رؤوس ماشية إثر في مزرعة بأطفيح