تعاون بالذكاء الاصطناعي بين هيونداي وغوغل كلاود
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أعلنت شركة بناء السفن الكورية الجنوبية إتش.دي هيونداي، التي كانت تعرف سابقاً باسم مجموعة هيونداي للصناعات الثقيلة، تعاونها مع شركة خدمات الحوسبة السحابية الأمريكية غوغل كلاود، بهدف تسريع وتيرة التحول الرقمي للشركة الكورية الجنوبية باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وذكرت إتش.دي هيونداي أن التعاون مع غوغل كلاود سيشمل استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف قطاعات عملها الرئيسية، بما في ذلك بناء السفن ومعدات التشييد في كوريا الجنوبية.
وستقدم غوغل كلاود الحلول المؤسسية مثل منصتها فيتركس أيه.آي لتنمية تطبيقات صناعية محددة للذكاء الاصطناعي.
وأضافت إتش.دي هيونداي أنها جربت بالفعل استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي في خدمة ما بعد البيع، لقطاع صناعة معدات التشييد.
وكان التعاون مع غوغل كلاود بدأ في يوليو (تموز) 2023، وتعتزم الشركة وضع خارطة طريق لاستخدام الذكاء الاصطناعي لريادة التحول الرقمي والابتكار في مجال النشاط التجاري.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
هل يعجبك أن يقوم البعض باستخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تجسيد وتحريك وإنطاق شخصيات محبوبة، بل مقدرة موقرة، لديك في سياق تجاري؟! حتى في سياق غير تجاري، هل يروق لك خدش تلك الصورة المحفوظة في وجدانك عن الشخصية التي توقرها وتبجلها؟! رأيت في بعض التطبيقات مقاطع مصنوعة بالذكاء الاصطناعي لشخصيات موغلة القدم في عمق التاريخ، مثل فلاسفة اليونان وملوك الرومان، تنطق وتبتسم، يكون الذكاء الاصطناعي ارتكز فقط على تمثال أو نصف تمثال لهذه الشخصية أو تلك.
بصراحة تملكتني الدهشة في البداية، لكن تفكرت في الأبعاد الذوقية وخشيت على «تجفيف» الخيال من جراء هذا التجسيد. نعم سيقال: لكن يوليوس قيصر مثلاً أو كليوباترا تم تشخيصهما مراراً في السينما والدراما والمسرح، ولم يؤثر ذلك على خصوبة الخيال التي تحاذر يا هذا.
هذا نصف صحيح، فأي تجسيد لمجرد وتقييد لمطلق، فهو على حساب الخيال... دعونا نضرب مثلاً من تاريخنا الإسلامي والعربي، ونقرأ عن شخصية كبيرة في تاريخنا، لم تمسسها يد التمثيل أو الفن عموماً، سيكون خيالي وخيالك وخيالها هو سيد المشهد، بينما لو ذكرنا مثلاً شخصية الحجاج بن يوسف، فوراً ستحضر شخصية الفنان السوري (عابد فهد) حديثاً، والفنان المصري (أنور إسماعيل) قديماً، وشخصياً بالنسبة لي فالحجاج هو الفنان المبدع أنور إسماعيل.
ثم إن المشاهد أو المتلقي يعرف ضمناً أن هذا «تمثيل» وليس مطابقة وإحياء للموتى، بينما الذكاء الاصطناعي يقول لي إن ما تراه هو الحقيقة، لو بعثت تلك الشخصية من العدم!
طافت بي هذه الخواطر بعد الضجة القانونية والأخلاقية بسبب إعلان تجاري لمحل حلويات مصري، بتنقية الذكاء الاصطناعي، تم تحريك وإنطاق نجوم من الفن المصري!
لذلك قدمت جمعية «أبناء فناني مصر للثقافة والفنون» شكوى إلى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، تُطالب فيها بوقف إعلانات يبثّها مطعم حلوى شهير عبر منصات مواقع التواصل وبعض القنوات التلفزيونية، إذ تُستخدم فيها صور لعدد من النجوم من دون الحصول على موافقة ذويهم، مؤكدةً أنّ الشركة «استباحت تجسيد شخصيات عظماء الفنّ من دون تصريح بغرض الربح».
لاحظوا... ما زلنا في البداية مع هذه التقنية... ترى هل سيجف الخيال الإنساني لاحقاً؟! فالخيال هو الرحم الولود للإبداع، بل لكل شي... كل شي.