أكد السفير د. عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، أن المجتمع الدولي فشل، أو بالأحرى تم إفشاله لعدم فرض إراداته في حل القضية الفلسطينية على الرغم من المخزون الهائل لقراراته الخاصة بفلسطين، موضحاً أن مواقف المجتمع الدولي متقدمة ومتسقة مع القانون الدولي وأن هناك إجماع دولي على سبل حل القضية الفلسطينية: «لكن للأسف لا يوجد شجاعة لدى المجتمع الدولي لإنفاذ رؤيته».

خطوات فاعلة متسقة

وفسّر «عوض الله»، في حديثه لـ «الوطن»، ذلك بسبب عدم اتخاذه لخطوات فاعلة متسقة مع هذه المواقف المتقدمة للمجتمع الدولي بشأن الاحتلال الإسرائيلي، وبسبب سياسة الابتزاز والبلطجة التي تمارسها إحدى الدول الكبرى التي تمنح إسرائيل الحصانة من العقاب والمساءلة: «في كثير من الأحيان نشعر بالخذلان من المجتمع الدولي بسبب المعايير المزدوجة والانتقائية في تطبيق قواعد القانون الدولي».

وقال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني: «أحيانا نرى نفاقاً دولياً عندما تحاول بعض دول المجتمع الدولي في المساواة بين الضحية والجلاد، بين الشعب الفلسطيني ضحية الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، وبين إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال»، مؤكداً أنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، وعلى مدار أكثر من 75 يوماً تطور ونضج موقف المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية ورؤساء المنظمات الأممية وتصريحاتهم التي أصبحت أكثر وضوحاً في إدانة جرائم الاحتلال.

وقف إطلاق النار

ونوه بوجود إجماع دولي على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، موضحاً أنه هناك وحدة للصف الدولي الرافض للتهجير القسري، وما يغيب الآن هو الأداة الفاعلة والضاغطة على الاحتلال والمتواطئين معه لوقف العدوان، والأدوات هذه متمثلة في فرض عقوبات على إسرائيل، وعواقب بما فيها تفعيل أدوات المساءلة والمحاسبة على الجرائم المرتكبة ضد الأطفال والنساء.

وأكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن تفقد الأمل في المجتمع الدولي ومؤسساته: «ولن نعفيهم من مسؤولياتهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين»، موضحاً أن القضية الفلسطينية قضية أمن وسلم دوليين، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ ما يلزم من خطوات لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتحقيق العدالة، وأن يعلم أن غياب العدالة في فلسطين هو غياب للعدالة في كل مكان، وهو تهديد للعمل المتعدد الأطراف ومؤسساته.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة مجلس الأمن إسرائيل قوات الاحتلال المجتمع الدولی

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية الأسبق: دبلوماسية الرئيس عززت مكانة مصر ودعمت قضية فلسطين دوليا

أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الاتصال الذي جرى بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يعد جزءًا من عملية دبلوماسية مستمرة يقودها الرئيس السيسي بهدف تعزيز علاقات مصر الدولية.

تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية

وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن مصر استعادت دبلوماسية الرئاسة الفاعلة التي كانت غائبة قبل ثورة 25 يناير، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي قام بجولات مكثفة حول العالم شرقًا وغربًا لتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية.

وأوضح أن اتصال السيسي بسانشيز يحمل أهمية خاصة، نظرًا لدور إسبانيا كواحدة من الدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي تقوم على أسس إعلان برشلونة، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين ضفتي البحر المتوسط.

إسبانيا لم تعترف بـ دولة الاحتلال الإسرائيلي

وأشار إلى أن إسبانيا لم تعترف بـ دولة الاحتلال الإسرائيلي إلا بعدما تعرضت للإجبار حتى تنضم للاتحاد الأوروبي، لأنها أقرب للعرب جدا من غيرها «أسبانيا على علم بالأمور والوضع في المنطقة»، وذكر الدبلوماسي السابق.

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: نتنياهو أنهك الشعب الإسرائيلي والجيش طوال الحرب
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تبذل جهودا كبيرة لإنجاح الاتفاق بمراحله
  • باحث بالمركز الفلسطيني للدراسات: نشهد أسبوعًا حاسمًا في مصير اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • حماة الوطن يدعو المجتمع الدولي لتحمل المسئولية التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر حائط الصد الأول أمام مخططات التهجير وحل الدولتين الحل
  • الأونروا: حظر إسرائيل أنشطتنا يعرض مستقبل وقف إطلاق النار بغزة للخطر
  • مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا بغزة لم نره منذ الحرب العالمية الثانية
  • وزير الخارجية الإيراني يؤكد استمرار بلاده في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • «أستاذ علوم سياسية»: إسرائيل لم تستطع كسر إرادة الشعب الفلسطيني
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: دبلوماسية الرئيس عززت مكانة مصر ودعمت قضية فلسطين دوليا