نتنياهو يكشف خطته لغزة بعد الحرب: تهجير الفلسطينيين نحو بلدان ثالثة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء (26 كانون الأول 2023)، عن "خطته" لمرحلة ما بعد الحرب داخل قطاع غزة المحاصر خلال اجتماع عقده مع أعضاء حزب الليكود الذي ينتمي اليه، موضحا بانه يبحث الآن عن "بلدان تمتص" الفلسطينيين.
وقالت صحيفة حايوم الإسرائيلية في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، ان نتنياهو اعرب لاعضاء حزبه عن "قلقه" مما وصفها بــ "المشكلة الحقيقية"، موضحا ان "مشكلتنا الآن هي البلدان التي يجب ان تستعد لامتصاص الفلسطينيين من قطاع غزة"، كاشفا عن نواياه تنفيذ عملية تهجير جماعي.
وتابعت "نتنياهو ابلغ أعضاء حزب الليكود ان العالم يناقش الان فرصة منح هجرة طوعية للفلسطينيين من قطاع غزة"، مشددا "يجب ان نقوم بتشكيل فرق تحرص على ان يغادر من يريد ترك غزة الى بلد ثالث بشكل نهائي"، على حد وصفه.
تصريحات نتياهو لحزب الليكود تأتي بالتزامن مع دعوات اطلقها الحزب لدول الغرب لــ "امتصاص" الفلسطينيين من قطاع غزة كلاجئين بعد نهاية الحرب وسيطرة إسرائيل على القطاع بعد رفض كل من مصر والأردن استقبالهم منعا لتكرار احداث النكبة عام 1948.
شبكة الميدل ايست أي اكدت في تقرير منفصل ان الاستراتيجية التي طرحها نتنياهو خلال الاجتماع تركزت على "تدمير كل مقومات الحياة داخل قطاع غزة بهدف اجبار السكان على مغادرة القطاع بشكل نهائي"، امر عكسته تصرفات إسرائيل في القطاع التي قالت الشبكة انها "صعدت وبشكل غير مسبوق" عمليات القصف على مناطق جنوب غزة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نهاية مفتوحة| نتنياهو يحدد أكتوبر كحد أقصى لحرب غزة وسط مفاوضات عديدة.. وخبير يكشف المشهد
وسط الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، بدأت تتكشف ملامح سيناريوهات محتملة لنهايتها، وسط جهود دبلوماسية متصاعدة تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وتبرز تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تكشف نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاء العمليات العسكرية بحلول أكتوبر المقبل، في وقت تتكثف فيه مفاوضات التهدئة وسط خلافات عميقة بشأن مستقبل حماس وسلاحها.
وفي هذا الصدد، يقول جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن تصريحات نتنياهو بإنهاء الحرب علي غزة بحلول أكتوبر القادم ، تتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة وربما تتماشي مع رغبة ترامب فيما يتعلق بتهدئة منطقة الشرق الأوسط، وذلك قبل زيارته لبعض الدول العربية.
وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الضغط علي نتنياهو من واشنطن يأتي بعد ترجمة هذه التصريحات، ولكن يجب أن ننتظر حتى تكون تلك التصريحات علي أرض الواقع، فيجب أن يكون هناك خطوات تمهيدية، بمعني عدم التوغل في قطاع غزة، ووقف الأعمال العدوانية والسماح بإدخال المساعدات والذهاب إلي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وأشار رائف، إلى أن على الجانب الإسرائيلي أن يبدي تصرفات علي أرض الواقع تثبت مصداقية تلك التصريحات، وليس أن تكون مجرد تصريحات لاستجابة ترامب أن يقوم بزيارة المنطقة فقط.
ومن جانبها، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة بحلول شهر أكتوبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير في الحكومة الإسرائيلية أن هذا الموعد يمثل الحد الأقصى للعملية العسكرية، مؤكدا أن إنهاء الحرب قد يتم قبل ذلك في حال تحققت الأهداف الاستراتيجية.
وبحسب المصدر، فإن امتداد المعركة لأكثر من عامين غير منطقي، مما يعكس سعي القيادة الإسرائيلية لوضع سقف زمني للصراع المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، حين شنت إسرائيل هجوما واسعا على غزة ردا على هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كأسرى.
خلاف حول مستقبل حماسوفي سياق متصل، كشفت "هيئة البث الإسرائيلية" عن وجود نقطة خلاف مركزية في مفاوضات وقف إطلاق النار، تتمثل في إصرار إسرائيل على تفكيك الجناح العسكري لحماس، وهو ما تعتبره الحركة خطا أحمر.
من جهة أخرى، نقلت قناة القاهرة الإخبارية أن رئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، سيلتقي وفدا تفاوضيا إسرائيليا في القاهرة لمواصلة بحث سبل التهدئة، بعد أيام قليلة من زيارة وفد حماس للعاصمة المصرية لمناقشة ذات الملف.
الوساطة الدوليةوتدخل مصر وقطر والولايات المتحدة بدور محوري في محاولة كسر الجمود التفاوضي، وسط تقارير عن تقدّم كبير في محادثات القاهرة، بحسب وكالة رويترز، التي أفادت بتوصل الأطراف إلى اتفاقات مبدئية تشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد، مع بقاء بعض النقاط الشائكة، وعلى رأسها قضية تسليح حماس.
في تطور لافت، أعلنت حركة حماس عن استعدادها لإبرام "صفقة" تتضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة، مقابل هدنة لمدة خمس سنوات، لكن إسرائيل، من جهتها، رفضت هذا الطرح، متمسكة بـهدنة قصيرة (45 يوما) مقابل الإفراج عن عشرة رهائن فقط.
وتطالب تل أبيب باتفاق شامل يتضمن نزع سلاح حماس وعودة جميع الرهائن، فيما تعتبر الحركة ذلك مطلبًا تعجيزيًا يمس جوهر المقاومة.
والجدير بالذكر، أنه مع استمرار الجهود الدولية، وتزايد الضغوط الإنسانية والسياسية، يبقى مستقبل الحرب في غزة رهنا بالتنازلات التي قد تقدمها الأطراف المتنازعة.