الرئيس الفلسطيني: مواقف مصر والاْردن برفض التهجير ساعدتنا على الصمود
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبو مازن الرئيس الفلسطيني، إن الولايات المتحدة تدعم وتريد ما تفعله إسرائيل وإنها لو أرادت بإشارة واحدة أن توقف العدوان ستفعل إسرائيل ذلك.
حديث عن قطاع غزةوأضاف "عباس"، خلال لقاء خاص مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع من خلال قناة "أون"، ردًا على سؤال لميس الحديدي عن ماذا تتحدث السلطة الفلسطينية مع السلطات الأمريكية والمسئولين الأمريكيين عقب قائلا: "نقول لهم، الذي يجري بدعمكم ، والذي يجري بمساعدتكم .
وتابع، أن من أيد الحرب من البداية ، ثم مؤخرا في مجلس الأمن ، هي أمريكا .. يعني هل تتصورون كل العالم في مجلس الأمن وافق على وقف القتال ، ويخرج المندوب الأمريكي ليستعمل الفيتو.
وقاطعته الحديدي متسائلة : " لكن هذا قرار تضمن أيضا آليات لإدخال المساعدات؟ ليرد : “ هذا مهم ، ولذلك نحن قبلنا ، لأننا الآن نريد التهدئة، فأولا وقبل كل شيئ نريد وقف القتال في كل مكان ، نحن من أول يوم ، من 8 أكتوبر ونحن نقول لابد من وقف القتال وقفا شاملا كاملا”.
وذكر أن السلطة تهدف من أول ايام الحرب فتح الأبواب للمساعدات الإنسانية ، لانه حتى الان حجم المساعدات لا يكفي – فيه مساعدات لكنها لا تكفي ، ولا تؤدي الغرض".
وأشار إلى أنه تم الضغط من أجل فتح معبر كرم أبو سالم حتى تم فتحه، مضيفا أن الإدارة المصرية ساعدت كثيرا في فتح معبر رفح وفي كرم أبو سالم من أجل أن تصل المساعدات.
ولفت إلى أن الامر الثالث التي تهدف له السلطة هو منع هجرة الفلسطينين خارج وطنهم ، حيث يحدث نزوح داخلي ، لأنهم يطلقون النار في كل مكان ، فيرحل الفلسطينيون من مكان إلى مكان ، وإسرائيل تدفعهم من شمال غزة إلى خان يونس ثم إلى رفح. "
ووجه أبو مازن الشكر للحكومة المصرية والادارة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا : “ أعرف مقصد إسرائيل ، وهو أن يندفع الفلسطنيون إلى سيناء ، هذا ما نريده ، لكن الموقف المصري الشديد ، العنيف ، المشكور ، موقف الرئيس السيسي ، الذي قال فيه ، لن أسمح بتهجير الفلسطينيين ، كما فعل الملك عبدالله ، لأن الخطة الثانية هي التهجير إلى الأردن”.
وأتم تصريحات، قائلا إن هذا الموقف ساعدنا كثيرا على الصمود ، على الوقوف على أقدامنا، حتى لا يتم التهجير، قائلا: "هذه النقاط الثلاثة طلبناها ، ثم بعد ذلك ، إذا صار خروج نحن جاهزون لتحمل مسئولياتنا التي نتحملها الآن ، نكمل تحمل مسئوليات السلطة الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وغزة والقدس كدولة فلسطينية واحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الفلسطيني إسرائيل محمود عباس ابو مازن لميس الحديدي برنامج كلمة أخيرة
إقرأ أيضاً:
النائب أيمن محسب: الحشود المصرية أمام معبر رفح رسالة شعبية برفض التهجير
قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن المصريين صنعوا أمس مشهدا استثنائيا أمام معبر رفح للتأكيد علي موقف الشعب المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وذلك بعد تدفق الحشود إلى أقرب نقطة على حدودنا مع غزة للإعلان عن رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين، ودعم مصر الراسخ للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الموقف الشعبي المصري يأتي في توقيت حساس، يحمل دلالات مهمة على المستويين الشعبي والرسمي، في ظل التحديات الإقليمية التي تهدد الأمن القومي المصري، واقتراح الرئيس الامريكي دونالد ترامب نقل أهالي قطاع غزة إلى مصر والأردن.
الهند تلغي الضرائب على بعض الواردات لتعزيز إنتاج الإلكترونيات
وأضاف "محسب"، أن تجمع الآلاف من المصريين أمام معبر رفح ليس مجرد حدث عابر، بل هو تأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية خارجية، بل هي جزء أصيل من الوجدان المصري، وأن رفض التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، أو إلى الداخل المصر كما تروج بعض الأطراف، يعكس وعياً شعبياً بمخاطر هذه الفكرة على الأمن القومي المصري وعلى مستقبل القضية الفلسطينية ككل، لافتا إلى أن هذه الحشود خرجت وتحملت عناء الطريق والسفر لتعبر عن إرادة شعبية قوية تتماشى مع الموقف الرسمي للدولة المصرية، التي أكدت مراراً رفضها لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير أو التوطين.
وأكد عضو مجلس النواب، أن هذا المشهد يعكس بوضوح أن الشعب المصري مستعد للدفاع عن ثوابته الوطنية، وهو ما يمنح صانع القرار دعماً قوياً في مواجهة الضغوط الدولية والإقليمية في ظل حالة التناغم التي تجمع بين الموقف الرسمي للدولة المصرية والموقف الشعبي الذي يتصدى لأي حلول غير عادلة قد تنال من حقوق الشعب الفلسطيني أو تساهم في تصفية القضية الفلسطينية، فمصر ليست وسيط في القضية الفلسطينية، بل هي شريك أساسي في حماية حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي مشروعات مشبوهة تنال من حقوقه.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن التحرك الشعبي المصري يتزامن مع الجهود التي تبذلها مصر على أكثر من جبهة لإيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، فضلا عن التأكيد على أن التهجير والتوطين ليس موقفاً حكومياً فقط، بل هو قناعة راسخة لدى كل مصري، مؤكدا أن استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق آلا بتنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.