إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بعد أشهر من الشد والجذب، وافقت لجنة برلمانية تركية الثلاثاء على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

تعطلت مساعي السويد للانضمام إلى الناتو في ظل معارضة تركيا والمجر وازدادت تعقيدا بعدما ربطها الرئيس رجب طيب أردوغان بطلب أنقرة طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من حليفتها واشنطن.

وتخلت السويد وفنلندا عن عقود من الحياد العسكري، عبر السعي للانضمام إلى المنظمة الدفاعية التي تقودها الولايات المتحدة، بعد غزو روسيا لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وحصل طلبهما على موافقة سريعة من جميع أعضاء الناتو باستثناء تركيا والمجر. وفي النهاية، قبل البلدان بانضمام فنلندا إلى الحلف لتصبح العضو الـ31 في نيسان/أبريل.

ولا تزال تركيا والمجر الدولتين الوحيدتين في حلف شمال الأطلسي اللتين لم تصادقا على طلب انضمام السويد إلى الحلف بعد 19 شهرا من التقدّم به.

والثلاثاء، وافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي على الإجراء.

وقال عضو اللجنة من حزب الشعب الجمهوري المعارض أوتكو جاكيركوز لوكالة الأنباء الفرنسية بعد التصويت إن "اللجنة أقرّت البروتوكول" بشأن انضمام السويد إلى الناتو.

تمهد الخطوة الطريق لطرح الملف للتصويت أمام الهيئة العامة للبرلمان بأكمله حيث يحظى تحالف أردوغان الحاكم بغالبية المقاعد. ولم يتضح بعد موعد عقد جلسة التصويت هذه.

وتخلى أردوغان عن اعتراضاته على انضمام السويد إلى الناتو في تموز/يوليو، بعدما شنت ستوكهولم حملة على جماعات كردية تصنفها أنقرة بـ"الإرهابية".

وكثفت الدول الأعضاء الأخرى في الناتو ضغوطها على تركيا، فيما قالت فرنسا إن مصداقية الحلف "على المحك".

رفع حظر الأسلحة على تركيا

وفي كانون الأول/ديسمبر، ربط أردوغان انضمام السويد بموافقة الكونغرس الأمريكي "بشكل متزامن" على بيع مقاتلات إف-16 إلى تركيا. كما طالب الحلفاء في الناتو بما في ذلك كندا برفع حظر الأسلحة المفروض على أنقرة.

من جهته، قال أوزغور أونلوهيسارسيكلي، مدير مكتب أنقرة في مؤسسة صندوق مارشال الألماني الأمريكي، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "عضوية السويد في الحلف الأطلسي ومبيعات طائرات إف-16 إلى تركيا سيتم التعامل معها بالتنسيق إلى حد ما (...) لأنه لسوء الحظ، لا يثق أي من البلدين بالآخر".

وتأثرت القوات الجوية التركية بسبب استبعاد أنقرة من برنامج المقاتلات الهجومية المشتركة "إف-35" بقيادة الولايات المتحدة في العام 2019.

وجاء ذلك ردا على قرار أردوغان الحصول على نظام دفاع جوي روسي يعتبره الناتو تهديدا أمنيا.

وتعهدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مرارا المضي قدما في بيع طائرات "إف-16" بقيمة 20 مليار دولار لأنقرة، غير أن المشرعين منعوها بسبب مخاوف بشأن انتهاكات تركيا المفترضة لحقوق الإنسان والتوترات السابقة مع اليونان.

وفي هذا الإطار، قال أونلوهيسارسيكلي "لا يوجد إجماع قوي في البرلمان بشأن عضوية السويد في الحلف الأطلسي، ولا في الكونغرس الأمريكي بشأن بيع طائرات إف-16 لتركيا".

فضلا عن ذلك، أثار خطاب أردوغان المناهض لإسرائيل بعد بدء حربها مع حركة حماس في غزة، مخاوف في واشنطن.

وقال أونلوهيسارسيكلي "مع أن القضايا ليست مرتبطة ذات صلة، إلا أن تصريحات تركيا الداعمة لحماس تزيد من تعقيد عملية (بيع) إف-16"، مشيرا إلى أن مقتل جنود أتراك على يد مسلحين أكراد في نهاية الأسبوع الماضي قد يؤثر أيضا على انضمام السويد" إلى الحلف.

وأضاف "لكن إذا أظهر بايدن وأردوغان الإرادة اللازمة، يمكننا أن نتوقع إنجاز العملية قريبا".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج تركيا السويد رجب طيب أردوغان حلف شمال الأطلسي أوروبا إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة المغرب دبلوماسية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا انضمام السوید إلى الناتو

إقرأ أيضاً:

هل أشعلت السويد النار في جثمان حارق القرآن سلوان موميكا؟

تداول مستخدمون على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" صور ثابتة لحارق القرآن اللاجئ العراقي سلوان موميكا، تحت عنوان "السويد تحرق جثمان موميكا لعدم وجود أحد من أقاربه لاستلامه".

وقتل اللاجئ العراقي موميكا الذي أحرق المصحف في أكثر من مناسبة في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي في السويد، ومازالت التحقيقات جارية بشأن الواقعة حتى الآن.

وأكدت وكالة "رويترز" بحسب وحدة تقصي الحقائق، أن الإدعاء بحرق جثمان موميكا "غير صحيح". وقال دانييل فيكدال المتحدث الإعلامي باسم شرطة ستوكهولم، المنوطة بسير التحقيقات في مقتل موميكا،  إنه "لم يجر دفنه بعد، وإن الشرطة انتهت من فحص الطب الشرعي".

وأضاف فيكدال: "مصير الجثمان بعد ذلك هو أمر مرتبط بقرار أقارب الميت، وليس بيد الشرطة. وإذا لم يكن هناك أقارب للميت، فإن مسألة دفنه تكون منوطة بمجلس المدينة".

وأحرق موميكا نسخاً من المصحف إما في أماكن عامة أو خلال بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعثر عليه مقتولاً بالرصاص في منزل ببلدة بالقرب من ستوكهولم بالسويد في 29 من يناير (كانون الثاني) 2025.

#تامغربيت_اسلوب_حياة
????السويد تحرق جثة سلوان موميكا لأنه لم تكن لديه عائلة للمطالبة بها ???????????? pic.twitter.com/ld3nzYyJGn

— ????????اللوبي المخزني ???????? (@Hamid43838943) February 12, 2025

وأرادت وكالة الهجرة السويدية في عام 2023 ترحيل موميكا بسبب إعطائه معلومات كاذبة في طلب الإقامة الخاص به، لكنها لم تنفذ ذلك لخطر تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة في العراق.

مقالات مشابهة

  • مطالب برلمانية بوضع حل نهائي لمنع تكرار انقطاع المياه في أسوان
  • الحكومة الإسرائيلية توافق على زامير رئيسا لأركان الجيش
  • روشتة برلمانية لدعم بيئة ريادة الأعمال والاستثمار في الشركات الناشئة
  • الناتو: الدول أعضاء الحلف ستحتاج لرفع الإنفاق الدفاعي
  • هل أشعلت السويد النار في جثمان حارق القرآن سلوان موميكا؟
  • لجنة برلمانية تصوت لصالح تقنين القنب في سويسرا .. فيديو
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة لا ترغب في انضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • روته: لا مكان للانقسام داخل الناتو في مواجهة التحديات الأمنية العالمية
  • الناتو: لم نعد أوكرانيا بعضوية الحلف بعد انتهاء النزاع
  • أردوغان يعود إلى تركيا