العدالة الاجتماعية هى العدالة من حيث توزيع الثروة، والفرص، والامتيازات داخل المجتمع، وغالباً ما يشير مفهوم العدالة الاجتماعية إلى عملية ضمان قيام الأفراد بأدوارهم المجتمعية والحصول على ما يستحقونه من المجتمع. وفى حركات العدالة الاجتماعية الحالية، تم التركيز على كسر الحواجز للحراك الاجتماعى، وإنشاء شبكات الأمان، وتأمين العدالة الاقتصادية.

تختص العدالة الاجتماعية بالحقوق والواجبات فى مؤسسات المجتمع، ما يمكّن الناس من الحصول على الفوائد الأساسية والتعاون. وغالباً ما تشمل المؤسسات: الضرائب، والتأمينات الاجتماعية، والصحة العامة، والمدارس الحكومية، والخدمات العامة، وقانون العمل، لضمان توزيع عادل للثروة، وتكافؤ الفرص.

تعتبر العدالة الاجتماعية واحداً من أشهر المطالب التى نادت بها الثورات السلمية فى مختلف بلدان العالم وبالأخص مصر، وعول على ذلك كونها غريزة إنسانية فى المجتمعات والبلدان، فمن الصعب أن يعيش الفرد فى مجتمع لا يشعر فيه بالعدالة بين طبقات المجتمع، وكان ذلك من أهم المحاور التى قامت عليها ثورة يناير المجيدة.

من أهم نجاحات الدولة المصرية الحديثة؛ نجد أن مشروع «حى الأسمرات» قام من أجل القضاء على العشوائيات الخطرة فى مناطق الدويقة وعزبة خير الله وإسطبل عنتر فى إطار التكافل الاجتماعى، وما حدث لمنطقة غيط العنب بالإسكندرية وتحويلها من منطقة حاضنة لمسببات الفقر وأركان البلطجة ومنازل غير آمنة على قاطنيها إلى مناطق مبنية على طراز عصرى وآدمى وتوفير سوق ومحلات تجارية ووحدات خدمية ومسجد ومستشفى.

من أبرز أهداف مشروع «بشاير الخير» تنمية قدرات قاطنى المشروع بعد تسكينهم فى منازلهم الجديدة من خلال توفير فرص عمل لهم بعد تأهيلهم فى مراكز للتدريب المهنى والحرف اليدوية وإنشاء مركز لتدريب وتأهيل ذوى الهمم والتوحد، ونصل إلى المشروع الأضخم فى الدولة المصرية الحديثة وهو مشروع «حياة كريمة» وذلك لقيامه على تحديث البناء الاجتماعى فى المجتمع المصرى، إلى جانب تطوير البنية التحتية فى الريف المصرى، ما يوفر لهم أكبر قدر من العيشة الآدمية ويحقق العدالة الاجتماعية بين نسيج المجتمع المصرى.

نصل أخيراً إلى أن الوعى المجتمعى هو ما يشعرنا بالإنجازات التى تقوم بها الدولة المصرية الحديثة، فلا بد من التفاعل مع تلك المشروعات وإدراك أن التغيير لا بد أن يشمل نظرة الفرد للمجتمع، ومتى تحققت هذه العدالة الاجتماعية تؤدى إلى هدفها الأسمى وهو ترسيخ وعلو قيم الولاء والانتماء للوطن، ما يحقق الأمن المجتمعى، وهذا من أهم مقومات الأمن القومى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدالة الاجتماعية الدولة المصرية العدالة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

«شقة العمر» الحلم أصبح حقيقة.. مشروعات متنوعة لجميع فئات المجتمع خاصة محدودي ومتوسطي الدخل (ملف خاص)

«شقة العمر»، حلم حولته «الجمهورية الجديدة» إلى واقع من خلال مشروعات سكنية متنوعة بين فئات المجتمع المختلفة من محدودى ومتوسطى الدخل والأعلى دخلاً، جرى طرحها خلال السنوات العشر الماضية تجاوزت المليون وحدة، وفى عام 2024، كشفت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن أكبر الطروحات، بإجمالى يقترب من 100 ألف بين وحدات وأراضٍ.

وتوفر الوزارة فرص حجز مشروعات سكنية حتى نهاية العام الحالى، إذ جرى طرح 1645 وحدة متنوعة فى 8 مدن جديدة بأنظمة سداد مُيسرة للحجز الفورى، وكذلك 6575 وحدة تم طرحها فى 15 مدينة جديدة جاهزة للتسليم الفورى، تتنوع بين «سكن مصر ودار مصر وجنة»، وإسكان متميز، و«روضة العبور»، فضلاً عن 8521 قطعة أرض سكنية جرى طرحها فى 20 مدينة جديدة بمحاور الإسكان المتوسط والمتميز والأكثر تميّزاً، كما جرى طرح 1760 وحدة إسكان للمصريين العاملين بالخارج ضمن التحويلات التكميلية للمرحلة العاشرة بمشروع «بيت الوطن» فى 7 مدن، بخلاف تخصيص 78730 وحدة سكنية لمحدودى ومتوسطى الدخل.

 

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  •   النائب علاء عابد يكتب: قانون اللجوء.. القول الفصل
  • «شقة العمر» الحلم أصبح حقيقة.. مشروعات متنوعة لجميع فئات المجتمع خاصة محدودي ومتوسطي الدخل (ملف خاص)
  • خبيرة تربوية: تأسيس مراكز تعليمية مخصصة للأطفال ذوي الهمم خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية
  • الدكتور عاطف نايف زريقات يكتب .. غطيني يا كرمة العلي
  • كاتب صحفي: ثورة 23 يوليو أذابت الفروق الطبقية بين فئات المجتمع
  • عاطف عبدالغني: الإخوان يستخدمون أسلوب الشائعات المركبة لبث السموم حول المؤسسات المصرية
  • عاطف عبدالغني يحذر من "حرب الإنترنت": تدمر استقرار المجتمع (فيديو)
  • رئيس مدينة الغردقة يستقبل وفد كنسي في زيارة للوحدة المحلية لمدينة الغردقة
  • مصر أكتوبر: الدولة المصرية هي الملاذ الآمن لكل اللاجئين