تهدف حملة «حرية وعودة» إلى لفت الأنظار وتكوين رأي عام بشأن قضية المعتقلين والمخفيين قسرياً لدى طرفي النزاع المسلح الدائر في السودان والضغط للإفراج عنهم.

كمبالا: سارة تاج السر

اطلق محامون ونشطاء سودانيون، اليوم الثلاثاء، بمواقع التواصل الاجتماعي، حملة «حرية وعودة» للإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرياً لدى الجيش والدعم السريع.

ومنذ اندلاع حرب 15 ابريل اعتقل طرفا النزاع في السودان، وأخفوا المدنيين دون أي غطاء قانوني وبذريعة تعاونهم مع الطرف الآخر، كما تتم عمليات الاعتقال والإخفاء القسري على أسس عرقية ومناطقية وسياسية، فضلاً عن اعتقالات موجهة خاصة ضد النشطاء الداعين لوقف الحرب في المناطق الآمنة حيث يقضون مدد زمنية طويلة دون توضيح أماكن وظروف احتجازهم.

ومع تصاعد الصراع، يستمر الطرفان في التضييق على المدنيين بالتفتيش المذل الشخصي وانتهاك خصوصية الهواتف والأجهزة المحمولة في نقاط الارتكاز وحملات الاعتقال في مناطق سيطرتهما.

تشكيل رأي عام

وقال صديق علي- أحد مؤسسي الحملة لـ«التغيير»، إن المبادرة تأتي لخلق رأي عام بشأن معاناة المعتقلين والمخفيين قسرياً ورفع مستوى التضامن معهم، والذي ظل محصوراً على أسرهم والمدافعين عن حقوق الإنسان، إلى جانب لفت انتباه المجتمع المحلي والدولي لتكثيف الضغط على طرفي النزاع.

وكشف عن اتجاه لمخاطبة الجيش والدعم السريع، عبر رسائل مباشرة للفت نظرهم إلى المعاناة التي يعيشها المعتقلون، ووصف وضع احتجازهم بالكارثي في ظل وجودهم بعيداً عن القانون وأدوات ضبطه ما يجعلهم عرضة للتعذيب والقتل.

وأوضح علي، أن أعداد المعتقلين تقدر بالآلاف، بينما وثقت تقارير حقوقية عن معتقلات الطرفين، في سبتمبر الماضي، وجود 52 مقر اعتقال، منها 44  للدعم السريع و8 للجيش.

وتوقع ارتفاع عدد مقرات الاعتقال مع تزايد رقعة الحرب واتساعها في ديسمبر الحالي.

وتتضمن الحملة أنشطة متعددة عبر منصات التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر)، وأعرب علي عن أمله في تكاتف المواطنين مع قضية المعتقلين وأسرهم.

وتحت وسم «أنا_مخفي_انا_معتقل_انا_لست_متعاون، دشن محامون حملة «حرية وعودة» وانضم إليها لاحقاً ناشطون في المجتمع المدني وأعضاء لجان مقاومة.

ظروف المعتقلات

ووفق القائمين على الحملة، فإن المعتقلين يتعرضون لضروب من المعاملة القاسية واللا إنسانية والتعذيب بالضرب والصعق الكهربائي واستخدام آلات حادة ومواد صلبة للإدلاء عن المعلومات ولإثبات التهم المدعاة بحقهم، في أماكن اعتقال غير إنسانية، تعاني الرطوبة الشديدة وقلة التهوية والتعفن وذلك لعدم وجود دورات مياه.

هذا إلى جانب حرمان المحتجزين من تلقي الاسعافات والعلاج اللازم خاصةً الذين يعانون من أمراض مزمنة، وقد تسببت هذه الظروف في وفاة العديد منهم.

ودعا القائمون على الحملة، ذوي المعتقلين وأسرهم والفاعلين ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات حقوق الإنسان المحلية والدولية لرصد وتوثيق هذه الانتهاكات والمشاركة في الضغط على الطرفين للإفراج عن المعتقلين ووقف الاعتقالات التعسفية.

الوسومالجيش الدعم السريع المخفيين قسريا المعتقلين تويتر حرب 15 ابريل حملة حرية وعودة فيسبوك لجان مقاومة ناشطين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع المخفيين قسريا المعتقلين تويتر حرب 15 ابريل فيسبوك لجان مقاومة ناشطين

إقرأ أيضاً:

مبادرة "Climb2Change" العالمية.. "المشرق" يختتم حملة تنظيف محمية وادي دجلة بنجاح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتم بنك المشرق، أحد أبرز المؤسسات المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حملته البيئية لتنظيف محمية وادي دجلة في مصر بنجاح. 

وجاءت هذه الحملة ضمن مبادرة البنك العالمية Climb2Change، التي تهدف إلى تعزيز حماية البيئة من خلال تنظيم أكبر عملية تنظيف للجبال في العالم، شملت 14 موقعاً، بما في ذلك 7 قمم جبلية و7 مواقع تخييم رئيسية.

وتهدف المبادرة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية ممارسات الاستدامة، مثل إعادة التدوير وتقليل النفايات، وترسيخ مبادئ المسؤولية البيئية. وأكد المشرق من خلالها التزامه بتبني معايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في عملياته.

محمية وادي دجلة: وجهة بيئية في خطر

تُعد محمية وادي دجلة من أبرز النظم البيئية الصحراوية في مصر، حيث تتميز بتنوع غني من الحياة البرية والموارد الطبيعية. ومع ذلك، تواجه المحمية تهديدات متزايدة نتيجة الأنشطة البشرية المتزايدة، ما استدعى تدخلات عاجلة للحفاظ على النظام البيئي الفريد للمحمية.

إنجازات بيئية واجتماعية مميزة

انطلقت الحملة في نوفمبر 2024، بقيادة المغامرين المعروفين عمر سمرة ومنال رستم كسفراء لمبادرة Climb2Change، بمشاركة موظفي المشرق مصر وشبكة المشرق العالمية، وتمكنت الحملة من إزالة نحو 2,182 طنًا من النفايات العامة و120 طنًا من مخلفات البناء.

وعلى الصعيد الاجتماعي، أحدثت الحملة تأثيراً ملموساً استفاد منه 72 كياناً محلياً، كما تطوع موظفو المشرق بـ 228 ساعة عمل للحفاظ على المحمية، ونُظمت جلسات تعليمية لنشر مبادئ "عدم ترك أثر" والمسؤولية البيئية. وشارك في الحملة متطوعون من المدارس والجامعات وأفراد من المجتمع، مقدمين 581 ساعة تطوعية، ليصل إجمالي ساعات العمل التطوعي إلى 809 ساعة.

تعليقات على نجاح المبادرة

أعرب عمرو البهي، الرئيس التنفيذي للمشرق مصر، عن فخره بنجاح الحملة قائلاً:
"إن مبادرة تنظيف محمية وادي دجلة تعكس التزامنا العميق بالاستدامة، ونسعى إلى تحقيق أثر فوري ومستدام من خلال إشراك موظفينا والمجتمعات المحلية في هذه الجهود البيئية. نحن فخورون بما أنجزناه وسنواصل دعم المبادرات الهادفة لحماية كوكبنا."

من جانبه، قال المغامر عمر سمرة:
"كانت هذه المبادرة بمثابة دعوة للجميع لتبني مفهوم الاستدامة والعمل معاً لتحقيق أثر إيجابي. شعار المشرق "تحدَّ اليوم" يعكس روح هذه المهمة ويحفزنا جميعاً على مواجهة تحديات البيئة بشجاعة."

وأضافت المغامرة منال رستم:
"دمج شغفي بالمغامرة مع حماية البيئة في هذه المبادرة كان تجربة فريدة. أتمنى أن تُلهم هذه الجهود الآخرين للمساهمة في حماية تراثنا الطبيعي والعمل من أجل مستقبل أكثر استدامة."

استمرار الجهود البيئية عالمياً

مع نجاح حملة تنظيف محمية وادي دجلة، يعتزم المشرق توسيع نطاق مبادرة Climb2Change لتشمل مواقع جديدة، بما في ذلك القمم والنظم البيئية في منطقة التبت بالصين. كما يخطط البنك للتعاون مع الحكومات المحلية والمنظمات البيئية لضمان استدامة هذه الجهود.

وتمثل المبادرة دعوة مفتوحة للشركات والمنظمات حول العالم للانضمام إلى هذه الجهود والمساهمة في حماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • جازان.. انطلاق فعاليات حملة "دن" لعزيز الوعي بأضرار المخدرات
  • إطلاق حملة وطنية لتوعية الطلبة بأضرار التبغ
  • غزة: إطلاق حملة "الكاش بلزمناش" لمواجهة أزمة السيولة النقدية
  • الأمن السوري يشنّ حملة ضد فلول الأسد في ريف حماة
  • مبادرة "Climb2Change" العالمية.. "المشرق" يختتم حملة تنظيف محمية وادي دجلة بنجاح
  • 31 ألفًا يستفيدون من حملة «إحميها من الختان» في برج العرب بالإسكندرية
  • صوتك قوة.. حملة جديدة لتعزيز دور المرأة الليبية في الانتخابات وصناعة المستقبل
  • عقب انتحار طالبة.. مؤسسة فاهم للدعم النفسي تطلق حملة معا ضد التنمر| صور
  • شمال سيناء تنفذ حملة طرق الأبواب تحت شعار “احميها من الختان”
  • قمة المليار متابع تساهم في تعزيز الهوية السياحية للإمارات