«نيتشر» تستعرض إنجازات «الإمارات لعلوم الاستمطار»
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نشرت مجلة المناخ وعلوم الغلاف الجوي التابعة لمجموعة النشر الدولية «نيتشر للأبحاث» الرائدة عالمياً مؤخراً مقالاً يسلط الضوء على أبرز الإنجازات البحثية والتكنولوجية التي حققها برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.
ويشير المقال الذي يحمل عنوان «إعادة النظر في الأمن المائي في ظل التغير المناخي: الاستمطار كحل مبتكر لتعزيز هطول الأمطار»، إلى أن الاستمطار لم يحظ بالاهتمام الكافي تاريخياً كعنصر رئيس في استراتيجيات الاستدامة المائية والبيئية والتكيف مع التغير المناخي، كما يستعرض التقدم الحالي، والاتجاهات المستقبلية لتطبيقات الاستمطار على ضوء الإنجازات التي حققها برنامج تلقيح السحب التابع للمركز الوطني للأرصاد الذي استطاع بناء شبكة واسعة من الشراكات المحلية والدولية في مجال البحث والتطوير القائم على المنح، من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.
ويشير المقال، إلى أنّ جهود دولة الإمارات في مجال الاستمطار تمثل فرصة كبيرة للنهوض بمجال الاستمطار كمسهم فعال في معالجة الآثار المتزايدة للتغير المناخي على الأمن المائي والغذائي، إقليمياً وعالمياً. وتتوافق هذه الجهود مع التزام دولة الإمارات الدائم بدعم قضايا الاستدامة، كما يتضح جلياً من استضافتها مؤتمر الأطراف (COP28).
ويتضمن هذا المقال مساهمات قيّمة من مجموعة من خبراء الأرصاد الجوية، وفي مقدمتهم الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وعمر اليزيدي، نائب مدير عام المركز الوطني للأرصاد، وعلياء المزروعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار. وتضم قائمة المؤلفين للورقة العلمية الدكتور ستيف غريفيث، نائب الرئيس الأول للأبحاث والتطوير وأستاذ بالممارسة في جامعة خليفة، والمؤلف المراسل للورقة العلمية، والدكتور يوسف وهبي، عضو فريق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، والمؤلف الرئيسي للورقة.
وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: «يؤكد هذا المقال أهمية العمل البحثي المتطور الذي يقوم به المركز الوطني للأرصاد لدعم جهود دولة الإمارات لتحقيق الأمن المائي، والمساهمة في الحد من تداعيات التغير المناخي على المناطق الجافة وشبه الجافة. ومن خلال هذه الجهود، نهدف إلى تعزيز الحلول المبتكرة وتدعيم التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية الناجمة عن شحّ المياه».
وقال الدكتور ستيف غريفيث، نائب الرئيس الأول للأبحاث والتطوير وأستاذ بالممارسة في جامعة خليفة: «يمثل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي أشارك فيه عضواً فاعلاً في لجنة التوجيه الاستراتيجي للبرنامج منذ إنشائه، نموذجاً رائداً لمواجهة تحديات الأمن المائي في المناطق الجافة. ويأتي هذا الاعتراف بتأثير البرنامج ومساره المستقبلي من قبل هذه المجلة العالمية المرموقة، تأكيداً على أهمية المساهمات المتواصلة للبرنامج في تطوير أبحاث الاستمطار، وتشجيع المجتمع العالمي على استكشاف حلول مبتكرة ومستدامة لضمان توافر المياه في المناطق التي تعاني الإجهاد المائي».
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «يواصل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار تتويج جهودها في تطوير التقنيات والابتكارات الجديدة في مجال الاستمطار بالحصول على المزيد من التقدير العالمي، نظراً لإمكانية تطبيقها على نطاق واسع في الدول التي تواجه تحديات شحّ المياه، ما يسهم في ترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات في مجال بحوث الاستمطار».
ويشير المقال إلى زيادات موسمية في هطول الأمطار بنسب تتراوح ما بين 5-25% من مختلف العمليات الدولية لتلقيح السحب.
مشاريع
يوضح المقال إمكانية تناول هذه المجالات الرئيسة بشكل تدريجي من خلال البحث والتطوير متعدد التخصصات. ومن جانبها، تستفيد مشاريع برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار من أحدث التطورات في علوم المواد وتكنولوجيا النانو، والأنظمة الجوية المستقلة غير المأهولة، وأجهزة الاستشعار الذكية، والأنظمة الحرارية ذات الهندسة العكسية، وأدوات الذكاء الاصطناعي/التعلم الآلي.
ونشر البرنامج حتى الآن 93 مقالاً وأكثر من 110 وقائع مؤتمرات، وكانت أبحاثه مرجعاً للاقتباس في أكثر من 1.456 مرة لمنشورات علمية مختلفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: علوم الاستمطار الغلاف الجوي الاستمطار برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار المرکز الوطنی للأرصاد الأمن المائی فی مجال
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستعرض أحدث توجهات الرعاية الصحية باستضافة الكونغرس الأوروبي العربي الطبي
تستضيف إمارة أبوظبي يومي 11 و12 ديسمبر "كانون الأول" المقبل، الكونغرس الأوروبي العربي الطبي الرابع والثلاثين الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالشراكة مع اتحاد الأطباء العرب في أوروبا، وبالتعاون مع الجمعية الطبية الأوروبية ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض.
ويُعد الكونغرس من أبرز الفعاليات الطبية التي تجمع نخبة من الخبراء والمهنيين من أوروبا والعالم العربي، بهدف مناقشة واستعراض أحدث التوجهات والتطورات في مجالات الرعاية الصحية، ويتميز هذا العام ببرنامج متكامل يغطي مجموعة من المواضيع الحيوية بما في ذلك الابتكارات الطبية والتكنولوجيا الصحية والتحديات العالمية في الرعاية الطبية وسبل تحسين جودة الخدمات الصحية. جلسات علمية ويتضمن المؤتمر 40 جلسة علمية تستعرض أحدث الابتكارات والتطورات في الطب والتكنولوجيا الطبية، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات بين المشاركين.وقال الدكتور عبدالله الحميدان، الأمين العام لـ مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إن الكونغرس الأوروبي العربي الطبي الرابع والثلاثين يمثل منصةً مهمة لتبادل المعرفة والخبرات بين رواد الرعاية الصحية والمهتمين بتطوير الخدمات الطبية، ويأتي ضمن التزام المؤسسة الراسخ بتعزيز شراكاتها المحلية والإقليمية والدولية وتطوير البنية التحتية والمعرفة في مجال الطب والرعاية الاجتماعية.
وأوضح أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، تولي اهتماماً بالغاً بمسألة الرعاية الصحية الشاملة لمنتسبيها وبرفع معاييرها والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية لتطوير خطط وبرامج مبتكرة تلبي تطلعات واحتياجات أصحاب الهمم وتحقق لهم أعلى مستويات الجودة في الحياة. منصة مثالية من جانبه، قال الدكتور فواز حبال، الأمين العام لمركز باحثي الإمارات وعضو مجلس الأمناء، إن الكونغرس سيشهد مشاركة أكثر من 50 متحدثًا من رواد القطاع الطبي وحضور أكثر 500 من الأطباء والأكاديميين والعلماء من المؤسسات الرسمية والطبية والعلمية، ما يجعل منه منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات بين المتخصصين في القطاع الطبي والعلمي، كما سيوفر للمشاركين أكثر من 18 ساعة تعليمية معتمدة "CME".
بدوره، قال الدكتور فراس حبال، رئيس مركز باحثي الإمارات ونائب رئيس مجلس الأمناء، إن الكونغرس يمثل فرصة مميزة لتبادل المعرفة والخبرات بين الخبراء في الرعاية الصحية.