مراقب انتخابات بلجيكي ينهي حياته في الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
انتحر لوران ديلفو، خبير تكنولوجيا المعلومات البلجيكي الذي يعمل مع البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مساء السبت الماضي بإلقاء نفسه من الطابق الثاني عشر في فندق في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن السلطات أكدت أن الوفاة جاءت بسبب الانتحار وبدأت التحقيق في الحادث وكشفت التقارير أنه لم يتم العثور على أي علامات للعنف في المبنى.
وأعرب الاتحاد الأوروبي، الذي ورد أنه تم إبلاغه بالحادث المأساوي، عن تعازيه لأسرة ديلفو وأصدقائه، لكنه لم يدلي بأي تعليق آخر، وقالت وسائل الإعلام محلية إن وزارة الخارجية البلجيكية أكدت أيضا وفاة الخبير في كينشاسا.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، ألغيت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب "عوائق فنية"، على حد تعبير مسؤول الاتحاد الأوروبي، الذي قال إنه لاستبدالها، تم إرسال بعثة خبراء الانتخابات إلى الكونغو "لتحليل العملية الانتخابية".
وكان ديلفو جزءًا من فريق صغير من المراقبين أرسلته بعثة مراقبة الانتخابات الأوروبية إلى الكونغو الديمقراطية لتقييم العملية الانتخابية، وكانت المهمة التي كان من المفترض في الأصل أن تكون أكبر، تم تقليصها عندما رفض المسؤولون الكونغوليون السماح باستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية للاتحاد الأوروبي.
وبسبب بعض المشكلات اللوجستية، تم تأجيل الانتخابات العامة في الكونغو الديمقراطية، التي بدأت في 20 ديسمبر، لمدة يوم أو أكثر في بعض المناطق الريفية في البلاد.
وتأمل اللجنة الانتخابية أن تحصل على بيانات مجدولة من جميع المناطق الـ 22 بحلول 31 ديسمبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي
13 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تشير المؤشرات الأولية والقراءات التحليلية إلى أن الانتخابات المقبلة في العراق قد تشهد انخفاضًا في نسبة المشاركة الشعبية، مما يثير قلق الأحزاب السياسية التي تعتمد على المشاركة الواسعة لتعزيز شرعيتها. ورغم الحملات الإعلامية المكثفة التي أطلقتها القوى السياسية لحث الناخبين على التصويت، إلا أن المعطيات الحالية تعكس برودًا في تفاعل المجتمع العراقي مع الاستحقاق الانتخابي.
و تدني نسب المشاركة بات الشغل الشاغل لزعماء الأحزاب، حيث أصبح العزوف عن الانتخابات هاجسًا مقلقا فيما الأحزاب الكبرى، التي كانت تضمن حضورًا انتخابيًا كثيفًا عبر شبكاتها التنظيمية وحملاتها الدعائية، تجد نفسها أمام تحدٍّ حقيقي يتمثل في تراجع ثقة الشارع العراقي بالمؤسسات السياسية.
أستاذ الإعلام السياسي في جامعة بغداد، علاء مصطفى، أشار إلى أن انتخابات مجالس المحافظات في يناير 2023، ورغم توفر الظروف السياسية والاقتصادية المستقرة نسبيًا حينها، شهدت نسبة مشاركة متدنية. هذا يعني أن الانتخابات المقبلة، في ظل التعقيدات السياسية والاقتصادية الراهنة، قد تواجه عزوفًا أكبر من الناخبين، وهو ما يعزز المخاوف من أزمة شرعية تمس العملية السياسية برمتها.
عودة التيار الصدري إلى المشهد الانتخابي قد تكون أحد العوامل المؤثرة في تحريك المياه الراكدة، إذ من المتوقع أن تدفع مشاركته الأحزاب الشيعية والسنية والكردية إلى خوض السباق بجدية أكبر، ما قد يرفع نسبة التصويت نسبيًا.
منذ عام 2003، تراكمت خيبات الأمل لدى الشارع العراقي تجاه الطبقة السياسية، حيث لم تنجح الحكومات المتعاقبة في تقديم نموذج مقنع للحكم، واستمر الفساد والمحاصصة في السيطرة على المشهد. التقارير تشير إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2021 لم تتجاوز 41%، وهي نسبة تعد من الأدنى في تاريخ العراق الحديث. في الانتخابات المقبلة، التوقعات تشير إلى أن هذه النسبة قد تهبط إلى أقل من 35%، ما لم تحدث مفاجآت تعيد تشكيل المزاج الشعبي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts