«حرة الحرة» من أقدم المحميات الطبيعية بالمملكة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
البلاد ــ طريف
تعدّ حرة الحرة من أولى المناطق الطبيعية ذات الحفظ العالي بالمملكة، وتمتد عبر منطقتي الحدود الشمالية والجوف، وتقع ضمن حدود محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية في شمال غرب المملكة، وتبلغ مساحتها 13775 كيلومترًا مربعًا. وتتميز بسطحها المكون من هضبة بركانية تكثر فيها الصخور البازلتية السود، إضافة إلى مجموعة من الجبال البركانية المنخفضة التي يتراوح ارتفاعها بين 800 و1150 مترًا عن سطح البحر، ويعد جبل عمود الحرة من أعلى محاريبها البركانية، إضافة إلى المخاريط البركانية مثل جبال لس، والرحى، وطوقة، والحنو، وليلى، والمتاهة، والمكمن.
وينتشر وسط حرة الحرة وفي أطرافها المنخفضات ومصائد المياه والأودية, ومنها البريدية وشويحط ومعارك والأعيلي والدسم، وتنتشر فيها الينابيع والعيون المائية.
وتتصف المحمية بتنوّع غطائها النّباتي الذي يتألّف من نباتات معمّرة وحوليّة تكثر عادة في مجاري السّيول وعلى جوانبها، ومن أهم الأشجار فيها الطّرفة والأثل والغضى والأرطي والعوسج، كما يوجد بها العديد من الشجيرات منها القيصوم والبعيثران والشيح والضمران والأعشاب الحوليّة مثل الخزامى والخزام والربلة والحميض والعبل والحوزان، ومن أهم الفطريات الدرنية في المحمية الفقع أو الكمأة، ومن أهم الحيوانات الموجودة فى هذه المحمية غزال الريم، وغزال الأدمى، والذئب، والثعلب العربى، وثعلب الرمال، والضبع المخطط، والأرنب البري، واليربوع، وأنواع كثيرة من الطيور المستوطنة والمهاجرة.
وفي يساق متصل نجد أن من أسماء غزال الريم : الدرقي،و أسود الذيل، وتعود هذه التسمية إلى صفاتها الشكلية الجميلة التي تتميز بها عن غيرها من أنواع الغزلان، كما تتميز برشاقتها وسرعتها وجمال مظهرها وهي السلالة التي تغنى بها الشعراء العرب في شعرهم منذ القدم، وتعيش في الرمال والسهول الحصوية والهضاب،وغيرها.
يُشار إلى أن غزال الريم هو من أكبر أنواع غزلان الجزيرة العربية، ويشتهر بجمال شكله ورشاقة حركته أثناء الجري، وهو حذر جداً فعند الخطر لا يقفز مثل بقية الغزلان، بل يعدو مسرعاً مبتعداً عن مصدر الخطر، وله بنية قوية ولون رملي فاتح وتنام الغزلان لفترات قصيرة وفي مجموعات.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: حرة الحرة
إقرأ أيضاً:
حائل في أحضان الطبيعية.. أجواء ماطرة وضبابية تشكلت في لوحات فنية فريدة
المناطق_واس
بين الضباب وزخات المطر وقطراته، تشكلت لوحة إبداعية طبيعية فنية عنوانها “حائل في أحضان الطبيعة”، لتكتمل بذلك صورة جمال الطبيعة الخلابة لحائل “بنت المطر”، وتغنت على مشارفها الأشعار كمجوعة متكاملة ما بين قمم جبال وسهول وأودية وشعاب ونفود، جعلت من المنطقة أيقونة وميزة نسبية يقصدها الزوار والسياح ومتنفسًا شتويًا لأهالي حائل.
واستمرت الأمطار في الهطول على عموم المنطقة خلال الأيام الماضية في أوقات متفاوته ما بين زخات غزيرة ومتوسطة متفرقة على عموم المنطقة جعلت أمام عشاق ومحبي تلك الأجواء الطبيعية خيارات متنوعة وثرية للاستمتاع والتخييم والكشتات “القيلات” كميزة طبيعية تضمها منطقة حائل بعموم أجزائها الشاسعة ليبتهج الكبير والصغير والزائر بما يشاهده هذه الأيام من السنة “الوسم” التي تتميز بأجواء معتدلة نهارًا وتتدنى بها درجات الحرارة ليلًا قبيل دخول فصل الشتاء الفعلي، جذبت بدورها العديد من الزوار والسياح للمنطقة.