لجريدة عمان:
2025-03-04@12:22:15 GMT

حرب غزة لا تحتمل يوما آخر

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

حرب غزة لا تحتمل يوما آخر

يناقش سياسيون وعسكريون في منطقة الشرق الأوسط وفي أمريكا هذه الأيام قدرة المنطقة على احتمال أن تطول حرب غزة لأشهر قادمة كما أكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة وكما قال بشكل واضح وصريح رئيس أركان الحرب الإسرائيلي هرتسيليا هليفي: «إن الحرب ستطول أشهرا قادمة» في سياق حديثه حول أهداف الحرب وأكد «ليس من السهل تحقيق أهدافها.

. وسنعمل بأساليب مختلفة». إن خسائر الحرب لا تتمثل فقط في الجانب البشري بقطاع غزة وفي جيش الاحتلال الإسرائيلي ولكن تنعكس بشكل جلي على اقتصاد المنطقة والعالم.. فإسرائيل وحدها تواجه خطر انهيار اقتصادها رغم السخاء الغربي في دعمها ماليا وعسكريا، إضافة إلى ذلك فإن اقتصاد الأردن يشهد خسائر كبيرة لا قِبل له بها.. وقالت تقارير أمس إن قطاع السياحة وحده في الأردن يسجّل خسائر قدرها ٢٥٠ مليون دولار في الشهر الواحد. أما الخاسر الأكبر من هذه الحرب فهي مصر، فإضافة إلى ما تواجهه من تحديات أمنية ومن ضغوطات كبيرة في سينا (تم إسقاط مجموعة من المسيّرات أمس قرب مدينة دهب) فإن اقتصادها يواجه تحديات كبيرة بسبب تحويل الكثير من كبريات شركات النقل في العالم خطوطها الملاحية من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح. وفي المجمل فإن جميع دول الجوار أو الدول الواقعة على خط البحر الأحمر تتحمَّل جزءا كبيرا من تكلفة الحرب في الجانب الاقتصادي. وإذا ما استمرت الحرب لأشهر قادمة كما تؤكد إسرائيل فإن المتضرر الجديد سيكون دول الاتحاد الأوروبي التي من المتوقع أن تشهد تضخما في أسعار السلع والنفط والغاز نتيجة تحويل خطوط الملاحة من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح.. وأوروبا أكثر حساسية من غيرها فيما يتعلق بارتفاع الأسعار لأنها تعيش هذا الكابوس الكبير منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ولا يبدو أنها قادرة على المزيد.. ولذلك يتوقع أن يزيد الضغط الأوروبي على إسرائيل لوقف الحرب.

من جانب آخر، فإن إسرائيل بدأت تجني بعض نتائج وحشيتها في غزة؛ حيث بدأت تتلقى الكثير من الأعمال الانتقامية في الخارج كما أكد وزير دفاع الكيان الصهيوني أمس حيث قال «إننا نتعرّض لأعمال انتقامية في كل من العراق واليمن وإيران». وإذا كانت هذه الدول في عداء دائم لإسرائيل فإن الأعمال الانتقامية قد وصلت إلى دول تقيم مع إسرائيل علاقات صداقة قوية مثل الهند؛ التي وقع فيها أمس انفجار بالقرب من السفارة الإسرائيلية.

على أن منطق الأشياء يؤكد أن مثل هذه الأعمال العدائية يمكن أن تزيد خلال المرحلة القادمة وتطال حلفاء إسرائيل وداعميها لاستمرار حربها، كما يتصاعد خطاب الكراهية ضد إسرائيل ليس بين المسلمين فقط ولكن بين الكثير من الشعوب العالمية التي رأت حجم الوحشية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضد الأطفال والنساء في غياب كل قيم الإنسانية التي تتشارك فيها الشعوب بغض النظر عن الأيديولوجيات.

وفي ضوء كل ذلك من الممكن أن يشهد الخطاب العالمي تحوُّلا جذريا في نظرته لهذه الحرب، كما أن الدول المتضررة اقتصاديا من الحرب قد تتحرك في اتجاهات مختلفة بما يحفظ مصالحها ويحمي أمنها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري عن مصادر: إسرائيل تعطي حماس مهلة 10 أيام للإفراج عن المحتجزين وإلا فستجدد الحرب

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر، أن الاحتلال منح حماس مهلة 10 أيام للإفراج عن المحتجزين وإلا فستجدد الحرب، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

نائبة مستقبل وطن تدعو لتحرك دولي عاجل لفرض عقوبات رادعة على إسرائيلنائب بالشيوخ: منع المساعدات الإنسانية عن غزة جريمة تضاف لسجل إسرائيل الأسود

واستنكرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، الابتزاز الذي تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو واستخدام المساعدات كورقة ضغط، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

وذكرت حركة حماس، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يدفع بإعادة الأمور إلى نقطة الصفر والانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة بالضغط على الاحتلال للبدء بمفاوضات المرحلة الثانية.

وفي سياق آخر التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الاثنين مع الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة.

وأشاد الوزير عبد العاطي بالعلاقات الأخوية والوطيدة التي تربط مصر والبحرين، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تلعبه البحرين بصفتها الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أهمية مواصلة التنسيق والعمل المشترك للارتقاء بمستوى التعاون المتميز بين البلدين الشقيقين والانتقال بها لآفاق أرحب في كافة المجالات، مبديًا الحرص على التعاون في الملفات الإقليمية.

واستعرض الوزيران مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة، والتنسيق الجاري بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بالإعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة في الرابع من مارس، مشددين على ضرورة ضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، وأهمية المضي قُدمًا في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار، دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، والسعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • باحث: تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في مصلحة إسرائيل
  • الدمار في غزة.. ارتكاب إسرائيل جرائم حرب ضد البيئة
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • إعلام عبري عن مصادر: إسرائيل تعطي حماس مهلة 10 أيام للإفراج عن المحتجزين وإلا فستجدد الحرب
  • تهديدات باستئناف القتال.. إسرائيل تدق طبول الحرب قبل القمة العربية الطارئة
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • هل تستأنف إسرائيل الحرب؟ آمال معلقة على ويتكوف وصبر حتى يستلم زامير رئاسة الأركان
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتهدد بعودة الحرب
  • تظاهرات حاشدة في إسرائيل.. مطالب باستكمال صفقة الأسرى
  • هيئة البث: إسرائيل تطلب تمديد الاتفاق مع حماس 42 يوماً