أرسل ناشطون مؤيدون للفلسطينيين رسائل مبكرة في يوم عيد الميلاد لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الثلاثاء، لوقف الدعم العسكري لإسرائيل وإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، بينما احتجت مجموعات خارج منزليهما في محاولة لإيقاظهما مبكرا.

أوستن يوجه رسالة لإسرائيل: عليكم بذل ما في الوسع لإيصال المساعدات لغزة أوستن يشدد على التزام أمريكا بمركزية رابطة جنوب شرق آسيا

وحث النشطاء، بحسب ما أوردت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على وقف دعمها لإسرائيل والضغط من أجل وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، مشيرين إلى تزايد الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وحملت المجموعة لافتات كتب عليها عبارات مثل "أوقفوا الإبادة الجماعية" ودعوات لوقف كل الدعم العسكري لإسرائيل، بالإضافة إلى قصاصات من صورة بايدن ملطخة بلون الدم "الأحمر"، بحسب لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما جاب متظاهرون شوارع مدينة نيويورك في يوم عيد الميلاد، حاملين لافتات مماثلة احتجاجًا على الدعم الأمريكي لإسرائيل، واشتبكت مجموعة صغيرة منهم مع الشرطة خلال الاحتجاج، مما أدى إلى اعتقال ستة أشخاص، بحسب إدارة شرطة نيويورك.

ودعمت إدارة بايدن إسرائيل منذ بداية الصراع في أوائل أكتوبر، وأثار هذا الموقف انتقادات متزايدة في الأسابيع الأخيرة، مع تصاعد الضغوط الدولية والمحلية على إسرائيل لمراعاة المدنيين خلال الغزو البري لقطاع غزة.

ولقي أكثر من 20 ألف فلسطيني حتفهم في الحرب، حوالي 70 بالمائة منهم من النساء والأطفال. وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من جميع سكان الإقليم البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا وهم في حاجة ماسة إلى المساعدات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بايدن إسرائيل لويد أوستن جو بايدن

إقرأ أيضاً:

"سي إن إن" تتساءل: هل تستطيع دول "الناتو" البقاء بدون الدعم الأمريكي؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طرحت شبكة "سي إن إن" الأمريكية سؤالا مفاده: هل بمقدور دول حلف شمال الأطلنطي (الناتو) البقاء بدون الدعم الأمريكي؟ وأشارت الشبكة في مقال تحليلي للكاتب براد ليندون إلى أن الدول الأوروبية جميعها تواجه في الوقت الراهن موقفا عصيبا بعد إعلان الولايات المتحدة تخليها عن الدور الذي كانت تضطلع به داخل الحلف خاصة وأن واشنطن ظلت على مدار ما يقرب من 80 عاما تمثل العمود الفقري للناتو الذي يضمن أمن واستقرار القارة الأوروبية.

وأشار المقال إلى أن العداء الواضح الذي أظهره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي إلى جانب استعداده لتبني وجهة نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك تصريحاته الأخيرة بشأن التشكيك في استمرار الولايات المتحدة في الدفاع عن دول الناتو "بدون مقابل" دفعت قادة الدول الأوروبية في التفكير في فكرة لم تكن مطروحة من قبل بل ولم تخطرعلى بال أحد قبل ذلك وهي: هل الولايات المتحدة تعد شريكا أمنيا جدير بالثقة في وقت تعصف فيه أعنف حرب منذ أربعينات القرن الماضي بالقارة الأوروبية؟

ويلفت المقال إلى أن دول الناتو بمفردها وبدون الدعم الأمريكي تشكل قوة لا يستهان بها في ظل إمكانياتها المتمثلة في قوات تصل إلي ما يربو على مليون جندي من 31 دولة مسلحين بعتاد عسكري حديث ومتطور إلى جانب امتلاكها للتمويل اللازم والتكنولوجيا المتطورة التي تمكنها من الدفاع عن نفسها دون الحاجة للولايات المتحدة.

وأشار المقال إلى أن ألمانيا والولايات المتحدة تأتيان على رأس قائمة الدول الداعمة لميزانية الناتو الدفاعية والأمنية حيث بلغت إسهامات كلا منهما ما يقرب من 16% تليهما بريطانيا بنسبة إسهامات تصل إلى 10%، لافتا إلى أنه في هذه الحالة لن تجد الدول الأوروبية صعوبة كبيرة في تعويض الفراغ الذي سوف تخلفه الولايات المتحدة في حال انسحابها من الحلف.
وأشار المقال إلى تقدير الخبير الاستراتيجي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "بين شراير" الذي أعرب عن اعتقاده أنه إذا تمكنت الدول الأوروبية من تعزيز وحدتها وتقوية وحدة صفها وقامت بشراء العتاد اللازم للدفاع عن أمنها بمقدورها في هذه الحالة أن تشكل قوة ردع تقليدية ونووية لروسيا.

وأكد الخبير الاستراتيجي كما يشير المقال على أن الدول الأوروبية بمفردها قادرة على إدارة مواردها اللازمة لحماية أمنها بكفاءة ولكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه هو: هل لدى الدول الأوروبية الرغبة الحقيقية للقيام بهذا الدور؟
ولفت المقال إلى أن هذا السؤال هو جوهر المسألة حيث أن الولايات المتحدة ظلت على مدار 75 عاما من خلال 14 إدارة أمريكية بما فيها إدارة دونالد ترامب الأولى هي العمود الفقري وحجر الزاوية الذي ساعد على تماسك التحالف.

وأضاف المقال أنه خلال الحرب الباردة شكلت القوات الأمريكية على الأراضي الأوروبية قوة ردع للطموحات السوفيتية لتوسيع حلف وارسو كما أن حملات الناتو في منطقة البلقان في فترة التسعينات من القرن الماضي تمت بمساعدة القوات الأمريكية، موضحا أنه حتى العشرين من يناير الماضي وقبل تولي دونالد ترامب منصبه كانت واشنطن على قائمة دول الحلف الداعمة لأوكرانيا.

إلا أن الكثير من المحللين يرون أن تلك الحقبة من التضامن بين دول الناتو عبر الأطلنطي والتي استمرت لعقود طويلة قد تنتهي بعد تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة.

وأشار المقال في هذا السياق إلى تصريحات الخبير الاستراتيجي ومساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "دان فرايد" حيث يقول أن اللقاء العاصف بين ترامب وزيلينسكي مؤخرا في المكتب البيضاوي والذي في أعقابه أعلن الرئيس الأمريكي وقف المساعدات الأمريكية لكييف تسبب في صدع كبير ليس فقط في علاقة واشنطن بكييف ولكن في سياسة الولايات المتحدة "لدعم العالم الحر" والتي بدأت منذ عهد الرئيس ترومان وحتى إدارة الرئيس ريجان.

وفي الوقت نفسه يرى كثير من المحللين أنه في حالة انسحاب القوات الأمريكية من أوروبا سوف تترك بنية تحتية مهمة داخل القارة الأوروبية حيث أن لديها 31 قاعدة عسكرية دائمة في أوروبا إلى جانب منشأت برية وبحرية وجوية والتي سوف تكون متاحة للقوات الأوروبية التي سوف تحل محل القوات الأمريكية.

ويشير المقال في الختام إلى أن الأمل يحدو الكثيرين أن يكون الحديث عن انسحاب الولايات المتحدة من حلف الناتو مجرد تهديد من جانب ترامب بهدف إجبار دول الحلف على العمل من أجل زيادة ميزانية الإنفاق العسكري.
 

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. إبراهيم بقال يهاجم نشطاء ومناصري قوات الدعم السريع: (قاعدين في أمريكا وأوروبا والإمارات وشغالين تتشاكلوا مع بعض.. أبقوا رجال وتعالوا أنزلو الميدان اتصارعوا لينا مع الفلول)
  • إسرائيل: الآلاف من نشطاء حماس والجهاد في سوريا يريدون إشعال جبهة جديدة ضدنا
  • إيران ترفع مستوى التوتر.. تصعيد الدعم العسكري للميليشيات الإرهابية يهدد أمن واستقرار المنطقة
  • ترامب يشترط على زيلينسكي تقديم تنازلات لاستئناف الدعم العسكري
  • الدويري: الضفة الغربية أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد ينتهي بضمها لإسرائيل
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدا للدوحة الاثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • الاتحاد الأوروبي يدعو لزيادة الدعم العسكري لكييف
  • عاجل | واللا عن مصدر أميركي: إدارة بايدن أجرت محادثات غير مباشرة مع حماس عبر جهة أميركية غير رسمية لكن مقربة منها
  • "سي إن إن" تتساءل: هل تستطيع دول "الناتو" البقاء بدون الدعم الأمريكي؟
  • كاتس: إسرائيل تسعى لأن يكون جنوب سوريا منزوع السلاح