رضا حجازي: معدلات الإنجاب تقل بارتفاع مستوى التعليم
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، احتفالية إطلاق المنهج السكاني، الذي يتم بالشراكة بين الهيئة العامة لتعليم الكبار، والمجلس القومي للسكان، والتي نتج عنها إعداد منهج متخصص للدارسين الكبار، عنوانه «تعلم لجودة الحياة»، ويتناول القضايا السكانية المختلفة، ويربطها بقضية الأمية، في إطار تعليمي توعوي تثقيفي.
جاء ذلك بحضور الدكتور حجازي إدريس مستشار وزير التربية والتعليم للتعلم مدى الحياة، والمهندس رائد هيكل القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، والدكتورة شهيرة حسين الممثل الخاص لوكالة الولايات المتحدة للتنمية في مصر، والمهندس محمد أبو نار المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة باثفايندر الدولية ورئيس فريق العمل، ورنده حلاوة رئيس الإدارة المركزية للتسرب من التعليم وتعليم الكبار، والدكتور حسام عبد الغفار مستشار وزير الصحة والسكان للإعلام والمتحدث الرسمى للوزارة.
إطلاق المنهج السكانيوفي مستهل كلمته، رحب الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بالحضور، مؤكدًا أن إطلاق المنهج السكاني يأتي في إطار الجهود والتوجهات السياسية بالاهتمام بقضية الأمية، والزيادة السكانية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030.
وأوضح الوزير، أن هناك علاقة بين مستوى التعليم والزيادة السكانية، فكلما ارتفع مستوى التعليم تقل معدلات الإنجاب، مشيدا بالتعاون بين المجلس القومي للسكان والهيئة العامة لتعليم الكبار في هذا الإطار، كما أشار إلى أن هذا المنهج يستهدف شريحة عمرية من سن 15 إلى 35 عاما.
وقال الوزير، إن الأُمي ليس جاهلا ولكنه يمتلك مفردات ولا يعي رموزها، مشيرًا إلى أن مصطلح الأمية تم استبداله بالقرائية لأنه يشمل الوعي والتمكين، مؤكدا أهمية وجود المدخل التنموي للقضاء على الأمية من خلال مواجهة الإحجام عن التعليم أو الارتداد عنه.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن وزارة التربية والتعليم بصدد الإعداد لمؤتمر قومي عن قضية الأمية من خلال الهيئة العامة لتعليم الكبار والمركز الإقليمي لتعليم الكبار في سرس الليان.
محو الأمية وتعليم الكباروأوضح الوزير أهمية التعاون مع المجتمع المدني، باعتباره الأكثر دراية ومعرفة بكافة المعلومات عن الأميين وأماكن إقامتهم، مؤكدا أن قضية الأمية تكاتفية تستوجب مواجهتها تعزيز التعاون مع الشركاء والمجتمع المدني وربطها بالوعي والتمكين.
كما أكد الوزير، أهمية جذب المرأة الأمية للتعليم لصقل مهاراتها والاستفادة من التعليم في حياتها والقضاء على إحساسها بالقلق والتوتر.
وقال وزير التربية والتعليم، إن الوزارة تؤمن يقينا أن محو الأمية وتعليم الكبار حق أساسي من حقوق الإنسان ووسيلة للتمتع بالحقوق الأخرى الاجتماعية والاقتصادية والصحية، وركيزة لبناء أسس السلام والتنمية في الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن محو الأمية ضرورة ليس فقط لتحقيق منافع ذاتية، ولكن دافعًا أساسيا لتحقيق التحولات المرجوة لتنمية أكثر استدامة وسلامًا، مشيرا إلى أننا نتفق جميعا في اعتبار محو الأمية وتعليم الكبار محورا من محاور المنظومة التعليمية.
وأشار الوزير إلى أن القضية السكانية تأخذ اهتمامًا كبيرًا من كافة مؤسسات الدولة، كونها تشكل تحديا من التحديات الكبرى، ونظرا لأن القضية السكانية شديدة التعقيد من ناحية الأسباب والتداعيات، فذلك كان دافعا قويا لتعاون الوزارة مع المجلس القومي للسكان، وصندوق الأمم المتحدة للسكان؛ لصياغة إطار عام للقضية السكانية والصحة الإنجابية.
وأضاف أن الوزارة لديها خطة استراتيجية قائمة على التعلم للحياة، والتعلم للمستقبل، وكان من الضروري أن تسير جهود الهيئة العامة لتعليم الكبار جنبا إلى جنب مع برامج الوزارة لإتاحة تعليم أساسي للجميع، وبرامج ومشروعات تحسين وتجويد التعليم الأساسي، والعمل على خفض أو منع التسرب.
وأشار إلى أن القرائية ليست مجرد الإلمام بمبادئ القراءة والكتابة والحساب، واكتساب بعض المعارف والمهارات؛ إنما هي التحول لإعداد المواطن لجودة الحياة، والانتقال من التعليم النمطي إلى اكتساب المهارات بشكل تشاركي؛ لتعديل السلوك والاتجاهات بصورة تتسق مع متغيرات العصر، وكذلك الانتقال من التعلم الفردي لبناء مجتمعات التعلم؛ انطلاقا من الاحتياجات الفعلية للمتعلمين ومجتمعاتهم لتمكينهم، وتعظيم القيم المضافة لعمليتي التعليم والتعلم لديهم.
كما أكد الوزير، أن الارتقاء بالخصائص السكانية للمواطنين على رأس أولويات القيادة السياسية التي تعمل على بناء الإنسان، وتجعله متمكنا لتحسين جودة حياته والعيش الكريم، لا سيما للفئات التي فاتتها فرصة التعليم الأولى بإتاحة فرص أخرى لهم للتعليم والتعلم، مشيرًا إلى أن المنهج السكاني «تعلم لجودة الحياة» يأتي ليعبر عن قضايا حياتية سكانية تهدف للارتقاء بالمتعلم، وإعطائه فرصة التعبير والحوار والمناقشة، وتنمي لديه الوعي الناقد وتعمل على تمكينه ليكون نافعا لنفسه ولوطنه، كما أن هذا المنهج يدلل على أهمية الشراكة في تعليم الكبار ليكون نموذجا يحتذى به في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التربية والتعليم التعليم الطلاب السكان تعليم الكبار الهیئة العامة لتعلیم الکبار وزیر التربیة والتعلیم وتعلیم الکبار محو الأمیة رضا حجازی ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي»: نقلة نوعية في معدلات أداء المراكز والهيئات البحثية
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية البحث العلمي والابتكار في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع، مُشيرًا إلى الدور المحوري للوزارة في دعم البحث العلمي والابتكار في مصر من خلال التمويل التنافسي لمشروعات البحث العلمي، وتعزيز التعاون الدولي.
ولفت إلى دعم الوزارة للباحثين المصريين، وعمل الشراكات المحلية والدولية بأقاليم مصر السبعة، فضلًا عن تشجيع التعاون بين الباحثين المصريين والباحثين والخبراء الأجانب في العديد من الدول؛ لتطوير مجال البحث العلمي وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال وربط المنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، والذي يأتي ضمن أولويات الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
الاستفادة من مخرجات البحث العلميمن جانبه، أكد الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والبحث العلمي، نجاح المراكز والمعاهد والهيئات البحثية في تحقيق العديد من الابتكارات العلمية خلال عام 2024، ومنها إعلان المركز القومي للبحوث، نجاح المركز في اكتشاف مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية، والمُنتج مصري 100%، كما أنّه سهل التحضير والتطبيق وعالي الكفاءة والمردود الإنتاجي والاقتصادي، فضلًا عن كونه أحد مُنتجات المركز القومي للبحوث التطبيقية، ويعمل على تثبيت النيتروجين في التربة ويساعد في رفع كفاءة وفعالية الكائنات الدقيقة، ويوفر 50% من الأسمدة غير العضوية في الزراعة، إضافة إلى أنّه يؤدي إلى زيادة الإنتاج بنسبة تصل إلى 40%، كما يفيد النباتات في تسريع الإنبات والإزهار والنمو الثمري وتثبيت العقد.
وانتهى فرع المعهد القومي لعلوم البحار بالإسكندرية بتركيب عدد من محطات القياس والرصد اللحظي لمنسوب سطح البحر وقياس المد والجذر، إضافة إلى محطة للرصد الجوي لبيانات الطقس التي تم تثبيتها على الرصيف البحري للمعهد، كما تم تثبيت وتشغيل محطة رصد GNSS لاستقبال ومعالجة بيانات النظام العالمي لتحديد المواقع.
توجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمعوفي مجال الفلك، جرى الانتهاء من مرحلة تركيب أجهزة اختبارات المواقع لمشروع إنشاء المرصد الفلكي الجديد «سيناء»، الذي يُعد من المشروعات القومية التي تتبناها مصر خلال الفترة الحالية، والتي يقوم المعهد بالعمل على تنفيذه ليكون بديلًا عن مرصد القطامية الحالي والمستمر في عمله بما يتبعه من محطات رصد، ويعتمد المرصد الجديد على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجال علوم الفلك، وسيتم تزويده بمنظار فلكي بمرآة قطرها 6.5 متر ليكون هو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ما يُعزز قدرات مصر في الرصد الفلكي، والقيام بمزيد من الاكتشافات الفلكية.
وفي إطار التعاون المثمر مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية تم الإعلان عن فوز 28 مشروعًا ضمن مُبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار، حيث شاركت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مُبادرة التحالفات العربية للبحث والتطوير والابتكار.
كما شاركت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، في المؤتمر الدولي لشبكات البحث العلمي والتعليم eAGE24 بتونس، وشاركت الهيئة في اجتماع المائدة المستديرة الثاني للمنتدى الإفريقي لوكالات حماية البيئة، واستضافت المؤتمر الدولي الإفريقي الثالث للزراعة الدقيقة، الذي عُقد بالتوازي في 10 دول إفريقية «مصر، كينيا، زمبابوي، غانا، المغرب، نيجيريا، إثيوبيا، بنين، كوت ديفوار، جنوب إفريقيا»، وكذلك شاركت الهيئة في المُلتقى الأول لنظم المعلومات الجغرافية بالجامعة المصرية الصينية، فضلًا عن تدريب 3 آلاف طالب وطالبة في مجالات العلوم المختلفة.
وفي إطار تكثيف الاهتمام بالتعاون الدولي بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية ونظيرتها الأجنبية، نجحت المراكز البحثية في تحقيق العديد من الإنجازات المتميزة من بينها مجال علوم البحار، حيث نظم المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، النسخة الأولى من المؤتمر الصيني الإفريقي الأول لعلوم البحار والتكنولوجيا.
وتمكن معهد بحوث الإلكترونيات من توطين منظومة تصوير بانورامي ثلاثي الأبعاد، وتصميم جولة افتراضية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي عبر نظارات Meta Quest 2 والتصوير البانورامي ثلاثي الأبعاد يُعد أداة قوية وفعالة في العصر الرقمي، حيث يستخدم لعرض إمكانيات المعهد والتسويق له بشكل مرئي وتفاعلي.