بعد الأزمة الدبلوماسية.. زعيم ديني في مالي يكشف كواليس زيارته إلى الجزائر
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
نفى الإمام المؤثر محمود ديكو، لأول مرة، اتهامات المجلس العسكري في مالي بالخيانة ومعاداة العملية الانتقالية، بعد زيارته التي قام بها قبل أيام قليلة إلى الجزائر وأثارت أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وظهر المرشد الديني أمام الكاميرا وهو جالس على سرير في إحدى غرف المستشفى، يصلي ثم يعلن: "حان الوقت لكشف بعض الحقائق".
وتحدث في فيديو مدته 13 دقيقة، عن كواليس رحلته إلى الجزائر العاصمة ويؤكد أنه تلقى دعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هو والجماعات المتمردة والسلطات الانتقالية المالية، لكنهم لم يأتوا أبدا، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضح الإمام: “إن الذين يتحدثون نيابة عنهم أعلنوا أن إمام البلاد موجود حاليا في الجزائر، وأنه يتحدث مع المتمردين، وأنه يوزع الأموال عليهم، مشيرا إلى أنه أراد من زيارته مناقشة شمال مالي وخاصة كيدال.
ولفت إلى أن الرئيس الجزائري تبون، أخبره أنه "لا شيء يمكن أن يمس مالي دون أن تشعر بتداعياته الجزائر".
وعن مالي، يؤكد الإمام ديكو أن الرئيس جويتا رفض استقباله لدى عودته من مكة، ويتساءل: "هل سنبقى في مرحلة انتقالية لن تنتهي أبداً؟ من يريد لنا أن نبقى في هذا التحول دون مسار؟ قبل أن يختتم: "الله يعلم أنني لن أخون وطني أبداً، لأن كل ما أملكه مدين له".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجزائر المجلس العسكري في مالي أزمة دبلوماسية الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الصحابة تميزوا بوعي ديني عميق وجرأة أدبية في سؤال النبي عن الوحي والاجتهاد
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الصحابة رضوان الله عليهم امتلكوا وعيًا دينيًا راسخًا وجرأة أدبية محمودة في سعيهم للمعرفة، مشيرًا إلى أنهم لم يترددوا في سؤال النبي محمد ﷺ عما إذا كان كلامه وحيًا من الله أم اجتهادًا شخصيًا منه.
وأوضح الشيخ الجندي خلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون» على قناة DMC، والتي حملت عنوان «حوار الأجيال»، أن الإسلام لم يمنع طرح الأسئلة بل شجع عليه، طالما كان ذلك في إطار الأدب وحسن النية بهدف الفهم والتعلم الصحيح للدين.
نماذج من وعي الصحابة في التمييز بين الوحي والرأي
استعرض الشيخ الجندي أمثلة من حياة الصحابة التي تجسد هذا الوعي، منها موقف الصحابي الحباب بن المنذر في غزوة بدر، حين سأل النبي ﷺ عن موقع الجيش: "أهذا منزل أنزلكه الله، لا رأي لنا فيه، أم هو الرأي والمكيدة؟"، وبعد أن أجابه النبي ﷺ بأنه الرأي والمكيدة، اقترح الحباب تغيير الموقع بناءً على اعتبارات استراتيجية.
وأكد الجندي أن هذا الموقف يدل على فهم الصحابة العميق لضرورة التمييز بين ما هو وحي واجب التسليم به، وما هو اجتهاد قابل للمناقشة.
كما استشهد بموقف الصحابي كعب بن مالك عندما بشره النبي ﷺ بقبول توبته، فسأله كعب: "أمنك أم من الله؟"، ليجيبه النبي ﷺ: "بل من الله"، فسجد كعب شكرًا لله. وأشار الجندي إلى أن هذا السؤال يعكس حرص الصحابة على التثبت من مصدر المعلومة وإيمانهم الراسخ.
التسليم الواعي أساس الفهم الصحيح للدين
شدد الشيخ خالد الجندي على أهمية التمييز بين الوحي والاجتهاد النبوي، موضحًا أن النبي ﷺ لا ينطق عن الهوى، ولكنه في بعض الأحيان كان يجتهد.
وأكد أن الخضوع لما جاء من الله ورسوله كتشريع هو واجب، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم".
كما أكد الشيخ الجندي أن الصحابة لم يسلموا تسليمًا أعمى، بل كانوا يتحققون ويفهمون، مما يدل على وعيهم ونضجهم في التعامل مع النصوص الشرعية.