اجتمع برؤساء الغرف وناقش أولوياتها.. القصبي يؤكد على تكامل المنظومة التجارية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
البلاد – الرياض
شدد وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، على أن الغرف التجارية مطالبة بالمبادرة لاستثمار الفرص في القطاعات الواعدة بناءً على المزايا التنافسية لكل منطقة، وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال ومساعدة المنشآت على تحقيق الاستدامة المالية، والمساهمة في تطوير الأنظمة والتشريعات والإجراءات، وإطلاق المبادرات النوعية والمشاريع الجديدة.
جاء ذلك خلال اجتماعه أمس ، برؤساء الغرف التجارية بجميع مناطق المملكة لمتابعة أولويات الغرف التجارية للعام 2024م استنادًا إلى المزايا التنافسية لكل منطقة ، مؤكدا أهمية التكامل بين منظومة التجارة والغرف التجارية، ومواكبة القطاع الخاص للتغير السريع في أنماط التجارة وتحولات التجارة الإلكترونية وسلوك المستهلك والارتقاء بالأعمال والخدمات وتوظيف التقنيات لتطوير الاقتصاد.
شارك في الاجتماع قادة منظومة التجارة، محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، ومعالي نائب وزير التجارة الدكتورة إيمان بنت هبّاس المطيري، ومحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة سامي الحسيني، ومحافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية المكلف محمد العبدالجبار، والأمين العام للهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين الدكتور أحمد المغامس، والمدير التنفيذي للمركز السعودي للاعتماد الدكتور عادل القعيّد، ووكلاء وزارة التجارة ومديرو فروع الوزارة بمناطق المملكة.
وناقش الاجتماع دور الغرف التجارية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، واستضافة الرياض إكسبو 2030، والإسهام في تطوير المنظومة التجارية، ومواكبة المبادرات والمشاريع المحورية، والعمل على التحول الرقمي ومشاريع الربط التقني، والرفع بالتحديات التي تواجه القطاع الخاص بشكل دوري لتتم معالجتها وتحويلها إلى مبادرات تسهم في تنمية الاقتصاد.
وتناول الاجتماع الفرص والتحديات التي تواجه الغرف التجارية في تحقيق مستهدفاتها الوطنية، وأهمية عقد الشراكات مع الجامعات والجهات ذات العلاقة لمأسسة وتطوير الأعمال.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المنظومة التجارية الغرف التجاریة
إقرأ أيضاً:
تايوان تواجه تهديدات "ترامب" التجارية.. استثمارات جديدة في أمريكا لموازنة التجارة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في استجابة سريعة لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة على الدول التي تعاني معها الولايات المتحدة من عجز تجاري، أعلنت تايوان عزمها زيادة استثماراتها ومشترياتها من الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات وحماية صناعة أشباه الموصلات التي تعد العمود الفقري لاقتصادها.
تصاعد التوترات التجاريةجاء إعلان وزير الخارجية التايواني لاي تشينج تي بعد ساعات فقط من إعلان ترامب عن خطته الجديدة لفرض "رسوم جمركية متبادلة"، والتي تستهدف بشكل خاص الشركاء التجاريين الكبار مثل تايوان، التي ارتفع عجز الولايات المتحدة التجاري معها إلى 73.9 مليار دولار العام الماضي.
تلعب تايوان دورًا محوريًا في صناعة أشباه الموصلات العالمية، حيث تُصنّع شركة Taiwan Semiconductor Manufacturing Company (TSMC) معظم رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة. لكن ترامب يتهم تايوان بـ"سرقة" صناعة الرقائق من الولايات المتحدة، متوعدًا بإعادتها إلى الداخل الأمريكي.
وفي خطوة استباقية، أكدت تايوان استعدادها للتعاون، حيث أبدى المسؤولون التايوانيون دعمهم لاستثمارات جديدة لشركة TSMC في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن الشركة التايوانية تعهدت سابقًا باستثمار 65 مليار دولار في مصانع تصنيع بأريزونا، إلا أن هذه المشاريع ستظل تمثل أقل من 20% من إجمالي إنتاجها، مما يثير قلق إدارة ترامب.
ومصير استثمارات TSMC في أمريكا
وسط التهديدات المتزايدة، لوّح ترامب بإلغاء صفقات الدعم الحكومية التي تم منحها لشركة TSMC خلال فترة حكم بايدن، مما يعرض تمويلًا يزيد عن 6 مليارات دولار للخطر.
كما يسعى الرئيس الأمريكي السابق إلى إعادة بناء صناعة الرقائق داخل الولايات المتحدة على نطاق أوسع بكثير، وهو ما يضع ضغوطًا إضافية على تايوان.
بين الأمن القومي والسياسة التجارية
تدرك تايوان أن دورها في صناعة أشباه الموصلات يمنحها نفوذًا قويًا في العلاقات الدولية، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات مع الصين. وترى تايبيه أن احتكارها شبه الكامل لأشباه الموصلات المتقدمة يضمن دعم الدول الديمقراطية ضد أي تهديد صيني محتمل.
لكن في المقابل، ترى إدارة ترامب أن هذا الاعتماد الكبير على تايوان في قطاع بالغ الأهمية مثل أشباه الموصلات يُشكل خطرًا استراتيجيًا على الولايات المتحدة.
محاولات تايوان لكسب ود واشنطن
لم يقتصر الرد التايواني على زيادة الاستثمارات التجارية فحسب، بل تعهد الرئيس التايواني برفع الإنفاق الدفاعي من 2.5% إلى أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي، في محاولة أخرى لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة. كما أكد أن بلاده ستظل "الشريك التجاري الأكثر موثوقية" لواشنطن، لكنه أقر بأن سياسات ترامب التجارية الجديدة تشكل تحديًا كبيرًا ليس فقط لتايوان، ولكن للعالم بأسره.
مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يبدو أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وتايوان على المحك. وبينما تحاول تايبيه تجنب صدام مباشر مع ترامب عبر تقديم تنازلات استثمارية، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه التحركات في تهدئة المخاوف الأمريكية، أم أن التصعيد سيستمر، مما يهدد باضطراب جديد في أسواق أشباه الموصلات العالمية؟