خبير عسكري: أداء المقاومة يعكس فهمها لطبيعة الخصم والمعركة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، إن تزايد الأكمنة التي توقع فيها المقاومة قوات الاحتلال في قطاع غزة، يتماشى مع طبيعة الحرب غير المتناظرة؛ لأن المقاتلين الفلسطينيين يدركون أنهم يواجهون أحد أقوى الجيوش من حيث الآليات والتقنيات العسكرية.
وأضاف الدويري أن المقاومة ليس أمامها سوى التعامل من تحت الأرض في مواجهة نحو 17 لواء حُشدت داخل وعلى حدود مساحة جغرافية ضيقة جدا، قياسا بهذا الكم من القوات.
وبناء على ذلك، فإن مقاتلي المقاومة لو خرجوا إلى السطح سيقتلون مباشرة، وفق الدويري، الذي قال، إن الأنفاق التي تكتشفها إسرائيل وتعرضها للإعلام "هي أنفاق خدمية، وليست قتالية".
ووصف الخبير العسكري ما تفعله المقاومة بـ"القراءة الصحيحة لميدان المعركة"، وقال، إن كتائب القسام -الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تدير المعركة بنجاح، ووفق فهمها لعقيدة الخصم القتالية.
وذهب الدويري إلى القول، إن مجريات المعركة تشي بوجود تغذية استخبارية (إلكترونية أو غير إلكترونية) لحماس تساعدها على اتخاذ قرارات حرب صحيحة.
إلى جانب ذلك، فإن حالة الدمار التي صنعتها إسرائيل في غزة منحت المقاومة فرصة القتال من مسافة صفر، وفق الدويري.
وخلص الخبير العسكري إلى أن حفاظ المقاومة على أدائها الميداني ينفي ما تقوله إسرائيل بشأن القضاء على 30% من عناصر القسام.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يوضح أهمية عملية انتشار القوات السورية في حلب ومحيطها
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبد الله الأسعد أن عملية إعادة انتشار وتموضع القوات السورية -في مدينة حلب وريفها الشرقي- تأتي ضمن خطة عسكرية متكاملة تم التخطيط لها على عدة مراحل، مشيراً إلى أن هذه العملية لا تنفصل عن الإجراءات الأمنية الجارية في مناطق أخرى من البلاد.
وأوضح الأسعد -خلال فقرة نافذة من دمشق- أن إعادة الانتشار والتموضع سبقها استطلاع ومسح أمني وتوزيع مهام للقوى الموجودة في حلب، وتحديد الجهات التي ستستلم المناطق المختلفة، وتنظيم التعاون وتنسيقه بين كافة القوات الأمنية ضمن المدينة.
وكان مصدر عسكري سوري قد قال للجزيرة إن قوات الجيش تقوم بإعادة انتشار ضمن خطة لإعادة التنظيم والتموضع العسكري في ريف حلب، وأوضح أن الفيديوهات المنتشرة بشأن إرسال تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب تعكس تحركات طبيعية في سياق تنظيمي معتاد.
ولفت العميد الأسعد إلى أن العملية الجارية في أحياء المدينة، ومن بينها حيا الأشرفية والشيخ مقصود، تتكامل مع الانتشار حول سد تشرين.
وفيما يتعلق بالسد، شدد الأسعد على أهميته الإستراتيجية قائلاً: سد تشرين من المنشآت الحيوية التي لا تحمى فقط بالبندقية والرشاش، بل تحتاج إلى سلاح وعتاد ثقيل، لأن أي تعدٍ عليه أو انفجار للسد سيؤدي إلى كارثة.
إعلان
تفاهمات مسبقة
وبيّن الخبير الإستراتيجي أن عملية استلام القوات الحكومية للمنطقة المحيطة بالسد جاءت بناءً على تفاهمات مسبقة مع مختلف الأطراف.
وكشف الأسعد عن وجود تنسيق بين مختلف القوى على الأرض، موضحاً أن هناك مساعدة من قبل قوات الجيش والفصائل المحلية، إضافة إلى السماح من قبل قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) لهذه القوى بالانتشار.
كما أشار إلى أن العملية تتضمن مسح المنطقة من الألغام والمتفجرات وبقايا الحرب الموجودة حول السد، مؤكداً أن هذا الموضوع بالكامل خطة تقويمية لا تنفصل أيضاً عن موضوع منطقة اللجاة التي تقع جنوب دمشق.
وانتقل الخبير العسكري للحديث عن التحديات الأمنية في اللجاة، موضحا أنها منطقة جبلية وعرة تكونت من بركان جبل العرب بمحافظة السويداء، وهي صخور فيها كهوف ومغارات يستخدمها اللصوص للاختباء بعد تنفيذ عملياتهم، وذكر بأن هذه المنطقة شهدت حوادث قطع للطريق واعتداءات على المسافرين.
وشدد العميد الأسعد على أهمية تأمين الطرق العامة قائلاً: نحن أمام حملة أمنية ليست أولها اللجاة وليست آخرها منطقة الكسوة الممتدة على يمين ويسار الطريق التي يجب تأمينها.
وأكد الخبير العسكري أهمية تأمين طرق المواصلات الدولية، مشيراً إلى أن هذا يتعلق باتصال دمشق مع عمان والخليج، خاصة للعربات السياحية، مؤكداً أن الدولة تنهض الآن بكامل قواها وجاهزيتها الأمنية من أجل تأمين الطرقات والمناطق.