سرايا - قال الخبير الاستراتيجي والعسكري الأردني محمد المقابلة، الثلاثاء، إن جيش الاحتلال قرر تغيير استراتيجيته القتالية في قطاع غزة، بسبب "عدم تحقيق أي مكاسب أو نصر تكتيكي، طيلة مدة العدوان والاجتياح البري"

وأضاف المقابلة أن "الانسحابات التي حصلت أخيرا في لواء المظليين بمعدل كتيبتين، إلى جانب انسحاب الكتيبة 13 من لواء غولاني من قطاع غزة، دليل على وجود قرار في قيادة جيش الاحتلال يتضمن تغيير استراتيجية القتال"

وأوضح أن "ارتفاع نسبة الخسائر بالقوى البشرية والمعدات، وعدم القدرة على تحرير أي من الأسرى، أدى إلى قناعة أن الاستراتيجية القتالية الحالية تزيد الخسائر"

وأشار إلى أنه "سيتبع ذلك انسحاب كبير في قوات جيش الاحتلال، من مواقع كثيرة وسط المدن إلى أطراف القطاع، من أجل اتباع أسلوب جديد يضمن تقليل الخسائر في الجيش، وعدم إلحاق الأذى بالأسرى لدى فصائل المقاومة"

ويتمثل التكتيك العسكري الجديد لجيش الاحتلال، في "إبعاد قواته إلى خارج مرمى نيران المقاومة، والبدء بعمليات عسكرية مركزة وفق معلومات استخباراتية مؤكدة، مثل اغتيال القادة وضرب تحركات المقاومة"، وفقا للمقابلة

وبحسب المقابلة، فإن "الاحتلال يتوجه أيضا لتطبيق المرحلة الثالثة من حصار غزة، والتي تتمثل في السيطرة على محور فيلادفيا، لضمان إبعاد المقاومة عن منطقة رفح"

وأكد الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن "المقاومة قادرة على إبطال خطط الاحتلال، إلا أنها لن تتحرك مكشوفة كما السابق، لأنها لا تضمن سلامة أرض القطاع من زرع أدوات وأجهزة تجسس من قبل قوات جيش الاحتلال"

"ويحاول الاحتلال، أن يوسع رقعة العمليات رغما عن أميركا، وأثبت ذلك اغتيال المستشار في (الحرس الثوري الإيراني) رضي الموسوي، لمحاولة إجبار أميركا على توجيه ضربات لأذرع إيران في المنطقة"، على ما ذكر المقابلة

واعتبر المقابلة، أن "جيش الاحتلال يتوجه للاستعانة بمرتزقة لخوض عمليات برية في القطاع، في محاولة منه لاستنزاف المقاومة، إلى جانب إيقاع خسائر بشرية بجنود ليس لديهم امتداد عائلي في إسرائيل"

وأوضح أنه "يبدو على المقاومة الإعداد المسبق والجيد لحرب طويلة، مما سيفشل خطط جيش الاحتلال"

ولا يعتقد المقابلة، أن يكون "التقشف في استخدام الذخيرة والأسلحة لدى جيش الاحتلال، سببا في هبوط حدة الحرب في الأيام المقبلة"

وكانت القناة /12/ العبرية، قالت في وقت سابق من الثلاثاء، إن "الجيش الإسرائيلي يستعد لتغيير خطته في غزة، بعد إدراكه أن حركة (حماس) لن تهزم إلا بحرب استنزاف طويلة"، بحسب زعمها

وكان عضو المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي، الوزير هيلي ترو، قال إن "تحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أكثر إلحاحا من إسقاط نظام (حماس)"

وفي مقابلة مع قناة /كان/ العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أشار ترو إلى المحادثات الجارية من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين قائلا: "لسنا على وشك تحقيق انفراجة، لكننا مستمرون في المحاولة

وأضاف: "لست في منافسة على الهدف الأكثر أهمية، ولكن من الواضح ما هو أكثر أهمية، فإسقاط حكم (حماس) يمكن أن يتم ولو خلال شهر أو ستة أشهر، أما فيما يتعلق بعودة الأسرى الإسرائيليين، فليس من المؤكد أن يكون هناك من يعود بعد هذه المدة"

ولليوم الواحد والثمانين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أميركية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود

وأدى العدوان لدمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، كما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 20 ألفا و 915 شهيدا، إلى جانب 54918 إصابة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة


.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هيئة إغاثة فلسطينية لـ«البوابة نيوز»: الوضع الإنساني بغزة «كارثي» والاحتلال يكذب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

علّق رئيس هيئة فلسطين العربية للإغاثة والتنمية الأهلية في قطاع غزة، الدكتور حازم الصوراني، على تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن أن إدارة الرئيس جو بايدن خلصت إلى أن إسرائيل لا تعرقل حاليًا المساعدات المقدمة لغزة وبالتالي لا تنتهك القانون الأمريكي.

ونفى «الصوراني» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، تصريحات الخارجية الأمريكية، ومزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن زيادة كمية المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة في الأيام الأخيرة، وذلك تحت ضغط أمريكي. وأنها قامت بفتح معبر جديد لهذا الغرض.

من سيئ إلى أسوأ

وقال إن الوضع في قطاع غزة ينتقل من سيئ إلى أسوأ كل يوم، وأن كل ما تروج له إسرائيل والإدارة الأمريكية محض أكاذيب، مشيرا إلى أن بعض الفلسطينيين فارقوا الحياة بسبب تفشي الجوع والأمراض.

وأضاف «الصوراني»: "نحن الفلسطينيين في قطاع غزة نسمع تصريحات إدارة بايدن وجيش الاحتلال ونتعجب لها، نحن نعلم ان الإدارة الأمريكية تدعم الاحتلال الإسرائيلي في قتل وتجويع وتشريد الفلسطينيين يوميا".

وأوضح أن أعضاء الإدارة الأمريكية يخرجون علينا كل يوم بتصريحات، مفادها أنهم يضغطون على الاحتلال من أجل دخول المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، وعلى الجانب الآخر يستهدف جيش الاحتلال معظم هذه المساعدات".

وتابع «الصوراني»: إسرائيل تسمح بدخول بعض المساعدات التي تعتبرها "إنسانية" ولكي تخرج أمريكا وتقول أن تل أبيب لا تعرقل دخول المساعدات ولكنها تعلم أن تلك الشاحنات التي سمحت بمرورها لن تكفي أحدا".

الاحتلال يضلل الرآي العام

وأكد أن "جيش الاحتلال يمارس محاولات تضليل للرأي العام، وهو يكذب ويقول إنه يسمح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة"، مضيفا أن جيش الاحتلال ما زال يحاصر القطاع ويمنع عنه المساعدات والسلع والبضائع، في إطار سياسة التجويع، ما أدى إلى انتشار المجاعة بشكل كبير بين صفوف المواطنين.

وأشار رئيس المنظمة الإغاثية الى أن قوات الاحتلال تغلق جميع المعابر مع قطاع غزة، فمعبر رفح مغلق منذ ما يزيد عن 190 يوما، مذكرا بأن أكثر من 600 ألف طن من المساعدات والمواد الغذائية والسلع والبضائع مكدسة على الجانب الآخر من المعبر، لكن الاحتلال يرفض إدخال هذه المساعدات، الأمر الذي فاقم الواقع الإنساني بشكل كبير جدا.

وناشد  المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، سرعة التحرك لإنقاذ قطاع غزة الذي يعاني من حصار خانق وأزمة إنسانية حادة، وأوضح أن الوضع في غزة وصل إلى مرحلة لا يمكن تحملها، مع تزايد تهديدات الجوع والمرض الذي يواجهه السكان.

وأكد «الصوراني» ضرورة الضغط على الحكومات الدولية والمنظمات الإنسانية للوقوف إلى جانب أهل غزة وتوفير الاحتياجات الأساسية من أجل تخفيف المعاناة المستمرة.

وشدد على أن إيصال صوت غزة للعالم مهم جداً، مؤكداً ضرورة إنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في القطاع.

وقال «الصوراني»: غزة تعيش في واقع قاسٍ من قصف وحصار مستمر، حيث يعاني أهلها من نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية مثل الكهرباء والماء والدواء. ومنذ ما يقارب عقدين، يخضع سكانها لحصار خانق، مما يزيد من معاناتهم الاقتصادية والنفسية والاجتماعية. الحروب المتتالية دمرت المنازل والمرافق، وأدى العنف المستمر إلى آثار نفسية كبيرة على الأطفال".

وتابع: رغم هذه الظروف الصعبة، يتمسك أهل غزة بالصمود والإصرار على الحياة، مؤكدين أن الأمل لا ينقطع حتى في أصعب الظروف. ومع ذلك، تظل التساؤلات قائمة حول مدى استمرار هذا الوضع، ومدى استجابة العالم لمعاناة غزة".

وفي 13 أكتوبر 2023، بعث وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان، أنتوني بلينكن ولويد أوستن، رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين، وزير الحرب حينذاك يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، تحذر من أن المساعدات العسكرية الأمريكية قد تتعرض للخطر إذا لم يتم إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة خلال 30 يومًا.

في هذا السياق، أطلقت لجنة خبراء مدعومة من الأمم المتحدة تحذيرات عاجلة بشأن تدهور الوضع في غزة، محذرة من خطر المجاعة الوشيك، خاصة في المناطق الشمالية من القطاع. 

كما حذرت وزارة الصحة في غزة من تفاقم حالات سوء التغذية بين جميع الفئات العمرية. ومع ذلك، ترفض إسرائيل الاستجابة لتلك التحذيرات، بينما تواصل هجومًا عسكريًا في شمال القطاع منذ نحو 40 يومًا، وسط مزاعم بتطهير عرقي للمناطق هناك.

مقالات مشابهة

  • الصمادي: المقاومة بغزة تتكيف مع الواقع وتخوض معركة استنزاف طويلة
  • مصادر طبية فلسطينية: 37 شهيدا فى غارات للاحتلال على مناطق بغزة منذ فجر اليوم
  • استشهاد 7 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لخيم النازحين بغزة
  • هيئة إغاثة فلسطينية لـ«البوابة نيوز»: الوضع الإنساني بغزة «كارثي» والاحتلال يكذب
  • الدويري: عمليات المقاومة النوعية بغزة تظهر تميزها وإسرائيل تخفي خسائرها بلبنان
  • عاجل | هيومن رايتس ووتش تتحدث عن أدلة على تهجير قسري بغزة
  • 229 شهيداً وجريحاً فلسطينياً في سبع مجازر جديدة للاحتلال الصهيوني بغزة
  • هيئة حقوقية توجه نداء استغاثة لوقف انتشار المجاعة في غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: قتلى وجرحى بينهم أطفال في غارة إسرائيلية على المواصي بغزة
  • استشهاد واصابة عدد من الفلسطينيين في قصف العدو على عدة مناطق بغزة