تونس.. جهود حثيثة لاستكمال مسار الإصلاح الاقتصادي
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أحمد عاطف (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد خبراء ومحللون سياسيون على أن برنامج الإصلاحات الذي يقوده الرئيس قيس سعيد، لتطهير المؤسسات التونسية من المنتفعين والفاسدين، يحتاج لعدد من المقومات لإكمال دوره، وعلى رأسها تغيير القوانين التي يستغلها الفاسدون في تحقيق مكاسب على حساب البلاد.
واعتبر أستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية الدكتور رضا الشكندالي أن الحرب على الفساد والمفسدين لن تكتمل فقط بمراقبة وإيقاف الشخصيات المتورطة في قضايا فساد، مؤكداً أن المنظومة تحتاج بشكل عاجل لتعديل القوانين بشكل سليم.
وقال الشكندالي في تصريح لـ«الاتحاد» إن الفاسدين في تونس حققوا امتيازات مالية كبيرة بمخالفة القانون، في ظل نظام اقتصادي يعتمد على الريع، ويسمح لفئات معينة بالنفاذ والحصول على مميزات بدون وجه حق.
وطالب الشكندالي بوقف تمدد الفاسدين، لأن استمراريتهم تعني نهب المال العام بشكل مقنن، وتمنع الكثير من الحصول على فرص تنافسية أو استثمارية تصديرية ما يؤزم الاقتصاد التونسي.
وأوضح المحلل السياسي التونسي باسل ترجمان أن الأزمات التي تواجهها تونس في برنامج الإصلاح الاقتصادي والحرب على الفساد متوقعة، وليست مفاجئة، لافتاً إلى ما يعرف بـ«عشرية الخراب» التي مرت على تونس وخلقت مجموعات داخل مؤسسات الدولة وإداراتها مرتبطين بتلك المنظومات الفاسدة.
وقال ترجمان في تصريح لـ«الاتحاد» إن المنتفعين والفاسدين يحققون ثروات طائلة تقدر بعشرات ملايين الدنانير جراء الفساد وارتباطهم بتلك اللوبيات، لافتاً إلى أنهم يعتبرون تلك المكاسب حقاً لا يستطيعون التخلي عنه.
يذكر أن الرئيس التونسي سبق أن قدر حجم الأموال التي استولى عليها رجال أعمال «فاسدين» بنحو 13.5 مليار دينار تونسي «نحو 4.5 مليار دولار»، وهو مبلغ ستعمل الدولة من خلال تنفيذ قانون الصلح الجزائي على توظيفه في تنمية المناطق الفقيرة.
وشدد ترجمان على أن محاربة الفساد لا بد أن تنجح باعتبارها المسار الأهم لإنقاذ لتونس ووضعها على الطريق الاقتصادي والتنموي السليم، مشيراً إلى وجود تحديات كبيرة جزء منها محلي والآخر مرتبط بالأوضاع الاقتصادية والعالمية وعلى رأسها «كورونا» وأزمة أوكرانيا، وحرب غزة.
وأوضح أنه رغم كل هذه الأزمات، إلا أن الشعب التونسي ما زال مصراً على مساندة مشروع الإصلاح للتخلص من المنتفعين الذين دمروا الاقتصاد وحولوه لخدمة مصالحهم على حساب الشعب.
إلى ذلك، قال المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، إن هناك نجاحات في استرداد الأموال من دون الدخول في عمليات تأمين مثلما فعلت دول وحكومات أخرى في تجاربها ما يعني أن حفظ الملكية في تونس محترم إلى الآن ويعد أمراً إيجابياً نحو استرداد الأموال.
وأوضح ثابت في تصريح لـ«الاتحاد» أن المطروح حالياً هو تطوير نظم الحوكمة من أجل منع الفساد، مضيفاً أن مسألة مقاومة الفساد تحولت إلى ضغط وإقصاء الفاسدين وتوظيف سياسي مباشر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس قيس سعيد محاربة الفساد
إقرأ أيضاً:
المشير حفتر والمستشار صالح يفتتحان المجمع الإداري في درنة.. ومطالبات بالوحدة لاستكمال التنمية
???? ليبيا – افتتاح المجمع الإداري في درنة بحضور عقيلة صالح وحفتر
???? احتفالية رسمية كبرى ????
افتتح رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، ونائبَا رئيس مجلس النواب فوزي النويري ومصباح دومة، ونائب رئيس مجلس الدولة عمر العبيدي، ورئيس حكومة الاستقرار أسامة حماد، المجمع الإداري بمدينة درنة، في احتفالية كبرى شهدت حضور شخصيات سياسية وعسكرية بارزة.
???? نهضة عمرانية واسعة ????️
خلال كلمته، هنأ عقيلة صالح الشعب الليبي بمناسبة عيد الفطر المبارك، مشيدًا بـمسيرة الإعمار في درنة، التي تجاوزت 80% من مساحة ليبيا، واصفًا إياها بأنها جددت الأمل واستنهضت الهمم وحددت ملامح مستقبل البلاد.
???? مشاريع تنموية مستمرة ????
وأشار إلى أن مشاريع إعادة الإعمار لم تتوقف عند درنة، بل شملت مدن وقرى الساحل والجنوب، معربًا عن سعادته بافتتاح المجمع الإداري الجديد، الذي سيساهم في تحسين الخدمات الحكومية للمواطنين. كما أثنى على جهود صندوق التنمية والإعمار في دعم الكفاءات الليبية الشابة في الهندسة والبناء.
???? تكريم القوات المسلحة ????️
أشاد صالح بدور القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير حفتر في محاربة الإرهاب وإعادة الأمن، مؤكدًا أن تضحيات الجنود والشباب الشجعان ساهمت في دحر الفكر الظلامي واستعادة الدولة.
???? دعوة للوحدة والتكاتف ????
في ختام كلمته، دعا رئيس مجلس النواب الليبيين إلى الوحدة والتفاهم لمصلحة الوطن، محذرًا من خطاب الكراهية والمغالطات التي تهدف لتعطيل التنمية، مشددًا على ضرورة المحافظة على الإنجازات التنموية واستكمال المشاريع المستقبلية.