ألقى تمدد قوات الدعم السريع في مناطق ولاية الجزيرة- وسط السودان، بظلال سالبة على العديد من المناطق وأثر على حركة الأسواق والسلع والأدوية، فضلاً عن حالة الترقب والخوف.

المناقل: التغيير

يعيش مواطنو مدينة المناقل وأريافها بولاية الجزيرة- وسط السودان، حالة من الهدوء الحذر خوفاً من توغل قوات مليشيا الدعم السريع إلى مناطقهم.

وبعد سيطرة القوات على معظم أنحاء الولاية بدءاً بحاضرتها ود مدني تضاءلت الخدمات في المناقل وضواحيها إثر إغلاق سوق المدينة الكبير.

شح الأدوية والسلع

ونقل التجار بضائعهم إلى المنازل والقرى المجاورة، في وقت تعمل فيه الأسواق الفرعية الصغيرة في الأرياف على استحياء.

وعلى الرغم من عدم إغلاق المشافي إلا أن بعضها فقد كادره الطبي والصحي وانعدمت بعض الأدوية.

وأغلقت صيدليات سوق المناقل وشارع الدكاترة خوفاً من عمليات نهب وتخريب محتملة للأدوية، ويعاني أصحاب الأمراض المزمنة من شح الأدوية  والمستلزمات الطبية حتى قبل دخول قوات الدعم السريع للجزيرة.

وبعد سيطرة الدعم السريع على الولاية أصبح الحصول على الأدوية صعباً للغاية بعد أن كانت تجلب من مدينة ود مدني.

كذلك، انعدمت بعض السلع الاستراتيجية وقل وجود البعض الآخر وارتفعت الأسعار مع إغلاق الأسواق وتوقف الإنتاج.

بعض محطات الوقود ما زالت تعمل في مدينة المناقل مع توفر الجازولين والبنزين في المدينة فقط، أما الارياف فقد انعدم فيها الوقود وبلغ سعر جالون البنزين في السوق السوداء 100.000 جنيه سوداني (حوالي 100 دولار امريكي).

وعلى امتداد مدينة المناقل وضواحيها أصبح سوق منطقة القرشي هو السوق الوحيد الكبير الذي يعمل أما سوق العزازي فخلا من الحركة والمواطنين بعد أن قام التجار بترحيل بضائعهم، وأصبحت بيوت بعض التجار في القرى اسواقاً صغيرة للبيع للمواطنين داخل القرية.

مستشفى المناقل ارتفاع الأسعار

وشهدت الأسعار زيادات هائلة حيث وصل سعر جوال الذرهة إلى 70.000 جنيه سوداني (حوالي 70 دولاراً).

وزاد ارتفاع أسعار الذرة معاناة المواطنين الذين يعتمدون عليه بصورة مباشرة، وفاقمت الزيادة من الأوضاع الاقتصادية الحرجة مع التضاعف السعر.

وبلغ سعر جوال القمح 65.000 جنيه، في وقت شح فيه البصل الذي يباع بما يعادل دولاراً واحداً كأقل قيمة للشراء مقابل ثلاث حبات فقط من البصل.

وقفز سعر السكر إلى 120.000 جنيه للجوال زنة 50 كيلو جرام ليصل إلى الضف بعد أن كان يباع بستين ألفاً أو يزيد بقليل.

وما زالت قطوعات الكهرباء تؤرق مضاجع المواطنين مع معاناة من ضعف شديد في شبكات الاتصال والانترنت.

جنون التجار

وفي حديثه لـ(التغيير)، وصف المواطن (م. ع) ما حدث من غلاء في الأسعار بأنه غير مبرر. وقال: بعد ما حدث في مدني اعتقدنا أن التجار سيتعظون لكنهم زادوا (جنوناً).

واضاف: سيطرة الدعم السريع ألقت بظلالها على المناقل ونعيش في حالة خوف.

وزاد بالقول: حالياً الوضع لا بأس به والأمور جيدة ما عدا ما حدث من تجار الأزمات في المنطقة.

الوسومالأدوية الأسواق السودان المناقل قوات الدعم السريع ود مدني ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأدوية الأسواق السودان المناقل قوات الدعم السريع ود مدني ولاية الجزيرة الدعم السریع 000 جنیه

إقرأ أيضاً:

«البرهان»: تورط الإمارات في تسليح قوات الدعم السريع «استعمار بوجه جديد»

نفى الاتهامات بأن الجيش يسيطر عليه “الكيزان” أو الإسلاميين، واصفاً تلك الادعاءات بأنها ذريعة لتدمير الدول.

الخرطوم: التغيير

قال قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن هناك العديد من الأدلة التي تثبت تورط دولة الإمارات في الحرب الدائرة بالسودان.

وأشار إلى أنه تم رصد رحلات جوية تنقل الأسلحة لقوات الدعم السريع من الإمارات إلى أوغندا ثم إلى تشاد، وهو ما أكده تقرير للأمم المتحدة.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر البعثة السودانية في نيويورك، الخميس، وصف البرهان ما يجري بأنه “استعمار بوجه جديد” يخالف القوانين الدولية، ويشترك فيه دول ومنظمات إقليمية، مشيراً إلى عجز الأمم المتحدة عن إيقاف هذا التدخل.

وأضاف أن القوات المسلحة تتحمل مسؤولية وطنية للحفاظ على كيان الدولة، والدفاع عن السيادة الوطنية ومنع ارتهان القرار السوداني للقوى الخارجية.

وأكد البرهان وجود تضليل إعلامي حول الحرب، ومحاولات بعض الدول والجهات تحقيق مكاسب سياسية من الأزمة السودانية.

ونفى الاتهامات بأن الجيش يسيطر عليه “الكيزان” أو الإسلاميين، واصفاً تلك الادعاءات بأنها ذريعة لتدمير الدول.

وأوضح أن قوات الدعم السريع استعانت بمرتزقة من مختلف أنحاء العالم، بجانب المعارضة من بعض دول الجوار، بهدف تدمير السودان ونهب ممتلكات المواطنين والمؤسسات.

وأكد أن هذه القوات بعد فشلها في السيطرة على السلطة، وجهت أسلحتها ضد الشعب السوداني، مما أسفر عن آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين.

وقال البرهان إن الحكومة مستعدة لقبول أي مبادرة تساهم في إنهاء الحرب، وإعادة المواطنين إلى منازلهم، وتسهيل عمل فرق الإغاثة.

الوسومالإمارات الجمعية العامة للأمم المتحدة حرب الجيش والدعم السريع عبدالفتاح البرهان

مقالات مشابهة

  • معارك بين الجيش السوداني والدعم السريع بشمال الخرطوم
  • «فيسبوك» يصنف الدعم السريع «منظمة خطرة»
  • 100 قتيل وعشرات المصابين في قصف للدعم السريع على الفاشر
  • شبكة أطباء السودان: «18» قتيل حصيلة قصف الدعم السريع للفاشر اليومين الماضيين
  • عشرات القتلى في هجمات نفذها الدعم السريع في السودان.. ومعارك بالخرطوم
  • 18 قتيلا في هجوم للدعم السريع في الفاشر غرب السودان
  • «البرهان»: تورط الإمارات في تسليح قوات الدعم السريع «استعمار بوجه جديد»
  • زيارة البابا لبلجيكا: إرث الانتهاكات الجنسية يلقي بظلاله على الرحلة البابوية
  • الجيش السوداني يشنّ غارات ضد قوات الدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش السوداني يهاجم مواقع الدعم السريع في الخرطوم