عشرات النساء تعرضن للتعذيب والتحرش.. 3 آلاف فلسطيني اختفوا قسرياً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
الجديد برس:
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن عشرات النساء اللاتي اعتقلهن جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة تعرضن للتعذيب والتحرش، مطالباً في الوقت ذاته بإنهاء حالة الإخفاء القسري التي تطال قرابة 3 آلاف معتقل فلسطيني من القطاع، ضمنهم أطفال قاصرون.
وقال المرصد في بيان له، إنه تلقى معلومات عن اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، من حي الشيخ رضوان في مدينة في غزة، من ضمنهم عشرات النساء اللواتي تم اقتيادهن إلى ملعب اليرموك وجرى نزع الحجاب عن رؤوسهن، وتفتيشهن من الجنود، وتعرض العديد منهن للتحرش الصريح والضرب والتنكيل.
وأشار إلى أنه جرى إجبار الذكور بمن فيهم أطفال قاصرون لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات على التعري الكامل، إلى جانب مسنين تتجاوز أعمارهم 70 عاماً، وأُجبروا على الاصطفاف بشكل مهين أمام النساء اللواتي احتجزن بمنطقة قريبة داخل ساحة الملعب.
وأكد الأورومتوسطي أن المعلومات التي حصل عليها من مجمل تحليل عشرات الشهادات ومقاطع الفيديو، تشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنتهج خلال مداهمة المنازل ومراكز اللجوء تفجير الأبواب وإلقاء قنابل عبرها، ثم اقتحامها من الجنود وإطلاق النار وإعدام وتصفية عدد من الموجودين داخلها، دون سبب، ولمجرد حديث أي منهم، ومن ثم يجري اقتياد البقية خارج المنازل وإجبار الذكور على التعري الكامل، مع تفتيش النساء والتحرش بهن، ومن ثم يتم التحقق من هوياتهم.
اعتقال عشرات النساء.. تعرض بعضهن للتحرش وتهديد بالاغتصابوأبرز المرصد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال العشرات من الإناث، ومن بينهن مسنات، إحداهن يتجاوز عمرها 80 عاماً، وأمهات مع أطفالهن الرضع، وطفلات قاصرات، وجميعهن يخضعن لظروف اعتقال ومعاملة تحط من الكرامة، إضافة إلى إجبارهن على خلع الحجاب (غطاء الرأس) والتحرش ببعضهن.
وأكد الأورومتوسطي أنه تلقى شهادات بتهديد معتقلات بالاغتصابات، منهن المعتقلة المفرج عنها “ر. ز”، فيما اقتادت قوات الاحتلال الإسرائيلي المعتقلة “هديل يوسف عيسى الدحدوح” داخل شاحنة، مع مجموعة رجال وهم عراة في مشهد غير إنساني.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل نشر صور لاعتقال الفلسطينيين والفلسطينيات وهم في أوضاع مذلة في إمعان لإهانة الفلسطينيين، وامتهان الكرامة الإنسانية.
الرجال في غزة يخضعون للاستجواب وهم عراةووفق المرصد فإنه يجري اعتقال الغالبية من الذكور ونقلهم إلى مراكز تحقيق أولية داخل المناطق التي تتوغل فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يخضعون للاستجواب وهم عراة ومقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، ويطلب منهم تحت التهديد والتعذيب الإدلاء بمعلومات عن آخرين من الفصائل الفلسطينية.
ويجري إطلاق سراح بعضهم وقتل آخرين، ونقل المئات الآخرين إلى معسكرات اعتقال لجيش الاحتلال داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث يخضعون لظروف اعتقال غير إنسانية، ويتعرضون لعمليات تعذيب ممنهجة وتجويع، إلى جانب تحقيق قاسٍ جداً وغير قانوني لانتزاع معلومات ليس عن نشاط محتمل لهم، إنما عن نشاط آخرين من عوائلهم أو جيرانهم أو آخرين لا يعرفونهم.
وأشار المرصد الحقوقي إلى أنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد المعتقلين من غزة حتى الآن، نظراً لسياسة الإخفاء القسري التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، وصعوبة تلقي البلاغات في القطاع بسبب تشتت الأهالي وانقطاع الاتصالات والإنترنت شبه الدائم، غير أن تقديرات أولية تشير إلى تسجيل أكثر من 3 آلاف حالة اعتقال، بينهم ما لا يقل عن 200 امرأة وطفلة.
وبحسب شهادات جمعها المرصد لمعتقلين تم الإفراج عنهم بعد احتجاز دام أيام عدة، فإنهم تعرضوا إلى أنماط متعددة من التعذيب، بما في ذلك الضرب على أنحاء الجسم، والشبح بأنماط مختلفة، والابتزاز، والحرمان من الطعام والماء، والمعاملة الحاطة بالكرامة، وطلبوا منهم أن يمجدوا “إسرائيل” وجيشها، وأن يشتموا أنفسهم، ويشتموا فصائل فلسطينية، ومنعوا حتى من الحديث مع بعضهم، ولم يحظوا بفرصة لقاء محامين أو بزيارات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجميعهم يتعرضون لعمليات إخفاء قسري طوال احتجازهم.
وأكدت الشهادات وجود مسنين معتقلين تعرضوا للضرب المبرح والمعاملة المهينة، بالإضافة إلى تكبيل أيدي وأرجل المعتقلين خلال نقلهم واحتجازهم دون ماء أو طعام وهم مكبّلون ومعصوبو الأعين، فيما يُقابل بالعنف والشتائم كل من يحاول طلب شيء.
وأشار إلى أن حملات الاعتقالات العشوائية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي طالت أطباء وممرضين وصحفيين ومعلمين ومهندسين، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وعاملين في منظمات إنسانية، وأشخاصاً من كبار السن.
الإخفاء القسري في غزة.. 3 عناصروأشار المرصد إلى أن الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، حدد مفهوم الإخفاء القسري، بثلاثة عناصر، وهي: الحرمان من الحرية ضد إرادة الشخص المعني، وضلوع مسؤولين حكوميين، على الأقل بالقبول الضمني، ورفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده، وجميعها تنطبق على المعتقلين من قطاع غزة.
وذكّر بأن الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري سنة 2006 ودخلت حيز التنفيذ، ابتداء من عام 2010، تُلزم الدول باعتبار الاختفاء القسري جريمة يعاقب عليها القانون بعقوبات مناسبة، تأخذ في الاعتبار خطورتها البالغة.
وتؤكد الاتفاقية أن الاختفاء القسري جريمة ترقى إلى مستوى “الجرائم ضد الإنسانية”، إذا ما تمَّت ممارستها على نطاق واسع أو بطريقة ممنهجة، وهو ما تفعله قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي حالياً في المناطق التي تتوغل فيها في قطاع غزة حيث اعتقلت الآلاف، وتواصل احتجاز ما لا يقل عن 3 آلاف شخص لا يزال مصيرهم مجهولاً ولا توجد أي معلومات عنهم.
ونبه إلى أن الاتفاقية تبين بوضوح أنه “لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري”.
وتشير الاتفاقية إلى أنه “لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري”.
وحث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اللجنة الدولية للصليب الأحمر والفريق الأممي العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لكشف مصير المعتقلات والمعتقلين من قطاع غزة، والإفراج عنهم/ن والتحقيق فيما تعرضوا/ن له من انتهاكات جسيمة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی الاختفاء القسری الإخفاء القسری عشرات النساء فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي في الضفة وتضيق الخناق على القدس
سرايا - قال مركز معلومات فلسطين إن جنديان إسرائيليان قتلا إضافة لإصابة 8 آخرين، في 15 عملية نفذتها قوى المقاومة، تضمنت عملية إطلاق نار نوعية قرب حاجز تياسير العسكري بالأغوار الشمالية.
وتنوعت العمليات ما بين عمليتي إطلاق نار واشتباكات مسلحة، وعملية تصدي لاعتداءات المستوطنين، وتحطيم لإحدى مركباتهم، إلى جانب اندلاع مواجهات وإلقاء حجارة في 10 نقاط تماس، وخروج مظاهرة واحدة منددة بجرائم الاحتلال.
وأطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة طمون، جنوبي طوباس. بينما تواصلت المواجهات العنيفة مع قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، تزامنا مع العدوان الواسع الذي يشنه الاحتلال منذ أكثر من أسبوعين.
وشهدت مناطق عدة في رام الله مواجهات مع قوات الاحتلال، وتركزت في منطقة شقبا وبلدة المغير، فيما خرجت مظاهرة شعبية منددة بجرائم الاحتلال وسط المدينة.
وامتدت المواجهات مع قوات الاحتلال إلى مدينة طولكرم ومخيمها، وبلدة يتما في نابلس، والخضر في بيت لحم، ومخيم العروب في الخليل، وتخلل جميع هذه المواجهات إلقاء حجارة.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلين و10 غرف ومنشآت زراعية في سلفيت والخليل وأريحا بالضفة الغربية، واقتحمت مخيم العرود وعقبة جبر.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات تجريف في أراضٍ مصنفة “ج” قرب مستوطنة “فيرد يريحو”.
تفاقم الوضع الإنساني في جنين
وفي ظل الهجمة الشرسة على مخيمات ومدن شمال الضفة الغربية، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الوضع في مخيم جنين شمال الضفة الغربية يسير نحو اتجاه كارثي وجميع سكانه غادروه بحلول صباح الثلاثاء.
تصعيد القمع والاستيطان في القدس المحتلة
وفي القدس المحتلة، واصلت أجهزة الاحتلال تضيقها وقمعها للمواطنيين المقدسيين، إذ أظهر تقرير مؤسسة “أوربيون لأجل القدس”، تنفيذ الاحتلال 40 هجوما بإطلاق نار واعتداء مباشر في أحياء القدس المحتلة.
ما أسفر عن ارتقاء الشهيد آدم مجدي صب (16 عاماً)، واعتقال 82، وإصدار 9 قرارات تكريس الاستيطان والتهويد في المدينة.
كما وثق التقرير إخطار الاحتلال بمصادرة 15 دونما من الأراضي المحيطة بحاجز الزعيم، وإخلاء 26 عائلة مقدسية من منازلها لمصلحة جمعيات استعمارية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك
إضافة لمشاركة 5922 مستوطنا بحماية شرطة الاحتلال في اقتحام المسجد الأقصى تحت مسمى “سائح”، وقد أدوا طقوسا تلمودية.
الاحتلال يواصل التصعيد العسكري في شمال الضفة
وفي طوباس، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية موقعا في بلدة طمون جنوب المحافظة، ودفع الاحتلال بقوات مشاة تحت غطاء جوي، نفذوا عمليات دهم واعتقالات.
وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا، قبل أن يوسع عملياته العسكرية شمال الضفة لتصل إلى مدينة طولكرم يوم 27 من الشهر ذاته، حيث استشهد 4 فلسطينيين، بينما بدأ الأحد عملية عسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#ترامب#الشمالية#الوضع#المدينة#مدينة#نابلس#الخليل#الله#القدس#غزة#الاحتلال#الثاني#جنين
طباعة المشاهدات: 501
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-02-2025 10:59 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...