حصاد 2023.. جهود الدولة المصرية في دعم الدول الإفريقية بقطاع التعليم
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تسعى الدولة المصرية في دعم القارة الإفريقية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القارة وذلك في العديد من الملفات وأبرزها ملف التعليم.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول جهود الدولة المصرية في دعم القارة الإفريقية.
تحقيق التنمية والنهضة
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مصر لا تدخر جُهدًا تجاه دعم أشقائها الأفارقة، وستظل دائمًا تُقدم يد العون والمساعدة لأشقائها من أجل تحقيق التنمية والنهضة لجميع دول القارة، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز التعاون المُشترك مع الاتحاد الإفريقي وجميع الدول الإفريقية في جميع المجالات وخصوصًا في التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، نظرًا لأنهما يُمثلان قاطرة التنمية والنهوض الاجتماعي والاقتصادي للقارة الإفريقية، موضحًا أن القيادة السياسية تُولي اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف الذي حظى باهتمام بالغ من الرئيس عبدالفتاح السيسي والتى شهدت ازدهارًا وعودة للريادة المصرية بالقارة الإفريقية.
أضاف عاشور، أن مصر تقدم منحًا سنويًا للقارة الافريقية لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) في جميع التخصصات العلمية والطبية والهندسية، لافتًا إلى أن إجمالي المنح المصرية المُخصصة لدول القارة الإفريقية خلال العام الدراسي 2023/2024، قد تجاوزت 713 منحة في المرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا وفي التخصصات المختلفة، وتشمل (منح برامج التبادل الثقافي، ومنح وزارة التعليم العالي باللجنة الفرعية في وزارة الخارجية، ومنح الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، ومنح من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية).
تقدم الدعم للاتحاد العام للجامعات الإفريقية
وأشار إلى أن مصر تُقدم دعمها لمختلف دول القارة، حيث تستضيف مصر مقر اتحاد الجامعات الإفريقية لدول شمال إفريقيا، والذى يقوم بالعديد من الأنشطة خصوصًا التدريب والتوعية من خلال برامج مشتركة من الاتحاد العام للجامعات الافريقية، لافتًا إلى أن الوزارة تقدم الدعم للاتحاد العام للجامعات الإفريقية، من خلال تنظيم مؤتمرات لدعم البحث العلمي والشراكة في البحوث الطبية والصيدلانية، كما استضافت مصر المؤتمر الطبي الإفريقي في نسخته الثانية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما يتم تقديم الدعم للدول الإفريقية في هذا القطاع الهام من خلال كليات الطب والمستشفيات الجامعية خاصة.
مصر تقدم العديد من المنح لأكثر من 27 دولة في العلوم الطبية والصيدلانية، والتي تخطت 228 منحة في الطب البشرى، و28 منحة لطب الفم والأسنان، و22 منحة في العلوم الصيدلانية، و42 منحة في العلوم الهندسية و26 منحة في الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى 333 منحة في باقي التخصصات التي تخدم تحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
كما تقوم الوزارة بتفعيل عمل فروع الجامعات المصرية بالخارج في السودان وجنوب السودان وتشاد، موضحًا أن الوزارة تسعى لربط الجامعات المصرية بنظيرتها الإفريقية، من خلال مذكرات التفاهم والتوأمة مع الجامعات وبصفة خاصة جامعات عموم إفريقيا الأربع في (الجزائر والكاميرون ونيجيريا وكينيا)، كما تقوم الوزارة بدعم وتشجيع الباحثين الأفارقة لإجراء مشروعات بحثية مُشتركة خاصة في مجالات (الزراعة الذكية وإدارة الموارد الطبيعية ودراسات الثروة المعدنية والطاقة الجديدة والمُتجددة والمياه والصحة وتكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البُعد).
واستعرض الوزير جهود الوزارة في دعم أشقائها، من خلال تخصيص منح تدريب قصيرة الأمد لشباب الدول الإفريقية من خلال دورات تدريبية قصيرة في العديد من مجالات البحث العلمي، ومنها (الفضاء والاستشعار من البُعد، والبحوث الصحية والأوبئة والذكاء الاصطناعي والحوكمة والتغيرات المناخية والهندسة)، كما تعمل الوزارة على استخدام وتوظيف بيانات الأقمار الصناعية لحل المشاكل البيئية الإقليمية المُشتركة، وكذلك تعظيم الفائدة من الموارد البحرية ورصد وتخريط الأماكن الواعدة للصيد المفتوح، حيث تم تقديم تدريب لنحو 70 متدربًا إفريقيًا ممثلين عن 22 دول إفريقية في مجالات الاستشعار من البُعد وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة والغذاء والتربة باستخدام تقنيات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية، كما شاركت الوزارة مع أكاديمية ناصر العسكرية في تدريب 20 من قيادات دول الصحراء والساحل.
إنشاء وكالة الفضاء الإفريقيةوأكد على أهمية ما تقوم به مصر من إنشاء وكالة الفضاء الإفريقية، فقد تم توقيع اتفاقية المقر مع مفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الأفريقي وذلك تمهيدًا لتشغيل وكالة الفضاء الإفريقية، حيث تم الانتهاء من إنشاء مبنى الوكالة تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وقد رشحت الوزارة مُمثليها في لجنة الحوكمة للفضاء في إفريقيا للقيام بالدور الفعال في تشغيل الوكالة وتحقيق العائد المُتوقع منها في النهوض بتكنولوجيا الفضاء بالقارة الإفريقية وفتح آفاق التعاون العلمي والتعليمي للفضاء والاستشعار من البُعد بالقارة الإفريقية، مشيرًا إلى تعاون الوزارة في مجال تكنولوجيا الفضاء مع وكالتي الفضاء بدولتي السنغال ومالاوى للتعاون المُشترك في التدريب وتصميم الأقمار الصناعية الصغيرة مع الدعم الفني والتقني لإعداد كوادر من الدولتين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
المؤتمرات والمنتديات الإفريقيةوأشاد الوزير باستضافة مصر للعديد من المؤتمرات والمنتديات الإفريقية بالتنسيق مع الاتحاد الافريقيى ومنها منتدى جيمس وإفريقيا بحضور 250 عالمًا إفريقيًا من 55 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي والأوروبي، والذي ناقش دور التقنيات المُتطورة للاستشعار من البُعد في الزراعة والأراضي والمياه والبيئة البحرية والساحلية، مشيرًا إلى استضافة مصر لاجتماعات تشاورية وطنية وإقليمية لمنظمة النيباد لدعم الابتكار والشركات الناشئة في ظل اتفاقية التجارة الحرة للقارة الأفريقية لدعم الصناعة والتجارة، وذلك بالشراكة والتعاون بين المراكز والمعاهد البحثية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع منظمة النيباد وشركائهم من الدول الافريقية، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار رئاسة مصر برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمنظمة النيباد في العامين القادمين، مضيفًا أن تم تقديم مبادرة مصرية لإعداد استراتيجية الذكاء الاصطناعي في إفريقيا للتنفيذ بالتعاون مع منظمة النبياد، وستقوم الجامعات المصرية والمراكز البحثية بتقديم كافة التسهيلات والعون للمنظمة كى تحقق أهدافها وتعظيم العائد على تحقيق أجندة إفريقيا 2063.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى الدولة المصرية الاتحاد الإفريقي الرئيس عبد الفتاح السيسي القيادة السياسية الدول الافريقية عبدالفتاح السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير التعليم العالي والبحث العلمي اتحاد الجامعات مبادرة مصر الدكتور أيمن عاشور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور وزير التعليم العالي حصاد 2023 الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي دعم القارة الإفريقية الجامعات المصریة القارة الإفریقیة التعلیم العالی المصریة فی منحة فی من خلال فی دعم إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: نسعى لتطبيق نموذج التوكاتسو في مختلف المدارس المصرية
شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في احتفالية مرور 70 عامًا على التعاون التنموي بين مصر واليابان، وذلك بدار الأوبرا المصرية.
التعاون المصري الياباني في مجال التعليموفى كلمته خلال الاحتفالية، أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن التعاون المصري الياباني في مجال التعليم يُعد قصة نجاح مستمرة منذ سنوات، ويعكس رؤية القيادة السياسية في البلدين لتعزيز جودة التعليم وتنمية الموارد البشرية.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى عودته اليوم من زيارته الرسمية لليابان استمرت سبعة أيام، عقد خلالها لقاءات مكثفة مع مختلف المسؤولين اليابانيين بهدف تعزيز الشراكة وتطوير منظومة التعليم المصري من خلال الاستفادة بالخبرات اليابانية.
وأضاف أن أبرز ما لفت انتباهه خلال زيارته لليابان هو التفاني والإخلاص الذي يظهره المعلمون اليابانيون في عملهم مع الطلاب، مشددًا على أن تطوير شخصية الطالب هو الأساس لأي نظام تعليمي ناجح.
وأكد الوزير أن الوزارة تسعى لتطبيق نموذج التوكاتسو في مختلف المدارس المصرية الحكومية بالتعاون مع الشركاء اليابانيين، نظرا لكونه يركز على بناء الشخصية وتنمية القيم القيادية لدى الطلاب.
مدارس التكنولوجيا التطبيقيةوأشار إلى نجاح نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية، الذي تم إطلاقه منذ أربع إلى خمس سنوات، حيث أصبحت هذه المدارس نموذجًا رائدًا في التعليم الفني والتدريب المهني، مشيرا إلى أنه ركز خلال زيارته على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص الياباني لتأسيس مدارس تكنولوجيا تطبيقية في مجالات متخصصة تواكب سوق العمل.
كما كشف الوزير عن خطة لتعزيز الشراكة مع الجانب الياباني في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال الاستفادة من الخبرات اليابانية في هذا المجال، مثمنا ما شهده خلال زيارته لمركز طوكيو لدعم التوحد واضطرابات النمو الشاملة (TOSCA)، حيث شهد البرامج المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتضمن كيفية دمج الرعاية النفسية ضمن البرامج التعليمية ما يساهم في تحسين الأداء الدراسي وتعزيز صحة الطلاب النفسية، ودمجهم بشكل فعال في المجتمع.
العلاقة التاريخية بين مصر واليابانوفي ختام كلمته، أكد الوزير على أن مصر واليابان تمتلكان تاريخا عريقا وإرثا ثقافيا غنيا، ما يجعلهما شريكين مثاليين لنقل هذا النموذج التعليمي إلى إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرا إلى التعاون خلال الفترة المقبل لعرض نموذج التعاون خلال مؤتمر تيكاد 9، قائلا: «إذا أردنا أن نصنع المستقبل، فعلينا أن نخطط له معا».
وفي كلمته، أعرب إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، عن سعادته بالاحتفال بالذكرى السبعين للعلاقات التنموية والتعاون الدائم بين اليابان ومصر والذي يمثل رمزًا عزيزًا على الصداقة الدائمة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يُعَد خطوة محورية في التعاون طويل الأمد الذي وضع أساس الشراكة التي يتم الاحتفال بها اليوم.
كما أعرب عن تقديره للجهود المبذولة في تعزيز التعاون والشراكة بين مصر واليابان، مشيرًا إلى أن احتفال اليوم يعكس العلاقات الماضية والحالية والمستقبلية بين البلدين.
وأشاد السفير بالنمو الاقتصادي الذي شهدته مصر، معربًا عن اعتزاز اليابان بهذا التقدم الذي تحقق، والتعاون والمشروعات التنموية المشتركة التي تساهم في إثراء حياة الشعب المصري الرائع، مثل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي سيكون شاهدًا على الصداقة الدائمة بين البلدين، مضيفًا أن التعاون يمتد أيضًا إلى مشروعات تتعدى البنية التحتية مثل المشروعات التي تستهدف الاستدامة، ومن بينها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) التي تعد إحدى الجامعات البحثية الرائدة في أفريقيا، فضلًا عن تميز أساتذتها المصريين واليابانيين في تدريب الجيل القادم من العلماء وقادة الصناعة، ليس فقط في مصر، بل في جميع أنحاء المنطقة.
تعليم الطفولة المبكرةوأضاف السفير الياباني أنه إدراكًا من اليابان لأهمية التعليم، فإن تعاون اليابان يمتد ليشمل جميع جوانب النظام الأكاديمي، من تعليم الطفولة المبكرة إلى الدراسات العليا، ليظل التعليم ركيزة أساسية في الشراكة مع مصر.
ومن جانبه، أكد كاتو كين، رئيس مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا في مصر، أن التعاون المصري الياباني في مجال التعليم شهد تقدمًا ملحوظًا، مشيرًا إلى أن الشراكة المصرية اليابانية في التعليم التي انطلقت عام 2016، تهدف إلى تنمية الموارد البشرية وتعزيز جودة التعليم.
وأوضح أن هذه المبادرة تضمنت إنشاء 55 مدرسة مصرية يابانية تعتمد على النموذج التعليمي الياباني، وهو ما أتاح لأكثر من 16 ألف طالب مصري فرصة الاستفادة من هذه التجربة المتميزة، كما ساهمت اليابان في دعم جامعة مصر اليابان للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، التي أصبحت من أبرز المؤسسات الأكاديمية في مصر والمنطقة.
وأضاف أن اليابان تواصل تقديم برامج تدريبية متخصصة لدعم نظام التعليم العالي في مصر، من خلال إدخال أنظمة تعليمية حديثة تلبي احتياجات سوق العمل والصناعة، ما يعزز من قدرة الخريجين المصريين على المنافسة في بيئة العمل العالمية، مؤكدا أن هذه الجهود تعكس التزام اليابان بتطوير التعليم في مصر، باعتباره أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة.
وقد تم خلال الافتتاحية عرض فيديو ترويجي عن التعاون التنموي بين اليابان ومصر على مدى 70 عامًا، كما قدم طلاب المدارس المصرية اليابانية عروضًا فنية، ومعرض للرسومات التي تعكس التعاون 70 عاما بين مصر واليابان.
وشهد الوزير محمد عبد اللطيف، خلال الفعالية، حلقة نقاشية تحت عنوان تمكين رأس المال البشري من أجل نمو مستدام، وتناولت تقديم الخبرات في كيفية الاستثمار في المشاريع المختلفة وأهمية الاستفادة من التعاون مع الجانب الياباني، في ظل العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين الجانبين.
وقدم الحضور التطور والتحديات التي واجهت الجامعة المصرية اليابانية وتحقيق المستهدف من الوصول للمراكز المتقدمة بين جامعات العالم سواء على المستوى المحلي والأفريقي والعالمي، وكذلك تم تقديم نظام التعليم الفني الياباني «كوزن» الجديد في مصر والذي يقدم نموذجا مختلفا عن نظام التعليم الفني، بما يوفر الفرصة لتأهيل خريجين لسوق العمل بكفاءة عالية.