لجريدة عمان:
2024-09-19@04:03:08 GMT

حرب غزة لا تحتمل يوما آخر

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

حرب غزة لا تحتمل يوما آخر

يناقش سياسيون وعسكريون في منطقة الشرق الأوسط وفي أمريكا هذه الأيام قدرة المنطقة على احتمال أن تطول حرب غزة لأشهر قادمة كما أكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة وكما قال بشكل واضح وصريح رئيس أركان الحرب الإسرائيلي هرتسيليا هليفي: «إن الحرب ستطول أشهرا قادمة» في سياق حديثه حول أهداف الحرب وأكد «ليس من السهل تحقيق أهدافها.

. وسنعمل بأساليب مختلفة». إن خسائر الحرب لا تتمثل فقط في الجانب البشري بقطاع غزة وفي جيش الاحتلال الإسرائيلي ولكن تنعكس بشكل جلي على اقتصاد المنطقة والعالم.. فإسرائيل وحدها تواجه خطر انهيار اقتصادها رغم السخاء الغربي في دعمها ماليا وعسكريا، إضافة إلى ذلك فإن اقتصاد الأردن يشهد خسائر كبيرة لا قِبل له بها.. وقالت تقارير أمس إن قطاع السياحة وحده في الأردن يسجّل خسائر قدرها ٢٥٠ مليون دولار في الشهر الواحد. أما الخاسر الأكبر من هذه الحرب فهي مصر، فإضافة إلى ما تواجهه من تحديات أمنية ومن ضغوطات كبيرة في سينا (تم إسقاط مجموعة من المسيّرات أمس قرب مدينة دهب) فإن اقتصادها يواجه تحديات كبيرة بسبب تحويل الكثير من كبريات شركات النقل في العالم خطوطها الملاحية من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح. وفي المجمل فإن جميع دول الجوار أو الدول الواقعة على خط البحر الأحمر تتحمَّل جزءا كبيرا من تكلفة الحرب في الجانب الاقتصادي. وإذا ما استمرت الحرب لأشهر قادمة كما تؤكد إسرائيل فإن المتضرر الجديد سيكون دول الاتحاد الأوروبي التي من المتوقع أن تشهد تضخما في أسعار السلع والنفط والغاز نتيجة تحويل خطوط الملاحة من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح.. وأوروبا أكثر حساسية من غيرها فيما يتعلق بارتفاع الأسعار لأنها تعيش هذا الكابوس الكبير منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ولا يبدو أنها قادرة على المزيد.. ولذلك يتوقع أن يزيد الضغط الأوروبي على إسرائيل لوقف الحرب.

من جانب آخر، فإن إسرائيل بدأت تجني بعض نتائج وحشيتها في غزة؛ حيث بدأت تتلقى الكثير من الأعمال الانتقامية في الخارج كما أكد وزير دفاع الكيان الصهيوني أمس حيث قال «إننا نتعرّض لأعمال انتقامية في كل من العراق واليمن وإيران». وإذا كانت هذه الدول في عداء دائم لإسرائيل فإن الأعمال الانتقامية قد وصلت إلى دول تقيم مع إسرائيل علاقات صداقة قوية مثل الهند؛ التي وقع فيها أمس انفجار بالقرب من السفارة الإسرائيلية.

على أن منطق الأشياء يؤكد أن مثل هذه الأعمال العدائية يمكن أن تزيد خلال المرحلة القادمة وتطال حلفاء إسرائيل وداعميها لاستمرار حربها، كما يتصاعد خطاب الكراهية ضد إسرائيل ليس بين المسلمين فقط ولكن بين الكثير من الشعوب العالمية التي رأت حجم الوحشية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضد الأطفال والنساء في غياب كل قيم الإنسانية التي تتشارك فيها الشعوب بغض النظر عن الأيديولوجيات.

وفي ضوء كل ذلك من الممكن أن يشهد الخطاب العالمي تحوُّلا جذريا في نظرته لهذه الحرب، كما أن الدول المتضررة اقتصاديا من الحرب قد تتحرك في اتجاهات مختلفة بما يحفظ مصالحها ويحمي أمنها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مالا تعرفه عن أجهزة pagers التي فجرتها إسرائيل في عناصر حزب الله

شهدت عدة مناطق لبنانية اليوم الثلاثاء، سلسلة من الانفجارات بسبب اختراق أعداد كبيرة من أجهزة «pagers» وتفجيرها، في واحدة من أكبر العمليات الموجهة ضد حزب الله، بعدما انفجرت أجهزة اتصالات ونداء لاسلكية محمولة تعمل بنظام pagers، ويستخدمها عناصر حزب الله اليوم بشكل متتالي ومتزامن، ما أدى إلى وقوع مئات الإصابات والتي تُقدر بأكثر من 1000 إصابة.

وتستعرض بوابة “الفجر” في التقرير التالي التفاصيل الكاملة لأجهزة البيجر، التي كانت تُستخدم لتلقي الرسائل أو الإشعارات. كانت شائعة في التسعينيات وأوائل الألفية، ولكن مع تطور الهواتف الذكية، أصبحت أقل استخدامًا. إليك بعض المعلومات الأساسية عنها:

 مكونات وأساسيات البيجر


1. التصميم: جهاز صغير يمكن حمله بسهولة، وغالبًا ما يحتوي على شاشة عرض.
2. التواصل: يعتمد على إشارات ترددات الراديو لتلقي الرسائل من المحطات الأرضية.
3. الوظائف: يمكن أن يستقبل نصوصًا أو نغمات تنبيه أو مكالمات.

الاستخدامات


- المجالات الطبية: يستخدمه الأطباء والمستشفيات لتلقي إشعارات طبية عاجلة.
- خدمات الطوارئ: يُستخدم في حالات الطوارئ لإبلاغ الفرق بشكل سريع.
- التجارة: تُستخدم أحيانًا في مجالات البيع بالتجزئة لإعلام الموظفين.

 المزايا والعيوب

 

- موثوقية: يعمل في مناطق لا تتوفر فيها تغطية الهاتف المحمول.
- عمر البطارية: عادةً ما يدوم لفترة طويلة مقارنة بالهاتف الذكي.

 العيوب


- الوظائف المحدودة: لا يمكنه إجراء المكالمات أو الوصول إلى الإنترنت.
- نقص الدعم: العديد من الشبكات توقفت عن دعم خدمات البيجر.


أجهزة البيجر كانت جزءًا مهمًا من الاتصال الشخصي والمهني، لكنها الآن تُعتبر تقنية قديمة مقارنةً بالتطورات الحديثة في مجال الاتصالات.

مقالات مشابهة

  • الغارديان: حرب التفخيخ التي تشنها إسرائيل غير قانونية وغير مقبولة
  • الغارديان: حرب التفخيخ التي تشنها إسرائيل: إنها غير قانونية وغير مقبولة
  • بعد “البيجر”.. إسرائيل تفجر آلاف أجهزة اللاسلكي (ووكي توكي) التي يستخدمها حزب الله
  • لماذا سرّعت إسرائيل تفجير أجهزة ” البيجر ” التي يستخدمها حزب الله؟.. مسؤول أمريكي يكشف السر
  • الموساد نفذها خوفًا من اكتشاف حزب الله الأمر: عن أجهزة "البيجر" التي كانت ورقة خفية في يد إسرائيل
  • أجهزة الاتصال التي انفجرت بأيدي عناصر حزب الله في لبنان فخختها إسرائيل ومصدرها تايوان
  • مالا تعرفه عن أجهزة pagers التي فجرتها إسرائيل في عناصر حزب الله
  • السودان يحترق والقوى الأجنبية تستفيد.. ما المكاسب التي تجنيها الإمارات من الأزمة؟
  • اللواء نصر سالم يكشف لـ «الأسبوع» كيف فجرت إسرائيل أجهزة البيجر التي يستخدمها حزب الله؟
  • حصيلة شهداء وإصابات الحرب على غزة بعد مرور 347 يوما