كاميرات مراقبة في دور الحضانة؟
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن كاميرات مراقبة في دور الحضانة؟، الأخبار بعد تعرّض أطفال للتعنيف من مربية داخل دار حضانة في لبنان، فُتح نقاش حول تركيب كاميرات للمراقبة، ليتبيّن لاحقاً أنه قبل مطلع .،بحسب ما نشر التيار الوطني الحر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كاميرات مراقبة في دور الحضانة؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الأخبار -
بعد تعرّض أطفال للتعنيف من مربية داخل دار حضانة في لبنان، فُتح نقاش حول تركيب كاميرات للمراقبة، ليتبيّن لاحقاً أنه قبل مطلع العام 2019 تم تركيب تلك الكاميرات في عدد من دور الحضانة لمراقبة الأطفال على مدار الساعة وهي متصلة بالإنترنت، وتسمح لأولياء الأمور بالولوج إليها عبر حسابات خاصة، بواسطة الهاتف الذكي أو الكومبيوتر. كانت دور الحضانة تتنافس على ذلك باعتبار أن هذه الخاصيّة تشكّل اطمئناناً للأهالي على أطفالهم.
ورغم أن القرار نظّم استخدام الكاميرات لهذه الجهة إلا أنه لم ينص على إلزامية وجود الكاميرات، وهو يطبّق فقط في حال وجودها.
بدوره، دافع وزير الصحة السابق النائب غسان حاصباني عن قراره معتبراً أن خلفيته ظاهرة في متن أسبابه الموجبة وهي حماية الأطفال عملاً باتفاقية الطفل، وأنه جاء بعد استشارة منظمة اليونيسف. كما أفاد أن القرار جاء لحماية الأطفال من الممارسات غير الأخلاقية من مخترقي الشبكات الإلكترونية، وأن له الفضل في تنظيم مسألة الكاميرات التي لم تكن موضع تنظيم قانوني من قبل.إن ما حصل مع الأطفال في إحدى دور الحضانة يستدعي الإجابة على ما يلي:هل يقتضي إلزام دور الحضانة جميعها بتركيب كاميرات مراقبة دائمة بغضّ النظر عن مسألة السماح للوالدين بالولوج إليها؟ الأمر يستدعي فتح نقاش جدّي حول هذه المسألة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
فرحة شراء قوالب الثلج
حمود بن علي الطوقي
قضيتُ السنوات العشر الأولى من طفولتي في قريتي السباح، تلك القرية الوادعة التي احتضنت أجمل ذكرياتي الرمضانية، رغم أن رمضان في تلك الأيام كان يتزامن مع فصل الصيف (القيظ) حيث تصل درجات الحرارة إلى مستوياتها القصوى، إلا أن لهذا الشهر روحًا خاصة لا تشبه أي وقت آخر.
وفي النهار، كنا نذهب إلى المدارس، ومن لم يلتحق بالمدارس الحكومية كان يلتحق بمدارس تحفيظ القرآن وكان عمي المغفور له بإذن الله هو معلم القرآن لأطفال القرية والقرى المجاورة مثل قرية الجبل والمويلح والمعترض.
كانت القرية تخلو من الزحام وتنتظر عودة الطلاب إلى مدارسهم، ورغم حرارة الشمس إلا أننا كنا نجد من ظلال النخيل الممتدة وأشجار المانجو تعطينا القوة للصمود لتكملة ما تبقى من نهار اليوم الطويل نحن الأطفال -وأنا منهم- نرى في الصيام مغامرة كبيرة نتسابق فيها على الصمود دون أن يضعف جسدنا أمام العطش.
وبعد صلاة الظهر، وحتى قبيل صلاة العصر كنا نجتمع مع آبائنا في سبلة القرية، تلك السبلة البسيطة المبنية من مواد غير ثابتة وسقفها المصنوع من جذوع الأشجار، هذه السبلة لم تكن مجرد مكان للراحة؛ بل كانت بمثابة مدرسة مفتوحة نتعلم منها الحرف التقليدية؛ فقد تعلمنا منها السمت العماني وتعلمنا من آبائنا كيفية صناعة "الخصف" و"السرد" و"المبدع " وغيرها من الصناعات التي تعتمد على سعف النخيل، أيضاً كنا نستمع إلى قصص الكبار عن الماضي وكيف كانوا يقضون رمضان في سنواتهم الأولى.
وبعد صلاة العصر، كان لنا وقت خاص نجتمع فيه تحت شجرة ضخمة عند مدخل القرية، "السوقمة"، حيث كنا نلعب "الكيرم" ونتنافس بشغف، بينما كان الأطفال الأكبر سنًا يستمتعون بلعبة "الحواليس" لكسر الوقت حتى يحين موعد الإفطار؛ ولم يقتصر نشاطنا على اللعب فقط، بل كان بعض أصدقائنا يتسلقون النخيل لقطف التمر وتجهيزه لموائد الإفطار، في مشهد يعكس روح التعاون بينهم، وكان منظرهم وهم يتنقلون بين النخيل بسرعة ورشاقة يثير إعجابنا، وننتظر نزولهم لنحصل على بعض التمر الطازج الذي كان يعتبر مكافأة لصيامنا.
ولأن رمضان كان في عز موسم اللقيط؛ حيث تصل حرارة الجو إلى ذروتها، ولم تكن الكهرباء قد وصلت إلى القرية بعد، فقد كان برودة الماء ترفًا نلجأ لتحقيقه بشراء الثلج؛ لا أنسى مشهد تاجر الثلج الذي كان يصل إلى القرية من خلال حماره حاملًا قوالب الثلج الكبيرة، وكنا نترقب وصوله بفارغ الصبر نحمل أوعيتنا الصغيرة ونتحلق حوله بشوق، بينما كان يكسر القوالب بأداة حادة ويبيع الثلج حسب قدرة كل منا المالية، وكان هذا المشهد من أجمل لحظات اليوم إذ كنا نحمل قطع الثلج الصغيرة ونركض بها إلى منازلنا قبل أن تذوب لنضيفها إلى الماء ونستمتع ببرودته وسط قيظ النهار.
ومع اقتراب المغرب، كانت رائحة الطعام تعم المكان، ونبدأ نحن الأطفال بالعودة إلى بيوتنا حاملين معنا فرحة يوم آخر من رمضان في قريتنا، حيث البساطة والجمال والدفء العائلي، ورغم بساطة الحياة حينها، إلا أن رمضان في قريتي السباح لا يزال يحتفظ بطعمه الخاص وذكراه العطرة التي ستظل محفورة في وجداني.
رابط مختصر