المتحدث الرسمي في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات لن تتوقف عن دعم جهود وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
خالد عبدالرحمن (أبوظبي)
أخبار ذات صلة رقم قياسي من المرشحين للانتخابات الأميركية في 2024 «الصحة العالمية» تحذر من الضغط الهائل على مستشفيات غزةأكدت شهد مطر، المتحدثة الرسمية في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أن الإمارات لم تتوقف للحظة واحدة عن دعم كل الجهود الهادفة إلى الوصول لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن الجهود الدبلوماسية جرت على مستويات عدة لتقريب وجهات النظر، وأن زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى معبر رفح والتي نظمتها الإمارات كانت مؤثرة، وعمقت فهم الاحتياجات الهائلة على الأرض.
وقالت شهد مطر، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: إن اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي حول غزة مؤخراً، جاء بعد الزيارة الاستثنائية التي نظمتها دولة الإمارات لأعضاء مجلس الأمن الدولي الحاليين والقادمين إلى معبر رفح في 11 من شهر أكتوبر الحالي، مشيرةً إلى أن الزيارة كانت مؤثرة جداً لكل المشاركين، وعمقت فهم أعضاء المجلس شخصياً لحجم الاحتياجات الهائلة على الأرض، ومدى صعوبة وتعقد عملية إيصال المساعدات لأهل غزة، وطبعاً حجم الضغط الهائل على أشقائنا المصريين.
وقالت: «أصبح واضحاً الحاجة الملحة لاستجابة دولية من قبل مجلس الأمن لهذه الأوضاع، ولهذا قدمت دولة الإمارات هذا القرار الذي جاء استجابة للتكليف الصادر عن القمة العربية الإسلامية المنعقدة في 11 من نوفمبر الماضي، حيث ركزنا على تضمن القرار خطوات ملموسة قادرة على إحداث تغيير حقيقي على الأرض، وتعالج مختلف التحديات المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية، إذ يتم ضمان دخول هذه المساعدات على نطاق واسع إلى أشقائنا الفلسطينيين بأسرع وقت، وذلك بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة».
وحول كواليس التوصل للقرار الدولي والتحديات التي واجهت دولة الإمارات قبل اعتماده، قالت شهد مطر: «بصفتنا العضو العربي، أجرينا تنسيقات مكثفة مع فلسطين وجمهورية مصر العربية والفريق الوزاري المكلف من القمة العربية الإسلامية، ولقد كانت المفاوضات معقدة ومكثفة، وامتدت لشهر كامل، قبل زيارة مدينة رفح وبعدها وذلك بسبب التباعد في وجهات النظر بين أعضاء المجلس، وكانت المشاورات بالأخص مع الولايات المتحدة مطولة واستمرت لأيام عدة، وجرت الجهود الدبلوماسية الإماراتية على مستويات عالية عدة، وذلك لتقريب وجهات النظر، والتوصل إلى نص توافقي يستجيب للوضع الكارثي في قطاع غزة، والمسألة أخذت وقتاً وجهداً مكثفاً واضطررنا لتأجيل جلسة التصويت مرات عدة، وكان جل تركيزنا ليس فقط على اعتماد هذا القرار، ولكن على احتوائه على الخطوات اللازمة، ولذلك كان تنسيقنا أيضاً مع العاملين على الأرض والأمم المتحدة بشكل خاص».
وحول أهمية قرار مجلس الأمن وانعكاساته على الأشقاء الفلسطينيين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، قالت شهد مطر «إن هذا القرار يهدف إلى إدخال المساعدات بشكل واسع والتي هي شريان الحياة لأهالي غزة، ويطالب بفتح الطرق المتوفرة لإدخالها، لأن معبر رفح وحده لا يكفي، ولذلك يفوض القرار الأمم المتحدة للإشراف على عمليات إيصال المساعدات بشكل كامل، مما يعني الحد من العراقيل الإسرائيلية في هذا الجانب، فهو يطلب إنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة، وتعيين كبير منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار، لتوسيع وتسريع وتنسيق كل شحنات الإغاثة الإنسانية المتجهة لقطاع غزة، وضمان وصولها إلى المحتاجين».
وأضافت: «تضمن القرار مسائل مهمة عدة، مثل أهمية حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، كما يطالب بوقف جميع الهجمات والأعمال العدائية ضد المدنيين، والامتثال للقانون الدولي الإنساني، كما يجدد التزام مجلس الأمن بحل الدولتين وبالأخص قيام الدولة الفلسطينية، ويرفض التهجير القسري للفلسطينيين».
وحول جهود دولة الإمارات في مجلس الأمن منذ بدء الحرب، قالت شهد مطر: إن «دولة الإمارات لم تتوقف للحظة واحدة عن دعم كل الجهود الهادفة إلى الوصول لوقف إطلاق النار، ونحن نرى أن هذا هو السبيل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق. وكانت هناك محاولات عدة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإنهاء الأزمة، وكانت دولة الإمارات في مقدمة الداعمين لهذه الجهود، ولذلك دعمنا بالبداية قرار مالطا لاعتماد قرار في مجلس الأمن يدعو إلى حماية الأطفال في قطاع غزة، بعد أن أصبح أكثر مكان في العالم خطراً عليهم».
وأردفت: «قدمنا قراراً يطالب بوقف إطلاق النار مطلع الشهر الحالي، لكن للأسف استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) مما منع اعتماد هذا القرار».
وأشارت إلى سعي البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة إلى اتخاذ الخطوات المطلوبة لدعم الجهود العربية في الجمعية العامة التي اعتمدت قرارين، طالب أحدهما بوقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية.
وقالت شهد مطر: «ركزنا على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقرارنا الأخير يهدف إلى تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ولن نتوقف عن المطالبة بوقف إطلاق النار حتى بعد انتهاء عضوية الإمارات في مجلس الأمن، ونأمل أن نرى نتائج ملموسة في هذا المجال قريباً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل مجلس الأمن الدولي معبر رفح دولة الإمارات الأمم المتحدة فی مجلس الأمن إطلاق النار هذا القرار على الأرض
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الاحتلال يمنع وصول المساعدات الحيوية لشمال غزة
سرايا - قالت الأمم المتحدة، إن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى محافظة شمال غزة بالمساعدات الحيوية، بما في ذلك المحاولة الأخيرة اليوم.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الاوتشا) في تقريره اليومي، أن سلطات الاحتلال لم تسمح سوى تسهيل 10 من أصل 21 حركة إنسانية مخططة من قبل الأمم المتحدة، فيما تم رفض سبع منها بشكل قاطع، وتم إعاقة ثلاث منها، وتم إلغاء واحدة بسبب التحديات الأمنية واللوجستية.
وأعرب الاوتشا عن قلق عميق إزاء التأثير الذي يخلفه تناقص إمدادات الوقود على الخدمات الأساسية في غزة، مشيرًا إلى شركات الاتصالات الفلسطينية التي حذرت أن خدماتها قد تبدأ في الإغلاق غداً بسبب نقص الوقود.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #عمان#برشلونة#الأردن#اليوم#غزة#الاحتلال
طباعة المشاهدات: 1644
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-01-2025 08:23 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...