عبدالوهاب الأفندي: الجيش حركة مقاومة.. الزلزال السياسي في السودان
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن عبدالوهاب الأفندي الجيش حركة مقاومة الزلزال السياسي في السودان، صحيحٌ أن إعلان جدة الذي صدر في 11 مايو أيار الماضي أكّد على ضرورة إنهاء ووقف الانتهاكات التي تصنّف جرائم حرب، مثل احتلال المستشفيات، .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عبدالوهاب الأفندي: الجيش حركة مقاومة.
صحيحٌ أن إعلان جدة الذي صدر في 11 مايو/ أيار الماضي أكّد على ضرورة إنهاء ووقف الانتهاكات التي تصنّف جرائم حرب، مثل احتلال المستشفيات، واختطاف الكوادر الطبية وقتلها، واحتلال منازل المواطنين وطردهم منها، فهذه كبائر محرّمة دولياً، حتى في أثناء القتال، ويعاقب فاعلها، وقفت الحرب أم استمرّت. ولكن ما حدث هو أن المليشيا لم تلتزم بأي من هذه المطالب، بل وسّعت من احتلال المنازل والمستشفيات، وزادت عليها جرائم الاغتصاب والتصفيات والخطف والتعذيب وأخذ الرهائن والدروع البشرية. ذلك أن وقف إطلاق النار يُلزم المليشيا فقط بعدم مواجهة الجيش، ولكنه يطلق يدها في التعرّض للمدنيين، حيث لا توجد رقابة على تصرّفاتها في هذا المجال، بسبب انتشارها الكثيف، فجنود المليشيا اختفوا داخل المنازل وفي أزقّة الأحياء، حيث ترتكب يومياً جرائم حرب وفظائع لا يمكن معرفة حجمها إلا بعد حين، فهناك مئات الأسر، وآلاف الأفراد لا يُعرف عنهم شيء، ومنها أسر محتجزة في منازلها، تتعرّض لانتهاكات لا تتصوّر، تمّت تصفية بعضهم والتخلص منهم.لهذا، يضجّ مواطنو الخرطوم بالشكوى كلما أعلنت هدنة، لأن الفظائع المرتكبة ضدّهم تزداد عندها، مهما كانت جزئية. ذلك أن الحرب القائمة ليست في الواقع حرباً بين الجيش والمليشيا، بل هي حرب من المليشيا ضد الشعب السوداني والمواطنين العزّل. وأبرز دليل على ذلك أن المناطق التي غاب عنها الجيش أو ضعف حضوره، كما في ولايات دارفور، خصوصا ولاية غرب دارفور، شهدت فظائع بلغت هناك مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد إثنية المساليت، التي سمّي الإقليم باسمها (دار مساليت). ولعل المفارقة أن الولايات المتحدة اتهمت الجيش السوداني بعدم التصدّي للمليشيا هناك، وهي تهمة صحيحة. ولكن المهزلة أن الإدارة الأميركية فرضت، في الوقت نفسه، عقوبات على الجيش، الذي كان يحتاج إلى دعم حتى يتصدّى للمليشيا، فالوحدة الموجودة في غرب دارفور صغيرة وتجهيزاتها ضعيفة، وتحتاج دعما في الأعداد والمعدّات، حتى تتمكّن من أداء مهامها.من هنا، المطالب الحمقاء الصادرة عن أديس أبابا هذا الأسبوع عن حظر الطيران ونزع الأسلحة الثقيلة من الجيش تراوح بين الغباء والتآمر، فلولا التصدي المحدود من الجيش لانتهاكات المليشيا في الخرطوم، لكانت جرائمها غير المسبوقة تحوّلت إلى إبادة جماعية كما حدث في غرب دارفور، وكما هدّد المتحدثون باسمها. فما حدث في الخرطوم
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الجيش زلزال تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن مقتل 60 عنصراً من قوات الدعم السريع في الفاشر
نجحت قوات الجيش السوداني والقوات المساندة من صد هجوم عنيف شنّته عناصر الدعم السريع متسللة باتجاه المحور الجنوبي الغربي لمدينة الفاشر”.
وذكرت الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني المنتشرة في الفاشر، اليوم الخميس في بيان لها : “قُتل 60 من عناصر مليشيا الدعم السريع، وأصيب 52 آخرون، وفر باقي المهاجمين، مخلفين وراءهم القتلى والجرحى”.
ونبه البيان إلى أن قوات الدعم السريع قصفت الفاشر مدفعياً على فترات متقطعة، ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين وإصابة 40 آخرين، بينهم نساء بإصابات بليغة”.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من هجوم لـ”الدعم السريع” على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش السوداني والقوات المساندة له، خلّفت 400 قتيل وعشرات آلاف النازحين حسب الأمم المتحدة. وتواصل قوات الدعم السريع القصف المدفعي على مدينة الفاشر ومخيمات النازحين حولها متسببة في سقوط قتلى وجرحى بصورة شبه يومية.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس،
وكانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي على منصة إكس، قد قالت في وقت سابق ، إن مئات الآلاف من المدنيين في شمال دارفور محاصرون بالصراع، مؤكدة أنه لا ينبغي لأحد أن يضطر إلى الاختيار بين الجوع والقصف.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن لإنقاذ الأرواح، واستعادة الكرامة، ونشر الأمل”.