بُناة مصر الرقمية.. نحو تمكين قادة التكنولوجيا فى المستقبل
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
منحة مجانية بالكامل تستهدف تدريب 1000 من الخريجين
الدراسة بالنظام الهجين بالتعاون مع كبرى الجامعات الدولية
إعداد كوادر تقنية متميزة وتنمية القدرات الإبداعية للشباب
تؤمن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأن المعرفة والعلم والتكنولوجيا هى حجر الزاوية لبناء المستقبل وتدرك أن الاستثمار فى البشر والعقول الشابة هو الاستثمار الأمثل، وأن الوصول إلى الشباب بكل الطرق هو الهدف الذى لا يجب أن تحيد عنه، كما أن تهيئة البيئة المواتية لهم لكى يبدعوا هى من أهم أهدافها التدريبية.
ولهذا أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «مبادرة بُناة مصر الرقمية» وهى مبادرة فريدة من نوعها، تم الإعلان عنها خلال افتتاح رئيس الجمهورية لعددٍ من المنشآت التعليمية فى سبتمبر ٢٠٢٠.
تسعى مبادرة بُناة مصر الرقمية إلى تمكين الجيل القادم من الشباب المصرى ليصبحوا قادة على مستوى عالمى، قادرين على تنفيذ الرؤية الرقمية لمصر.
تندرج المبادرة تحت محور «بناء الإنسان المصري» وهو أحد المحاور الرئيسة فى استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء مصر الرقمية.
تهدف المبادرة إلى بناء كوادر تقنية متميزة وتنمية القدرات الإبداعية للشباب من خلال بناء هذه قدراتهم فى روافد التطبيقات التكنولوجية الحديثة العالية القيمة، وتطوير مهارات خريجى الجامعات ليكونوا روادًا فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوفير بيئة محفزة على الإبداع والتميز، وبناء الشخصية من خلال أنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية، وبناء شراكات طويلة الأجل مع الشركات الدولية والجامعات المتخصصة لإتاحة فرص بناء خبرات علمية.
والمبادرة هى منحة مجانية بالكامل، تقدَم للشباب المصريين المتفوقين، وتستهدف تدريب 1000 من خريجى كليات الهندسة، أقسام حاسبات وإلكترونيات واتصالات وهندسة طبية وعمارة، وكليات الحاسبات والمعلومات، وكليات العلوم وإدارة الأعمال والتجارة والاقتصاد والفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتخطيط العمرانى. ويشترط أن يكون المتقدم حاصلًا على تقدير عام جيد جدًا على الأقل.
ويتم اختيار المتدربين طبقًا لشروط ومعايير قبول محددة، ليبدأ بعدها إعداد كوادر شابة فى عدة مجالات، منها علوم البيانات والذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى والأنظمة المدمجة والفنون الرقمية وتحليل الأعمال وتخطيط موارد الشركات وتطوير البرمجيات وتصميم الإلكترونيات.
وتُنفَذ المبادرة بالتعاون مع عددٍ من كبرى الجامعات الدولية من خلال منصة تعلّم إلكترونى وشركات محلية وعالمية عاملة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتنمية المهارات القيادية واللغوية، بالإضافة إلى عقد ورش عمل تطبيقية فى المجالات التكنولوجية المختلفة والمساهمة فى إثراء العملية التعليمية وتوفير دورات تدريبية لتطوير مهارات الطلاب.
وتتم الدراسة عن بُعد، ما عدا أربعة أيام كل أربعة أسابيع، يتم خلالهم استقبال الطلاب فى القاعات والمعامل الخاصة بمقر المبادرة بالقاهرة وبإشراف أساتذة جامعيين لتقديم المعاونة والتأكد من تحقيق مخرجات التعلّم المطلوبة.
وتنقسم المبادرة إلى برنامجين أساسين، هما برنامج بُناة مصر الرقمية لذوى الخبرة، وبرنامج بُناة مصر الرقمية الاحترافى. ويشمل البرنامجان مجموعة من المسارات التقنية التدريبية فى مجالات عدة تضم تطوير البرمجيات وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعى والحوسبة الرقمية والأمن السيبرانى والأنظمة المدمجة والفنون الرقمية وتحليل الأعمال وتخطيط موارد الشركات ومسار تصنيع الإلكترونيات الخاص فقط ببرنامج ذوى الخبرة. واختيرت هذه المسارات بدقة لتتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ ومتطلبات سوق العمل المحلية والعالمية.
وتهدف المسارات التدريبية إلى تمكين الخريجين بالمعرفة الفنية والمهارات اللازمة لتطوير تطبيقات برمجية متقدمة ومختلفة، وإعداد كوادر قوية لديها القدرة على تطوير برامج تعمل على حوسبات مختلفة فى البنية والتقنية المستخدمة، وتنفيذ وإدارة مشاريع نظم المعلومات الواسعة النطاق بفاعلية.
وتهدف المسارات أيضًا إلى بناء قدرات القوى العاملة المطلوبة لحماية مصر من التهديدات الإلكترونية، مع ضمان مواءمة الأولويات الأمنية لاحتياجات واستراتيجيات العمل فى الدولة، إلى جانب تمكين الخريجين بالمعرفة الفنية والمهارات اللازمة لحماية أنظمة وشبكات الحاسب الآلى والدفاع عنها، وتحديد انتهاكات أمن الحاسب الآلى وتحليلها ومعالجتها. هذا ويتم تمكين الطلاب من تخطيط وتنفيذ ومراقبة آليات الأمن السيبرانى للمساعدة فى ضمان حماية أصول تكنولوجيا المعلومات، وتزويد الطلاب بالمعرفة النظرية والمهارات العملية ذات الصلة ليصبحوا متخصصين فى مجال الأنظمة المدمجة، هذا بالإضافة إلى توفير بيئة تعليمية تشمل المعرفة الشاملة والفعّالة فى مجال الفنون الرقمية. ويتضمن ذلك تزويد الطلاب بالمعرفة المفصلة حول مفاهيم وأسس الفنون الرقمية وتطويرها، وتجهيز الطلاب بالمهارات العملية اللازمة للعمل فى صناعة الفنون الرقمية وتطوير الأعمال الفنية الثنائية والثلاثية الأبعاد، والقدرة على التفاعل مع التكنولوجيا المتقدمة.
وتشمل المبادرة أيضًا تنفيذ مسارات تدريبية خاصة بمجال تحليل البيانات وتطبيق النماذج الإحصائية وأدوات علم البيانات الحديثة لفهم وتحليل البيانات وحل مشاكل الأعمال، ودراسة خوارزميات تعلّم الآلة لاتخاذ القرارات الصحيحة ومواجهة تحديات الأعمال الحديثة.
وبجانب المسارات التكنولوجية، يلتحق المتدربون ببرامج تدريب تشمل المهارات القيادية والإدارية واللغة الإنجليزية ومنصات العمل الحُر وريادة الأعمال والابتكار. وفى نهاية البرنامج، يحصل المتدربون على شهادات احترافية ويكونون مؤهلين للعمل فى الهيئات أو الشركات المحلية والإقليمية والدولية.
إن مبادرة بُناة مصر الرقمية هى بمثابة الجسر الذى يربط شباب مصر المبدعين بالبرامج الأكاديمية والصناعية للحصول على أعلى الشهادات التكنولوجية من خلال توفير بيئة دراسية متكاملة تضم أحدث المعامل ومنصات التعلم، فهى منحة لا تضع قيودًا على الخريجين، بل تتيح لهم الحرية الكاملة فى اختيار مسارهم المهنى وتعمل على دعمهم لتحقيق أهدافهم فى بناء مستقبلهم المهنى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مبادرة ب ناة مصر الرقمية مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذكاء الاصطناعى القوى العاملة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات مبادرة ب من خلال
إقرأ أيضاً:
المسارات القانونية لمواجهة تداعيات قطع الغاز الإيراني
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير القانوني علي التميمي، اليوم الاثنين (10 آذار 2025)، أن العراق يمتلك عدة خيارات قانونية لمواجهة تداعيات قطع إمدادات الغاز الإيراني، وذلك عبر الاستناد إلى الاتفاقيات الدولية والآليات الأممية.
وأشار التميمي في إيضاح، تابعته"بغداد اليوم"، إلى أن "المواد (26 و27) من الاتفاقية تتيح للعراق التشاور مع واشنطن لطلب المساعدة في حال تعرضه لخطر أمني أو اقتصادي، لافتاً إلى أن الاتفاقية مُودعة لدى الأمم المتحدة بموجب المادة (102) من ميثاقها، مما يضفي عليها صفة الإلزام القانوني".
وبين أن "العراق يمكنه الاستفادة من هذه المادة التي تسمح للدول التي تواجه تنظيمات إرهابية خاضعة للفصل السابع (داعش) بطلب دعم مجلس الأمن، خاصة بعد قراره (2170 لعام 2014) الذي وضع "داعش" تحت البند السابع.
ونبه أن "المواثيق مثل اتفاقيات جنيف وقانون لاهاي وفينا تستثني الاحتياجات الإنسانية من العقوبات، داعياً الحكومة العراقية إلى تفعيل هذه البنود لضمان استمرارية الخدمات الأساسية كحقوق إنسانية وفقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
ولفت إلى أن "قطع الغاز قد يرقى إلى مستوى "الإبادة الجماعية" وفقاً للمادتين (2 و9) من اتفاقية منع الإبادة (1948) والمادة (6) من اتفاقية روما (1998)، مما يمنح العراق حق الملاحقة القضائية دولياً".
وأوصى التميمي بالتعاقد "مع دول مثل قطر أو تركمانستان لتوريد الغاز، مع تفعيل مشاريع الطاقة الشمسية واستغلال الغاز المصاحب للنفط وبناء منصات عائمة لاستيراد الغاز، كحلول آنية لحين تعزيز الإنتاج المحلي".
وشدد على أن "الحلول الداخلية تبقى الأكثر أهمية، داعياً الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب تفاقم الأزمة".