أحمد بن محمد يعتمد استراتيجية إعلام دبي وأهدافها التطويرية للمرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
اعتمد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام استراتيجية إعلام دبي وخطة العمل التي سيتم من خلالها تنفيذ ما تضمنته الاستراتيجية من أهداف ضمن أطر زمنية محددة، وبما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدور الإعلام كشريك في مسيرة التنمية، ويواكب رسالة المجلس في توفير بيئة محفزة للإبداع ومساعيه لتوسيع قاعدة شراكاته الاستراتيجية لدعم نمو الاقتصاد الإعلامي وزيادة إسهام القطاع في اقتصاد الإمارة، وترسيخ مكانة دبي كمركز رئيس للمواهب والكفاءات الإعلامية.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه لاجتماع مجلس دبي للإعلام الذي عُقد في حي دبي للتصميم، حيث تم اعتماد الخطوط العريضة للاستراتيجية إعلامية وما تضمنته من أهداف تتمثل في مضاعفة مساهمة قطاع الإعلام في الناتج المحلي للإمارة، وزيادة حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع كذلك زيادة قيمة حقوق الملكية الفكرية للمُنتَج الإعلامي الإماراتي، وتطوير الكفاءات والمواهب الإعلامية وزيادة مشاركة الكادر الوطني في القطاع، علاوة على تفعيل دور الشركاء الاستراتيجيين بزيادة مساحة مساهمة شركات القطاع الخاص في القطاع وبما يسهم في توسيع نطاق عملية التطوير الإعلامي الشامل في الإمارة.
وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم: “نعمل برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ليكون إعلامنا مبدعاً ومُلهِماً.. مستوعباً للمتغيرات وقادراً على مواكبتها بمحتوى يرقى إلى أعلى مستويات الجودة.”
وأكد سموه خلال الاجتماع أن رؤية المجلس الهادفة لجعل دبي مركزاً رئيسياً لصناعة الإعلام والريادة فيه، تتطلب مضاعفة العمل بأسلوب يكفل تعزيز التنافسية الإعلامية للإمارة عبر توفير بيئة تحفّز الإبداع والتعاون والإنتاجية، توازياً مع بناء شراكات تسهم في جذب الاستثمارات المباشرة للقطاع، لافتاً إلى أهمية تفعيل أثر الاستراتيجية الجديدة في ترسيخ مكانة دبي كمركز رئيسي لاستقطاب وتطوير الكفاءات والمواهب الإعلامية المتميزة .
ووجّه سموه المجلس بالاهتمام بطرح وتفعيل المبادرات والأفكار والمشاريع اللازمة لاكتشاف المواهب الإماراتية وتمكينها من المشاركة في دفع مسيرة التطوير الإعلامي، بما في ذلك منحة محمد بن راشد لطلبة الإعلام، ووفق رؤية تواكب النهضة التنموية الشاملة لدولة الإمارات والمكانة المتنامية لدبي كمدينة عالمية ورائدة على مختلف الصعد وضمن شتى المجالات.
مشاريع ومؤشرات أداء .
وأوضحت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام أن استراتيجية إعلام دبي تضم 21 مشروعاً نوعياً سيتم تنفيذها وفق 117 مؤشراً للأداء بما يكفل تحقيق تلك المشاريع للنتائج الإيجابية المأمولة والتي تركز على أكثر من محور أبرزها: تطوير المواهب الإعلامية وبناء شراكات استراتيجية وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى القطاع علاوة على مواصلة تطوير البنية التحتية الإعلامية وتزويدها بأحدث التجهيزات وتبني أفضل الممارسات العالمية في المجال، مشيرة سعادتها إلى أن الاستراتيجية تتطرق أيضا إلى الجانب التشريعي لتأكيد مواكبته للتطور الحاصل في المجال الإعلامي وبما يعين على الاستفادة مما يحمله هذا التطور السريع من فرص ومعالجة ما قد يجلبه من تحديات.
وقالت سعادتها: “تعنى استراتيجية إعلام دبي بأكثر من محور من أهمها المحتوى، حيث سيتم إجراء مراجعة شاملة للمحتوى السمعي والبصري، والمحتوى الرقمي، المقدم من خلال مختلف قنوات ومنصات ومطبوعات إعلام دبي، كذلك يعنى أحد محاور الاستراتيجية بالألعاب الإلكترونية، التي باتت تشكل ظاهرة إعلامية عالمية جديرة بالاهتمام بنمو سريع وزيادة مطردة في أعداد المستخدمين في المنطقة والعالم”.
وأضافت: “بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، يعمل مجلس دبي للإعلام على تسريع الأداء لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لمستقبل إعلام دبي بنهج متطور يقوم على مرتكزات تواكب السرعة الكبيرة التي تمضى بها المدينة كعاصمة عالمية للإبداع والابتكار ونقطة جذب لالتقاء الأفكار والعقول من حول العالم… ونحن مستمرون في العمل لتعزيز تنافسية إعلام دبي بمقاييس عالمية مع الاهتمام بالبُعد المحلي الأصيل”.
منحة محمد بن راشد
وتم خلال الاجتماع استعراض مستجدات العمل في تنفيذ منحة محمد بن راشد لطلبة الإعلام الإماراتيين، والتي كان سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم قد أعلنها في شهر يونيو الماضي، لتشجيع الشباب الإماراتي على الدخول إلى مجال الإعلام، والمساهمة في زيادة مشاركة الكادر الوطني في هذا المجال، وإمداد دارسي علوم الإعلام بالمعرفة الأكاديمية الصحيحة والمهارات المهنية الحديثة لتكون لهم بصمة إيجابية ملموسة في المجال الإعلامي، فيما تغطي المنحة نسبة 100% من الرسوم الدراسية للمستفيدين منها.
وتناول النقاش سبل زيادة الاستفادة من المنحة من خلال إدماج الطلبة المستفيدين من المنحة للتدريب في مؤسسة دبي للإعلام، وتوسيع دائرة التعاون مع الشركاء الإعلاميين من أجل زيادة مساحة التدريب الممكنة لهؤلاء الطلبة والطلبات، ومن ثم زيادة فرص العمل المتاحة أمامهم في القطاع، كذلك بحث السبل الكفيلة بإشراكهم في مختلف الفعاليات الإعلامية التي تشهدها دبي وذلك لإكسابهم المزيد من المهارات والخبرات المهنية التي تعينهم على شق طريقهم في المجال الإعلامي.
لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي
واستعرض الاجتماع دور لجنة دبي للإنتاج السينمائي والتلفزيوني في تحقيق أهداف استراتيجية إعلام دبي، كما تمت مناقشة عدد من الأفكار الرامية إلى زيادة التأثير الإيجابي للجنة في هذا الصدد، لاسيما على صعيد الجانب الاقتصادي لما لها من إسهام في استقطاب الاستثمارات الأجنبية في مجال الإنتاج، وكيفية الارتقاء بدورها في تعزيز منظومة الاقتصاد الإعلامي في دبي، بما يستدعيه ذلك من إيجاد مزيد من الممكنات للجنة، خاصة على مستوى الأطر التنظيمية والتشريعية التي تشكل أحد المرتكزات المهمة لتمكين اللجنة من القيام بدورها على الوجه الأكمل.
حضر الاجتماع أعضاء مجلس دبي للإعلام: سعادة مالك سلطان آل مالك، وعبدالله حميد بالهول، ويونس عبدالعزيز آل ناصر، وعصام كاظم، ومحمد الملا، وأمل بن شبيب، كما حضرت الاجتماع سعادة نهال بدري، أمين عام المجلس.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرع يتوجه غدًا في زيارة خارجية إلى السعودية
يتوجه رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، في زيارة إلى المملكة العربية السعودية، غدًا الأحد، حسبما أفادت"سكاي نيوز عربية".
وأشارت نقلًا عن مصادر سعودية إلى أن "رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع يزور السعودية غدًا الأحد ويلتقي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".
والأربعاء، أعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية حسن عبدالغني، تنصيب أحمد الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا.
في أول خطاب له بعد تنصيبه رئيسا.. أحمد الشرع يكشف تفاصيل المرحلة المقبلة في سوريا
أوضح احمد الشرع، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، الخميس، إن السلطة الانتقالية ستركز على إتمام وحدة الأراضي السورية وفرض سيادتها تحت سلطة واحدة.
وبحسب روسيا اليوم، أضاف الشرع في أول خطاب موجه للشعب السوري بعد تنصيبه رئيسا للمرحلة الانتقالية: "سنعلن في الأيام القادمة عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، والذي سيكون منصة مباشرة للمداولات والمشاورات واستماع مختلف وجهات النظر حول برنامجنا السياسي القادم".
وتابع: "بعد إتمام هذه الخطوات، سنعلن عن الإعلان الدستوري ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية".
وشدد على أن "سوريا تحررت بفضل الله ثم بفضل كل من ناضل في الداخل والخارج، نفتح اليوم فصلا جديدا في تاريخ سوريا".
وأضاف: "تحررت سوريا بالشهداء، والمعتقلين والمعتقلات، والمعذبين والمعذبات، والمفقودين والمفقودات، وجميع أمهاتهم الثكالى وأهلهم المكلومين، بسبب تضحياتهم وتضحياتكم جميعا أقف هنا اليوم، لنفتح معا فصلا جديدا في تاريخ بلدنا الحبيب".
وتابع: "انطلق هذا النصر من حناجر المتظاهرين وهتافات المحتجين في الساحات والميادين، انطلق من أنامل حمزة الخطيب وأهازيج المظاهرات، وآهات المعتقلين والمعذبين في أقبية تدمر وصيدنايا وفرع فلسطين، واستمر بتضحيات الثوار الذين حرروا أرض سوريا، رغم سنوات من عذابات الصواريخ والبراميل والكيماوي، فلم ينثنوا ولم ينكسروا".
وتابع الشرع: "تسلمت مسؤولية البلاد بعد مشاورات مكثفة مع الخبراء القانونيين لضمان سير العملية السياسية ضمن الأعراف القانونية وبما يمنحها الشرعية اللازمة".
وأضاف: "أحدثكم اليوم لا كحاكم بل كخادم لوطننا الجريح، ساعيا بكل ما أوتيت من قوة وإرادة لتحقيق وحدة سوريا ونهضتها، مستصحبين جميعا أن هذه مرحلة انتقالية، وهي جزء من عملية سياسية تتطلب مشاركة حقيقية لكل السوريين والسوريات، في الداخل والخارج، لبناء مستقبلهم بحرية وكرامة، دون إقصاء أو تهميش".
وأوضح الشرع أن أولويات المرحلة القادمة تنطوي ضمن الآتي:
تحقيق السلم الأهلي، وملاحقة المجرمين الذين ولغوا في الدم السوري، وارتكبوا بحقنا المجازر والجرائم، سواء ممن اختبؤوا داخل البلاد، أو فروا خارجها، عبر عدالة انتقالية حقيقية.
إتمام وحدة الأراضي السورية؛ كل سوريا، وفرض سيادتها تحت سلطة واحدة وعلى أرض واحدة.
بناء مؤسسات قوية للدولة، تقوم على الكفاءة والعدل، لا فساد فيها ولا محسوبية ولا رشاوى.
إرساء دعائم اقتصاد قوي، يعيد لسوريا مكانتها الإقليمية والدولية، ويوفر فرص عمل حقيقية كريمة، لتحسين الظروف المعيشية، واستعادة الخدمات الأساسية المفقودة.
وتابع: "يا أبناء سوريا الحرة؛ إن بناء الوطن مسؤوليتنا جميعا، وهذه دعوة لجميع السوريين للمشاركة في بناء وطن جديد، يحكم فيه بالعدل والشورى".
وختم قائلا: "معا، سنصنع سوريا المستقبل، سوريا منارة العلم والتقدم، وملاذ الأمن والاستقرار، سوريا الرخاء والتقدم والازدهار، سوريا التي تمد يدها بالسلام والاحترام، ليعود أهلها إلى وطن عزيز كريم، مزدهر آمن مطمئن بإذن الله".