بيليه سيكون حزينا على حال الكرة البرازيلية المزري
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
اعتبر نجل الأسطورة البرازيلية الراحل بيليه أن والده "سيكون بدون شك حزيناً لو كان معنا اليوم" على وضع كرة القدم البرازيلية التي تواجه خطر حرمان المنتخب الوطني من المشاركات الدولية بسبب قضية إقالة رئيس الاتحاد المحلي للعبة.
@Pele is the greatest player of all time as he led Brazil to three FIFA World Cup triumphs(1958, 1962 and 1970).
— Danny Nyeko???????? ???? (@DNyeko) December 18, 2023
وقال إدينيو أحد أبناء بيليه السبعة وحارس المرمى السابق الذي أصبح مدربا، في مقابلةٍ صحفية إن والده "كان دائماً قلقاً على مصير كرة القدم البرازيلية".
وتوفيَ بيليه في 29 ديسمبر/كانون الأول 2022 عن 82 عاما بعد معركة مع سرطان القولون.
تراجع المنتخببعد عامٍ واحدٍ على وفاة المهاجم الأسطوري، حامل لقب كأس العالم 3 مرات مع البرازيل أعوام 1958 و1962 و1970، لا يُحقّق الـ"سيليساو" نتائج جيدة بقيادة نيمار الذي أصيب في 18 تشرين الأول/أكتوبر وسيغيب حتّى الصيف المقبل على الأقل.
Pele 'would have been sad' at state of Brazil team, says son
READ: https://t.co/kY5yuEeQF4 | @PhilstarNews
— Philstar Sports Hub (@StarSportsHub) December 26, 2023
فبعد 6 جولاتٍ على انطلاق تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، يحتل المنتخب البرازيلي المركز السادس، الأخير المؤهل مباشرة إلى نهائيات المونديال، بعد خسارته الأخيرة أمام الأرجنتين 0-1 على ملعب "ماراكانا" الأسطوري في 22 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال إدينيو الذي يُدرّب لوندرينا، أحد أندية دوري ولاية بارانا والهابط إلى دوري الدرجة الثالثة البرازيلي، إن "الأزمة لم تظهر بين ليلةٍ وضحاها، بل هذه مشكلات مهمّة ومعقّدة".
Brazil Went from Pele, R9, Ronaldinho, Kaka, Neymar to bums like this, its sad tbh pic.twitter.com/jtyXShqbmA
— Mateusz (@relraviediev_37) December 23, 2023
أزمة مؤسساتيةوأضاف "نحن نشهد تراجعا، لا يزال لدينا لاعبون رائعون لكن في السابق كان لدينا عدد أكبر من اللاعبين بمستوى أعلى مقارنةً باليوم".
FIFA threatens to ban Brazil from World Cup
FIFA has issued a warning to the Brazilian Football Confederation (CBF) that it can suspend the country's national teams and clubs from international competitions provided an intervention by the soccer body… https://t.co/LzEJXP5QZB
— Meghan Harry GoT (@MeghanHarryGoT) December 26, 2023
والمشكلة حاليا لا تنحصر بالنتائج أو نوعية اللاعبين، إذ أضيفت إلى ذلك أزمة مؤسساتية مع إقالة إيدنالدو رودريغيش من رئاسة الاتحاد المحلي لكرة القدم في السابع من ديسمبر/كانون الأول الحالي بقرار قضائي بعدما أبطلت محكمة ريو دي جانيرو اتفاقا سمح بانتخابه.
وأوضحت غرفة القانون الخاص بمحكمة العدل، في ريو دي جانيرو، في بيان أنه "سيتعين على الهيئة إجراء انتخابات جديدة في غضون 30 يوما. وحتى ذلك الحين، سيكون رئيس محكمة العدل العليا مسؤولا عن إدارة الاتحاد".
وأبطلت هذه المحكمة اتفاقاً بين الاتحاد المحلي ومكتب المدعي العام في ريو، يعود تاريخه إلى مارس/آذار 2022، والذي سمح لاحقا بانتخاب رودريغيش على رأس الاتحاد حتى عام 2026.
❗️FIFA informed Brazil Federation that their national team & clubs can be suspended from international competitions.
The reason? The action of a court in Rio for the dismissal of Ednaldo Rodrigues, the CBF President & if they intervene in election of a new President. @AP pic.twitter.com/NcPbgs6M94
— Madrid Zone (@theMadridZone) December 25, 2023
وتبعات إقالة رودريغيش قد تصل الى حد استبعاد الـ"سيليساو" عن المشاركات الدولية وفق ما حذر مصدر بالاتحاد الأميركي "كونميبول" قائلاً إن الاتحادين القاري والدولي (فيفا) لن يتسامحا مع أي تدخل خارجي بالشؤون الداخلية للاتحاد البرازيلي، ولن يترددا في إيقاف البرازيل إذا لم تتم إعادة رودريغيش لرئاسة الاتحاد.
ويشارك المنتخب البرازيلي الصيف المقبل في بطولة كوبا أميركا 2024، التي ستقام بالولايات المتحدة (من 20 يونيو/حزيران إلى 16 يوليو/تموز).
كما يأمل منتخب "السامبا" في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
????????| For the first time in 111 years, Santos FC will play in the Brazilian second division Série B. ❌
Last night, their relegation was confirmed. Santos have had some amazing players in the past such as Pele and Neymar Jr. ???? pic.twitter.com/9XUWY93FwZ
— CentreGoals. (@centregoals) December 7, 2023
أزمة سانتوسويمرّ سانتوس حيث احتفل بيليه صاحب الرقم 10 بمعظم ألقابه، بفترةٍ عصيبةٍ أيضا، إذ سقط الفريق إلى الدرجة الثانية لأوّل مرة منذ تأسيسه قبل 111 عاما.
وعلّق إدينيو الذي لعب لسانتوس سنواتٍ عدّة "للأسف هذه ليست مفاجأة. يُمكن لأي شخص عايش النادي لسنوات أن يتوقّع مثل هذا السيناريو الذي انتهى بحصد ما زُرع" في إشارةٍ إلى الأزمة المالية، الرياضية والمؤسساتية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: pic twitter com
إقرأ أيضاً:
إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"