عاجل : ما دلالات توجه جيش الاحتلال لتغيير خطته بغزة؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
سرايا - قال الخبير الاستراتيجي والعسكري الأردني محمد المقابلة، الثلاثاء، إن جيش الاحتلال قرر تغيير استراتيجيته القتالية في قطاع غزة، بسبب "عدم تحقيق أي مكاسب أو نصر تكتيكي، طيلة مدة العدوان والاجتياح البري"
وأضاف المقابلة أن "الانسحابات التي حصلت أخيرا في لواء المظليين بمعدل كتيبتين، إلى جانب انسحاب الكتيبة 13 من لواء غولاني من قطاع غزة، دليل على وجود قرار في قيادة جيش الاحتلال يتضمن تغيير استراتيجية القتال"
وأوضح أن "ارتفاع نسبة الخسائر بالقوى البشرية والمعدات، وعدم القدرة على تحرير أي من الأسرى، أدى إلى قناعة أن الاستراتيجية القتالية الحالية تزيد الخسائر"
وأشار إلى أنه "سيتبع ذلك انسحاب كبير في قوات جيش الاحتلال، من مواقع كثيرة وسط المدن إلى أطراف القطاع، من أجل اتباع أسلوب جديد يضمن تقليل الخسائر في الجيش، وعدم إلحاق الأذى بالأسرى لدى فصائل المقاومة"
ويتمثل التكتيك العسكري الجديد لجيش الاحتلال، في "إبعاد قواته إلى خارج مرمى نيران المقاومة، والبدء بعمليات عسكرية مركزة وفق معلومات استخباراتية مؤكدة، مثل اغتيال القادة وضرب تحركات المقاومة"، وفقا للمقابلة
وبحسب المقابلة، فإن "الاحتلال يتوجه أيضا لتطبيق المرحلة الثالثة من حصار غزة، والتي تتمثل في السيطرة على محور فيلادفيا، لضمان إبعاد المقاومة عن منطقة رفح"
وأكد الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن "المقاومة قادرة على إبطال خطط الاحتلال، إلا أنها لن تتحرك مكشوفة كما السابق، لأنها لا تضمن سلامة أرض القطاع من زرع أدوات وأجهزة تجسس من قبل قوات جيش الاحتلال"
"ويحاول الاحتلال، أن يوسع رقعة العمليات رغما عن أميركا، وأثبت ذلك اغتيال المستشار في (الحرس الثوري الإيراني) رضي الموسوي، لمحاولة إجبار أميركا على توجيه ضربات لأذرع إيران في المنطقة"، على ما ذكر المقابلة
واعتبر المقابلة، أن "جيش الاحتلال يتوجه للاستعانة بمرتزقة لخوض عمليات برية في القطاع، في محاولة منه لاستنزاف المقاومة، إلى جانب إيقاع خسائر بشرية بجنود ليس لديهم امتداد عائلي في إسرائيل"
وأوضح أنه "يبدو على المقاومة الإعداد المسبق والجيد لحرب طويلة، مما سيفشل خطط جيش الاحتلال"
ولا يعتقد المقابلة، أن يكون "التقشف في استخدام الذخيرة والأسلحة لدى جيش الاحتلال، سببا في هبوط حدة الحرب في الأيام المقبلة"
وكانت القناة /12/ العبرية، قالت في وقت سابق من الثلاثاء، إن "الجيش الإسرائيلي يستعد لتغيير خطته في غزة، بعد إدراكه أن حركة (حماس) لن تهزم إلا بحرب استنزاف طويلة"، بحسب زعمها
وكان عضو المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي، الوزير هيلي ترو، قال إن "تحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أكثر إلحاحا من إسقاط نظام (حماس)"
وفي مقابلة مع قناة /كان/ العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أشار ترو إلى المحادثات الجارية من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين قائلا: "لسنا على وشك تحقيق انفراجة، لكننا مستمرون في المحاولة
وأضاف: "لست في منافسة على الهدف الأكثر أهمية، ولكن من الواضح ما هو أكثر أهمية، فإسقاط حكم (حماس) يمكن أن يتم ولو خلال شهر أو ستة أشهر، أما فيما يتعلق بعودة الأسرى الإسرائيليين، فليس من المؤكد أن يكون هناك من يعود بعد هذه المدة"
ولليوم الواحد والثمانين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أميركية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود
وأدى العدوان لدمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، كما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 20 ألفا و 915 شهيدا، إلى جانب 54918 إصابة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة
.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“أبو عبيدة”: نصف أسرى الاحتلال بمناطق خطرة
يمن مونيتور/ وكالات
قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، أبو عبيدة، إن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين تحتجزهم المقاومة موجودون في مناطق طلب جيش الاحتلال إخلاءها خلال الأيام الماضية، محمّلاً حكومة الاحتلال مسؤولية حياتهم.
وأوضح أبو عبيدة، في بيان مقتضب، اليوم الجمعة، أن الكتائب قررت عدم نقل هؤلاء الأسرى من مواقعهم الحالية، مع الإبقاء عليهم تحت إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة على حياتهم، في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي.
وأضاف: “إذا كان العدو معنيّاً بحياة أسراه، فعليه الدخول في مفاوضات فورية لإجلائهم أو الإفراج عنهم، وقد أُعذر من أنذر”.
كما أكد أن حكومة بنيامين نتنياهو تتحمل “المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى”، مشيراً إلى أنه “لو كانت حريصة عليهم بالفعل، لالتزمت بالاتفاق (في إشارة إلى تفاهمات الهدنة)، ولكان معظمهم اليوم في منازلهم”.
وتأتي هذه التصريحات وسط تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مع تصعيد في العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع نطاق عملياته العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 50 ألفاً و523 شهيداً، و114 ألفاً و776 جريحاً، منذ 7 أكتوبر 2023.