خبراء ومحللون: حديث إسرائيل عن مرحلة ثالثة للحرب هروب من إخفاقها العسكري
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال خبراء ومحللون، إن حديث إسرائيل عن مرحلة ثالثة من الحرب على قطاع غزة يعدّ هروبا للأمام من الإخفاق العسكري، بينما تباينت آراؤهم حول رد إيران ومكانه المحتمل على اغتيال مستشارها العسكري البارز في سوريا.
ويرى الخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى، أن حديث الاحتلال عن مرحلة جديدة في حرب غزة هروب للأمام بعد الإخفاق في تحقيق الأهداف، ومحاولة تخفيف الضغط الشعبي على حكومة بنيامين نتنياهو بسبب خسائر جيش الاحتلال.
ويضيف الخبير أن معدل الضباط القتلى بصفوف الجيش الإسرائيلي هو الأعلى في تاريخ حروب تل أبيب، مشيرا إلى أن إسرائيل تأمل أن تخفف المرحلة الجديدة من الحرب عبء التداعيات الاقتصادية، وتكلفة استدعاء جنود الاحتياط، كما أنها تأتي في إطار توجه نتنياهو لإطالة مدة الحرب.
وبيّن أن نتنياهو طرح في مقال رؤيته للحل السياسي عبر 3 نقاط؛ وهي: القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتحويل غزة لمنطقة منزوعة السلاح، وتثقيف الفلسطينيين حول ما يدعيه "حب الحياة"، مما يعني عمليا احتلالا طويلا لقطاع غزة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن الجيش الإسرائيلي يستعد للانتقال إلى المرحلة الثالثة في القتال بغزة خلال الأسابيع المقبلة، وتشمل "إنهاء المناورة البرية في القطاع، وتخفيض القوات، وتسريح جنود الاحتياط، واللجوء إلى غارات جوية مركزة، وإقامة منطقة عازلة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة".
بدوره قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور خليل العناني، إن هناك خلافا إسرائيليا أميركيا حول شكل الحرب ومدتها الزمنية، ومرحلة ما بعد الحرب، إذ يرفض نتنياهو عودة السلطة الفلسطينية خلافا لرغبة واشنطن.
ومع ذلك يؤكد العناني أن حسابات انتخابية دفعت الرئيس الأميركي جو بايدن للسير بشكل أعمى خلف نتنياهو والاستسلام لتوجهاته، خاصة أن الأول ضعيف ومهزوز رغم رغبته بإنهاء الحرب بأسرع وقت.
من جانبه يوضح الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، أنه لا يوجد فواصل حقيقية بين مراحل حرب غزة، وهذه المراحل التي يُتحدث عنها لا تنسجم مع المعايير التي تدرَّس بالمعاهد العسكرية؛ لأنه لم تُحقق أهداف معينة للانتقال إلى أخرى.
ويضيف أن القتال في شمالي قطاع غزة لا يزال مستمرا، وما حدث فعليا فصل بين العملية البرية ما قبل الهدنة المؤقتة وبعدها، من خلال بدء مرحلة برية في خان يونس جنوبا، معتقدا أن التصور يدور حول شكل الحرب بالمرحلة المقبلة.
اغتيال موسويوحول تداعيات اغتيال رضي موسوي أحد مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا، قال دكتور مهند، إن هناك نوعا من الاطمئنان الإسرائيلي بالنظر لتاريخ الصراع مع إيران، متوقعا أن يكون الرد عبر "أذرع إيران"، مرجحا تكثيف المواجهات على الجبهة الشمالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
لكن العناني يرى أن طهران قد تستخدم الجبهة اليمنية كونها رخوة وأكثر حيوية من جبهات لبنان وسوريا والعراق، خاصة بظل تحركات جماعة أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر، وملاحقة السفن المتجهة لمواني إسرائيل.
بدوره قال الخبير العسكري فايز الدويري، إن قتل المستشار الإيراني لن يلقي بظلال كبيرة على الواقع الحالي، مستحضرا عمليات تصفية جرت بحق جنرالات إيرانية وآخرين بالداخل السوري، ولم تكن الردود الإيرانية بمستوى التصريحات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرسل سكرتيره العسكري إلى موسكو لبحث تعزيز التواجد الروسي في سوريا
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم السبت، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أرسل سكرتيره العسكري إلى موسكو في زيارة لمناقشة ضمان بقاء الوجود العسكري الروسي في سوريا.
ووفقا للصحيفة تهدف هذه الخطوة إلى مواجهة النفوذ التركي المتزايد في المنطقة، والتأكد من استمرار الدور الروسي الفاعل في الصراع السوري.
وبحسب الصحيفة، فإن المباحثات التي جرت مع المسؤولين الروس تناولت التحديات العسكرية والسياسية في سوريا، في وقت تتزايد فيه التحركات التركية شمال البلاد، بالإضافة إلى التنسيق بين روسيا وإسرائيل.
وأصدر مكتب نتنياهو أنه صدرت تعليمات لجيش الاحتلال الإسرائيلي بحماية سكان منطقة جرمانا، الواقعة جنوب دمشق.
وقال مكتب نتنياهو في بيان رسمي "لن نسمح للنظام الإسلامي المتطرف في سوريا بالمساس بالدروز في جرمانا"، وأضاف "إسرائيل ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي محاولة من قبل النظام السوري للتهديد أو المساس بالأمن الشخصي لسكان المنطقة."
كما أكدت المصادر الإسرائيلية أن “إسرائيل ستضرب النظام السوري مباشرة في حال مساسه بالدروز في جرمانا.”