ماندريا :”إن شاء الله سنتوج بكأس أمم إفريقيا”
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أبدى حارس المنتخب الوطني أنتوني ماندريا سعادته الكبيرة بالتواجد في أرض الوطن مجددا قصد الشروع في التربص رفقة الخضر.
وقال أنتوني ماندريا في تصريح للإعلام المحلي، لدى حلوله بمطار هواري بومدين، اليوم الثلاثاء “وصلنا إلى الجزائر وسط ظروف جيدة، وممتازة”.
كما أضاف “إن شاء الله سنتوج بكأس إفريقيا”
إلى جانب ذلك، أبدى المدافع كيفن غيتون سعادته الكبيرة هو الأخر الذي حل بأرض الوطن قادما من فرنسا، وقال غيتون في تصريح للإعلام المحلي بمطار هواري بومدين “جئنا من اجل التحضير الجيد لكأس أمم إفريقيا”.
للإشارة، وصل مساء اليوم، كل من الحارس ماندريا وغيتون إلى جانب ماندي و بن طالب.
إاب اضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور[/capt
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
جهاز “الموساد”… هل هو نمر من ورق؟
يمانيون../
جهاز “الموساد”.. منظمة “إسرائيلية” فائقة القوة والقدرات وهي “سوبرمان” في كل شيء، تراقب كل شيء وتستطيع التنفيذ في أي مكان” ، هكذا يحاول الإعلام الغربي وخاصة الأمريكي و”الإسرائيلي” تصويره، وخلال الأسابيع الفائتة امتلأت وسائل الإعلام الغربية و”الإسرائيلية” وحتى العربية بقصص وسرديات خيالية في محاولة للترويج لهذه الفكرة، ومع الأسف فقد تناقلت هذه القصص مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ الرأي العام يتأثر بها، وكل إنجاز على مستوى جبهة المقاومة نسبوه لهذا الجهاز.
حاولت هذه القصص تصوير المقاومة كأنها ضُربت أو أضعفت، وأن العدو لديه قدرة نفوذية واستخبارية تخترق صفوف حزب الله وتستطيع الوصول إلى أي هدف تريده، متناسين أن المقاومة بالرغم من الضربات التي تلقتها استطاعت ترميم نفسها، واسترجعت المبادرة في الميدان، ومنعت العدو من احتلال أي قرية على الحافة الأمامية واستمر سقوط صواريخها في عمق الكيان إلى 150 كلم، حتى لحظة سريان وقف إطلاق النار في 28/11/2024، ولكي لا ننسى أيضاً فإن العدو هو من ذهب مرغماً لوقف إطلاق النار، هذا فضلاً عن أن غزة صامدة بالرغم من كل الدمار والقتل منذ نحو 500 يوم، وتصيب من جنوده مقتلاً، وما زالت صواريخها تنطلق باتجاه غلاف غزة والوسط، وحتى الآن لم يستطع العدو إطلاق أسراه وفي الوقت نفسه لم يستطع إعادة المستوطنين إلى الشمال، والذين يرفضون حتى الآن العودة (90% يرفضون) لأنهم يعتقدون أن الحدود الشمالية ما زالت غير آمنة.
هذه الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” بالرغم من تبجحها بإنجازاتها فإن الدعوة داخل الكيان واضحة وجلية بأنه يجب تغيير العقيدة الأمنية الاستخباراتية داخل مؤسسات الكيان، لأن الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” ومن بينها “الشاباك” (جهاز الأمن الداخلي) و”أمان” (شعبة الاستخبارات العسكرية) و”الموساد” (وحدة العمليات الخاصة) أثبتت فشلها في معركة “طوفان الأقصى” 7/10/2023، فشبكة عملائهم المنتشرين داخل قطاع غزة لم تحذرهم من هذه العملية بالرغم من مشاركة آلاف المقاتلين في العملية، وقد أشار المحللون “الإسرائيليون” إلى أن هذا اليوم قد قوض سردية ” العين التي تراقب كل شيء”، والتي أسبغت هالة من التفوق على الأذرع الاستخباراتية في داخل الكيان، والتي كانت تعتمدها آلة الدعاية الغربية و”الإسرائيلية” لدفع شعوب المنطقة نحو الشعور بالضعف أمام قوة وقدرة هذه الأجهزة.
فجهاز الموساد الذي تبلغ ميزانيته 2,3 مليار دولار، أنشئ في العام 1954 وكان هدفه القيام بعمليات تخريبية واغتيالات حول العالم مستهدفاً بشكل أساسي المقاومة الفلسطينية، لكنه بدأ بعملية فاشلة “عملية سوزانا” في مصر سميت حينها بفضيحة “لافون”، وقد دوى اسم هذه الوحدة في أوائل السبعينات عندما استهدفت رجالاً مفكرين وكتاباً يتحركون ويتجولون دون أي إجراءات أمنية، أي أهداف سهلة ومتاحة أمنياً (وائل زعيتر 1972، باسل قبيسي 1973، محمود الهمشري 1973، حسين ابو الخير)، والذي يدقق في العمليات المنفذة في ما بعد يجد أن معظم الأهداف السياسية التي استطاعت الوصول إليها واغتالتها يفترض أنها تحظى بحماية البلدان التي تقيم فيها (محمد بودية، أبوإياد، بسيسو…)، وعندما اعتمدت الوحدة على نفسها دون دعم خارجي وقعت أيضاً في الفشل كما حصل في النروج، حيث قامت عام 1973 بقتل نادل يشبه أبا حسن سلامة، أي بقتل الشخص الخطأ، وتسببت بمشكلة دبلوماسية حينها بين النروج والكيان، وفي العام 2010 انفضح 30 ضابطاً تنفيذياً لـ”الموساد” على إثر اغتيال محمد المبحوح في دبي، أدت أيضاً إلى مشكلة دبلوماسية حينها، وفي العام 2022 فشل الجهاز أيضاً في خطف أحد عناصر حماس في ماليزيا وأدت العملية لاعتقال 11 ضابطاً تنفيذياً تابعاً للجهاز، وتسببت أيضا بمشكلة دبلوماسية، ويلاحظ أن العمليات التي كانت تقوم بها بنفسها كانت تفشل وتؤدي إلى مشكلة دبلوماسية بينها وبين الدول الأخرى.
وفي قراءة دقيقة لتاريخ عمليات “الموساد” يظهر بشكل واضح أن أسلوبه إجرامي مافياوي يستخدم كقاتل مأجور لصالح من يريد، وقد عبر عن ذلك رئيسه السابق تامير باردو الذي قال “يعتبر هذا الجهاز عصابة تمارس القتل المنظم حول العالم”، حيث لا يردعه أي شيء من أجل تنفيذ عملية القتل حتى لو أدى إلى مجازر بين المدنيين، وكما كان معروفاً فإن قرار العدو كان متخذاً بإسقاط أي طائرة مدنية قد يكون عليها ياسر عرفات، وهذا هو ديدن “إسرائيل”.
في الآونة الأخيرة ركز إعلام العدو وحلفائه في الترويج لأجهزته الاستخباراتية من خلال 3 عمليات خاصة: إنزال مصياف في سورية، عملية اغتيال قادة المقاومة وعلى رأسها الأمين العام، وتفجير البايجرات.
في أيلول الفائت تمكنت قوة “كوماندوس إسرائيلية” من الوصول إلى مصنع عسكري وتفجيره قرب مدينة مصياف السورية (تبعد 200 كلم عن الحدود مع فلسطين)، ولكن حقيقة ما جرى أن هذا الموقع يقع ضمن حماية الجيش السوري وقد أنشئ بالتعاون مع الحرس الثوري لصالح الجيش السوري، ولا يمكن لأي قوة الوصول إليه دون مساعدة من الضباط المسؤولين عن حماية هذا الموقع، وجزء مهم من هؤلاء الضباط يعملون لمصلحة دولة ثالثة لها تأثير في الوضع السوري الداخلي، قامت الولايات المتحدة ومن خلال نفوذها وتأثيرها السياسي بتجيير هؤلاء الضباط ليسهلوا عملية الإنزال “الإسرائيلية”، بل أكثر من ذلك فإن هؤلاء العملاء فجروا جزءًا من الموقع قبل نزول قوات “الكومندوس الإسرائيلي”، ما يعني عملياً أنهم سهلوا وشاركوا في تدمير الموقع، ثم يتبجح العدو بأنه نفذ عملية في عمق الأراضي السورية، فهل كانت لتنجح لولا الأمريكي؟؟؟.
أما في موضوع اغتيال قادة المقاومة والتي كان أبرزها اغتيال سماحة الأمين العام في 27/9/2024، فإن الأمور ليست بهذه البساطة، بل من المؤكد أن هناك عدداً من الأجهزة الاستخباراتية من عدة دول -قريبة وبعيدة- شاركت في المتابعة والمراقبة وجمع المعلومات وحتى في عملية التنفيذ، فعملية استهداف منطقة جغرافية محدودة جداً بنحو 82 طناً من القذائف الصاروخية في لحظة واحدة، كانت بحاجة إلى مساعدة مباشرة من دول أخرى لضمان نجاحها.
وبحسب تسريبات الإعلام الغربي و”الإسرائيلي” ومن بينها “النيويورك تايمز” الأمريكية التي نشرت مقالة في 29/12/2024، أشارت فيه إلى أن العدو كان يعلم بأن ” هذا الاغتيال يمكن أن يؤدي إلى حرب واسعة في المنطقة والتي لا ترغب بها إسرائيل”، وهو ما يؤكد أن العدو قد حصل على الدعم والغطاء والمساعدة المطلوبة لتنفيذ العملية ومواجهة تداعياتها، وما حصل من هبّة إقليمية وعالمية لحماية الكيان من الهجوم الإيراني أكبر دليل على ذلك، فهذا الاغتيال كان مطلب التحالف الغربي منذ فشله بحرب 2006، حيث شكل لجنة مشتركة مع أجهزة العدو لتحقيق هدفه، وكان سعي التحالف لاغتيال سماحة الأمين العام (رض) منذ ذلك الوقت حتى لو أدى الاستهداف إلى مجزرة في المدنيين وحتى لو أدى إلى إشعال حرب، ولم تكن “إسرائيل” سوى جزء من أداة التنفيذ والواجهة، مقابل دعم مطلق في أي حرب قد تتوسع نتيجة عملية الاغتيال. وقد اعتبر المراقبون الغربيون أن عملية الاغتيال تعتبر رد اعتبار للأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” بعد فشلها المدوي في حرب “طوفان الأقصى”.
وبحسب “النيويورك تايمز” الأمريكية أيضاً، “فإن الاختراق الفني الواسع الذي قامت به مختلف الأجهزة الاستخباراتية العاملة -“إسرائيلية” وغير “إسرائيلية”- في صفوف حزب الله أمن لها (“إسرائيل”) قدرة على تتبع ومشاهدة ومتابعة تحرك قيادات في حزب الله، وحتى رؤيتهم خلال اجتماعاتهم العملية مع عناصرهم داخل مراكزهم، وأضافت أن برامج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإلكترونية والكمبيوترية المتطورة سمحت هي الأخرى بتأمين بيانات وإحداثيات الأنفاق والصواريخ والأهداف العسكرية الأخرى ليقوم الجيش “الإسرائيلي” بضربها، يضاف إليها البيانات الصورية التي مكنت الجيش “الإسرائيلي” من اكتشاف التغييرات الصغيرة في صور الأقمار الصناعية للوصول إلى معطيات ومعلومات مؤهلة لاستهداف المقاومة وقادتها”، فكل الدول التي تحمل العداء لهذه المسيرة شارك في عنوان من هذه العناوين لتنفيذ العملية.
يذكر أن هذه العملية أتت أيضاً استجابةً لما أشار إليه تقرير “فينوغراد” داخل الكيان، والذي حدد أسباب فشل العدو في حرب 2006 على المقاومة، وذكر أن من بين تلك الأسباب هو عدم تمكن العدو من اغتيال قادة المقاومة، مما سمح للمقاومة بتسجيل انتصار في المعركة، وبالتالي بدأ العمل على هذا الأمر من اللحظة الأولى من توقف حرب الـ 2006، واستمر حتى التنفيذ، واستفاد العدو من الكثير من الأمور ليراكم المعلومات المطلوبة وصولاً للاستهداف، ابتداءاً من مشاركة حزب الله في حرب سورية والأسلوب الذي اتبعه في هذه المعركة، والتي دفعت الحزب لتوسيع قدراته القتالية والبشرية وبدأ يستخدم التكنولوجيا بشكل واسع لضمان حسن سير عمله وبالتالي الحاجة إلى استخدام مختلف الوسائل التكنولوجية خاصة على مستوى المعلومات والاتصالات، ومن هنا انطلق برنامج العمل على حزب الله عالمياً، وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن رئيس وزراء العدو تحدث عن كنز معلوماتي بدأت مراكمته لدى الأجهزة “الإسرائيلية” عن حزب الله في العام 2012 – أي بعد عام من دخول الحزب الحرب في سورية- ووصلت حينها الاختراقات البشرية إلى أعمال الإنشاء والبناء لمختلف المنشآت العسكرية التابعة لحزب الله، والتي اعتبر حينها نتنياهو أنه يستطيع مهاجمة النووي الإيراني مع إدراكه بعدم قدرة حزب الله على الانتقام، وبحسب نفس الصحيفة فإن الأمريكيين مع حلفائهم الأوروبيين كانوا يتقاسمون الناتج المعلوماتي مع “الإسرائيليين”، عن حزب الله وحتى عن أنشطة إيران في المنطقة، وطوال 12 سنة استطاع العدو مراكمة المعلومات بانتظار استخدامها في الحرب المنتظرة.
أما عملية تفجير “البايجر” في 17 أيلول الفائت، حيث تم تفجير الآلاف (3500 بحسب إعلام العدو) من الأجهزة بين أيدي عناصر حزب الله مما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم مع بعض أفراد عائلاتهم، وتبعها في اليوم التالي تفجير أجهزة يدوية (ICOM)، أدت إلى استشهاد عدد آخر منهم، بالطبع خرج جهاز “الموساد” متبجحاً بإنجازاته عبر محطة CBS الأمريكية التي روجت له، مطلقة عدداً من القصص الخرافية كدعاية ترويجية لهذا الجهاز وللكيان أيضاً، حتى أنهم تحدثوا عن مساهمة هذه العملية في تدمير حزب الله وإسقاط نظام بشار الأسد، واللافت ما قالوه “إن جهاز البايجر قديم في العالم، ولكن حزب الله ما زال يستخدمه” وهذا ما يعتبر الثغرة الأساس الذي انطلق منها العدو للوصول إلى هدفه، فمستخدمو هذا النوع من الأجهزة محدود جداً حول العالم إن لم نقل أنه نادر الاستخدام، وبحسب تعبير العدو فإن الهدف من العملية هو سحق حزب الله وخلق تأثير نفسي مرعب في بيئته في أثناء الحرب، وهو ما فشل في تحقيقه، لأن انكشاف الموضوع دفع قادة العدو للقيام به قبل ساعة الصفر القاتلة وهي بعد بدء الحرب مباشرة، وإذا أردنا التفصيل في مجريات العملية التي بدأ العمل والتحضير لها منذ أكثر من عشر سنوات والتي تم اتخاذ القرار بتنفيذها بعد حرب تموز 2006، سيظهر بشكل جلي مشاركة عدد من الأجهزة الاستخباراتية والأمنية من مختلف دول العالم، دول من شرق آسيا وأخرى أوروبية (شرقية وغربية) ودول إقليمية إضافة إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).
في هذه القضايا الثلاث يظهر بشكل واضح اعتماد أجهزة الإستخبارات “الإسرائيلية” على الولايات المتحدة والدول الحليفة خاصة دول “الناتو” لتحقيق أهدافها والقيام بعملياتها، والتي تظهر بشكل واضح أن الفشل سيكون مصيرها في حال لم تحصل على المساعدة الخارجية وخاصة من هذه الدول، والذين يعملون بكامل جهدهم لاختراق المقاومة ومحورها بشرياً وفنياً، وجمع المعلومات عن أنشطتها بشتى الوسائل، الناعمة والصلبة والصاخبة والهادئة، في السلم والحرب، عن بعد وعن قرب، وهم يراقبون أداء المقاومة وبيئتها وحلفائها ومحورها سعياً لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات وتقديمها للعدو للقيام بشن الحروب وعمليات الاغتيال وغيرها ضد قادة المقاومة وعناصرها وبيئتها.
فالمقاومة ومحورها لا يواجهان دولة الكيان وحدها، بل هما في مواجهة محور على رأسه الولايات المتحدة ويضم دولاً أوروبية وغير أوروبية، غربية وغير غربية، وخلال 66 يومًا من معركة “أولي البأس” كانت المقاومة الإسلامية في لبنان تواجه كل هذا المحور، عسكرياً وأمنياً واجتماعياً وسياسياً، واستطاعت فرض وقف إطلاق النار ومنعته من تحقيق أهدافه، ففي معركة كهذه، مجرد الثبات أمام هذا المحور يعتبر نصراً عزيزاً بيّناً وواضحاً.
العهد الاخباري ـ الدكتور أحمد شمس الدين – مؤلف كتاب “الغباء الأمريكي”