«الدعم السريع» تنهب مئات العربات والمحلات التجارية بـ«الحصاحيصا»
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في منطقة الحصاحيصا- وسط السودان، ترتقي إلى جرائم الحرب- طبقاً للجان المقاومة بالمنطقة.
الخرطوم: التغيير
أعلنت لجان المقاومة بمدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة- وسط السودان، عن حصر أولي بحجم الخسائر التي تعرضت لها جراء استباحة مليشيا الدعم السريع للمنطقة، وكشفت عن نهب نحو 1800 عربة و250 محل تجاري وغيرها.
واجتاحت عناصر الدعم السريع عاصمة الجزيرة ود مدني ومدن وقرى الولاية وارتكبت جرائم وانتهاكات كبيرة بحق المواطنين العزل، ضمن سلسلة جرائمها التي بدأت مع اندلاع الحرب ضد الجيش في 15 ابريل الماضي.
عربات ومتاجر ومصانع
وقالت لجان المقاومة في بيان اليوم الثلاثاء، إن التقرير الميداني مبني على شهادات شهود عيان ويشمل فقط أحياء الحصاحيصا الشرقية والغربية ولا يشمل القرى المستباحة الجاري حصر انتهاكاتها، وشمل الفترة من مغادرة الشرطة والجيش للمدينة في 19 ديسمبر الحالي وإخلاءها من المظهر الأمني ودخول المليشيا في 20 ديسمبر وإلى اليوم.
وأفادت بأنه تم نهب حوالي 1800 عربة بواسطة الدعم السريع، وأكثر من 250 محل تجاري في السوق بواسطة اللصوص والعصابات، فضلاً عن نهب المصانع الخاصة بالدقيق والأرز والزيوت بواسطة اللصوص والعصابات، بجانب نهب جميع التراكتورات الزراعية من المعرض القريب من مصنع سور بالصداقة.
وأشارت إلى ترحيل أكثر من 80 عربة منهوبة بواسطة التراكوترات المنهوبة الي الخرطوم تحت حماية الدعم السريع، وتخصيص منزل شمال نادي المريخ لتخزين العربات المنهوبة والمعطلة وتجري أعمال صيانتها فيه.
وقالت إن مصنع سور بحي الصداقة تحول إلى ساحة لتخزين العربات المنهوبة وجاهزة للتهريب، كما تم تخصيص مساحة جنوب قسم شرطة الحصاحيصا من الدعم السريع لتخزين العربات المنهوبة وتهريبها خارج المدينة.
أضافت بأنه يوجد عربات لم يتمكنوا من أخذها من المنازل، فتم إجبار ملاكها بقوة السلاح على قيادتها لهم حتى تصل لمكانهم المطلوب.
أسلوب ممنهج
زطبقاً للتقرير يتم نهب لكل المقتنيات في حالة المداهمة، كما تم نهب خزينة المحلية وخزينة قسم الشرطة بواسطة الدعم السريع، وأكد أنه لا يوجد حتى الآن عربة تم نهبها بواسطة الدعم السريع تم إرجاعها لأصحابها.
واوضحت أن الأسلوب الممنهج للدعم السريع في نهب وسرقة العربات هو دخول المنازل عبر كسر الأبواب أو القفز والتهديد بالسلاح مع ضرب رصاص للترويع والتخويف ومن ثم طلب مفاتيح العربية وسرقتها.
وقالت اللجان إنه وفقاً لهذا التقرير فإن الانتهاكات المذكورة ترتقي إلى جرائم الحرب وفقاً للبروتكول الثاني الخاص بحماية ضحايا النزاعات المسلحة غير الدولية باتفاقية جنيف في المادة (4) الضمانات الأساسية للمدنيين بالفقرة الثانية التي تحظر: الفقرة (د) الأعمال الإرهابية- الفقرة (ز) السلب والنهب تجاه المواطنين المدنيين.
الوسوماستخبارات الدعم السريع الجيش الحصاحيصا الدعم السريع حرب 15 ابريل مصنع الصداقة ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: استخبارات الدعم السريع الجيش الحصاحيصا الدعم السريع حرب 15 ابريل ود مدني ولاية الجزيرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
صور تظهر طائرات مسيرة للدعم السريع في قاعدة بدارفور
أظهرت صور التقطتها شركة ماكسار تشييد ثلاث حظائر للطائرات على مدى خمسة أسابيع بين يناير وفبراير.
التغيير: وكالات- رويترز
أظهرت صور أقمار صناعية وجود ثلاث طائرات مسيرة على الأقل وتشييد حظائر للطائرات في مطار بجنوب دارفور تسيطر عليه قوات الدعم السريع السودانية، في دليل على استمرار تدفق أسلحة متقدمة تساهم في تأجيج الحرب الطاحنة بالبلاد.
وتعد مدينة نيالا من معاقل قوات الدعم السريع وتستخدمها لشن هجمات على مدينة الفاشر بمنطقة دارفور التي يسيطر الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه على معظم مساحتها. واستهدفت قوات الدعم السريع أيضا مخيم زمزم للنازحين القريب والذي يواجه مجاعة.
وتستخدم قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني الطائرات المسيرة خلال قتالهما، بدعم خارجي، في إطار صراع على السلطة اندلع في أبريل نيسان 2023.
وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف وتسببت في انتشار المرض والجوع الحاد.
وأظهرت صور التقطتها شركة ماكسار تشييد ثلاث حظائر للطائرات على مدى خمسة أسابيع بين يناير وفبراير.
ووفقا لصور ماكسار التي حللتها رويترز ظهرت طائرة مسيرة واحدة على الأقل لأول مرة في المطار في التاسع من ديسمبر 2024.
أفاد باحثون من جامعة ييل بوجود طائرات مسيرة في المطار في يناير.
وخلص تحليل أجرته شركة الاستخبارات الدفاعية جينز إلى أن الطائرات المسيرة الظاهرة في الصور صينية الصنع من طراز (سي.إتش-95) ذات القدرة على المراقبة بعيدة المدى وتوجيه الضربات على مسافة تصل إلى 200 كيلومتر.
ولم تتمكن رويترز من التأكد من طراز الطائرات المسيرة بشكل مستقل أو كيفية وصولها إلى نيالا. ولم ترد السلطات الصينية وشركة الصين للعلوم والتقنيات الجوفضائية، التي تنتج طائرات (سي.إتش-95)، على طلبات للتعليق بعد.
واتهم الجيش في وقت سابق قوات الدعم السريع باستخدام مطار نيالا لاستقبال أسلحة من الإمارات التي يقول إنها تزودها بطائرات مسيرة منذ بدء الحرب.
وردا على طلب للتعليق قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن الإمارات “أوضحت بالفعل وبشكل قاطع أنها لا تقدم أي دعم أو إمدادات لأي من الطرفين المتحاربين في السودان”، وإنها تركز على الإغاثة الإنسانية.
وقال متحدث باسم قوات الدعم السريع إن الاتهامات بتلقي الدعم من الإمارات لا أساس لها من الصحة.
وأضاف “الدعم السريع لا يمتلك طائرات مسيرة حديثة من يمتلك ذلك هو الجيش”
غارات جوية في نيالاأظهرت تقارير لرويترز العام الماضي أن طائرات قادمة من الإمارات تصل إلى مطار بالقرب من الحدود السودانية مع تشاد لتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح على الأرجح.
ويقول ناشطون وسكان من مدينة الفاشر إن طائرات مسيرة انطلقت من نيالا قصفت أهدافا مدنية في المدينة تضمنت آخر مستشفى كبير متبق في المدينة.
وقال ناشطون محليون وعمال إغاثة إنسانية إن الجيش السوداني دأب في المقابل على استهداف نيالا ومطارها، بما شمل ضربات جوية قتلت مدنيين.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن 32 شخصا قتلوا في ضربات وقعت في الثالث من فبراير شباط.
وتظهر صور الأقمار الصناعية أدلة على وقوع خمس ضربات جديدة على الأقل لقصف من الجيش فيما يبدو بالقرب من حظائر طائرات مسيرة في نيالا في الفترة من 14 يناير كانون الثاني إلى 18 فبراير شباط.
وقال مصدر في قوات الدعم السريع ومحلل أمني غربي إن إسقاط طائرة تابعة للجيش مساء الأحد أظهر قدرات جديدة لقوات الدعم السريع في الدفاع الجوي في نيالا. وذكر مصدر محلي يعمل في المساعدات الإنسانية أن الطائرة قصفت المطار مرتين قبل إسقاطها بنيران مضادة للطائرات.
وقال ثلاثة خبراء في مجال الطيران إن الطائرة التي جرى إسقاطها كانت على الأرجح طائرة شحن من طراز إليوشن 76 تماثل تلك التي أُسقطت في شمال دارفور في أكتوبر تشرين الأول استنادا إلى لقطات تظهر قطع المحرك ومعدات الهبوط.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على الإنترنت وتحققت رويترز منها حشودا تتجمع بجوار حطام الطائرة المحترق. وحددت رويترز الموقع على بعد كيلومتر واحد تقريبا من حي المستقبل في شمال نيالا.
ولم يرد الجيش السوداني على طلبات للتعليق على الأدلة على وجود طائرات مسيرة في نيالا أو قصف المنطقة.
وستكون دارفور هي المنطقة الأكثر أهمية بالنسبة للحكومة التي تشكلها قوات الدعم السريع مع السياسيين المتحالفين معها في ظل تعمق الانقسامات الجغرافية الناجمة عن الحرب.
ولم ينجح حظر أسلحة فرضته الأمم المتحدة على دارفور منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في منع تدفق مستمر للأسلحة الأجنبية إلى البلاد.
الوسومالأمم المتحدة الإمارات الجيش السوداني الدعم السريع السودان دارفور رويترز طائرات مسيرة نيالا