خالد عبدالرحمن (أبوظبي)

أخبار ذات صلة رقم قياسي من المرشحين للانتخابات الأميركية في 2024 «الصحة العالمية» تحذر من الضغط الهائل على مستشفيات غزة

أكدت شهد مطر، المتحدثة الرسمية في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أن الإمارات لم تتوقف للحظة واحدة عن دعم كل الجهود الهادفة إلى الوصول لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن الجهود الدبلوماسية جرت على مستويات عدة لتقريب وجهات النظر، وأن زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى معبر رفح والتي نظمتها الإمارات كانت مؤثرة، وعمقت فهم الاحتياجات الهائلة على الأرض.


وقالت شهد مطر، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: إن اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي حول غزة مؤخراً، جاء بعد الزيارة الاستثنائية التي نظمتها دولة الإمارات لأعضاء مجلس الأمن الدولي الحاليين والقادمين إلى معبر رفح في 11 من شهر أكتوبر الحالي، مشيرةً إلى أن الزيارة كانت مؤثرة جداً لكل المشاركين، وعمقت فهم أعضاء المجلس شخصياً لحجم الاحتياجات الهائلة على الأرض، ومدى صعوبة وتعقد عملية إيصال المساعدات لأهل غزة، وطبعاً حجم الضغط الهائل على أشقائنا المصريين.
وقالت: «أصبح واضحاً الحاجة الملحة لاستجابة دولية من قبل مجلس الأمن لهذه الأوضاع، ولهذا قدمت دولة الإمارات هذا القرار الذي جاء استجابة للتكليف الصادر عن القمة العربية الإسلامية المنعقدة في 11 من نوفمبر الماضي، حيث ركزنا على تضمن القرار خطوات ملموسة قادرة على إحداث تغيير حقيقي على الأرض، وتعالج مختلف التحديات المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية، إذ يتم ضمان دخول هذه المساعدات على نطاق واسع إلى أشقائنا الفلسطينيين بأسرع وقت، وذلك بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة».
وحول كواليس التوصل للقرار الدولي والتحديات التي واجهت دولة الإمارات قبل اعتماده، قالت شهد مطر: «بصفتنا العضو العربي، أجرينا تنسيقات مكثفة مع فلسطين وجمهورية مصر العربية والفريق الوزاري المكلف من القمة العربية الإسلامية، ولقد كانت المفاوضات معقدة ومكثفة، وامتدت لشهر كامل، قبل زيارة مدينة رفح وبعدها وذلك بسبب التباعد في وجهات النظر بين أعضاء المجلس، وكانت المشاورات بالأخص مع الولايات المتحدة مطولة واستمرت لأيام عدة، وجرت الجهود الدبلوماسية الإماراتية على مستويات عالية عدة، وذلك لتقريب وجهات النظر، والتوصل إلى نص توافقي يستجيب للوضع الكارثي في قطاع غزة، والمسألة أخذت وقتاً وجهداً مكثفاً واضطررنا لتأجيل جلسة التصويت مرات عدة، وكان جل تركيزنا ليس فقط على اعتماد هذا القرار، ولكن على احتوائه على الخطوات اللازمة، ولذلك كان تنسيقنا أيضاً مع العاملين على الأرض والأمم المتحدة بشكل خاص».
وحول أهمية قرار مجلس الأمن وانعكاساته على الأشقاء الفلسطينيين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، قالت شهد مطر «إن هذا القرار يهدف إلى إدخال المساعدات بشكل واسع والتي هي شريان الحياة لأهالي غزة، ويطالب بفتح الطرق المتوفرة لإدخالها، لأن معبر رفح وحده لا يكفي، ولذلك يفوض القرار الأمم المتحدة للإشراف على عمليات إيصال المساعدات بشكل كامل، مما يعني الحد من العراقيل الإسرائيلية في هذا الجانب، فهو يطلب إنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة، وتعيين كبير منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار، لتوسيع وتسريع وتنسيق كل شحنات الإغاثة الإنسانية المتجهة لقطاع غزة، وضمان وصولها إلى المحتاجين».
وأضافت: «تضمن القرار مسائل مهمة عدة، مثل أهمية حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، كما يطالب بوقف جميع الهجمات والأعمال العدائية ضد المدنيين، والامتثال للقانون الدولي الإنساني، كما يجدد التزام مجلس الأمن بحل الدولتين وبالأخص قيام الدولة الفلسطينية، ويرفض التهجير القسري للفلسطينيين».
وحول جهود دولة الإمارات في مجلس الأمن منذ بدء الحرب، قالت شهد مطر: إن «دولة الإمارات لم تتوقف للحظة واحدة عن دعم كل الجهود الهادفة إلى الوصول لوقف إطلاق النار، ونحن نرى أن هذا هو السبيل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق. وكانت هناك محاولات عدة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإنهاء الأزمة، وكانت دولة الإمارات في مقدمة الداعمين لهذه الجهود، ولذلك دعمنا بالبداية قرار مالطا لاعتماد قرار في مجلس الأمن يدعو إلى حماية الأطفال في قطاع غزة، بعد أن أصبح أكثر مكان في العالم خطراً عليهم».
وأردفت: «قدمنا قراراً يطالب بوقف إطلاق النار مطلع الشهر الحالي، لكن للأسف استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) مما منع اعتماد هذا القرار». 
وأشارت إلى سعي البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة إلى اتخاذ الخطوات المطلوبة لدعم الجهود العربية في الجمعية العامة التي اعتمدت قرارين، طالب أحدهما بوقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية.
وقالت شهد مطر: «ركزنا على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقرارنا الأخير يهدف إلى تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ولن نتوقف عن المطالبة بوقف إطلاق النار حتى بعد انتهاء عضوية الإمارات في مجلس الأمن، ونأمل أن نرى نتائج ملموسة في هذا المجال قريباً».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل مجلس الأمن الدولي معبر رفح دولة الإمارات الأمم المتحدة فی مجلس الأمن إطلاق النار هذا القرار على الأرض

إقرأ أيضاً:

إدانات غاضبة بعد استخدام أمريكا الفيتو ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، بحجة أنه لا يربط بشكل كاف وقف إطلاق النار بالإفراج الفوري عن الرهائن في القطاع.

وقال نائب السفير الأمريكي للأمم المتحدة روبرت وود: " لقد أوضحنا طوال المفاوضات أننا لا نستطيع دعم وقف إطلاق النار غير المشروط الذي فشل في إطلاق سراح الرهائن. لأنه، كما دعا هذا المجلس في السابق، فإن نهاية دائمة للحرب يجب أن تأتي مع إطلاق سراح الرهائن. وهذان الهدفان الملحان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا. لقد تخلى هذا القرار عن تلك الضرورة، ولهذا السبب لم يكن بوسع الولايات المتحدة أن تدعمه".

وادعى وود أن واضعي القرار رفضوا النظر في اللغة التي كان من الممكن أن تؤدي إلى تمريره. وقال أيضًا إن القرار فشل في “إدانة حماس بسبب هجومها الإرهابي في 7 أكتوبر”.

ويذكر القرار "بالمسؤولية الأساسية لمجلس الأمن المتمثلة في دعم السلام والأمن الدوليين ويطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار تحترمه جميع الأطراف؛ ويكرر كذلك مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن هذه اللغة في القرار لا تشترط وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، مُشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قدمت اقتراحين لتعديل اللغة، مضيفًا أن واشنطن كانت ستمتنع عن التصويت لو تم تغيير اللغة لتتماشى مع الصيغة التوافقية التي اقترحتها المملكة المتحدة.

وكان مشروع القرار الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة وحدها، يطالب "بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف" و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن".

الرئاسة الفلسطينية: ندين الفيتو الأمريكي وندعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته بقطاع غزة مندوب الجزائر: سنواصل مطالبة مجلس الأمن بوقف فوري ودائم وغير مشروط للحرب على غزة إدانات غاضبة

أعرب أعضاء المجلس العشرة المنتخبون الذين تبنوا مشروع القرار عن "خيبة أملهم العميقة" لعدم اعتماد النص، وفقًا لسفيرة غويانا كارولين أليسون رودريجيز بيركيت، التي تمثل أحد أعضاء مجموعة العشرة.

وقال ماجد بامية، نائب سفير البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة: "ليس هناك حق في القتل الجماعي للمدنيين. وليس من الحق تجويع شعب مدني بأكمله. ليس هناك حق في تهجير شعب بالقوة. وليس هناك حق في الضم. وهذا ما تفعله إسرائيل في غزة".

وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن استخدام الإدارة الأمريكية لحق النقض للمرة الرابعة؛ يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعبين الفلسطيني اللبناني، مؤكدةً أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين.. والخطط الإسرائيلية بإنشاء منطقة عازلة في الشمال تخالف قرارات الشرعية الدولية.

كما أعربت فرنسا، التي صوتت لصالح القرار، عن خيبة أملها، إذ قال ممثل فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير: "هناك حاجة ملحة واضحة إلى تنفيذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان حماية جميع المدنيين وإيصال المساعدات الطارئة على نطاق واسع ودون عوائق".

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن "موسكو تشعر بالصدمة" من "الفيتو" الأمريكي ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح نيبينزيا: "لقد صدمنا بعد استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) على الجهود الحقيقية لإنقاذ حياة الفلسطينيين والإسرائيليين".

كما صوتت المملكة المتحدة لصالح القرار، ووصفته السفيرة باربرا وودوارد بأنه "تعبير عن تصميمنا على إنهاء هذه الحرب ووقف المعاناة في غزة وتأمين الإفراج الفوري عن الرهائن".

من جهتها، قالت نائبة السفير السلوفيني أوندينا بلوكار دروبيتش "إننا نتخلى عن جيل كامل من الأطفال في غزة"، مضيفة أن رسالة موحدة و"لا لبس فيها" من المجلس كانت ستكون "خطوة أولى للسماح لهؤلاء الأطفال بالحصول على مستقبل".

وقال لويس شاربونو من منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إنه من خلال حماية السلطات الإسرائيلية "تتغاضى الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع عن جرائمها ضد الإنسانية".

وقال  مندوب الجزائر بمجلس الأمن، إن مئات الصحفيين والعاملين بمنظمات الإغاثة الإنسانية استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وعلى المجلس أن يتحرك إزاء استشهاد وإصابة عشرات الآلاف في القطاع.

مندوب الجزائر: سنواصل مطالبة مجلس الأمن بوقف فوري ودائم وغير مشروط للحرب على غزة القضية الفلسطينية.. مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن الوضع بالشرق الأوسط

وأضاف مندوب الجزائر، أن العالم يتضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني وآخرون لا يهتمون بذلك من الأساس، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يعيش الآن ظرفا حزينا للغاية، جراء إخفاق المجلس في إقرار مشروع قرار لوقف الحرب على غزة، بسبب الفيتو الأمريكي.

وقالت منظمة التعاون الإسلامي إنها تأسف لهذا الموقف الذي يشكّل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال الإسرائيلي وتشجيعه على مواصلة جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أن تكرار استخدام حق النقض في حالات الإبادة الجماعية؛ يؤكد الحاجة الملحة إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي الذي بات عاجزا عن القيام بمسؤولياته وفاقدا لمصداقيته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين.

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الأربعاء، بأشد العبارات استعمال الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن ضد القرار، قائلةً في بيان: "الولايات المتحدة الأمريكية تثبت أنها شريك مباشر في العدوان على شعبنا، وأنها مجرمة وتقتل الأطفال والنساء وتدمر الحياة المدنية في غزة، وأنها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة والتطهير العرقي كالاحتلال تماما".

وطالبت الحركة الولايات المتحدة بالكف عن هذه السياسة العدائية الخرقاء إن كانت حقا تسعى لإنهاء الحروب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما سمعنا من الإدارة المنتخبة. كما دعت المجتمع الدولي بوضع حد لهذا التغول الأمريكي على الإرادة الدولية والذي لم ينجز إلا الحروب والموت والدمار والفوضى في المنطقة وخارجها.

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي الفيتو، معتبرةً أن استخدام واشنطن الفيتو بمجلس الأمن ضد وقف إطلاق النار بغزة يؤكد أنها تدير حرب الإبادة بحق شعب فلسطين.

مقالات مشابهة

  • قطر تدعو الأمم المتحدة لمواصلة استخدام القرار رقم 377 أمام الفيتو
  • الاتحاد: أمريكا تواصل عرقلة أي جهود لوقف إطلاق النار بغزة باستخدام الفيتو
  • أبو الغيط يستنكر استخدام أمريكا للفيتو لمنع وقف إطلاق النار في غزة
  • إدانات غاضبة بعد استخدام أمريكا الفيتو ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة
  • فيتو أمريكي في مجلس الأمن على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • مجلس الأمن يفشل في تمرير قرار وقف إطلاق النار في غزة
  • الإمارات تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد قرار يوقف إطلاق النار في غزة
  • أميركا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار بوقف إطلاق النار في غزة
  • مجلس الأمن يفشل في تبني مشروع قرار يدعو لوقف النار بغزة
  • فيتو أمريكي ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة