أعرب ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو، عن قلقه البالغ إزاء عواقب القصف الإسرائيلي على وسط قطاع غزة وأودة بحياة أكثر من 120 شخصا.

وقال ماغانغو إن إصدار الأوامر لسكان قطاع غزة بالإخلاء لا يعفي القوات الإسرائيلية من مسؤوليتها في مجال الامتثال للقانون الإنساني الدولي.

وقال ماغانغو: "نشعر بقلق بالغ إزاء القصف المستمر الذي تقوم به القوات الإسرائيلية في وسط قطاع غزة والذي أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني منذ 24 ديسمبر".

وأضاف أن ما يثير القلق بشكل خاص هو أن القصف المكثف الأخير جاء بعد أن أمرت القوات الإسرائيلية سكان جنوب وادي غزة بالانتقال إلى وسط غزة ومنطقة تل السلطان في رفح.

وشدد المتحدث على أن "تحذيرات وأوامر الإخلاء لا تعفيهم [القوات الإسرائيلية] من مجموعة كاملة من الالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي".

ووفقا للمعلومات المتاحة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، شنت القوات الجوية الإسرائيلية في 24 و25 ديسمبر الجاري، أكثر من 50 غارة على الجزء الأوسط من قطاع غزة، بما في ذلك ثلاثة مخيمات للاجئين هي "البريج والنصيرات والمغازي".

وأدت غارتان على سبعة مبان سكنية في مخيم المغازي إلى مقتل نحو 86 فلسطينيا وإصابة عدد أكبر، وبحسب التقارير لا يزال العديد من الناس محاصرين تحت الأنقاض.

ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن إجمالي عدد القتلى من جراء الغارات على مخيمي المغازي والبريج "ارتفع منذ ذلك الحين إلى 131 شخصا على الأقل، وسط تفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلا"، حسبما قال ماغانغو.

وذكر مسؤول المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن "جميع الهجمات يجب أن تمتثل بشكل صارم لمبادئ القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الانتقائية والتناسبية والحذر في الهجمات”. واختتم كلامه قائلا: "يجب على القوات الإسرائيلية أن تتخذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين".

ويوم أمس الاثنين، صرح مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأن موظفي المنظمة الذين زاروا مستشفى الأقصى في قطاع غزة استمعوا إلى "قصص مفجعة" عن القصف الإسرائيلي لمخيم المغازي للاجئين.

وأكد رئيس منظمة الصحة العالمية أن الوقف الفوري لإطلاق النار ضروري جدا، وخلص المدير العام إلى أن هذا الهجوم الأخير في غزة، بعد أن تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف إنساني عاجل للأعمال القتالية، يظهر "لماذا نحتاج إلى وقف إطلاق النار الآن".

هذا وأفاد مراسل RT باستقبال مستشفى شهداء الأقصى أكثر من 100 قتيل منذ الليلة الماضية جراء القصف الإسرائيلي المستمر على مخيم المغازي ودير البلح وسط قطاع غزة منذ مساء أمس.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة إن ما يحدث في مخيم المغازي هو "إبادة جماعية" لمربع سكني مكتظ.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي يضلل المدنيين ويرغمهم على النزوح إلى مناطق لا يلبث أن يقصفها ويقتلهم فيها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين الأمم المتحدة قطاع غزة حقوق الإنسان القوات الإسرائيلية مفوضية الأمم المتحدة القوات الإسرائیلیة وسط قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة توثيق 10 آلاف حالة إعاقة في غزة نصفها من الأطفال «اليونيسف»: تصعيد العنف في الضفة يهدد سلامة الأطفال

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من أن مئات الآلاف من سكان قطاع غزة مازالوا محرومين من المأوى المناسب والغذاء والمياه النظيفة، مشيرةً إلى أن أهالي القطاع يعيشون حياة بائسة للغاية، ويحتاجون إلى كل شيء. وسلطت «الأونروا» الضوء في بيان على أن «القدرة على التخلص من القمامة ومعالجة مياه الصرف الصحي مقيدة بشدة، فيما تستمر القمامة في التراكم».
 وقالت: إن «مئات الآلاف من سكان القطاع مازالوا محرومين من المأوى المناسب والغذاء والدواء والمياه النظيفة».
وفي معرض تعليقها على تقييد المساعدات لغزة، قالت «الأونروا»: «عندما تصل كمية قليلة جداً من المساعدات، سيكون هناك بالطبع اندفاع كبير من السكان للحصول عليها». وأضافت أن «مئات الفلسطينيين بغزة ينتظرون وصول المساعدات».
واعتبرت أن «سكان غزة يعيشون حياة وأوقاتا بائسة للغاية، ويحتاجون إلى كل شيء». وأردفت «الحل الوحيد تقديم المزيد من المساعدات لأهالي غزة».
وفي السياق، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، إن المدنيين في قطاع غزة أجبروا على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة، ونددت بـ«ظروف لا تطاق» في القطاع.
وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» الظروف المعيشية القاسية للغاية في قطاع غزة. وقالت للصحافيين في جنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من جنوب قطاع غزة «الأمر لا يطاق حقاً».
وعادت ووتردج الأربعاء بعد قضائها 4 أسابيع خارج القطاع، مشيرة إلى أن الوضع في تلك الفترة تدهور بشكل كبير.
وأضافت «لا بد أنه يكون الأسوأ على الإطلاق، ولا أشك في أن الغد سيكون الأسوأ على الإطلاق مرة أخرى».
وقالت ووتردج، إن قطاع غزة دُمر، موضحة أنها صدمت لدى عودتها إلى خان يونس جنوب قطاع غزة. وتحدثت ووتريدج عن صعوبة جلب الوقود إلى غزة وتوزيعه بأمان، الأمر الذي يؤثر على القدرة على إيصال المساعدات.

مقالات مشابهة

  • لليوم الـ 270.. إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
  • لازاريني: الاعتداءات الإسرائيلية على “الأونروا” ازدادت وتيرتها بشكلٍ خطير
  • الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تُنظم ندوة دولية حول قضية القدس
  • كوزنيتسوفا: الدوما والخارجية الروسية اتفقا على تعميم تقرير حول جرائم نظام كييف في الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة
  • تنسيقية اللاجئين تعرب عن قلقها من الأوضاع الصحية للعالقين في”أولالا”
  • الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء
  • قنص واستيلاء على طائرة.. القسام تنشر مشاهد عملياتها بحي تل الهوى بغزة
  • «الأمم المتحدة»: الحياة في غزة «لا تطاق»
  • البث الإسرائيلية: واشنطن تسعى لحل الخلاف بشأن صفقة تبادل المحتجزين