صدى البلد:
2024-09-19@04:50:29 GMT

هنري ميلر .. منعت روايته الأولى 27 عاما ما قصته؟

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

في مثل هذا اليوم، 26 ديسمبر عام 1891، وُلد الكاتب الأمريكي هنري ميلر، الذي أصبح رمزًا في عالم الأدب. سنلقي نظرة على سيرته الذاتية وبدايته الأدبية.

هنري ميلر، الروائي والرسام الأمريكي، كان معروفًا بعدم رضاه عن الاتجاه الأدبي السائد في الأدب الأمريكي. يُنسب إليه بدء تطوير نوع جديد من الرواية، حيث يمزج بين القصة والسيرة الذاتية والنقد الاجتماعي والفلسفة والتصوف.

كما كان أسلوبه يتمثل في تقديم الحياة كما هي، دون تجميل أو تزيين، ويترك نفسه ينطلق ويعبر عن نفسه بصراحة في قصص تحتوي على السواء من الأشياء الجيدة والسيئة.

غلق باب الترشيح لجوائز الدولة التقديرية بعد 6 أيام.. قيمتها مليون جنيه برامج تعليمية متطورة في الفلك على طاولة منتدى التقويم المصري غدا مدار السرطان

كانت رواية "مدار السرطان" أول أعماله، وتحتوي على جميع عناصر أدب ميلر. وتعد روايته الأولى خيالية بشكل أكبر من أنها واقعية، وتتحدث الرواية عن تجاربه في مدينة باريس. وتُعتبر اليوم أحد الكلاسيكيات في الأدب الأمريكي. تعرضت تلك الرواية للحظر في أمريكا لمدة تزيد عن 27 عامًا بعد نشرها في باريس عام 1934.

هنري ميلر

صف ميلر حياته قبل أن يفصل عن زوجته بياتريس، وتضمنت المصاعب التي واجهها ليصبح كاتبًا، ومغامراته الجنسية، وفشله، وأصدقاؤه، وفلسفته التي تجلى في ثلاثية سيرته الذاتية الخاصة به: "الصلب الوردي". وكتب ميلر روايته الثانية "مولوخ، أو هذا العالم الوثني" في الفترة بين عامي 1927 و 1928 تحت قناع رواية أخرى ينسبها لزوجته جون. حيث طلب أحد المعجبين الأثرياء بجون منها أن تكتب رواية له مقابل المال، وفي كل أسبوع كانت تريه صفحات الرواية التي كتبها زوجها وتتظاهر بأنها هي من كتبتها. لم يتم نشر تلك الرواية إلا بعد عام 1992.

هنري ميلررحيل هنري ميلر

رحل هنري ميلر عن عالمنا في منزله في عام 1980 عن عمر يناهز 88 عامًا بسبب مشاكل في الدورة الدموية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مدينة باريس مدار السرطان عالم الأدب السيرة الذاتية

إقرأ أيضاً:

إلياس خوري روائي لبناني جمع بين هم الأدب ووجع فلسطين

إلياس خوري كاتب روائي ومفكر لبناني ولد عام 1948 في العاصمة اللبنانية بيروت، لعائلة مسيحية أرثوذكسية. أظهر تأثره بالقضية الفلسطينية منذ شبابه، وزار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن عام 1967، وانضم إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

تميزت رواياته بأصالة الأسلوب وعمق السرد، ومن أشهرها "باب الشمس" الصادرة عام 1998 وتناولت معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وحُولت لاحقا إلى فيلم سينمائي.

شارك في تحرير عدة مجلات وصحف، منها "الدراسات الفلسطينية" و"النهار" و"القدس العربي". وترجمت أعماله إلى لغات عدة وحصل على جوائز عديدة مثل جائزة فلسطين الكبرى وجائزة الثقافة العربية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو).

توفي في 15 سبتمبر/أيلول 2024 بعد معاناة طويلة مع المرض، واعتبر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين أن وفاته "خسارة كبيرة للمشهد الثقافي العربي".

مولد ونشأة إلياس خوري

ولد إلياس خوري في 12 يوليو/تموز 1948، بمنطقة الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت، لعائلة مسيحية أرثوذكسية من الطبقة المتوسطة، وتزوج وله أبناء.

بدأ اهتمامه بالقراءة منذ صغره، متأثرا بأعمال الروائي اللبناني جرجي زيدان، وروايات من الأدب العربي والروسي الكلاسيكي.

إلياس خوري أثناء تقديم الترجمة الإسبانية لروايته "باب الشمس" في مدريد عام 2009 (الألمانية) الدراسة والتكوين العلمي

أكمل إلياس خوري دراسته الثانوية عام 1966 في بيروت، ثم درس التاريخ في الجامعة اللبنانية وتخرج منها عام 1971، كما حصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الاجتماعي من جامعة باريس بفرنسا.

التجربة السياسية والأدبية لإلياس خوري

عرف عن إلياس خوري أنه أحد أبرز الأدباء المناصرين للقضية الفلسطينية، إذ زار عقب دراسته الثانوية مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن عام 1967، وانضم في العام ذاته إلى حركة فتح إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

غادر الأردن بعد أحداث "أيلول الأسود" عام 1970، وسافر إلى باريس، قبل أن يعود إلى لبنان. شارك في الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت عام 1975 وأصيب بجروح خطيرة.

منذ عام 1972 عمل خوري في مجلات وصحف عدة، منها مجلة "مواقف"، و"شؤون فلسطينية"، و"الكرمل"، و"السفير"، و"الدراسات الفلسطينية"، وصحيفة "النهار"، و"القدس العربي". كما شغل منصب المدير الفني لمسرح بيروت، وكان مديرا مشاركا لمهرجان سبتمبر للفنون المعاصرة.

تميزت رواياته بأصالة الأسلوب وسلاسة السرد وعمق تصوير المشاعر الإنسانية، ومن أبرزها "عن علاقات الدائرة"، و"أبواب المدينة"، و"رحلة غاندي الصغير"، و"مملكة الغرباء"، و"رائحة الصابون"، و"أولاد الغيتو".

كما اشتهر بتأليف رواية "باب الشمس" عام 1998، والتي تناولت سردا مؤثرا لتجربة اللاجئين الفلسطينيين وتاريخهم، وحُولت إلى فلم سينمائي من إخراج المصري يسري نصر الله.

ترجمت رواياته إلى لغات عدة، منها الإنجليزية والفرنسية والهولندية والألمانية والعبرية وغيرها، كما ألف 3 مسرحيات وكتب مقالات وكتبا نقدية.

إلياس خوري في إحدى الفعاليات الثقافية بنيويورك عام 2010 (غيتي)

وإلى جانب عمله كاتبا روائيا، درّس في جامعات محلية ودولية من بينها جامعة نيويورك وشيكاغو وجورج تاون وبواتييه (في فرنسا) وجامعة لندن وجامعة برلين والجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية والجامعة اللبنانية.

وبشأن القضية الفلسطينية قال إلياس خوري في تصريحات إنه يعتبرها "قضية إنسانية، بل هي أكبر قضية إنسانية في الزمن الحالي".

ووصف تجربته السياسية بأنها كانت "حماس شاب يشارك من خلال الحس الإنساني، والتماهي مع المهمشين والمقهورين لأنه واحد منهم".

وفي مقال خطّه من سريره في المستشفى في يوليو/تموز 2024 بعنوان "عام من الألم"، استذكر معاناته من "وجع لا سابق له"، وكتب "غزة وفلسطين تُضربان بشكل وحشي منذ ما يقارب العام، وهما صامدتان لا تتزحزحان. إنهما النموذج الذي أتعلم منه كل يوم حبّ الحياة".

الوظائف والمسؤوليات عضو في حركة فتح. كاتب في مجلات وصحف عدة. المدير الفني لمسرح بيروت. مدير مشارك لمهرجان سبتمبر للفنون المعاصرة. أستاذ في جامعات محلية ودولية. رواية باب الشمس أشهر مؤلفات إلياس خوري (الجزيرة) المؤلفات والإنجازات

ألف إلياس خوري خلال مسيرته مجموعة من الروايات زادت عن 10، وترجمت إلى لغات عدة، من أبرزها:

عن علاقات الدائرة 1975. باب الشمس 1998. أبواب المدينة 1981. رحلة غاندي الصغير 1989. مملكة الغرباء 1993. رائحة الصابون 2000. إنها نائمة 2007. سينالكول 2012. أولاد الغيتو 2016.

كما حاز جوائز وأوسمة عدة منها:

جائزة فلسطين الكبرى عن روايته "باب الشمس". جائزة الثقافة العربية من منظمة يونسكو عام 2011. وسام جوقة الشرف الإسباني 2011. جائزة كتارا للرواية العربية عام 2016. إلياس خوري نال أوسمة وجوائز عدة وكتب مؤلفات متنوعة (غيتي) الوفاة

توفي إلياس خوري يوم الأحد 15 سبتمبر/أيلول 2024، عن عمر ناهز 76 عاما، بعد معاناة مع مرض استدعى مُكثه في المستشفى أشهرا طويلة.

ونعاه أدباء وكتاب وفنانون من مختلف الدول العربية، منهم المؤرخ اللبناني فواز طرابلسي، والروائي الفلسطيني أحمد حرب، ورسام الكاريكاتير السوري سعد حاجو، والشاعر المصري زين العابدين فؤاد.

ونعته حركة فتح معبرة عن "فخرها واعتزازها بهذه القامة الروائية وبما جسدته من إرث سيكون وثيقة لكل الأجيال السابقة واللاحقة ولسان حق فلسطيني بلغات الإنسانية المؤمنة بنضال شعبنا الفلسطيني وصولا للحرية والخلاص".

واعتبر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين وفاته "خسارة كبيرة للمشهد الثقافي العربي"، مؤكدا أن "إرثه سيبقى أمانة للأجيال المتعاقبة".

مقالات مشابهة

  • «بداية جديدة» تحتضن المصريين نحو التنمية الذاتية والتمكين
  • الفيدرالي الأمريكي يخفض سعر الفائدة للمرة الأولى هذا العام
  • شاهد| اللحظات الأولى عقب المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال بقصف مدرسة “ابن الهيثم” التي تؤوي نازحين بحي الشجاعية (فيديو)
  • المغرب التطواني يقدم روايته حول منعه من الانتدابات
  • السيّر الذاتية لوزراء حكومة جعفر حسّان
  • قرن ونصف… ما المدة التي يحتاجها سكان طهران لاقتناء منزل؟
  • مقتل لاعب في مباراته الأولى.. وأجهزة الطوارئ تفشل في إفاقته
  • إلياس خوري روائي لبناني جمع بين هم الأدب ووجع فلسطين
  • “متفجرات أم تسخين الليثيوم؟”.. استخباراتي أمريكي سابق يقدم روايته عن سبب انفجار “بيجر” حزب الله
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول 66 مهمة إنسانية بقطاع غزة خلال الشهر الجاري