رقم قياسي من المرشحين للانتخابات الأميركية في 2024
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
عبدالله أبو ضيف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلة المتحدث الرسمي في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات لن تتوقف عن دعم جهود وقف إطلاق النار في غزة «الصحة العالمية» تحذر من الضغط الهائل على مستشفيات غزةرقم قياسي من المرشحين للانتخابات الأميركية المقرر إجراؤها العام القادم 2024، يتقدمهم الاسمان البارزان، من الحزب الجمهوري، الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، ومن الحزب الديمقراطي، جو بايدن، الذي يتقدم ليصبح الرئيس الأكبر سناً في تاريخ البلاد، مصرًا على الفوز بولاية جديدة، رغم المخاوف من ظروفه الصحية التي تنتاب الناخبين.
وشهدت المرحلة التمهيدية منافسة شرسة لنيل ثقة الحزبين لتمثيلهما في الانتخابات الرئاسية التي تأتي في ظل تطورات إقليمية كبيرة بينها الأزمة الأوكرانية والحرب في قطاع غزة والتحديات الاقتصادية الهائلة التي تعاني منها الولايات المتحدة وتؤرق الشعب الأميركي منذ سنوات بلا حل حقيقي وخاصة مع تنامي مشكلة الديون.
ويشهد الحزب الأحمر «الجمهوري» منافسة شرسة بين دونالد ترامب، ورون دي سانتس حاكم فلوريدا، والذي يأتي على رأس المنافسين بجانب نائبه السابق مايك بنس، ونيكي هايلي، الحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية والسفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة.
ويأمل العديد من شباب الحزب طرح أسمائهم بقوة، ومن بينهم السيناتور تيم سكوت والذي يعمل على تحقيق إنجاز تاريخي كأول رئيس أميركي جمهوري أسود.
وفي ناحية أخرى، جاءت أسماء عدة منها ماريان ويليامسون المؤلفة الشهيرة في مجال الروحانيات، وروبرت كينيدي جونيور ابن شقيق الرئيس السابق جون إف كينيدي، من المرشحين البارزين الذين أعلنوا نيتهم الترشح، كما يظهر آسا هاتشينسون الحاكم السابق لولاية أركنسو، ورائدا الأعمال فيفيك راماسوامي وبيري جونسون كمرشحين آخرين، إلا أن ترشيحاتهم لا تبدو واعدة جداً وفقًا لتقييم البعض.
منافسة شديدة
وقال مهدي عفيفي، السياسي والباحث في الحزب الديمقراطي الأميركي، إن الانتخابات الأميركية لطالما شهدت منافسة شديدة في مرحلتها النهائية المتمثلة في وجود أسمين ممثلين للحزبين، إلا أن هذه المرة المنافسة بدأت في وقت مبكر بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، بجانب الأحداث الإقليمية والدولية التي أثرت أيضا في نظر الناخب على اقتصاد أميركا نفسها.
وأوضح عفيفي في تصريح لـ«الاتحاد» أن عدم سيطرة حزب واحد على الكونجرس أيضا ألقت بظلالها على اسم المرشح النهائي لكل حزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي من المفترض أن تكون حسمت بالفعل، إلا أنه حتى اللحظة لم يتم تحديد الاسم النهائي لكل حزب لخوض سباق انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 ولا تزال المفاوضات الداخلية مستمرة بسبب الظروف الدولية والاقتصادية.
وأشار إلى أن هناك كثيراً من الأسماء تطرح أسماءها ليس بالضرورة للانتخابات الحالية وإنما تمهيدا للانتخابات المقبلة، وشاهدنا هذا الأمر لأسماء واعدة إلا أنها من غير الممكن أن تحظى بثقة حزبها في الانتخابات الحالية والتي تشهد منافسة شرسة حتى النهاية وأثناء الانتخابات نفسها بين الأسمين الممثلين للحزبين الأكبر في الولايات المتحدة.
وتعد من أكثر الأمور المثيرة في المنافسة على الانتخابات الأميركية عام 2024، المحاكمات التي يتعرض لها المرشحان الأبرز بايدن وترامب، فيما يشير غبريال صوما عضو المجلس الاستشاري للرئيس السابق دونالد ترامب أن الكونجرس هو المختص بمحاكمة الرؤساء.
وأضاف صوما أن وجود السلطة الحقيقية في يد الكونجرس يعني تحكم الشعب بشكل دائم في القيادة ومن ثم امتثال الرئيس الذي يبقى على رأس السلطة التنفيذية تحت رهن الاستجابة لمطالب الشعب ويحقق مصالحه قدر المستطاع.
وأشار إلى أن عدم وجود قرار محاكمة الرئيس أو عزله في يد القضاء يرجع إلى عدم الرغبة في وجود محاباة من السلطات التنفيذية المختلفة لرئيس السلطة التنفيذية والذي بيده أغلب قراراتها في النهاية ومن ثم وجود القرار في يد الكونجرس المنتخب أكثر عدلا.
وعن عدم وصول سيدة في أي مرة لسدة الحكم في أميركا، استبعدت المحللة السياسية الأميركية هديل عويس، وصول سيدة للبيت الأبيض على الأقل في الانتخابات المقبلة، حيث يرجع الأمر إلى عدم استعداد المجتمع الأميركي بعد كل هذه السنوات لنجاح سيدة في الانتخابات الرئاسية.
وأضافت: «بالنظر إلى الحزب الديمقراطي لا يوجد أسم يعادل قوة الرئيس بايدن لتمثيله في الانتخابات، رغم التخوف الشديد من عمره، مع أن أسهمه مرتفعة مقابل المرشح الجمهوري الأبرز ترامب الذي خسر ضده في الانتخابات السابقة بفارق كبير».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الانتخابات الأميركية دونالد ترامب جو بايدن غزة فلسطين إسرائيل مصر فی الانتخابات إلا أن
إقرأ أيضاً:
السنغال.. الحزب الحاكم يضمن الأغلبية في البرلمان
حقق حزب "باستيف" الحاكم في السنغال، فوزا ساحقا في الانتخابات البرلماية التي شهدتها البلاد، بالحصول على 130 مقعدا من أصل 165 مقعدا، حسبما أفادت النتائج المؤقتة التي أعلنتها اللجنة الوطنية لفرز الأصوات الخميس.
بهذا الفوز، سيحصل الرئيس المنتخب مؤخرا باسيرو ديوماي فاي على تفويض كامل لتنفيذ الإصلاحات الطموحة التي وعد بها خلال الحملة الانتخابية، والتي تشمل مكافحة الفساد، وإصلاح صناعة صيد الأسماك، وتعظيم عائدات الموارد الطبيعية في البلاد.
وفاز ائتلاف المعارضة الرئيسي بقيادة الرئيس السابق ماكي سال بـ 16 مقعدا. وهنأ سال حزب "باستيف" في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" يوم الانتخابات واعترف اثنان آخران من زعماء المعارضة الرئيسيين بالهزيمة بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع يوم الأحد.
وقبل الانتخابات التشريعية، كان حزب "باستيف" يشغل 56 مقعدا فقط في الجمعية الوطنية، بينما كان لائتلاف سال أغلبية ضئيلة بلغت 83 مقعدا.
وقال فاي، الذي انتخب في مارس الماضي، إن عدم حصوله على الأغلبية منعه من تنفيذ الإصلاحات التي تعهد بها خلال حملته الرئاسية. وفي سبتمبر، تم حل البرلمان الذي تقوده المعارضة، مما مهد الطريق لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
كان التصويت، في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والمعروفة باستقرارها، هادئا وسلميا.
وأشاد مراقبون من المجتمع الدولي، ومن بين ذلك الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بعملية التصويت السلسة ونضج الديمقراطية في السنغال.
وأصبح فاي، البالغ 44 عاما، أصغر زعيم منتخب في أفريقيا في مارس بعد خروجه من السجن بأقل من أسبوعين.