حملة «حرية وعودة» للتضامن مع المعتقلين والمخفيين قسرياً
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تهدف حملة «حرية وعودة» إلى لفت الأنظار وتكوين رأي عام بشأن قضية المعتقلين والمخفيين قسرياً لدى طرفي النزاع المسلح الدائر في السودان والضغط للإفراج عنهم.
كمبالا: سارة تاج السر
اطلق محامون ونشطاء سودانيون، اليوم الثلاثاء، بمواقع التواصل الاجتماعي، حملة «حرية وعودة» للإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرياً لدى الجيش والدعم السريع.
ومنذ اندلاع حرب 15 ابريل اعتقل طرفا النزاع في السودان، وأخفوا المدنيين دون أي غطاء قانوني وبذريعة تعاونهم مع الطرف الآخر، كما تتم عمليات الاعتقال والإخفاء القسري على أسس عرقية ومناطقية وسياسية، فضلاً عن اعتقالات موجهة خاصة ضد النشطاء الداعين لوقف الحرب في المناطق الآمنة حيث يقضون مدد زمنية طويلة دون توضيح أماكن وظروف احتجازهم.
ومع تصاعد الصراع، يستمر الطرفان في التضييق على المدنيين بالتفتيش المذل الشخصي وانتهاك خصوصية الهواتف والأجهزة المحمولة في نقاط الارتكاز وحملات الاعتقال في مناطق سيطرتهما.
تشكيل رأي عاموقال صديق علي- أحد مؤسسي الحملة لـ«التغيير»، إن المبادرة تأتي لخلق رأي عام بشأن معاناة المعتقلين والمخفيين قسرياً ورفع مستوى التضامن معهم، والذي ظل محصوراً على أسرهم والمدافعين عن حقوق الإنسان، إلى جانب لفت انتباه المجتمع المحلي والدولي لتكثيف الضغط على طرفي النزاع.
وكشف عن اتجاه لمخاطبة الجيش والدعم السريع، عبر رسائل مباشرة للفت نظرهم إلى المعاناة التي يعيشها المعتقلون، ووصف وضع احتجازهم بالكارثي في ظل وجودهم بعيداً عن القانون وأدوات ضبطه ما يجعلهم عرضة للتعذيب والقتل.
وأوضح علي، أن أعداد المعتقلين تقدر بالآلاف، بينما وثقت تقارير حقوقية عن معتقلات الطرفين، في سبتمبر الماضي، وجود 52 مقر اعتقال، منها 44 للدعم السريع و8 للجيش.
وتوقع ارتفاع عدد مقرات الاعتقال مع تزايد رقعة الحرب واتساعها في ديسمبر الحالي.
وتتضمن الحملة أنشطة متعددة عبر منصات التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر)، وأعرب علي عن أمله في تكاتف المواطنين مع قضية المعتقلين وأسرهم.
وتحت وسم «أنا_مخفي_انا_معتقل_انا_لست_متعاون، دشن محامون حملة «حرية وعودة» وانضم إليها لاحقاً ناشطون في المجتمع المدني وأعضاء لجان مقاومة.
ظروف المعتقلاتووفق القائمين على الحملة، فإن المعتقلين يتعرضون لضروب من المعاملة القاسية واللا إنسانية والتعذيب بالضرب والصعق الكهربائي واستخدام آلات حادة ومواد صلبة للإدلاء عن المعلومات ولإثبات التهم المدعاة بحقهم، في أماكن اعتقال غير إنسانية، تعاني الرطوبة الشديدة وقلة التهوية والتعفن وذلك لعدم وجود دورات مياه.
هذا إلى جانب حرمان المحتجزين من تلقي الاسعافات والعلاج اللازم خاصةً الذين يعانون من أمراض مزمنة، وقد تسببت هذه الظروف في وفاة العديد منهم.
ودعا القائمون على الحملة، ذوي المعتقلين وأسرهم والفاعلين ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات حقوق الإنسان المحلية والدولية لرصد وتوثيق هذه الانتهاكات والمشاركة في الضغط على الطرفين للإفراج عن المعتقلين ووقف الاعتقالات التعسفية.
الوسومالجيش الدعم السريع المخفيين قسريا المعتقلين تويتر حرب 15 ابريل حملة حرية وعودة فيسبوك لجان مقاومة ناشطينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع المخفيين قسريا المعتقلين تويتر حرب 15 ابريل فيسبوك لجان مقاومة ناشطين
إقرأ أيضاً:
بحوث الصحراء: تنفيذ حملة إرشادية لدعم مزارعي الزيتون في شمال سيناء
أطلق مركز بحوث الصحراء حملة إرشادية لمكافحة آفات الزيتون بشمال سيناء، بالتعاون مع مديرية الزراعة ضمن برنامج "دمج أبناء سيناء وتعزيز دورهم في التنمية الزراعية المستدامة".
يأتي ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بتحقيق تنمية شاملة في سيناء، وتنفيذًا لتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتعزيز التنمية الزراعية المستدامة ودمج أبناء سيناء في خطط الدولة التنموية، وتكليفات الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، وإشراف الدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية
شهد الحملة حضور اللواء وليد عبد الرؤوف رئيس مركز ومدينة الشيخ زويد، والدكتور حسام عبد العال رئيس البرنامج، والدكتور تامر حسن، وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، والدكتور محمد بلال رئيس محطة بحوث الشيخ زويد، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والشعبية بمركزي الشيخ زويد ورفح.
وأكد الدكتور حسام شوقي أن الحملة تأتي امتدادًا لجهود وزارة الزراعة ومركز بحوث الصحراء لتعزيز الاستفادة المجتمعية من الخدمات البحثية، ورفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية في سيناء، خاصة الأراضي والمياه، بما يحقق زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين مستوى معيشة المزارعين.
ومن جانبه أوضح الدكتور حسام عبد العال أن الحملة استهدفت بناء قدرات المزارعين في مجال المكافحة المتكاملة لآفات الزيتون، من خلال التدريب العملي على الممارسات الزراعية الجيدة، تحت إشراف نخبة من أساتذة مركز بحوث الصحراء في تخصصات وقاية النبات والفاكهة والإرشاد الزراعي.
وأشار الدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ وقاية النبات، إلى أن الحملة استمرت 3 أيام وشملت فحصًا ميدانيًا لزراعات الزيتون المصابة بعدة آفات وأمراض مثل الحشرات القشرية، وخنافس القلف، وثاقبة البراعم، وديدان الأوراق، والعناكب، والقواقع، وأمراض تبقع الأوراق وعين الطاووس، وأعفان الجذور، وذلك في التجمعات البدوية بمركزي الشيخ زويد ورفح. وأضاف أن الفريق قام بتقديم توصيات فنية مباشرة للمزارعين شملت أساليب التسميد والري والمكافحة لرفع إنتاجية الزيتون، وهو مصدر دخل رئيسي لأسر بدوية كثيرة.
وضمن أنشطة الحملة، قدم مركز بحوث الصحراء دعمًا للإدارة الزراعية بالشيخ زويد تمثل في موتور رش سعة 600 لتر، بالإضافة إلى مجموعة من المبيدات والمغذيات كخدمة مجانية للمزارعين.
واختتم الدكتور محمد بلال رئيس محطة بحوث الشيخ زويد، موضحًا أن الحملة انطلقت من مقر المحطة كبداية جديدة لعودة الأنشطة التطبيقية بالمحافظة، في إطار الدور المجتمعي للمركز لدعم التنمية الزراعية المستدامة في سيناء.