تهنئة المسيحيين بأعيادهم تدفع شيخ الأزهر لقمة مواقع التواصل في مصر.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تصدر شيخ الأزهر في مصر، أحمد الطيب قائمة الموضوعات الأعلى تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد انتشار مقطع فيديو جديد له يجدد فيه رأيه ورأي المؤسسة الأزهرية في جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وهو جدل يتجدد باستمرار مع كل مناسبة لأعياد غير المسلمين، وتجدد هذه الأيام بالتزامن مع احتفال المسيحيين في مصر وخارجها بأعياد الميلاد.
الجديد في تصريحات شيخ الأزهر هذا العام هو دعوته لمنع ظهور من وصفهم بالمتشددين الذين يحرمون تهنئة المسيحيين بأعيادهم، واعتبار أن ما يقولونه "من باب الفتنة التي هي أشد من القتل"، وأنها "خطر على الترابط المجتمعي".
وقال شيخ الأزهر، خلال مقطع الفيديو الذي أذيع على القناة الأولى للتلفزيون الرسمي في مصر، مساء الإثنين، وأثار تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "من البر الذي دعانا إليه الإسلام، تهنئةَ غير المسلمين بأعيادهم".
اقرأ أيضاً
تهنئة غير المسلمين بعيدهم.. جدل متجدد في مصر وشيخ الأزهر والإفتاء يتدخلان
وأضاف أن "ما يدعيه (المتشددون) من تحريم التهنئة، هو جمود وانغلاق؛ بل افتراء على مقاصد شريعة الإسلام، وهو من باب الفتنة التي هي أشد من القتل، ومن باب الأذى لغير المسلمين".
واعتبر أنه "ليس في تهنئة غير المسلمين أي مخالفة للعقيدة كما يدعى (المتشددون)".
ودعا الطيب خلال البرنامج، المسؤولين، إلى "منع المواد الإعلامية الحاملة لهذا الفكر (أي الفكر المتشدد الذي يُحرم تهنئة غير المسلمين)، والتي تنشط في مناسبة الأعياد المقدسة عند غير المسلمين، وذلك لما تحدثه من توتر وكراهية (مكتومة) بين أبناء المجتمع الواحد".
راي شيخ الازهر الشريف في مسالة تهنئة غير المسلمين باعيادهم .. شيخ الازهر ب نفسه المسؤول عن اكبر صرح اسلامي في العالم ، متمشوش ورا تشدد وخلاص يا جدعان ????pic.twitter.com/hxzeHbMXbm
— Omar Safwat abdelhaleem ♠️ (@omarsafwat662) December 25, 2023وعبر مواقع التواصل، احتفى البعض بتصريحات شيخ الأزهر، معتبرا أنها انعكاس لفكره وفكر المؤسسة الأزهرية الوسطي، وأنها يجب أن تنهي الجدل المتجدد كل عام حول مسألة تهنئة غير المسلمين بأعيادهم.
رأي شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب في تهنئة غير المسلمين في أعيادهم - وكل عام وكل مسيحيي الشرق الأوسط بألف خير وصحة وأمن.
pic.twitter.com/aEeevrymdC
على الجانب الآخر، هاجم البعض الشيخ أحمد الطيب، بل وذهب آخرون إلى القول بتكفيره، وهو ما لقي استنكارا من كثيرين.
شيخ الأزهر لا يسمح بتهنئة الكفار في أعيادهم الكفرية فقط
بل يفعل ذلك هو و رؤوس الأزهر ويعملون مؤتمرات لتهنئة الكفار
بل يقول
يجب منع كل من يقول أن تهنئة الكفار حرام
وكأنه يقول إما أن تمنعوهم أو تسجنوهم
بالله عليكم هل هذا شيخ
هذا الشخص لا أئتمنه على مسواك
حتى شعب مصر يتبرأون منه pic.twitter.com/7Se53q42ii
كل ما تحس انك مضايق افتكر ان في ناس كفرت شيخ الازهر امبارح
شيخ الازهر اللي وراه مليار ونص تقريبا وبيرأس مؤسسه من اكبر مؤسسات العالم وراجل عالم ودارس لامور الدين اتكفر امبارح كاجوال كده علشان رايه
فروقوا كده قطعان الانعام مسابتش حد ف حاله
سيدنا الشيخ عمر بن الخطاب رضي الله عنه و ارضاه قال :
"لا تدخلُوا على المُشركينَ في كنائِسِهم يومَ عيدِهم فإنَّ السُّخطةَ تنزلُ عليهِم"
شيخ الأزهر : https://t.co/0st03zhSjB pic.twitter.com/FwbNWZp9P1
ويتجدد الجدل في مصر ودول عربية وإسلامية كل عام حول مشروعية تهنئة المسيحيين بأعيادهم، حيث يرى المحرمون أن تلك التهنئة بمثابة إقرار لمعتقدهم الذي يحتفلون على أساسه، لا سيما خلال احتفالهم بعيد الميلاد، بينما يقول المجيزون إن التهنئة لا تعني الإقرار العقدي ولكنها مجرد مشاركة للمشاعر الإيجابية وتبادل التمنيات السعيدة والتبريكات لشركاء الوطن.
اقرأ أيضاً
شيخ الأزهر: تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم ليس من صفات الإسلام
وخلال السنوات الماضية، اعتاد وفد من القيادات الدينية الإسلامية في مصر، برئاسة شيخ الأزهر، أن يزور مقر الكاتدرائية المرقسية الكبرى بضاحية العباسية (شرقي القاهرة) لتقديم التهنئة بالأعياد إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكذا اعتاد البابا تواضروس زيارة مشيخة الأزهر بضاحية الدراسة (شرق القاهرة) على رأس وفد كنسي لتقديم التهنئة للدكتور الطيب بمناسبة الأعياد الإسلامية.
وفي ديسمبر/كانون الثاني من العام الماضي، جددت مؤسسات دينية بمصر رفضها آراء وفتاوى تحريم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد.
وأكدت المؤسسات الدينية حينها أن "تبادل مشاعر التهنئة في مناسبة عيد الميلاد مع المسيحيين تحقق معاني المودة والتضامن والالتحام في تحقيق صالح الوطن واستقراره".
وفي ديسمبر الماضي أيضا تحدث شيخ الأزهر قائلا إن "تهنئة المسيحيين بالأعياد ليست من باب المجاملة أو الشكليات، وإنما تأتي انطلاقاً من فهمنا تعاليم ديننا الحنيف".
وأشار، حينها، إلى أن "علاقة المسلمين والمسيحيين تُعد تجسيداً حقيقياً للوحدة والإخاء، وأن هذه الأخوة ستظل دائماً الرباط المتين الذي يشتد به الوطن في مواجهة الصعاب والتحديات.
وذكر شيخ الأزهر أن "الإسلام هو دين الرحمة، والمسيحية هي دين المحبة، وهما يتعاونان ويتعانقان من أجل عالم يسوده التسامح والسلام".
اقرأ أيضاً
مستشار بالديوان الملكي السعودي يحسم الجدل بشأن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم (فيديو)
كما قال مفتى مصر، شوقي علام، في وقت سابق، إن "فتاوى تحريم تهنئة المسيحيين بميلاد المسيح أو بالعام الميلادي الجديد (عفاها الزمن)، ويجب رفضها وعدم الالتفات إليها".
وأضاف المفتي أن "دار الإفتاء المصرية والأزهر يسيران على منهجية واحدة في أن تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد المسيح هي من أبواب البر الذي أمرنا الله به، وأن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعاً دون تفريق".
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر أحمد الطيب عيد الميلاد الكريسماس مواقع التواصل شیخ الأزهر شیخ الازهر pic twitter com فی مصر من باب
إقرأ أيضاً:
السباق الرئاسي على مواقع التواصل.. استراتيجيات مختلفة وإنفاق قياسي
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحة المعركة الرئيسية للانتخابات الرئاسية الأميركية، فعلى منصاتها يتسابق المرشحون للوصول إلى الناخبين، بعدما أضحت مواقع مثل أكس (تويتر سابقا) وفيسبوك وإنستغرام أداة رئيسية للتأثير على الرأي العام.
وترى أستاذة الإعلام في جامعة ميريلاند، سحر خميس، في حديثها مع موقع "الحرة"، أنه من الملاحظ في هذه الانتخابات الحجم الكبير لإنفاق المرشحين الرئيسيين نائبة الرئيس، كامالا هاريس، والرئيس السابق، دونالد ترامب "الذي وصل إلى أكثر من 16 مليار دولار من الإنفاق على الحملات الانتخابية والإعلانية والدعائية، وهو إنفاق غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة".
وأدلى أكثر من 77 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، لكن الساعات المقبلة ستحدد ما إذا كانت حملة هاريس أو ترامب صاحبة الأداء الأفضل في حث المؤيدين على التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
وفي الساعات الأخيرة من هذه الحملة، يغمر كلا الجانبين مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزيون والإذاعة بجولة أخيرة من الدعاية، ويتسابقان للوصول إلى الناخبين في منازلهم وإجراء المكالمات.
وتشير مستشارة السياسة الرقمية، كريستينا بودنر، في حديث لموقع "الحرة"، أن الحملات الإعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي والرقمية لكلا المرشحين كانت "مختلفة جدا هذا العام".
إنفاق متباينوقالت بودنر إن هاريس أنفقت أكثر من ترامب على منصات فيسبوك وإنستغرام وسناب شات.
وأوضحت أن حملة نائبة الرئيس خصصت ما يقرب من 55 مليون دولار لإعلانات ميتا (التي تشمل فيسبوك وإنستغرام) على مدى فترة 3 أشهر، من أواخر يوليو إلى أوائل أكتوبر 2024، مقارنة بستة ملايين دولار فقط لترامب.
وبالنسبة ليوتيوب وغوغل، استثمرت حملة هاريس 31.5 مليون دولار في 8655 إعلانا عليهما في الأشهر الثلاثة منذ بداية أغسطس وحتى أواخر أكتوبر. في المقابل، خصصت حملة ترامب 9.3 مليون دولار لـ716 إعلانا على هذه المنصات خلال نفس الفترة، بحسب بودنر.
الانتخابات الأميركية.. لماذا قد يستغرق إعلان النتائج وقتا طويلا؟ في غضون ساعات قليلة، سيتم الإدلاء بالأصوات النهائية في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وسوف يُصنع التاريخ بغض النظر عن من سيفوز. فإما أن تنتخب أمريكا أول رئيسة لها، في صورة الديمقراطية كامالا هاريس، أو أول شخص يُدان بارتكاب جناية، في صورة الجمهوري دونالد ترامب.ووفقا لتحليل أجراه مركز "برينان" و"مشروع ويزليان" وموقع "أوبن سيكريتس"، أنفق المعلنون السياسيون في الولايات المتحدة أكثر من 619 مليون دولار على الإعلانات الرقمية في منصات الشركتين الأكبر غوغل وميتا، بين بداية عام 2023 ونهاية أغسطس من هذا العام.
وبحسب التحليل، كان الإنفاق لصالح الديمقراطيين أكثر من ثلاثة أضعاف مبلغ الإنفاق للجمهوريين، لكنه يشير إلى احتمالية انتقال الجمهوريين للإنفاق في منصات أخرى غير غوغل وميتا.
وأوضح التقرير المشترك أن حملة هاريس أنفقت أكثر من 180 مليون دولار على الإعلانات الرقمية عبر منصات مملوكة لشركتي ميتا وغوغل، بينما بلغ إنفاق ترامب وداعمون ربع هذا المبلغ.
أما بالنسبة لشركة أكس التي يمتلكها الملياردير، إيلون ماسك، الذي أعلن تأييده بقوة لترامب، في يوليو الماضي، وظهر معه في تجمعات جماهيرية، فتشير بودنر إلى أن المنصة لا تكشف عن بيانات الإنفاق السياسي، "ومع ذلك، نعلم من موظفين في الشركة أنه كان هناك إنفاق على الإعلانات السياسية، كما نعلم أنه كان هناك تأثير كبير، بما في ذلك التأثير الناتج عن ماسك".
وتشير بودنر إلى أن حملة هاريس لم تشتر أي إعلانات على منصة أكس، "واختارت التركيز على المنصات الأخرى".
ووفقا لتحليل أجرته صحيفة واشنطن بوست، "أنفقت الحسابات الداعمة للمرشحين الجمهوريين ثلاثة أضعاف ما أنفقته الحسابات الداعمة للديمقراطيين على الإعلانات السياسية على أكس من 6 مارس إلى الأول من أكتوبر".
وتعلق بودنر على هذه الأرقام قائلة: "يمكنك أن ترى التفاوت في الإنفاق، على الرغم من أنه لا يبدو أنه قد رجح كفة على أخرى بشكل كبير بقدر ما يمكن أن تخبرنا به استطلاعات الرأي".
وتظهر استطلاعات الرأي تقارب المنافسة بين ترامب والديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات.
استراتيجية ترامبويحلل الخبير التقني وأستاذ أمن الشبكات في جامعة سان هوزيه الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع، استراتيجية كلا المرشحين في كيفية استغلالهما لوسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن "ترامب اعتمد بشكل كبير على منصة أكس واستخدم أسلوبا صريحا وجريئا، حيث يميل عادة إلى استخدام لغة مبسطة وأحيانا صادمة بهدف إثارة الجدل وتحفيز المتابعين على التفاعل".
ويعتبر بانافع، في حديثه مع موقع "الحرة"، أن أسلوب ترامب غير التقليدي الذي يعتمد على الانتقاد اللاذع للخصوم السياسيين "ساعده في بناء قاعدة شعبية يعتبر ولاؤها له مرتفعا".
قصة علي وجانيت.. زوجان يتفقان في"كل شيء" إلا بانتخاب ترامب وهاريس يقول خلال مقابلة مع موقع "الحرة" إن ما دفعه لانتخاب هاريس، هو دعمها لقضايا الهجرة. "أنا مُهاجر، وأريد دعم هذا الملف لمساعدة الآخرين. للأسف، هناك من استفاد من ملف الهجرة، بينما اليوم يقف ضده وينتخب من يريد الحد منه".وأشار إلى أن ترامب يعيد أيضا نشر منشورات داعميه أو نشر تعليقات مثيرة، فضلا عن أن فريق حملته استثمر في نشر منشورات داعميه أو نشر تعليقات مثيرة".
وقال: "هذه الإعلانات، التي غالبا ما تكون ذات طابع استفزازي، تهدف إلى إثارة المشاعر الحماسية بين جمهوره وجذب متابعين جدد".
وبالنسبة لبانافع، فإن ما عزز كل ذلك اللقاءات والمقابلات المثيرة التي يقوم بها ترامب مع شخصيات إعلامية مؤثرة ويظهر هذا الأسلوب في الحرص على الانتشار عبر قنوات مختلفة، مما يجعله حاضراً بقوة في الوعي الإعلامي".
وتجاوزت مقابلة ترامب والبودكاستر جو روغان 38 مليون مشاهدة، فضلا عن مقابلته مع ماسك التي تجاوزت 30 مليون مشاهدة.
وتقول بودنر لموقع "الحرة"، إن حملة ترامب ركزت بشكل أكبر على البث الصوتي غير التقليدي وإعلانات يوتيوب والمقابلات، بما في ذلك روغان الذي يقدم برنامجا خاصا به على يوتيوب.
وأضافت أن "حملة ترامب تراهن على مكانته كشخصية مشهورة في الوسائل، وتعتمد على الحملات الفيروسية لإبقائه مستمرا، بما في ذلك على منصة حيث تجاوز الإنفاق المؤيد لترامب إنفاق هاريس بشكل كبير".
استراتيجية هاريسمنصات إنستغرام وفيسبوك تمثل الأدوات الرئيسية لهاريس للوصول إلى جمهورها، والذي يميل إلى التنوع الثقافي والعمر الأكبر نسبيا مقارنة بجمهور ترامب، بحسب بانافع.
لكن بودنر تشير إلى أن "هاريس قامت بعمل جيد في إشراك الجماهير الأصغر سنا الموجودين على منصتي تيك توك وسناب شات" وهي قنوات لم يستثمرها ترامب، بحسب قولها.
ومنذ يوليو، اشترت حملة هاريس أكثر من 5600 إعلان على المنصة، بقيمة تقدر بنحو 5.3 مليون دولار، وفقا لـ"فاست كامباني"، التي أشارت إلى أن الإعلانات استهدفت فئتين ديموغرافيتين رئيسيتين هما الناخبين في الولايات المتأرجحة والشباب.
وأشارت بودنر إلى أن ترامب "قام بعمل أفضل بكثير في البقاء على صلة مع الناخبين على منصة أكس".
وبشأن استراتيجية حملة هاريس، فيرى بانافع إلى أنها تميل إلى نشر محتوى يتسم بالهدوء، بهدف بناء صورة سياسية ثابتة ومسؤولة".
على سبيل المثال، تستخدم فيديوهات قصيرة تركز على مواضيع مثل العدالة الاجتماعية، وتمكين المرأة، والرعاية الصحية، وتتحدث بنبرة متزنة وتركز على إيصال رسائل مدروسة تهدف إلى كسب ثقة المتابعين أكثر من إثارة الجدل، بحسب بانافع.
وأوضح أن حملة هاريس اعتمدت على تصميم إعلانات رقمية موجهة بعناية لتسليط الضوء على مشاريعها وخططها بشكل مستمر ومتتابع، مما يعكس رؤيتها ويعزز تواجدها على المنصات الرقمية.
استطلاعات الرأي واختيار رئيس البيت الأبيض عملية إحصائية تحاول شمل أكبر شريحة من الناخبين الأميركيين لمعرفة من يختارون لقيادة البيت الأبيض، وتلعب دورا محوريا في تشكيل المشهد السياسي في الولايات المتحدة. كيف نفهم دور استطلاعات الرأي؟ من الأكثر تأثيرا؟وترى خميس أن ترامب كان الأكثر كثافة وأكثر حرفية من هاريس في استخدام منصات التواصل الاجتماعي للتواصل مع القاعدة الشعبية المؤيدة له، "فضلا عن أن لديه منصة خاصة وهي "تروث سوشيال" التي أنشأها لمخاطبة الرأي العام وتوجيهه وإرسال رسائل لقاعدته الشعبية بعد أن تم حظر حسابه على منصة أكس في عام 2021 بعد أحداث الهجوم على الكابيتول في السادس من يناير في ذلك العام".
ويقول بانافع: "يبدو واضحا أن ترامب كان الأبرز والأكثر تأثيرا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بفضل أسلوبه الصريح والجريء الذي جعله متواجداً في الصدارة، أما هاريس، فقد برزت بأسلوب يعزز صورتها الهادئة والمعتدلة، لكنها لم تتمكن من تحقيق نفس القدر من التفاعل والانتشار الذي حققه ترامب، ما يعكس اختلافاً في الأولويات والأهداف الانتخابية لكل منهما".
لكن بودنر ترى أنه "من الصعب تحديد من استخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكثر فعالية أو من كان أكثر تأثيرا".
وتقول: "أظهرت كلتا الاستراتيجيتين بعض النجاح، ولكن من الواضح أنه لم يكن كافيا لخلق موجة كبيرة حيث يظل المرشحان في سباق متقارب على الرغم من التفاوت الرقمي الكبير في الإنفاق الإعلاني والتركيز على وسائل التواصل الاجتماعي".