وتستمر الريادة..
في الوقت الذي يستعد فيه العالم لدخول عام جديد فإن دولة الإمارات تواصل صعودها الحضاري في مصاف أبرز الدول تقدماً وازدهاراً وتنمية بعد أن أثبتت بكل جدارة أنها الأكثر تميزاً بمسيرتها وصاحبة التأثير الأقوى على امتداد الساحتين الإقليمية والدولية بفعل إنجازاتها الاستثنائية على مختلف الصعد، ولما تحققه من نجاحات لخدمة البشرية ومستقبل أجيالها وهي تتجه نحو عام جديد بكل عزيمة وثقة لتعظيم ما تحفل به من تفرد وريادة بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ورؤية سموه الثاقبة التي تعزز موقع اتحادنا الشامخ وتنافسيته ومكانته المرموقة، بالإضافة إلى كونه مقصداً رئيسياً لقادة وزعماء دول العالم وصناع القرار لاستشراف المستقبل وعقد الشراكات وأخذ النصح والمشورة.
تحافظ الإمارات على تميزها وفق أغلب المؤشرات لتواصل تربعها على العرش العالمي الذي يبين قوة نموذجها، فهي أكثر الوجهات تفضيلاً وقلب العالم، بالإضافة إلى ارتفاع وجهات ناقلات الإمارات الوطنية إلى 586، وصاحبة الاقتصاد الأقوى بتنوعه وتعدد موارده وركائزه المتينة، ومن أفضل الدول في استثمار الذكاء الاصطناعي وتسخير التكنولوجيا، والأسرع في تطوير مختلف القطاعات الرئيسية لما تنعم به من قدرات علمية مثل الفضاء مع إنجاز رحلة سلطان النيادي التاريخية وهي الثانية لرائد فضاء إماراتي مع ما تخللها من تحطيم أرقام قياسية كونها الأطول لرائد فضاء عربي واستمرت 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، والكثير مما يستحيل حصره ويؤكد النجاح الباهر في بناء نموذج تنموي غير مسبوق على مستوى العالم.
ونحن نقف على أعتاب العام 2024، فإن ما حققته الإمارات العام الجاري يشكل نقلة نوعية تتجسد فيها قدرة الدولة القيادية عبر تقريب وجهات النظر ووضع مسارات تضمن انتقال الجميع نحو أوضاع أفضل على مختلف الصعد، إذ شكل “كوب28” بوابة النجاة العالمية بعد تنظيم أسطوري للحدث الأهم في العالم لمواجهة تحدي التغير المناخي والذي تكلل بإجماع غير مسبوق على خارطة طريق تشكل طوق نجاة للكوكب وتضمن المستقبل المستدام، وفي ميادين العطاء واصلت الإمارات جهودها التي تستهدف مساعدة الملايين حول العالم “وشكلت المبادرات التاريخية في الكثير من المناطق ومنها عمليتي “الفارس الشهم2″ لإغاثة منكوبي الزلزال في كل من سوريا وتركيا، و”الفارس الشهم3” لدعم الأشقاء الفلسطينيين بالمساعدات الإغاثية العاجلة نموذجاً للعمل الإنساني المتكامل، مع ما تقوم به كذلك من جهود سياسية هدفها حماية الأمن والسلام والاستقرار وتفعيل التعاون الجماعي والتكاتف العربي وإنهاء الأزمات والصراعات ومنها تمرير القرار “2720” في مجلس الأمن الدولي لإيصال المساعدات إلى غزة.
الإمارات منارة الحداثة وبوصلة العالم بفعل إنجازات مسيرتها الوطنية الشاملة وحرصها التام ليكون مكانها دائماً في أعلى القمم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
برلماني: توليد الكهرباء عبر مفاعل الضبعة قرار استراتيجي
أكد النائب احمد الخشن، عضو لجنة الطاقة والبيئه بمجلس النواب، أن قرار القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي بتنويع مصادر الطاقة واللجوء للطاقة المتجددة والطاقة النووية كان ولا يزال قرارا استراتيجيا هاما يتناسب مع التحديات الجديدة.
ونوه الخشن، في تصريح صحفي له اليوم، بجهود هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مجال الطاقة النووية، ولا سيما فيما يخص مشروع محطة الضبعة النووية مع الجانب الروسي، مشيرا إلى أن كلمة رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي بأن رؤية مصر ٢٠٣٠ تستند على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" التي تعكس أبعادها الثلاثة المتمثلة في البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي، ومؤكدا أن الطاقة تعد الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وإحداث التنمية الشاملة في مختلف المجتمعات، كما تعد شريان التنمية في مختلف مجالات الحياة.
وأشار عضو طاقة البرلمان، إلى أن أزمة الطاقة التي يشهدها العالم حاليًا تؤكد صحة رؤية مصر واستراتيجيتها بشأن الطاقة وتنويع مصادرها، وأن مؤسساتها وبتوجيهات من القيادة السياسية لديها القدرة على استقراء مستقبل الطاقة في العالم، بما يعزز مكانتها عالمياً ونفوذها الإقليمي والدولي. موضحا: أن اللجوء لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية قرار سيغير وجه التنمية والمستقبل في مصر تماما.
واختتم النائب احمد الخشن، أن الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دوراً محورياً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتُعتبر من أهم مكونات توفير الطاقة والمياه اللازمتين لضمان التنمية المستدامة في مصر، وهو ما تقوم به مصر، عبر تنفيذ المفاعل النووي في الضبعة، فمصر تخطو للمستقبل بقوة كبيرة.