ندوة حول “تعزيز الوعي والمعرفة حول الاستخدام الآمن والفعال للمبيدات الزراعية” بأسيوط
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
نظمت لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة الدورة التدريبية لمطبقي المبيدات الزراعية بعنوان “تعزيز الوعي والمعرفة حول الاستخدام الآمن والفعال للمبيدات الزراعية” في ديوان عام مديرية الزراعة بمحافظة أسيوط.
تهدف هذه الدورة التدريبية إلى تعزيز الوعي والمعرفة لدى المطبقين حول أهمية استخدام المبيدات الزراعية بطريقة صحيحة وفعالة، مع التركيز على السلامة الشخصية والحفاظ على البيئة وجودة الغذاء.
تشمل الدورة أيضًا عرضًا مفصلا للتشريعات والقوانين المتعلقة بمزاولة مهنة المطبقين واستخدام المبيدات الزراعية، حيث يتم تسليط الضوء على الاشتراطات اللازمة للحصول على تراخيص وشهادات العمل، والتزامات المطبقين تجاه السلامة والصحة المهنية.
تضمنت الدورة تدريبا عمليا ونظريا للمطبقين على كيفية استخدام المبيدات الزراعية بطريقة صحيحة وفعالة. تم توفير جميع الأدوات والمعدات اللازمة للتدريب، بما في ذلك الواقيات الشخصية والأجهزة المطلوبة للتطبيق الصحيح للمبيدات.
تضمنت الدورة أيضًا توعية المشاركين بأهمية الحفاظ على البيئة وسلامة الغذاء. حيث تم تسليط الضوء على آثار سلبية لاستخدام المبيدات الزراعية بشكل غير صحيح على النباتات والحيوانات والبشر. وتم تقديم الإرشادات اللازمة للحد من تأثيرات المبيدات على البيئة وضمان سلامة الغذاء.
أشار المشاركون في الدورة إلى فائدتها الكبيرة في زيادة وعيهم بأهمية استخدام المبيدات الزراعية بشكل آمن ومسؤول. وأعربوا عن تقديرهم للجهود التي تبذلها مديرية الزراعة ولجنة مبيدات الآفات الزراعية في تنظيم هذه الدورة التدريبية وتوفير المعلومات والأدوات اللازمة للمطبقين.
يعكس تنظيم مثل هذه الدورات التدريبية التزام الجهات المعنية بالاهتمام بصحة النباتات والحيوانات والبشر، وبحماية البيئة وتحسين جودة الغذاء. ويساهم في تعزيز السلامة الغذائية وضمان استدامة الزراعة في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم توجيهات عملية حول كيفية استخدام المعدات والأدوات المتعلقة بالرش والتطهير بأمان وفعالية. وتتضمن هذه التوجيهات تقنيات الرش المناسبة والواقية وكذلك طرق التخلص الآمنة من النفايات الزراعية.
تعتبر هذه الدورة محطة هامة في رفع مستوى المهنيين المشاركين، وتعزيز الوعي بأهمية الممارسات الزراعية المستدامة والمسؤولة بيئيًا. فالاستخدام السليم للمبيدات الزراعية يسهم في تحقيق الإنتاجية الزراعية وضمان جودة المحاصيل والمنتجات الزراعية، مع الحفاظ على الصحة العامة وسلامة البيئة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار اسيوط أسيوط مديرية الزراعة بأسيوط وكيل وزارة الزراعة بأسيوط محافظة أسيوط تعزیز الوعی
إقرأ أيضاً:
ضرورة الوعي والمسؤولية في كل لحظة
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..
مع إشراقة عامٍ جديد، يُنير الأمل قلوبنا بأن يكون هذا العام بدايةً لمرحلةٍ أكثر إشراقًا ووعيًا، ليس فقط لشعبنا بل لكل شعوب العالم. إن الأمن والسلام هما الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات الناجحة، وبدونهما تصبح الأفراح مصدرًا للأحزان، والاحتفالات بوابةً للمآسي.
في الليلة التي يُفترض أن تُضاء فيها السماء بالألعاب النارية احتفالًا بالحياة، كانت هناك أرواحٌ بريئة تخسر حياتها نتيجة ممارسات غير مسؤولة مثل إطلاق النار العشوائي أو الألعاب النارية غير المنظمة.
من خلال تصفحي الدائم لمواقع الأخبار، تشير الإحصائيات إلى أن هذه الظاهرة تؤدي سنويًا إلى مئات الإصابات، بل وغالبًا إلى وفيات كان بالإمكان تفاديها.
وقد أصدرت وزارة الداخلية توجيهات صارمة تحذر من هذه الممارسات، مؤكدة على ضرورة فرض عقوبات رادعة. كما تكثف الوزارة حملات توعية للحد من هذه الظاهرة، وتعمل على تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية احترام القوانين التي تمنع استخدام الأسلحة في الأماكن العامة. علينا تطبيق هذه القوانين واحترامها.
إن المجتمع الذي يُقدّر قيمة الحياة يُدرك أن الاحتفال لا يعني إيذاء الآخرين. الدراسات الحديثة في علم النفس الاجتماعي تشير إلى أن السلوك الجماعي مسؤول بشكل كبير عن تشكيل الأفراد؛ فإذا كان السلوك العام يتجه نحو العشوائية والفوضى، فإن الأفراد يتأثرون بذلك. من هنا تأتي أهمية التوعية المجتمعية.
وقد أشار الفيلسوف جان جاك روسو إلى أن “الإنسان يولد حرًا، ولكنه يُكبل بالقيود الاجتماعية”. لذا علينا كأفراد أن نعمل على فك هذه القيود السلبية وإعادة بناء قيمنا على أسس الرحمة والاحترام.
شهدنا مؤخرًا حوادث مؤلمة بدأت بشجارات بسيطة بين الأطفال، لكنها انتهت بنزاعات مسلحة بين الأسر، مُخلّفة وراءها ضحايا أبرياء. هذا التصعيد يعكس غياب مفهوم الحوار والتفاهم كوسيلة لحل الخلافات.
إن التربية السليمة هي خط الدفاع الأول ضد هذه الظواهر. يقول الإمام علي بن أبي طالب (ع): “الناس أعداء ما جهلوا”، وهنا تكمن المشكلة في الجهل بسبل إدارة الخلافات. التعليم الذي يزرع فينا قيم التسامح واحترام الآخر هو السلاح الأقوى لحماية المجتمع من الانزلاق إلى العنف.
الإسلام كدين يدعو إلى السلام والمحبة، ونبذ العنف بكافة أشكاله. قال رسول الله (ص): “من حمل علينا السلاح فليس منا”، وهو تحذير واضح من خطورة استخدام القوة في غير مواضعها. كما أن الإمام جعفر الصادق (ع) قال: “الكلمة الطيبة صدقة، وبها تُطفأ نار الفتن”.
إن بناء مجتمع آمن ومسالم يتطلب مسؤولية مشتركة من الجميع: الأفراد، العائلات، والمؤسسات. يجب أن تكون هناك آليات للحد من استخدام الأسلحة في الاحتفالات، وتُشجع الفعاليات في أماكن مخصصة تضمن سلامة الجميع.
على الأهل أن يغرسوا في أبنائهم قيم الحوار والتسامح منذ الصغر، وأن يكونوا قدوة في ضبط النفس. وعلى المؤسسات التربوية أن تُعزز دورها في نشر الوعي حول إدارة النزاعات بطريقة سليمة.
الفرح الحقيقي لا يُقاس بالصخب، بل بالطمأنينة التي تسود القلوب، والابتسامة التي ترتسم على وجوه أحبائنا دون خوف من المخاطر. فلنجعل هذا العام بداية لرحلة جديدة نحو مجتمعٍ يقدر الحياة، ويُعلي من قيمة التفاهم والسلام.
لنكن جميعًا سفراء للوعي، ولنُعد صياغة مفهوم الاحتفال ليكون مصدر فرحٍ لا ألم، وأمانٍ لا خوف. فمن يزرع بذور السلام سيحصد حتمًا ثمار المحبة والتفاهم.
اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي