عواصم «وكالات»: تعرض قطاع غزة اليوم لعمليات قصف جديدة مع إعلان إسرائيل تكثيفا جديدا للقتال ضد حركة حماس رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والخسائر البشرية المدنية الفادحة في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأفاد أحد مراسلي وكالة فرانس برس أن الضربات الإسرائيلية تواصلت خلال الليل خصوصا على خان يونس ورفح المجاورة عند الحدود مع مصر حيث يقيم عشرات آلاف النازحين في خيم.

ونقلت جثامين نحو 30 شهيدا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة إلى مستشفى ناصر في خان يونس على ما أفادت وزارة الصحة في غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 20915 شهيدا وزهاء 55 ألف جريح، في اليوم الواحد والثمانين للحرب. وقالت في بيان مقتضب «ارتفاع عدد الشهداء إلى 20915 إضافة إلى 54918 جريحا جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي».

كما أعلنت شركة الاتصالات بعد الظهر عن انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت في القطاع من جديد.

«شهادات مروعة».

وذكر الجيش الإٍسرائيلي اليوم أنه ضرب في الساعات الـ24 الأخيرة مائة هدف لحركة حماس بينها «فتحات أنفاق ومنشآت ومواقع عسكرية تستخدم لشن هجمات على الجنود في قطاع غزة» بما يشمل جباليا في شمال قطاع غزة وخان يونس.

ونشر الجيش صورا لجنود إسرائيليين ترافقهم دبابات، وهم يتقدمون سيرا على الأقدام بين الأنقاض المغبرة، بينما يسمع أزيز الرصاص.

ونشرت حماس لقطات تظهر مقاتلين يطلقون النار ويفجرون دبابة إسرائيلية. وتظهر صور لوكالة فرانس برس التقطت في حي تل الهوى المدمر في مدينة غزة، وقد تحول إلى أكوام من الأنقاض والدمار المحترق إلى جانب الغرف المدمرة في مستشفى القدس، الذي حاصره الجيش في نوفمبر.

ويقول رجل: «الدمار كبير جدا وكل السكان نزحوا إلى الجنوب. الله يعين الأهالي على تجاوز ما حل بهم من مصائب».

وأكد نتنياهو بعدما زار غزة «لن نتوقف .. سنكثف القتال في الأيام المقبلة. ستكون الحرب طويلة».

وصباح اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عنصرين في صفوفه لترتفع إلى 158 حصيلة الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء الهجوم البري في قطاع غزة في 27 أكتوبر.

وقال أحد الناجين أبو البراء اليوم وسط أنقاض منزل دمره القصف في رفح، إن إسرائيل «تدعي أن هناك مناطق مأهولة أو مناطق آمنة، لكن هذا الهجوم يناقض ادعاءاتها وأكاذيبها». وأضاف أن مخيمات رفح للاجئين «تؤوي عشرات الآلاف من المواطنين المسالمين، لذا لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة».

ونقلت منظمة الصحّة العالمية شهادات «مروّعة» عن قصف مخيّم المغازي للاجئين الفلسطينيين في وسط غزة، مشيرة إلى أنّ هذه الروايات جمعتها طواقمها من «مستشفى الأقصى» الذي نُقل إليه ضحايا هذا القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غبرييسوس في منشور على منصّة «إكس» إنّ «هذه الضربة الأخيرة تظهر ضرورة وقف إطلاق النار فورا».

وأدت الضربة على مخيم المغازي إلى سقوط ما لا يقل عن 70 شهيدا بحسب وزارة الصحة في غزة فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه «يتحقق من الحادث».

ضربات أمريكية في العراق

لم يشهد وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ارتفاعا ملحوظا رغم اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا الجمعة يطالب بنقل المساعدات «فورا وعلى نطاق واسع».

وقال تيدروس اليوم إن الجهود الإنسانية «لا تقترب من تلبية احتياجات سكان غزة».

في إسرائيل، تتواصل الضغوط للإفراج عن الرهائن. وأطلقت عائلات رهائن محتجزين في قطاع غزة صيحات استهجان ضد رئيس الوزراء أثناء إلقائه خطاباً في الكنيست الإثنين.

وردّد أقارب المحتجزين الذين حملوا لافتات وصورا لأبنائهم «الآن! الآن!» ردا على قوله إن الجيش يحتاج إلى «المزيد من الوقت» لاستكمال العملية العسكرية.

ومساء الإثنين، تظاهرت عائلات رهائن أمام وزارة الدفاع في تل أبيب.

وتشترط حركة حماس وقف القتال قبل بدء مفاوضات جديدة للإفراج عن رهائن جدد.

ولا يزال الوسطاء المصريون والقطريون يحاولون التفاوض على هدنة جديدة، بعد هدنة أولى دامت أسبوعا في نهاية نوفمبر أتاحت الإفراج عن 105 محتجزين و240 أسيرا فلسطينياً بالإضافة إلى إدخال قوافل مساعدات إنسانية أكبر إلى غزة.

وثمة مخاوف كبيرة من توسع نطاق القتال على الصعيد الإقليمي، مع تبادل شبه يومي للقصف بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي عند الحدود بين الدولة العبرية ولبنان وهجمات أنصار الله على سفن في البحر الأحمر وبحر العرب.

تفجير نفق

أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس ،اليوم ، تفجير فتحة نفق بقوة إسرائيلية من ثمانية جنود وإيقاعهم بين قتيل وجريح وسط قطاع غزة .

وقالت القسام، في منشورات أوردتها وكالة الصحافة الفلسطينية ( صفا) عبر منشور على منصة «إكس» اليوم « تمكن مجاهدونا من تفجير عين نفق مفخخة في قوة صهيونية مكونة من ثمانية جنود شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة وأوقعوها بين قتيل وجريح».

وأشارت «القسام» إلى استهداف دباباتين و«ناقلة جند «صهيونية» يعتليها عدد من الجنود شمال وإيقاعهم بين قتيل وجريح شرق مخيم البريج.

بدورها، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذيفتي «آر بي جي» في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قوات العدو تدمر البنى التحتية وتحاصر مستشفيات طولكرم والمقاومة تتصدى

الثورة نت/وكالات واصلت قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية ومخيماتها، وتدمير البنية التحتية، وسط تصد بطولي للمقاومين الفلسطينيين. وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات العدو أجبرت عدة عائلات فلسطينية، على النزوح من مساكنها بمخيم طولكرم، تحت تهديد السلاح وحاصرت مستشفيين بالمدينة. وذكرت المصادر إن العدو عزز قواته في مدينة ومخيم طولكرم، على وقع مواصلة تجريف البنية التحتية وحرق عدة منازل واستمرار الاشتباكات المسلحة. وقالت سرايا القدس-كتيبة طولكرم: نصب مقاتلونا مع كتائب القسام وشباب الثأر والتحرير عدة كمان لقوات المشاة الصهيونية التي حاولت التسلل إلى المخيم. بدوره قال رئيس بلدية طولكرم رياض عوض، مساء الإثنين، إن جيش الاحتلال يحاصر مستشفيين بالمدينة، ويعمد إلى عمليات تجريف واسعة في مركز مدينة طولكرم، تزامنًا مع عدوانه على مخيمها. وبين عوض، أن قوات مشاة إسرائيلية فرضت حصارًا مساء اليوم على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ومستشفى الإسراء، فيما قامت جرافات عسكرية بعمليات تجريف واقتلاع أشجار قرب الدوار الرئيسي. وأوضح أن عمليات التجريف أدت إلى ضرب محول كهرباء، ما أدى لانقطاعها عن أجزاء واسعة من المدينة، إلى جانب ضرب الخط المغذي لشبكة مياه المدينة، ما اضطر البلدية لإغلاق المحابس الرئيسية، والتوقف عن تغذية المنازل بالمياه. ولفت عوض إلى أن العدو يواصل عدوانه في مخيم طولكرم، مشيرًا إلى وجود تعزيزات عسكرية إسرائيلية في محيطه. واقتحمت قوات العدو الإسرائيلي مدينة طولكرم عصر اليوم الاثنين، بقوة عسكرية كبيرة، بعد كشف تسلل قوة خاصة لمخيم نور شمس بطولكرم، وإطلاق النار عليها من قبل مقاتلي المقاومة في المخيم. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه تعامل مع إصابات جراء إطلاق قوات العدو المقتحمة الرصاص تجاه المواطنين بشكل عشوائي. وبينت مصادر محلية أن قوات العدو  تواصل تجريف وتدمير منازل وممتلكات والبنية التحتية، داخل حارة البلاونة في مخيم طولكرم. واقتحمت قوات العدو ضاحية شويكة شمال المدينة، وبلدة عنبتا شرقا، وفرعون جنوبا، ونشرت آلياتها ودورياتها الراجلة في مختلف الشوارع والأحياء، وأعاقت حركة المواطنين والمركبات. وأمس الاثنين، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح طفيفة ومتوسطة، بقصف إسرائيلي طال مركبة فلسطينية في مخيم نور شمس، شرقي طولكرم. وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، استشهاد قائد كتيبة مخيم طولكرم “ايهاب ابو عطيوة” والقسامي “رامز ضميري”، جراء قصف الاحتلال مركبته بمخيم نور شمس.

مقالات مشابهة

  • نائب الحزب: المعادلة ستبقى الجيش والشعب والمقاومة
  • لبنان .. الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على قرى الجنوب 
  • الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يواصل محاصرة الضفة الغربية وهدم المنازل لليوم التاسع
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل محاصرة الضفة الغربية وهدم المنازل لليوم التاسع
  • ‏"وفا": الجيش الإسرائيلي يواصل حصار مخيم طولكرم في الضفة الغربية وإرسال تعزيزات وتجريف بنية تحتية فيه
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يواصل محاصرة الضفة الغربية وهدم المنازل لليوم التاسع
  • العدو يواصل خرق اتفاق وقف اطلاق النار مع استمرار عودة النازحين الفلسطينيين
  • طولكرم - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في ضاحية ارتاح
  • قوات العدو تدمر البنى التحتية وتحاصر مستشفيات طولكرم والمقاومة تتصدى